الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن وهيب ابن الورد قال: اجتمع بنو مروان على باب عمر بن عبد العزيز، وجاء عبد الملك بن عمر ليدخل على أبيه فقالوا له: إما أن تستأذن لنا وإما أن تبلغ عنا أمير المؤمنين الرسالة، قال: قولوا قالوا: إن من كان قبله من الخلفاء كانوا يعطوننا ويعرفون لنا موضعنا، وإن أباك قد حرمنا ما في يديه. قال: فدخل على أبيه فأخبره عنهم فقال له عمر: قل لهم: (إِنّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)[الأنعام: 15]
حال عمر بن عبد العزيز مع أمور الخلافة:
وفي اليوم التالي من خلافته رأى موكباً فخيماً من الجياد المطهمة يتوسطها فرس زينت كالعروس ليمتطي الخليفة ظهرها البَذِخ، فأمر بها إلى بيت مال المسلمين، ثم لما وصل إلى السرادق فإذا هو فتنة ولا كإيوان كسرى فأمر بضمه لبيت المال، ودعا بحصير ففرشه على الأرض ثم جلس فوقه، ثم جيء بالأردية المزركشة والطيلسانات الفاخرة التي هي ثياب الخليفة، فأمر بها إلى بيت المال، ثم تعرض عليه الجواري ليختار منهن وصيفات قصر، فيسألهن عنها ولمن كانت وما بلدها فيردها إلى أرضها وذويها.
حال الناس في عهد عمر بن عبد العزيز:
شبع في عهده الجياع، وَكُسِيَ الفقراء، واستجاب للمستضعفين، وكان أباً لليتامى، وعائلاً للأيامى، وملاذاً للضائعين، كان الأغنياء يخرجون بزكاة أموالهم فلا يجدون فقيراً يأخذها، ويبسط يده إليها
…
إن عدله رحمه الله لم يكف الناس حاجاتهم فحسب بل وملأهم شعوراً بالكرامة والقناعة.
أمر رحمه الله ولاته أن يبدءوا بتغطية حاجات أقطارهم .. وما فاض وبقي يُرسل إلى الخزينة العامة .. ومن قصر دخل إقليمه عن تغطية حاجات أهله أمده الخليفة بما يغطي عجزه، وراح رحمه الله ينشئ في طول البلاد وعرضها دور الضيافة يأوي إليها المسافرون وأبناء السبيل، ومضى يرفع مستوى الأجور الضعيفة، وكفل كل حاجات العلماء والفقهاء ليتفرغوا لعلمهم ورسالتهم دون أن ينتظروا من أيدي الناس أجراً .. وأمر لكل أعمى بقائد يقوده ويقضي له أموره على حساب الدولة، ولكل مريض أو مريضين بخادم على حساب الدولة، وأمر ولاته بإحصاء جميع الغارمين فقضى عنهم دينهم، وافتدى أسرى المسلمين وكفل اليتامى.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن جسر القصاب قال: كنت أحلب الغنم في خلافة عمر بن عبد العزيز فمررت براع وفي غنمه نحو من ثلاثين ذئباً، فحسبتها كلاباً ولم أكن رأيت الذئاب قبل ذلك، فقلت: يا راعي ما ترجو بهذه الكلاب كلها؟ فقال: يا بني إنها ليست كلاباً، إنما هي ذئاب. فقلت: سبحان الله ذئب في غنم لا تضرها؟ فقال: يا بني إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس. وكان ذلك في خلافة عمر بن عبد العزيز.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن مالك بن دينار، قال: لما استعمل عمر بن عبد العزيز على الناس قال رعاء الشاء: من هذا العبد الصالح الذي قام على الناس؟ قيل لهم: وما علمكم بذلك؟ قالوا: إنه إذا قام على الناس خليفة عدل كفت الذئاب عن شائنا.
[*] مناقب عمر بن عبد العزيز:
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى من أئمة التابعين، من أئمة الهدى وأعلام التقى ومصابيح الدجى، من حلية الأولياء وأعلام النبلاء، من الأضواء اللامعة والنجوم الساطعة، عمر بن عبد العزيز المجدد الأول لشباب الاسلام على رأس المائة الأولى، أقبلت عليه الدنيا بخيلها ورجلها فأعرض عنها، رغبة في النعيم المقيم. وفي سنتين وخمسة أشهر ملأ الأرض عدلا، بعد أن ضجت بالظلم والفجور، ولم يحتمله الظالمون وسقوه السم جرعة واحدة فمات شهيدا وعادت الأرض سيرتها الأولى.
وهاك غَيْضٍ من فيض ونقطةٍ من بحر مما ورد في مناقبه رحمه الله تعالى جملةً وتفصيلا:
أولاً مناقب عمر بن عبد العزيز جملةً رحمه الله:
(1)
ثناء العلماء على عمر بن عبد العزيز:
(2)
زهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
(3)
خشية عمر بن عبد العزيز لله وبكاؤه:
(4)
كثرة ذكر عمر بن عبد العزيز للموت:
(5)
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله وقافاً عند حدود الله تعالى:
(6)
عدل عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:
(7)
سعة علم عمر بن عبد العزيز ومتابعته للكتاب والسنة:
(8)
منابذة عمر بن عبد العزيز لأهل الأهواء:
(9)
وصية عمر بن عبد العزيز لولي العهد بعده:
(10)
وصية عمر بن عبد العزيز لولده عبد الملك:
(11)
ورع عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:
(12)
من دُررِ مواعظ عمر بن عبد العزيز:
(13)
وصية عمر بن عبد العزيز لعماله:
(14)
كانت نفس عمر بن عبد العزيز تواقة رحمه الله تعالى:
(15)
مروءة عمر بن عبد العزيز وكرمه رحمه الله تعالى:
(16)
عدم محبة عمر بن عبد العزيز للمدح رحمه الله: