الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان الربيع بن خثيم رحمه الله من أئمة التابعين، من أئمة الهدى وأعلام التقى ومصابيح الدجى، من حلية الأولياء وأعلام النبلاء، من الأضواء اللامعة والنجوم الساطعة.
وهاك غَيْضٍ من فيض ونقطةٍ من بحر مما ورد في مناقبه رحمه الله تعالى جملة ً وتفصيلا:
أولاً
مناقب الربيع بن خثيم
جملة:
(1) ثناء العلماء على الربيع بن خثيم رحمه الله:
(2)
خشية الربيع بن خثيم لله تعالى:
(3)
إنشغال الربيع بن خثيم بنفسه عن عيوب الناس:
(4)
وصية الربيع بن خثيم عند موته:
(5)
من دُررِ مواعظ الربيع بن خثيم:
(6)
ترك الربيع بن خثيم لفضول المخالطة:
(7)
تواضع الربيع بن خثيم رحمه الله:
(8)
حفظ الربيع بن خثيم للسانه:
(9)
حرص الربيع بن خثيم على صلاة الجماعة:
(10)
اجتهاد الربيع بن خثيم في قيام الليل:
(11)
إخفاء الربيع بن خيثم للعمل:
ثانياً مناقب الربيع بن خثيم تفصيلا:
(1)
ثناء العلماء على الربيع بن خثيم رحمه الله:
[*] قال عنه الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء:
ومنهم المخبت الورع، المتثبت القنع، الحافظ لسره، الضابط لجهره، المعترف بذنبه، المفتقر إلى ربه، أبو يزيد الربيع بن خثيم، أحد الثمانية من الزهاد.
[*] وقال عنه الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء:
الربيع بن خيثم ابن عائذ الإمام القدوة العابد أبو يزيد الثوري الكوفي أحد الأعلام أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عنه وروى عن عبد الله بن مسعود وأبي أيوب الأنصاري وعمرو بن ميمون وهو قليل الرواية إلا أنه كبير الشأن حدث عنه الشعبي وإبراهيم النخعي وهلال بن يساف ومنذر الثوري وهبيرة بن خزيمة وآخرون وكان يعد من عقلاء الرجال روى عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال كان الربيع بن خثيم إذا دخل على ابن مسعود لم يكن له إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه فقال له ابن مسعود يا أبا يزيد لو راك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين فهذه منقبة عظيمة للربيع أخبرني بها إسحاق الأسدي.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، قال: كان الربيع بن خثيم إذا دخل على عبد الله بن مسعود لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه، قال: فقال عبد الله: يا أبا يزيد لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك، وما رأيتك حتى رأيت المخبتين.
[*] وأخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ياسين الزيات، قال: جاء ابن الكواء إلى الربيع بن خثيم، قال: دلني على من هو خير منك، قال: نعم من كان منطقه ذكراً، وصمته تفكراً وسيره تدبراً، فهو خير مني.
[*] وأخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن علقمة بن مرثد، قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين فأما الربيع بن خثيم فقيل له حين أصابه الفالج: لو تداويت، فقال: لقد علمت أن الدواء حق ولكن ذكرت عاداً وثموداً وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً كانت فيهم الأوجاع وكانت لهم الأطباء فلا المداوي بقي ولا المداوى، فقيل له: ألا تذكر الناس؟ قال: ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله تعالى في ذنوب الناس وأمنوا على ذنوبهم، وقيل له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحنا مذنبين، نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا. وكان ابن مسعود إذا رآه قال: وبشر المخبتين، أما إن محمداً صلى الله عليه وسلم لو رآك لأحبك. وكان الربيع يقول: أما بعد فأعد زادك، وخذ في جهادك، وكن وصي نفسك.
[*] وأخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان، قال: أخبرتني سرية الربيع بن خثيم، قالت: كان عمل الربيع كله سراً، إن كان ليجيء الرجل وقد نشر المصحف فيغطيه بثوبه.
[*] وأخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عن الشعبي وذكر أصحاب عبد الله فقال: أما الربيع فأورعهم ورعاً.
[*] وأخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن منذر الثوري، قال: كان الربيع إذا أتاه الرجل يسأله، قال: اتق الله فيما علمت، وما استؤثر عليك فكله إلى عالمه، لأن عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، وما خيرتكم اليوم بخير، ولكنه خير من آخر شر منه، وما تتبعون الخير حق اتباعه، وما تفرون من الناس حق فراره، ولا كل ما أنزل إلى محمد صلى الله عليه وسلم أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو؟ ثم يقول: السرائر السرائر اللاتي تخفين من الناس وهن لله تعالى بواد، التمسوا دواءهن، ثم يقول: وما دواؤهن إلا أن تتوب ثم لا تعود.