المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(6) إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية: - فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب - جـ ١

[محمد نصر الدين محمد عويضة]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌عملي في هذا الكتاب:

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب: حقيقة الدنيا وذم التنافس على الدنيا

- ‌التحذير من الافتتان بالدنيا والركون إليها:

- ‌ ذم الدنيا:

- ‌ زوال الدنيا:

- ‌ والآخرة هي الباقية، وهى دار القرار:

- ‌ومما ورد في ذم التنافس على الدنيا ما يلي:

- ‌باب: أقسام الناس في حبهم للدنيا

- ‌باب: أضرار حب الدنيا

- ‌باب: حقيقة الموت

- ‌عبرة الموت:

- ‌شدة الموت:

- ‌فوائد ذكر الموت:

- ‌حضور الموت:

- ‌سكرات الموت:

- ‌رُسُلُ ملك الموت:

- ‌حسن الخاتمة:

- ‌صور من حسن الخاتمة:

- ‌الوسائل التي يجعلها الله سبباً في حسن الخاتمة:

- ‌باب: تعريف الزهد

- ‌أجمع تعريف للزهد:

- ‌باب: حقيقة الزهد

- ‌باب: درجات الزهد وأقسامه

- ‌باب: حكم الزهد

- ‌باب: فضائل الزهد

- ‌(1) من أعظم فضائل الزهد امتثال أمر الله تعالى:

- ‌(2) التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم سيد الزاهدين وإمام العابدين:

- ‌(3) أن الله تعالى وصف أهله بالعلم وهو غاية الثناء:

- ‌(4) أن الله تعالى وصف الكفار أنهم يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة:

- ‌(5) من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة بنص السنة الصحيحة:

- ‌(6) إن من خير الناس من يشنأ الدنيا ويحب الآخرة بنص السنة الصحيحة:

- ‌(7) إن الزهد في الدنيا من أسباب نيل حب الله تعالى الذي هو غاية كل مؤمن:

- ‌أقوال السلف في الزهد:

- ‌باب: حاجة الناس إلى الزهد

- ‌باب: كيف يزهد العبد في الدنيا ويرغب في الآخرة

- ‌باب: خصال الزهد

- ‌عشرةٌ من خِصال الزهد:

- ‌ومن خصال الزهد: الخوف والرجاء والرغبة والرهبة والسخاء وسلامة الصدر واليقين التام:

- ‌رأس الزهد ووسط الزهد وآخر الزهد:

- ‌باب: علامات الزهد

- ‌ العلامة الأولى: أن لا يفرح بموجود ولا يحزن على مفقود

- ‌ العلامة الثانية: أن يستوي عنده ذامه ومادحه

- ‌ العلامة الثالثة: ان يكون أنسه بالله تعالى والغالب على قلبه حلاوة الطاعة إذ لا يخلو القلب عن حلاوة المحبة إما محبة الله

- ‌باب: متعلقات الزهد

- ‌1 - المال:

- ‌2 - الملك والرئاسة:

- ‌3 - المظهر:

- ‌4 - ما في أيدي الناس:

- ‌5 - النفس:

- ‌باب: ما ليس بزهد ويتوهم أنه زهد

- ‌(1) لا يكون بترك المال:

- ‌(2) ولا يكون الزهد في الفقر:

- ‌(3) ولا يكون الزهد أيضاً بترك الدنيا وتخليها من اليد والقعود صفراً منها:

- ‌ ولا يكون الزهد باعتزال الأزواج أبداً

- ‌باب: بيان تفضيل الزهد فيما هو من ضروريات الحياة

- ‌ أولاً بيان الزهد في المطعم:

- ‌ ثالثاً بيان الزهد في المسكن:

- ‌ رابعاً بيان الزهد في أثاث البيت:

- ‌ خامساً بيان الزهد في المنكح:

- ‌ سادساً بيان الزهد في المال والجاه:

- ‌باب: الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا

- ‌(1) النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها وما في المزاحمة عليها من الغصص والنغص والأنكاد

- ‌(2) النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات:

- ‌(3) الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة

- ‌في الإكثار من ذكر الموت فوائد منها: ما يلي:

- ‌(4) تشييع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئاً من الدنيا ولم يستفيدوا غير العمل الصالح

- ‌منكرات الجنائز:

- ‌(5) التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن

- ‌(6) إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية:

- ‌(7) البذل والإنفاق وكثرة الصدقات:

- ‌(8) ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس الآخرة:

- ‌تعريف النميمةُ:

- ‌(9) الإقلال من الطعام والشراب والنوم والضحك والمزاح

- ‌(10) مطالعة سير الزاهدين وبخاصة سيرة النبي وأصحابه:

- ‌ أولاً: مطالعة زهد النبي

- ‌ ثانياً نماذج من سير الزاهدين من الصحابة

- ‌اختلاف مراتب الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌فضل العشرة المبشرين بالجنة:

- ‌فضل أهل بدر:

- ‌أهل بيعة الرضوان:

- ‌ فضل سيرة الصحابة:

- ‌ زهد العشرة المبشرين بالجنة وهم:

- ‌ سيرة أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه وصورٌ من زهده:

- ‌ صفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌ مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌(1) إنه أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم بنص السنة الصحيحة:

- ‌(2) أبو بكر أول من أظهر الإسلام بعد رسول الله

- ‌(3) دعوة أبي بكر رضي الله عنه

- ‌(4) وهو ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ:

- ‌(5) وهو أول الخلفاء الراشدين الذي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقتدي بهم:

- ‌(6) ورع أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه

- ‌(7) تفقده لأحوال الناس ومحتاجيهم:

- ‌(8) وكان أبو بكر ممن يُفتي على عهد النبي

- ‌(9) إنفاق أبي بكر رضي الله عنه ماله كله عند الهجرة:

- ‌(10) وأنفق ماله كله لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على النفقة:

- ‌(11) ومن مناقبه أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌(12) ومن مناقبه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه أخاً له:

- ‌(13) ومن مناقبه رضي الله عنه أن الله زكّاه:

- ‌(14) ومن مناقبه رضي الله عنه أنه يُدعى من أبواب الجنة كلها:

- ‌(15) ومن مناقبه أنه جمع خصال الخير في يوم واحد:

- ‌(16) ومن مناقبه رضي الله عنه أن وصفه رجل المشركين بمثل ما وصفت خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(17) وجمع بيت أبي بكر وآل أبي بكر من الفضائل الجمة الشيء الكثير الذي لم يجمعه بيت في الإسلام

- ‌(18) غضبه إذا انتهكت حرمات الله تعالى:

- ‌(19) حفظ سر النبي

- ‌(20) الصديق وآية صلاة الجمعة:

- ‌(21) رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفي الخيلاء عن أبي بكر:

- ‌(22) أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر:

- ‌(23) إكرامه للضيوف:

- ‌(24) ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر:

- ‌(25) انتصار النبي للصديق رضي الله عنه:

- ‌(26) قل: غفر الله لك يا أبا بكر:

- ‌(27) مسابقته في الخيرات:

- ‌(28) كظمه للغيظ:

- ‌(29) بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي:

- ‌(30) غيرة الصديق رضي الله عنه وتزكية النبي صلى الله عليه وسلم لزوجه:

- ‌(31) خوفه من الله تعالى:

- ‌(32) رسوخ إيمانه بالله تعالى:

- ‌هول الفاجعة وموقف أبي بكر منها:

- ‌(33) علمه رضي الله تعالى عنه:

- ‌(34) دعاؤه وشدة تضرعه رضي الله عنه

- ‌(35) دفاعه عن النبي

- ‌(36) أنه أول العشرة المبشرين بالجنة وأفضلهم:

- ‌(37) ومن أعظم مناقبه رضي الله عنه أن أحق الناس بالخلافة بالكتاب والسنة والإجماع:

- ‌الأحاديث الدالة على خلافة أبي بكر رضي الله عنه

- ‌انعقاد الإجماع على خلافة الصديق رضي الله عنه

- ‌(38) أعماله العظيمة:

- ‌(39) إكرامه لأهل البيت:

- ‌ وفاة الصديق رضي الله عنه

- ‌ سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصورٌ من زهده:

- ‌ مولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصفته الخَلْقية:

- ‌ إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌ قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌ أثر إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الدعوة:

- ‌ دعوة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌ هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌أولاً مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه جملة ً:

- ‌(1) إيمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلمه ودينه:

- ‌(2) هيبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وخوف الشيطان منه:

- ‌(3) عمر بن الخطاب رضي الله عنه مُلْهَمُ هذه الأمة:

- ‌(4) لم أر عبقرياً ينزع نزع عمر:

- ‌(5) غَيْرَةُ عمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبشرى رسول الله له بقصر في الجنة:

- ‌(6) عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه بعد أبي بكر:

- ‌(7) بشرى لِعُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه بالجنة:

- ‌(8) موافقات عمر بن الخطاب رضي الله عنه للقرآن الكريم:

- ‌(9) إلمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأسباب النزول:

- ‌(10) تفسير عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبعض الآيات وبعض تعليقاته:

- ‌(11) ملازمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرسول الله

- ‌(12) من صدقات عمر بن الخطاب رضي الله عنه ووقفه:

- ‌(13) دعاء رسول الله لعمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(14) زواج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه عنهما من رسول الله:

- ‌(15) فراسة عمر الصادقة في أبي مسلم الخولاني:

- ‌(16) مشورة عمر على أبي بكر بجمع القرآن:

- ‌(17) تفقد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحوال أمراءه:

- ‌(18) قبول عمر بن الخطاب رضي الله عنه للحق إذا سمعه من الرعية وعدم استنكافه من ذلك:

- ‌(19) تحقيقه للعدل والمساواة رضي الله عنه:

- ‌(20) شدة خوف عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الله تعالى بمحاسبته لنفسه:

- ‌(21) لين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وشدته:

- ‌(22) رحمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(23) ومن أعظم مناقب عمر رضي الله عنه اعترافه بفضل أبي بكرٍ عليه إذعاناً للحق:

- ‌(24) شجاعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

- ‌(25) حكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الناس بظاهر الأعمال مما يدل على رسوخ العلم والإيمان في قلبه رضي الله عنه

- ‌(26) ورع عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(27) كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقافاً عند حدود الله تعالى:

- ‌(28) إكرام عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل البيت:

- ‌(29) توقير عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحابه:

- ‌(30) تواضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌مقتل عمر وجعله الأمر للستة أصحاب الشورى:

- ‌دَيْن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودفنه مع صاحبيه واستخلافه النفر الستة:

- ‌ بعض صور زهده رضي الله عنه:

- ‌ سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه و صورٌ مشرقة من زهده:

- ‌ اسم عثمان ابن عفان رضي الله عنه ونسبه:

- ‌ مناقب عثمان ابن عفان رضي الله عنه

- ‌(1) عثمان ذو النورين:

- ‌(2) حياء عثمان رضي الله عنه:

- ‌(3) عثمان ابن عفان رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة:

- ‌(4) عثمان ابن عفان رضي الله عنه ابن عمة النبي

- ‌(5) عثمان ابن عفان رضي الله عنه من السابقين الأولين في الإسلام:

- ‌(6) بشارات لعثمان ابن عفان رضي الله عنه

- ‌(7) منزلة عثمان ابن عفان رضي الله عنه بين الصحابة:

- ‌(8) إنفاق عثمان ابن عفان رضي الله عنه في سبيل الله تعالى:

- ‌(9) عثمان ابن عفان رضي الله عنه جامع القرآن العظيم:

- ‌(10) رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لعثمان ابن عفان رضي الله عنه أنه يُقتل مظلوما:

- ‌(11) أشاد النبي بخلافة عثمان ابن عفان رضي الله عنه وأمره بالتمسك بها وإن أراد المنافقون أن يُعْزَلَ منها:

- ‌(12) ابن عمر يشهد ببراءة عثمان مما اتهم به:

- ‌(13) عدل عثمان ذي النورين رضي الله عنه:

- ‌مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌حفر بئر رومة وتجهيز جيش العسرة:

- ‌عثمان رضي الله عنه وعتق رقبة كل جمعه:

- ‌ سيرة علي ابن أبي طالب رضي الله عنه و صورٌ من زهده:

- ‌ اسم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ونسبه:

- ‌ مناقب علي ابن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌(1) علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله بنص السنة الصحيحة:

- ‌(2) علي ابن أبي طالب رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم منه بنص السنة الصحيحة:

- ‌(3) علي ابن أبي طالب رضي الله عنه مولى من كان النبي صلى الله عليه وسلم مولاه بنص السنة الصحيحة: كما في الحديث الآتي:

- ‌(4) منزلة علي ابن أبي طالب رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي:

- ‌(5) لا يقضي دين النبي صلى الله عليه وسلم إلا هو أو علي:

- ‌(6) لا يحب علي إلا مؤمن ولا يُبْغِضه إلا منافق بنص السنة الصحيحة: كما جاء في الحديث الآتي:

- ‌(7) أن النبي صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ بنص السنة الصحيحة:

- ‌(8) عليٌ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الصِّبْيَانِ:

- ‌(9) علي أحد العشرة المبشرين بالجنة بنص السنة الصحيحة:

- ‌(10) ومن مناقبه رضي الله عنه أنه زوج فاطمة البتول رضي الله عنها، سيدة نساء العالمين:

- ‌(11) ومن مناقبه رضي الله عنه أنه اجتمع له من الفضائل الجمّة ما لم يجتمع لغيره:

- ‌(12) ومن مناقبه شدة تواضعه رضي الله عنه

- ‌(13) ومن مناقبه رضي الله عنه أن قاتله أشقى الناس بنص السنة الصحيحة:

- ‌(14) ومن مناقبه رضي الله عنه أنه أقضى الصحابة بنص السنة الصحيحة:

- ‌(15) ومن مناقبه رضي الله عنه شدة شجاعته:

- ‌(16) ومن مناقبه رضي الله عنه كريم خُلقه:

- ‌(17) ومن مناقبه رضي الله عنه شدة ابتلاؤه:

- ‌(18) ومن مناقبه رضي الله عنه إنصافه لخصومه:

- ‌(19) ومن مناقبه أن النبي بشره بالشهادة:

- ‌(20) ومن مناقبه شدة ورعه في مال المسلمين:

- ‌(21) ومن مناقبه إنكاره على من فضله على أبي بكر وعمر:

- ‌(22) اعترافه بفضل عثمان وإنصافه له:

- ‌ سيرة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌ اسم طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه وكنيته:

- ‌ مناقب طلحة ابن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌(1) طلحة أحد العشرة المبشرين بالجنة:

- ‌(2) طلحة شهيد يمشي على الأرض:

- ‌(3) طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ:

- ‌(4) إنفاق طلحة في سبيل الله تعالى:

- ‌(5) شجاعة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:

- ‌(6) موقف طلحة بن عبيد الله من الفتنة:

- ‌قتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌ صورٌ مشرقة من زهد طلحة ابن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌ سيرة الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌ اسم الزبير بن العوام رضي الله عنه وكنيته:

- ‌ مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌(1) الزبير ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وحواريه:

- ‌(2) الزبير أحد العشر المبشرين بالجنة ومن الستة أصحاب الشورى:

- ‌(3) تبشيره بالشهادة:

- ‌(4) جَمَعَ النبي صلى الله عليه وسلم له أَبَوَيْهِ:

- ‌(5) شجاعة الزبير بن العوام رضي الله عنه:

- ‌(6) إنفاق الزبير في سبيل الله عز وجل:

- ‌(7) الزبير من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح:

- ‌(8) الزبير ركن من أركان الدين:

- ‌(9) اعتزال الزبير للفتنة:

- ‌قتل الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌ صورٌ مشرقة من زهد الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌ سيرة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه و صورٌ من زهده:

- ‌اسم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وكنيته:

- ‌إسلام عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌ مَنَاقِبِ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌(1) عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرين بالجنة وأنه من أهل بدر ومن الذين بايعوا تحت الشجرة:

- ‌(2) بره بأمهات المؤمنين:

- ‌(3) خوف عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وبكاؤه على بسط الدنيا:

- ‌(4) تواضع عبد الرحمن بن عوف:

- ‌(5) كان عبد الرحمن بن عوف تاجراً موفقاً:

- ‌(6) إنفاق عبد الرحمن بن عوف في سبيل الله:

- ‌(7) ومن أفضل مناقب عبد الرحمن عزله نفسه من الأمر وقت الشورى واختياره للأمة من أشار به أهل الحل

- ‌(8) زهد عبد الرحمن بن عوف في الإمارة:

- ‌(9) مكانة عبد الرحمن بن عوف بين الصحابة:

- ‌ صورٌ مشرقة من زهد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌ سيرة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ إسلام سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ثورة أم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ وفاة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ مناقب مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌(1) سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أحد العشرة المبشرين بالجنة:

- ‌(2) سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أحد الستة أصحاب الشورى ومن السابقين الأولين:

- ‌(3) دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له وشهادته له بالصلاح:

- ‌(4) مستجاب الدعوة:

- ‌(5) شهادة النبي له بالشهادة:

- ‌(6) أول دم هريق في الإسلام وأول العرب رمى بسهم في سبيل الله:

- ‌(7) شجاعة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

- ‌(8) موقف سعد المشرف من الفتنة:

- ‌(9) إيثاره للخمول وإنكار الذات:

- ‌(10) سعد بن أبي وقاص ممن يدعو ربه بالغداة والعشي:

- ‌(11) ومن مناقب سعد أن فتح العراق كان على يدي سعد:

- ‌سعد آخر المهاجرين وفاةً:

- ‌ صورٌ من زهد سعدِ ابن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ سيرة سعيدِ بن زيد رضي الله عنه و صورٌ من زهده:

- ‌ اسم سعيدِ بن زيد رضي الله عنه ونسبه:

- ‌والد سعيدِ بن زيد رضي الله عنه

- ‌ إسلام سعيدِ بن زيد رضي الله عنه

- ‌ مناقب سعيد ابن زيد رضي الله عنه

- ‌(1) أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ومن السابقين الأولين البدريين:

- ‌(2) مستجاب الدعوة:

- ‌(3) شهادة النبي له بالشهادة:

- ‌(4) إيثاره للخمول وإنكار الذات:

- ‌(5) غضبه على من سب الصحابة:

- ‌ صورٌ مشرقة من زهد سعيدِ ابن زيد رضي الله عنه

- ‌ سيرة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه و صورٌ من زهده:

- ‌ مناقب أبي عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه

- ‌(1) أبو عبيدة أمين هذه الأمة:

- ‌(2) أبو عبيدة من أحب الناس للنبي

- ‌(3) مكانته بين الصحابة:

- ‌(4) تواضع أبي عبيدة:

- ‌(5) إيثاره الخمول وإنكار الذات:

- ‌(6) ومن مناقبه رضي الله عنه أنه كان رجلا حسن الخلق لين الشيمة ينئ بنفسه عن الخلاف وَيُغَلِّب المصلحة الراجحة التي تجمع كلمة المسلمين وتنئ بهم عن الخلاف والشقاق:

- ‌(7) إنفاقه في سبيل الله تعالى:

- ‌(8) خوف أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وبكاؤه على بسط الدنيا:

- ‌ صورٌ مشرقة من زهد أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌ثالثاً: نماذج من سير الزاهدين من أئمة التابعين رحمهم الله تعالى:

- ‌سيرة أويس القرني خير التابعين:

- ‌(2) بحث عمر رضي الله عنه عن أويس القرني وسؤاله أن يستغفر له:

- ‌ مناقب أويس القرني

- ‌(1) أويس القرني خير التابعين بنص السنة الصحيحة:

- ‌(3) زهد أويس القرني:

- ‌(4) منزلة أويس القرني:

- ‌(5) شهادة أويس القرني:

- ‌وفاة أويس القرني رحمه الله:

- ‌سيرة الربيع بن خثيم رحمه الله:

- ‌ مناقب الربيع بن خثيم

- ‌(1) ثناء العلماء على الربيع بن خثيم رحمه الله:

- ‌(2) خشية الربيع بن خثيم رحمه لله تعالى:

- ‌(3) إنشغال الربيع بن خثيم بنفسه عن عيوب الناس:

- ‌(4) وصية الربيع بن خثيم عند موته:

- ‌(5) من دُررِ مواعظ الربيع بن خثيم:

- ‌(6) ترك الربيع بن خثيم لفضول المخالطة:

- ‌(7) تواضع الربيع بن خثيم رحمه الله:

- ‌(8) حفظ الربيع بن خثيم للسانه:

- ‌(9) حرص الربيع بن خثيم على صلاة الجماعة:

- ‌(10) اجتهاد الربيع بن خثيم في قيام الليل:

- ‌(11) إخفاء الربيع بن خيثم للعمل:

- ‌وفاة الربيع بن خيثم:

- ‌سيرة أبي مسلم الخولاني رحمه الله:

- ‌مناقب أبي مسلم الخولاني

- ‌(1) ثناء العلماء على أبي مسلم الخولاني:

- ‌(2) نصح أبي مسلم الخولاني للولاة:

- ‌(3) زهد أبي مسلم الخولاني في الدنيا:

- ‌(4) اجتهاد أبي مسلم الخولاني في العبادة:

- ‌(5) النار لم تضر أبو مسلم الخولاني حين طُرِح فيها:

- ‌(6) أبو مسلم الخولاني مستجاب الدعوة:

- ‌وفاة أبي مسلم الخولاني رحمه الله:

- ‌سيرة الحسن البصري رحمه الله:

- ‌اسم الحسن البصري ونسبه:

- ‌ مناقب الحسن البصري:

- ‌(1) ثناء العلماء على الحسن البصري رحمه الله:

- ‌(2) خشية الحسن البصري لله تعالى:

- ‌(3) طول حزن الحسن البصري رحمه الله:

- ‌(4) من درر مواعظ الحسن البصري رحمه الله:

- ‌(5) زهد الحسن البصري رحمه الله تعالى:

- ‌(6) دعاء الحسن البصري على الظالم:

- ‌(7) الحسن البصري يصدع بكلمة الحق في وجه الحجاج:

- ‌(8) نصح الحسن للولاة:

- ‌(9) سعة علم الحسن البصري وأسبابها:

- ‌وفاة الحسن البصري رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة سعيد بن المسيَّب رحمه الله:

- ‌اسم سعيد بن المسيب ونسبه:

- ‌الصورة العامة لعصر سعيد بن المسيب:

- ‌محنة سعيد بن المسيب:

- ‌ مناقب سعيد بن المسيب

- ‌(1) ثناء العلماء على سعيد بن المسيب:

- ‌(2) حسن فهم سعيد بن المسيب للعبادة والورع:

- ‌(3) حرص سعيد بن المسيب على صلاة الجماعة:

- ‌(4) اجتهاد سعيد بن المسيب في الصوم والحج:

- ‌(5) حرص سعيد بن المسيب على قراءة القرآن:

- ‌(6) تعظيم سعيد بن المسيب لحديث رسول الله:

- ‌(7) حرص سعيد بن المسيب على طلب العلم:

- ‌(8) زهد سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى:

- ‌(9) ورع سعيد بن المسيب:

- ‌(10) عظيم مراقبة سعيد بن المسيب لربه تعالى:

- ‌(11) خشية سعيد بن المسيب من الله تعالى:

- ‌(12) استعفاف سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى:

- ‌(13) كان سعيد بن المسيب مستجاب الدعوة رحمه الله:

- ‌(14) دعاء سعيد بن المسيب على الظالم:

- ‌(15) تحذير سعيد بن المسيب من فتنة النساء:

- ‌(16) من عظيم مناقب سعيد بن المسيب أنه زَوَّج ابنه لطالب علمٍ فقير:

- ‌(17) ابتلاء سعيد بن المسيب في سبيل الله تعالى:

- ‌(18) دعوة سعيد بن المسيب إلى طلب المال للإحسان إلى الخلق والاستغناء عنهم:

- ‌(19) إيثار سعيد بن المسيب للخمول وإنكار الذات:

- ‌(20) نظرة سعيد بن المسيب إلى النفس:

- ‌(21) من فتوحات الله على سعيد بن المسيب بالدعاء:

- ‌(22) نظرة سعيد بن المسيب إلى الدنيا والمال:

- ‌(23) سعيد بن المسيب لا تأخذه في الحق لومه لائم:

- ‌ذكر مرض سعيد بن المسيب ووفاته:

- ‌سيرة زين العابدين علي ابن الحسين رحمه الله:

- ‌ مناقب زين العابدين علي ابن الحسين

- ‌(1) ثناء العلماء على زين العابدين علي ابن الحسين:

- ‌(2) خشية زين العابدين علي ابن الحسين رحمه الله:

- ‌(3) من درر مواعظ زين العابدين علي ابن الحسين:

- ‌(4) اجتهاد على زين العابدين في العبادة:

- ‌(5) صدق تضرع على زين العابدين رحمه الله:

- ‌(6) إنفاق على زين العابدين في سبيل الله:

- ‌(7) حرص على زين العابدين على إخفاء العمل:

- ‌(8) صِلَةُ على زين العابدين لإخوانه في الله تعالى:

- ‌(9) تفقد على زين العابدين لسريرته:

- ‌(10) حسن خُلُقِ على زين العابدين:

- ‌(11) خشوع على زين العابدين في الصلاة وعدم التفاته:

- ‌(12) منابذة على زين العابدين لأهل الأهواء:

- ‌(13) استعفاف على زين العابدين رحمه الله:

- ‌وفاة على زين العابدين رحمه الله:

- ‌سيرة سعيد بن جبير رحمه الله:

- ‌ مناقب سعيد بن جبير

- ‌(1) ثناء العلماء على سعيد بن جبير:

- ‌(2) اجتهاد سعيد بن جبير في العبادة:

- ‌(3) بكاء سعيد بن جبير وخشيته رحمه الله:

- ‌(4) سعيد بن جبير مستجاب الدعاء:

- ‌(5) حرص سعيد بن جبير على صلاح ولده:

- ‌(6) حرص سعيد بن جبير على طلب العلم:

- ‌(7) حرص سعيد بن جبير على نشر العلم:

- ‌(8) صدق توكل سعيد بن جبير على الله:

- ‌(9) ذكر سعيد بن جبير للموت:

- ‌(10) رؤية سعيد بن جبير أن عُمْرَ الإنسان غنيمة:

- ‌(11) من دُررِ مواعظ سعيد بن جبير:

- ‌(12) شدة بلاء سعيد بن جبير في جنب الله تعالى:

- ‌قصة قتل سعيد بن جبير رحمه الله تعالى:

- ‌ وقفات مع الحوار الذي دار بين سعيد بن جبير والحجاج:

- ‌وفاة سعيد بن جبير رحمه الله:

- ‌سيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله:

- ‌ أعمال عمر بن عبد العزيز في الخلافة:

- ‌حال عمر بن عبد العزيز مع أمور الخلافة:

- ‌ مناقب عمر بن عبد العزيز

- ‌(1) ثناء العلماء على عمر بن عبد العزيز:

- ‌(2) زهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله:

- ‌(3) خشية عمر بن عبد العزيز لله وبكاؤه:

- ‌اتخاذ عمر بن عبد العزيز مجلس الشورى:

- ‌(4) كثرة ذكر عمر بن عبد العزيز للموت:

- ‌(5) كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله وقافاً عند حدود الله تعالى:

- ‌(6) عدل عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:

- ‌(7) سعة علم عمر بن عبد العزيز ومتابعته للكتاب والسنة:

- ‌(8) منابذة عمر بن عبد العزيز لأهل الأهواء:

- ‌(9) وصية عمر بن عبد العزيز لولي العهد بعده:

- ‌(10) وصية عمر بن عبد العزيز لولده عبد الملك:

- ‌(11) ورع عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:

- ‌(12) من دُررِ مواعظ عمر بن عبد العزيز:

- ‌(13) وصية عمر بن عبد العزيز لعماله:

- ‌(14) كانت نفس عمر بن عبد العزيز تواقة رحمه الله تعالى:

- ‌(15) مروءة عمر بن عبد العزيز وكرمه رحمه الله تعالى:

- ‌(16) عدم محبة عمر بن عبد العزيز للمدح رحمه الله:

- ‌(17) أول خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز وآخر خطبة رحمه الله:

- ‌(18) حسن ظن عمر بن عبد العزيز بالمسلمين:

- ‌(19) مجالسة عمر بن عبد العزيز لأهل العلم واحترامه لهم:

- ‌(20) تواضعه عمر بن عبد العزيز وإنكاره لذاته:

- ‌(21) كان عمر بن عبد العزيز لا يخشى في الله لومة لائم رحمه الله:

- ‌(22) كانت صلاة عمر بن عبد العزيز أشبه بصلاة النبي

- ‌(23) صبر عمر بن عبد العزيز وحلمه:

- ‌سبب وفاة عمر بن عبد العزيز:

- ‌سَقْي الغلام السم لعمر بن عبد العزيز رحمه الله:

- ‌اليوم الذي مات فيه عمر بن عبد العزيز رحمه الله:

- ‌شراء عمر بن عبد العزيز لقبره رحمه الله:

- ‌آخر ما تكلم به عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:

- ‌رثاء عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:

- ‌ رابعاً: نماذج من سير الزاهدين من أئمة تابعي التابعين رحمهم الله تعالى:

- ‌سيرة مالك بن أنس رحمه الله:

- ‌شيوخ الإمام مالك رحمه الله:

- ‌ مناقب مالك بن أنس

- ‌(1) ثناء العلماء على مالك ابن أنس:

- ‌(2) حرص مالك بن أنس على طلب العلم:

- ‌(3) تعظيم مالك بن أنس لحديث رسول الله

- ‌(4) محنة الإمام مالك بن أنس:

- ‌(5) ورع مالك ابن أنس رحمه الله:

- ‌(6) منابذة مالك ابن أنس لأهل الأهواء:

- ‌(7) زهد مالك ابن أنس رحمه الله تعالى:

- ‌(8) من دُررِ مواعظ مالك ابن أنس:

- ‌وفاة مالك بن أنس:

- ‌سيرة سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌نشأة سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌ مناقب سفيان الثوري

- ‌(1) ثناء العلماء على سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌(2) حرص سفيان الثوري على طلب العلم:

- ‌(3) فقه سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌(4) نُصْح سفيان الثوري للولاة رحمه الله:

- ‌(5) دعوة سفيان الثوري للكسب الحلال رحمه الله:

- ‌(6) زهد سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌(7) إيثار سفيان الثوري للخمول وإنكار الذات:

- ‌(8) موالاة سفيان الثوري لأهل السنة:

- ‌(9) منابذة سفيان الثوري لأهل الأهواء:

- ‌(10) تَفَّكُر سفيان الثوري في أمر الآخرة:

- ‌(11) قيام سفيان الثوري الليل:

- ‌(12) حافظة سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌(13) خشية سفيان الثوري لله تعالى وبكاؤه:

- ‌(14) دعوة سفيان الثوري للعمل في خفاء:

- ‌(15) دعوة سفيان الثوري لصلاح السلطان:

- ‌(16) دعوة سفيان الثوري لصلاح العلماء وبعدهم عن السلطان:

- ‌(17) محنة سفيان الثوري رحمه الله تعالى:

- ‌(18) من دُررِ مواعظ سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌(19) أمر سفيان الثوري بالمعروف ونهيه عن المنكر:

- ‌(20) شدة عبادة سفيان الثوري رحمه الله تعالى:

- ‌(21) دعوة سفيان الثوري لإكراه الولد على العلم:

- ‌(22) تعظيم سفيان الثوري للإسناد:

- ‌(23) ثناء سفيان الثوري على الحديث وأهله:

- ‌(24) دعوة سفيان الثوري إلى التقليل من معرفة الناس:

- ‌وفاة سفيان الثوري:

- ‌سيرة سفيان بن عيينة رحمه الله:

- ‌نشأة سفيان بن عيينة رحمه الله:

- ‌ مناقب سفيان بن عيينة:

- ‌احتمال العلماء تدليس سفيان ابن عيينة:

- ‌وفاة سفيان بن عيينة ومبلغ سنه رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة الفضيل بن عياض رحمه الله:

- ‌قصة توبة الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى:

- ‌ مناقب الفضيل بن عياض:

- ‌وفاة الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة ابن المبارك رحمه الله:

- ‌اسم ابن المبارك ونسبه:

- ‌مولد ابن المبارك رحمه الله:

- ‌ مناقب ابن المبارك رحمه الله تعالى:

- ‌وفاة ابن المبارك وماله من المبشرات:

- ‌سيرة إبراهيم بن أدهم رحمه الله:

- ‌اسم إبراهيم بن أدهم ونسبه:

- ‌من حدث عنهم إبراهيم بن أدهم:

- ‌من حدثوا عن إبراهيم بن أدهم:

- ‌قصة توبة إبراهيم بن أدهم رحمه الله:

- ‌ مناقب إبراهيم بن أدهم رحمه الله:

- ‌وفاة إبراهيم بن أدهم رحمه الله:

- ‌سيرة الشافعي رحمه الله:

- ‌اسم الشافعي ونسبه رحمه الله:

- ‌كنية الشافعي رحمه الله:

- ‌مولد الشافعي رحمه الله:

- ‌نشأة الشافعي رحمه الله:

- ‌رحلات الشافعي في طلب العلم:

- ‌ مناقب الشافعي رحمه الله:

- ‌وفاة الشافعي رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌اسم أحمد بن حنبل ونسبه:

- ‌من صفات الإمام أحمد بن حنبل:

- ‌متى تزوج أحمد بن حنبل:

- ‌رحلات أحمد بن حنبل في طلب العلم:

- ‌شيوخ أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌من حدثوا عن أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌ مناقب أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌قصة محنة خلق القرآن:

- ‌انتصار أهل السنة واندحار أهل البدعة:

- ‌فضل ثبات أحمد بن حنبل في المحنة على المسلمين:

- ‌صلة المتوكل لأحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌وصية أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌وفاة أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌ خامساً: نماذج من سير الزاهدين من أئمة الحديث أصحاب الكتب الستة

- ‌سيرة البخاري رحمه الله:

- ‌اسم البخاري ونسبه:

- ‌متى وأين ولد الإمام البخاري رحمه الله:

- ‌ مناقب البخاري رحمه الله:

- ‌سبب تأليف صحيح البخاري:

- ‌من فقه البخاري في صحيحه:

- ‌وفاة البخاري رحمه الله:

- ‌ سيرة مسلم رحمه الله:

- ‌مولد مسلم رحمه الله:

- ‌ مناقب مسلم رحمه الله:

- ‌سبب تأليف الإمام مسلم لكتابه الجامع المسند الصحيح:

- ‌شرط الإمام مسلم في صحيحه:

- ‌ثناء العلماء على الكتاب:

- ‌وفاة مسلم رحمه الله وسببها:

- ‌ سيرة أبي داود رحمه الله:

- ‌عصر أبي داود:

- ‌اسم أبي داود ونسبه:

- ‌ مناقب أبي داود رحمه الله:

- ‌وفاة أبي داود رحمه الله:

- ‌سيرة الترمذي رحمه الله:

- ‌اسم الترمذي ونسبه ومولده:

- ‌ مناقب الترمذي رحمه الله:

- ‌وفاة الترمذي رحمه الله:

- ‌سيرة النسائي رحمه الله:

- ‌اسم النسائي ونسبه ومولده:

- ‌نشأة النسائي رحمه الله:

- ‌شيوخ النسائي:

- ‌تلاميذ النسائي:

- ‌ مناقب النسائي رحمه الله:

- ‌منهج الإمام النسائي في المجتبى:

- ‌ومن الأدلة على عنايته بالناحية الحديثية:

- ‌ما انفرد به النسائي عن بقية الكتب الستة:

- ‌الانتقاد الموجه إلى النسائي والجواب عن هذا الانتقاد:

- ‌رواة السنن عن النسائي:

- ‌شرط النسائي في كتابه:

- ‌وفاة النسائي رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة ابن ماجة رحمه الله:

- ‌اسم ابن ماجة ونسبه ومولده:

- ‌ مناقب ابن ماجة رحمه الله:

- ‌ثناء العلماء على ابن ماجة:

- ‌رتبة سنن ابن ماجة بين الكتب الستة:

- ‌ سادساً: نماذج من سير الزاهدين من المُجَدِدين المتأخرين:

- ‌سيرة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

- ‌مولد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

- ‌ دعوة بن عبد الوهاب رحمه الله إلى التوحيد:

- ‌أسباب مناهضة هذه الدعوة السلفية:

- ‌تأثر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

- ‌أبرز تلاميذ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

- ‌أقوال المفكرين والمستشرقين في الإمام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله:

- ‌ مؤلفات محمد بن عبد الوهاب ومصنفاته العلميّة رحمه الله تعالى:

- ‌موقف العثمانيين من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب:

- ‌وفاة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌اسم محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌زواج محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى وأولاده:

- ‌أوصاف محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌أعمال محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌طريقة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى في التعليم وتلاميذه:

- ‌طلاب محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى تلاميذه:

- ‌أخلاق محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌من فتاوى محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى وفوائده:

- ‌من أحاديث محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌وفاة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:

- ‌اسم عبد الرحمن السعدي ونسبه رحمه الله:

- ‌ميزة الرحمن السعدي في طلب العلم رحمه الله تعالى:

- ‌صفات عبد الرحمن السعدي الخَلقِيّة رحمه الله تعالى:

- ‌صفة عبد الرحمن السعدي في التدريس رحمه الله تعالى:

- ‌شيوخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:

- ‌ثناء العلماء على عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:

- ‌مصنفات عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى وكتبه

- ‌وفاة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌اسم عبد العزيز بن باز ومولده رحمه الله:

- ‌شيوخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌منهج الدراسة عند عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌أبرز تلاميذ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌سعة علم عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌صفات عبد العزيز بن باز وأخلاقه رحمه الله تعالى:

- ‌أوصاف عبد العزيز بن باز الخَلْقِيَة رحمه الله تعالى:

- ‌صفات عبد العزيز بن باز الخُلُقِيَة رحمه الله تعالى:

- ‌ومن أبرز صفاته الحميدة ما يلي:

- ‌من مواقف سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌ثناء العلماء على عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌مصنفات عبد العزيز بن باز وكتبه رحمه الله تعالى:

- ‌ ومؤلفاته على النحو التالي:

- ‌وفاة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة الألباني رحمه الله تعالى:

- ‌اسم الألباني وكنيته رحمه الله تعالى:

- ‌مولد الألباني رحمه الله تعالى:

- ‌طلاب الألباني رحمه الله تعالى:

- ‌صفات الألباني وأخلاقه رحمه الله تعالى:

- ‌ثناء العلماء على الألباني رحمه الله تعالى:

- ‌لمحات سريعة في حياة الألباني رحمه الله:

- ‌نصيحة الألباني إلى عموم الأمة رحمه الله تعالى:

- ‌مصنفات الألباني وكتبه رحمه الله تعالى:

- ‌وفاة الألباني رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌اسم محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌مولد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌نشأة محمد بن صالح العثيمين وبداية طلبه للعلم رحمه الله تعالى:

- ‌شيوخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌طلاب محمد بن صالح العثيمين وتلاميذه رحمه الله تعالى:

- ‌براعة محمد بن صالح العثيمين في أسلوبه النادر في التعليم رحمه الله تعالى:

- ‌رعاية محمد بن صالح العثيمين لتلامذته رحمه الله تعالى:

- ‌مواقف محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى مع تلامذته:

- ‌تنوع طرق تعليم محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌توقير محمد بن صالح العثيمين لأهل العلم رحمه الله تعالى:

- ‌عبادة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌نجدة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى وفزعته:

- ‌ثناء العلماء على محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌ملامح من صفات محمد بن صالح العثيمين الشخصية وأخلاقه النبيلة رحمه الله:

- ‌ بعض صور عظيم خلقه ودينه رحمه الله:

- ‌تنظيم محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لوقته:

- ‌زواج محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌أولاد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌ مواقف من حياة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌مؤلفات محمد بن صالح العثيمين وكتبه رحمه الله تعالى:

- ‌الدرس الأخير لمحمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الحرم المكي:

- ‌آخر ساعات محمد بن صالح العثيمين كانت مع كتاب الله:

- ‌وفاة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌جنازة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌ما حصل عند تغسيل محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

- ‌رؤى في الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌{الخاتمة}:

- ‌ مراجع الكتاب:

الفصل: ‌(6) إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية:

[*] قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: ابن آدم إياك والتسويف فإنك بيومك ولست بغد فإن يكن غد لك فكن في غد كما كنت في اليوم وإلا يكن لك لم تندم على ما فرطت في اليوم وقال أيضاً: أدركت أقواما كان أحدهم أشح على عمره منه على دراهمه ودنانيره.

وقال أيضاً: أي قوم المداومة المداومة فإن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت.

وقال أيضاً: إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوما في طاعة الله فبغاك وبغاك (1) فرآك مداوماً ملك ورفضك وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك.

[*] قال عون بن عبد الله: كم من مستقبل يوماً لا يستكمله ومنتظر غد لا يبلغه لو تنظرون إلى الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره.

[*] قال أبي إسحاق: قيل لرجل من عبد القيس في مرضه أوصنا قال أنذرتكم سوف.

[*] قال ثمامة بن بجاد السلمي لقومه: أي قوم أنذرتكم سوف أعمل سوف أصلي سوف أصوم.

[*] كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك: إياك أن تدركك الصرعة عند الغرة فلا تقال العثرة ولا تمكن من الرجعة ولا يحمدك من خلفت بما تركت ولا يعذرك من تقدم عليه بما اشتغلت به والسلام.

[*] قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: إذا كان العبد في صلاته فإنه يقرع باب الملك وأنه من يدأب قرع باب الملك يوشك أن يفتح له؛ قال وقال مرة قال عبد الله في هذه الآية اتقوا الله حق تقاته قال حق تقاته أن يطاع فلا يعصى وأن يشكر فلا يكفر وأن يذكر فلا ينسى.

[*] وكان عمرو بن عتبة بن فرقد يخرج على فرسه فيقف ليلا على القبور فيقول يا أهل القبور قد طويت الصحف وقد رفعت الإعمال ثم يبكي ثم يصفن بين قدميه حتى يصبح ثم يرجع فيشهد صلاة الصبح.

ولله درُّ القائل:

يا من بدنياه انشغل وغره طول الأمل

الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل

[*] قال حاتم الأصم رحمه الله: نظرت إلى الناس فإذا كل شخص له محبوب فإذا وصل إلى القبر فارقه محبوبه فجعلت محبوبي حسناتي لنكون معي في قبري).

[*] وقال وهيب بن الورد رحمه الله: إذا إستطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل.

(6) إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية:

معنى المصلحة في الشريعة الإسلامية:

المصلحة: هي كل ما يخدم مقاصد الشرع ومقاصد الشرع هي جميع المصالح الأساسية الدينية والدنيوية والأخروية التي تتقوم بها حياة الناس وتدفع عنهم الأضرار والضيق والحرج والعنت.

[*] قال الإمام أبو حامد الغزالي لما: "ونعني بالمصلحة حفظ مقصود الشرع"،

(1) أي طلبك مرة بعد مرة.

ص: 211

هذا هو مفهوم المصلحة ومعيارها وأساسها وهو جلب ما ينفع الناس ودفع ما يضرهم.

لأن المصلحة لا تنفك أيضا عن المفسدة ولذلك قال الغزالي كل ما يخدم مصالح الشرع فهو مصلحة وكل ما يفوتها فهو مفسدة.

وجديرٌ بالذكر أن الشريعة الإسلامية ترعى المصالح الفردية والمصالح الجماعية ومصلحة البشرية ومصلحة الجماعة والفرد ومصلحة الدنيا والآخرة والمصالح المادية والمعنوية هذا كله داخل لا يستثنى منه شيء.

ولا شك أن أوسع مفهوم وأشمل مفهوم للمصلحة هو المفهوم الإسلامي لأن المفاهيم السائدة عادة أن المصالح هي مصالح البطون ومصالح الجيوب ومصالح الأبدان وفي أقصى الحالات بعض المصالح ذات الطابع الاجتماعي والسلوكي ولكن المصالح الإسلامية هي مصالح القلوب ومصالح النفوس ومصالح الروح ومصالح العقل فضلا عن مصلحة البدن والأموال وما إلى ذلك.

وقد ذم الله تعالى من يقدم المصالح الدنيوية على المصالح الدينية قال تعالى: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)[الأعلى 16،17]

(بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) أي: تقدمونها على الآخرة، وتختارون نعيمها المنغص المكدر الزائل على الآخرة.

(وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى): وللآخرة خير من الدنيا في كل وصف مطلوب، وأبقى لكونها دار خلد وبقاء وصفاء، والدنيا دار فناء، فالمؤمن العاقل لا يختار الأردأ على الأجود، ولا يبيع لذة ساعة، بترحة الأبد، فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان الثوري. قال قال عيسى بن مريم عليه السلام: حب الدنيا رأس كل خطيئة، والمال فيه داء كثير، قيل: يا روح الله: ما داؤه? قال: لا يؤدي حقه، قالوا: فإن أدى حقه. قال: لا يسلم من الفخر والخيلاء، قالوا: فإن سلم من الفخر والخيلاء؟ قال: يشغله استصلاحه عن ذكر الله.

أمثلة لمن قدم المصالح الدنيوية على المصالح الدينية:

(1)

أن يريد المال، كمن أذن ليأخذ راتب المؤذن، أو حج ليأخذ المال.

(2)

أن يريد المرتبة، كمن تعلم في كلية ليأخذ الشهادة فترتفع مرتبته.

مسألة:: هل يدخل فيه من يتعلمون في الكليات أو غيرها يريدون شهادة أو مرتبة بتعلمهم؟

فالجواب: أنهم يدخلون في ذلك إذا لم يريدوا غرضاَ شرعياَ، فنقول لهم:

ص: 212

أولاً: لا تقصدوا بذلك المرتبة الدنيوية، بل اتخذوا هذه الشهادات وسيلة للعمل في الحقول النافعة للخلق، لأن الأعمال في الوقت الحاضر مبنية على الشهادات، والناس لا يستطعون الوصول إلى منفعة الخلق إلا بهذه الوسيلة، وبذلك تكون النية سليمة فيكونوا قدموا المصالح الدينية على الدنيوية.

ثانياً: أن من أراد العلم لذاته قد لا يجده إلا في الكليات، فيدخل الكلية أو نحوها لهذا الغرض، وأما بالنسبة للمرتبة، فإنها لا تهمه.

ثالثاً: أن الإنسان إذا أراد بعمله الحسنيين - حسني الدنيا وحسني الأخرة، فلا شيء عليه لأن الله يقول:(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطلاق: 2،3] فرغبه في التقوي بذكر المخرج من كل ضيق والرزق من حيث لا يحتسب.

وقد ذم النبي من قدم المصالح الدنيوية على المصالح الدينية في سنته الصحيحة منها الحديث الآتي:

(حديث أبي هريرة في صحيح البخاري) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعس عبد الدينار، و عبد الدرهم، و عبد الخميصة،، إن أُعطِيَ؛ رضي، وإن لم يُعط، سخط، تعس وأنتكس، وإذا شيك فلا انتقش. طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعثٌ رأسُه، مغبَّرةٌ قدماه، إن كان في الحراسة، كان في الحراسة، وإن كان في الساقة، كان في الساقة، إن أستأذن، لم يؤذن له، وأن شفع، لم يشفع "

قوله: " تَعِس ". بفتح العين أو كسرها، أي: خاب وهلك.

قوله: " عبد الدينار" الدينار: هو النقد من الذهب، وسماه عبد الدينار، لأنه تعلق به تعلق العبد بالرب فكان أكبر همه، وقدمه على طاعة ربه، ويقال في عبد الدرهم ما قيل في عبد الدينار، والدرهم هو النقد من الفضة.

ويتضح من الحديث أن يتبين أن من الناس من يعبد الدنيا، أي: يتذلل لها ويخضع لها، وتكون مناه وغايته، فيغضب إذا فقدت ويرضي إذا وجدت، ولهذا سمي النبي صلى الله عليه وسلم من هذا شأنه عبداً لها، وهذا من يُعنى بجمع المال من الذهب والفضة، فيكون مريداً بعمله الدنيا.

قوله: " [و عبد الخميصة]، وهذا من يعنى بمظهره، لأن الخميصة كساء جميل، ليس له هم إلا هذا الأمر، فإذا كان عابداً لهذه الأمور لأنه صرف لها جهوده وهمته، فكيف بمن أراد بالعمل الصالح شيئاً من الدنيا فجعل الدين وسيلة للدنيا؟! فهذا أعظم.

ص: 213

قوله: " إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط ". يحتمل أن يكون المعطي هو الله فيكون الإعطاء قدرياً، أي: إن قدر الله له الرزق والعطاء رضي وانشرح صدره، وإن منع وحرم المال سخط بقلبه وقوله، كأن يقول: لماذا كنت فقيراً وهذا غنياً؟ وما أشبه ذلك، فيكون ساخطاً على قضاء الله وقدرة لأن الله منعه.

والله سبحانه وتعالى يعطي ويمنع لحكمةٍ بالغةً قضاها يستوجب الحمد على اقتضاها، ويعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين لمن يحب.

والواجب على المؤمن أن يرضي بقضاء الله وقدره، إن أعطي شكر، وإن منع صبر.

ويحتمل أن يراد بالإعطاء هنا الإعطاء الشرعي، أي: إن أعطي من مال يستحقه من الأموال الشرعية رضي، وإن لم يعط سخط، وكلا المعنيين حق، وهما يدلان على أن هذا الرجل لا يرضي إلا للمال ولا يسخط إلا له، ولهذا سمّاه الرسول صلى الله عليه وسلم عبداً له.

قوله:" تعس وانتكس ". تعس، أي: خاب وهلك، وانتكس، أي: أنتكست عليه الأمور بحيث لا تتيسر له، فكلما أراد شيئاً انقلبت عليه الأمور خلاف ما يريد، ولهذا قال:

وإذا شيك فلا انتقش" أي: إذا أصابته شوكة، فلا يستطيع أن يزيل ما يؤذيه عن نفسه.

وهذه الجمل الثلاث يحتمل خبراً منه صلى الله عليه وسلم عن حال هذا الرجل، وأنه في تعاسة وانتكاس وعدم خلاص من الأذى، ويحتمل أن يكون من باب الدعاء على من هذه حاله، لأنه لا يهتم إلا للدنيا، فدعا عليه أن يهلك، وأن لا يصيب من الدنيا شيئاً، وأن لا يتمكن من إزالة ما يؤذيه، وقد يصل إلى الشرك عندما يصده ذلك عن طاعة الله حتى أصبح لا يرضي إلا للمال ولا يسخط إلا له.

قوله: " طوبي لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله ". هذا عكس الأول، فهو لا يهتم للدنيا، وإنما يهتم للآخرة، فهو في استعداد دائم للجهاد في سبيل الله.

فُعْلى من الطيب، وهي اسم تفضيل، فأطيب للمذكر وطوبي للمؤنث، والمعني: أطيب حال تكون لهذا الرجل، وقيل إن طوبي شجرة في الجنة، والأول، أعم،

وقوله: " آخذ بعنان فرسه ". أي ممسك بمقود فرسه الذي يقاتل عليه.

ص: 214

قوله: " في سبيل الله ". ضابطه أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا لا للحمية أو الوطنية أو ما أشبه ذلك، لكن إن قاتل وطنية وقصد حماية وطنه لكونه بلداً إسلامياً يجب الذود عنه، فهو في سبيل الله، وكذلك من قاتل دفاعاً عن نفسه أو ماله أو أهله؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من قتل دون ذلك، فهو شهيد "، فأما من قاتل للوطنية المحضة، فليس في سبيل الله لأن هذا قتال عصبية يستوي فيه المؤمن والكافر، فإن الكافر يقاتل من أجل وطنه.

قوله: [أشعثٌ رأسه، مغبَّرة قدماه] أي: رأسه أشعث من الغبار في سبيل الله، فهو لا يهتم بحاله ولا بدنه مادام هذا الآمر ناتجاً عن طاعة الله عز وجل وقدماه مغبرة في السير في سبيل الله، وهذا دليل على أن أهم شيء عنده هو الجهاد في سبيل الله، أما أن يكون شعره أو ثوبه أو فراشه نظيفاً، فليس له هم فيه.

قوله: [إن كان في الحراسة، فهو في الحراسة، وإن كان في الساقة، كان في الساقة] المعنى أنه يُنكر ذاته فالأمر يستوي عنده سواء كان في المنزلة العليا كمرتبة الحراسة التي تكون في مقدمة الجيش أو في المنزلة الدنيا كالسقي ال

ي يكون في مؤخرة الجيش فهو لا يحرص على مكانة دنيوية حتى إنه إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع.

قوله:" إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع ". أي: هو عند الناس ليس له جاه ولا شرف، حتى إنه إن استأذن لم يؤذن له، وهكذا عند أهل السلطة ليس له مرتبه، فإن شفع لم يُشَفّع، ولكنه وجيه عند الله وله المنزلة العالية، لأنه يقاتل في سبيله.

والشفاعة: هي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.

والاستئذان: طلب الإذن بالشيء.

والحديث قسم الناس إلى قسمين:

الأول: ليس له هم إلا الدنيا، إما لتحصيل المال، أو لتجميل الحال، فقد استبعدت قلبه حتى أشغلته عن ذكر الله وعبادته.

الثاني: أكبر همه الآخرة، فهو يسعى لها في أعلى ما يكون مشقة وهو الجهاد في سبيل الله، ومع ذلك أدى ما يجب عليه من جميع الوجوه.

ويستفاد من الحديث.

(1)

أن الناس قسمان كما سبق.

(2)

أن الذي ليس له هم إلا الدنيا قد تنقلب عليه الأمور، ولا يستطيع الخلاص من أدنى أذية وهى الشوكة، بخلاف الحازم الذي لا تهمه الدنيا، بل أراد أذية وهي الشوكة، بخلاف الحازم الذي لا تهمه الدنيا، وقنع بما قدره الله له.

ص: 215

(3)

أنه ينبغي لمن جاهد في سبيل الله ألا تكون همه المراتب، بل يكون همه القيام بما يجب عليه، إما في الحراسة، أو الساقة، أو القلب، أو الجنب، حسب المصلحة.

(4)

أن دنو الإنسان عند الناس لا يستلزم منه دنو مرتبته عند الله عز وجل، فهذا الرجل الذي إن شفع لم يشفّع وإن استأذن لم يؤذن له قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم:" طوبي له "، ولم يقل: إن سأل لم يعط، بل لا تهمه الدنيا حتى يسأل عنها، لكن يهمه الخير فيشفع للناس ويستأذن للدخول على ذوي السلطة للمصالح العامة.

{تنبيه} : بعض الناس عندما يتكلمون على فوائد العبادات يحولونها إلى فوائد دنيوية فمثلاً يقولون: في الصلاة رياضة وإفادة للأعصاب، وفي الصيام فائدة إزالة الرطوبة وترتيب الوجبات، والمفروض ألا نجعل الفوائد الدنيوية هي الأصل، لأن الله لم يذكر ذلك في كتابه، بل ذكر أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر.

وعن الصوم أنه سبب التقوي، فالفوائد الدينية في العبادات هي الأصل والدنيوية ثانوية، لكن عندما نتكلم عند عامة الناس، فإننا نخاطبهم بالنواحي الدينية، وعندما نتكلم عند من لا يقتنع إلا بشيء مادي، فإننا نخاطبه بالنواحي الدينية والدنيوية، ولكن مقام مقال.

وقال الله تعالى: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ} [هود: 15]

(من كان يريد الحياة الدنيا): أي البقاء في الدنيا.

(وزينتها): أي المال، والبنين، والنساء، والحرث، والأنعام، والخيل المسومة،

كما قال الله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)[آل عمران: 14]

(نوف إليهم). فعل مضارع معتل الآخر مجزوم بحذف حرف العلة الياء، لأنه جواب الشرط.

ص: 216

والمعني: أنهم يعطون ما يريدون في الدنيا، ومن ذلك الكفار لا يسعون إلا للدنيا وزينتها، فعجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا، كما قال تعالى:(وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ)[الأحقاف: 20]

ولهذا لما بكي عمر حين رأي النبي صلى الله عليه وسلم قد أثر في جنبه الفراش، فقال:" ما يبكيك؟ ". قال يا رسول الله! كسري وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من نعيم وأنت على هذا الحال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم "

وفي الحقيقة هي ضرر عليهم، لأنهم إذا انتقلوا من دار النعيم إلى الجحيم، صار عليهم أشد وأعظم في فقد ما متعوا به في الدنيا.

(وهم فيها إلا يبخسون): البخس: النقص، أي: لا ينقصون مما يجازون فيه، لأن الله عدل لا يظلم، فيعطعون ما أرادوه.

(أولئك): المشار إليه يريدون الحياة الدنيا وزينتها.

(ليس لهم في الآخرة إلا النار): فيه حصر وطريقة النفي والإثبات، وهذا يعني أنهم لن يدخلوا الجنة، لأن الذي ليس له إلا النار محروم من الجنة والعياذ بالله.

(وحبط ما صنعوا فيها): الحبوط: الزوال، أي: زال عنهم ما صنعوا في الدنيا.

(وباطل ما كانوا يعملون): (باطل): خبر مقدم لأجل مراعاة الفواصل في الآيات والمبتدأ " ما " في قوله: (ما كانوا يعملون)، فأثبت الله أنه ليس لهؤلاء إلا النار، وأن ما صنعوا في الدنيا قد حبط، وأن أعمالهم باطلة.

{تنبيه} : قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

وقوله تعالى: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ} [هود: 15]

مخصوصة بقوله تعالى: {مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا) [الإسراء: 18]

فأن قيل: لماذا لا نجعل آيه هود حاكمة على آية الإسراء ويكون الله توعد من يريد العاجلة في الدنيا أن يجعل له ما يشاء لمن يريد؟ ثم وعد أن يعطيه ما يشاء؟

أجيب: إن هذا المعنى لا يستقيم لأمرين:

ص: 217