الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَمَاتَ، وَامْرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا قَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا فَتَبرَّجَتْ بَعْدَهُ فَلا تَسْأَلْ عَنْهُمْ، وَثَلاثَةٌ لا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ نَازَعَ الله عز وجل رِدَاءَه فَإنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرِيَاءُ وَإِزَارَهُ الْعِزَّة، وَرَجُلٌ شَكَّ فِي أَمْرِ الله، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ الله
(1)
*
وعن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنه في قوله: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32] قال: أكبر الكبائر الإشراك بالله، لأن الله قال:{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ} [المائدة: 72] واليأس من روح الله لأن الله يقول: {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87] والأمن من مكر الله لأن الله عز وجل يقول: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99] "
(2)
.
وعن ابن مسعود قال: "الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله". وفي رواية: "أكبر الكبائر".
(3)
وينبغي للعبد أن يوفق بين الرجاء والخوف فلا يقنط من رحمة الله ولا يأمن من مكر الله بل تكون حاله وسط بين الرجاء والخوف.
أحكام وفوائد:
1 - وللقنوط من رحمة الله واليأس من روحه سببان محذوران:
أحدهما: أن يسرف العبد على نفسه ويتجرأ على المحارم فيصير عليها ويصمم على الإقامة على المعصية، ويقطع طمعه من رحمة الله لأجل أنه مقيم على الأسباب
(1)
رواه الإمام أحمد في المسند (24441).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (13023)، والبيهقي في شعب الإيمان (287)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد إسناده حسن (7/ 116).
(3)
أخرجه معمر في جامعه (19701)، والطبراني في الكبير (8783)، وعبد الرزاق في المصنف 10/ 459، وقال الهيثمي إسناده صحيح، وقال الشيخ سليمان بن عبد الله (هذا الأثر رواه ابن جرير بأسانيد صحاح عن ابن مسعود قال ابن كثير:"وهو صحيح إليه بلا شك") تيسير العزيز الحميد 514.