الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(34)
دعاؤه وشدة تضرعه رضي الله عنه:
(35)
دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(36)
أنه أول العشرة المبشرين بالجنة وأفضلهم:
(37)
ومن أعظم مناقبه رضي الله عنه أن أحق الناس بالخلافة بالكتاب والسنة والإجماع:
(38)
أعماله العظيمة:
(39)
إكرامه لأهل البيت:
ثانياً مناقب أبي بكر تفصيلا ً:
(1) إنه أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم بنص السنة الصحيحة:
(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح البخاري) قال: كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم.
(حديث أبي الدرداء رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أما صاحبكم فقد غامر)(1)، فسلم، وقال: يارسول الله إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إلي ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبي علي، فأقبلت إليك. فقال: يغفر الله لك ياأبابكر ثلاثاً. ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثم أبو بكر؟ قالوا: لا. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه، فجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمعر (2)، حتى أشفق أبو بكر (3) فجثى على ركبتيه فقال يا رسول الله: والله أنا كنت أظلم مرتين (4)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبوبكر: صدق، وواساني بنفسه وماله (5)، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي مرتين. فما أوذي بعدها.
وفي هذه القصة دروس وعبر كثيرة منها؛ الطبيعة البشرية للصحابة وما يحدث بينهم من خلاف، وسرعة رجوع المخطئ وطلب المغفرة والصفح من أخيه، تواد الصحابة فيما بينهم، مكانة الصديق الرفيعة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه ....... الخ.
(2) أبو بكر أول من أظهر الإسلام بعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
(1) غامر: خاصم. أي دخل في غمرة الخصومة.
(2)
يتمعر: تذهب نضارته من الغضب.
(3)
أن يكون لعمر من الرسول مايكره.
(4)
لأنه هو الذي بدأ.
(5)
المراد به أن صاحب المال يجعل يده ويد صاحبه في ماله سواء.