الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(17)
أول خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز وآخر خطبة رحمه الله:
(18)
حسن ظن عمر بن عبد العزيز بالمسلمين:
(19)
مجالسة عمر بن عبد العزيز لأهل العلم واحترامه لهم:
(20)
تواضعه عمر بن عبد العزيز وإنكاره لذاته:
(21)
كان عمر بن عبد العزيز لا يخشى في الله لومة لائم رحمه الله:
(22)
كانت صلاة عمر بن عبد العزيز أشبه بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم:
(23)
صبر عمر بن عبد العزيز وحلمه:
ثانياً
مناقب عمر بن عبد العزيز
تفصيلا رحمه الله:
(1) ثناء العلماء على عمر بن عبد العزيز:
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى من أئمة التابعين، من أئمة الهدى وأعلام التقى ومصابيح الدجى، من حلية الأولياء وأعلام النبلاء، من الأضواء اللامعة والنجوم الساطعة.
[*] قال عنه الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء: ومنهم المحتصن الحريز، ذو الشجي والأزيز، المولى عمر بن عبد العزيز.
كان واحد أمته في الفضل، ونجيب عشيرته في العدل، جمع زهداً وعفافاً، وورعاً وكفافاً، شغله آجل العيش عن عاجله، وألهاه إقامة العدل، عن عاذله، كان للرعية أمناً وأماناً، وعلى من خالفه حجة وبرهاناً، كان مفوهاً عليماً، ومفهماً حكيماً.
[*] وقال عنه الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء:
الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد السيد أمير المؤمنين حقا أبو حفص القرشي الأموي المدني ثم المصري الخليفة الزاهد الراشد أشج بني أمية.
وقال أيضاً:
قد كان هذا الرجل حسن الخلق والخلق كامل العقل حسن السمت جيد السياسة حريصا على العدل بكل ممكن وافر العلم فقيه النفس ظاهر الذكاء والفهم أواها منيبا قانتا لله حنيفا زاهدا مع الخلافة ناطقا بالحق مع قلة المعين وكثرة الأمراء الظلمة الذين ملوه وكرهوا محاققته لهم ونقصه أعطياتهم وأخذه كثيرا مما في أيديهم مما أخذوه بغير حق فما زالوا به حتى سقوه السم فحصلت له الشهادة والسعادة وعد عند أهل العلم من الخلفاء الراشدين والعلماء العاملين.
[*] وقال عنه ابن سعد في الطبقات:
قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة: أمه هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب قالوا ولد سنة ثلاث وستين قال وكان ثقة مأمونا له فقه وعلم وورع، وروى حديثا كثيرا وكان إمام عدل رحمه الله ورضي عنه.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان الثوري، يقول: أئمة العدل خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز، رضي الله تعالى عنهم، من قال غير هذا فقد اعتدى.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن جسر القصاب قال: كنت أحلب الغنم في خلافة عمر بن عبد العزيز فمررت براع وفي غنمه نحو من ثلاثين ذئباً، فحسبتها كلاباً ولم أكن رأيت الذئاب قبل ذلك، فقلت: يا راعي ما ترجو بهذه الكلاب كلها؟ فقال: يا بني إنها ليست كلاباً، إنما هي ذئاب. فقلت: سبحان الله ذئب في غنم لا تضرها؟ فقال: يا بني إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس. وكان ذلك في خلافة عمر بن عبد العزيز.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن مالك بن دينار، قال: لما استعمل عمر بن عبد العزيز على الناس قال رعاء الشاء: من هذا العبد الصالح الذي قام على الناس؟ قيل لهم: وما علمكم بذلك؟ قالوا: إنه إذا قام على الناس خليفة عدل كفت الذئاب عن شائنا.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن موسى بن أعين، قال: كنا نرعى الشاء بكرمان في خلافة عمر بن عبد العزيز، فكانت الشاء والذئب ترعى في مكان واحد، فبينا نحن ذات ليلة إذ عرض الذئب لشاة، فقلت: ما نرى الرجل الصالح إلا قد هلك قال حماد: فحدثني هذا أو غيره أنهم حسبوا فوجدوه قد هلك في تلك الليلة.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن مالك بن دينار، قال: الناس يقولون مالك بن دينار زاهد، إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن يوسف ابن ماهك، قال: بينا نحن نسوي التراب على قبر عمر بن عبد العزيز إذ سقط علينا رق من السماء فيه كتاب: بسم الله الرحمن الرحيم، أمان من الله لعمر بن عبد العزيز من النار.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن خصاف أخي خصيف، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وعن يمينه أبو بكر، وعن يساره عمر، وميمون بن مهران جالس أمام ذلك، فأتيت ميمون بن مهران فقلت: من هذا؟ قال: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: من هذا؟ قال: هذا أبو بكر عن يمينه، وهذا عمر عن يساره، فجاء عمر بن عبد العزيز يجلس بين أبي بكر وبين النبي صلى الله عليه وسلم فشح عمر بمكانه، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره.