المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثالثا: حكم لعن الفاسق المعين: - معجم التوحيد - جـ ٣

[إبراهيم بن سعد أبا حسين]

فهرس الكتاب

- ‌186 - طاعة العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله

- ‌ أقوال السلف:

- ‌ حكم الطاعة في تحريم ما أحل الله:

- ‌187 - الطاغوت

- ‌ والطواغيت كثير ورؤوسهم خمسة:

- ‌ فائدة:

- ‌18 - الطِّب

- ‌189 - الطرق

- ‌190 - الطواف بغير الكعبة

- ‌حكم الطواف حول القبور:

- ‌191 - الطيرة

- ‌[الفأل - صفر - العدوى]

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الطيرة وهل هي شرك أكبر

- ‌2 - كفارة الطيرة:

- ‌3).3 -الفرق بين الطيرة والفأل:

- ‌4 - الفرق بين الطيرة والتطير:

- ‌5 - كيف يدفع الإنسان الطيرة:

- ‌192 - الظلم

- ‌193 - الظن بالله

- ‌ أمثلة لسوء الظن بالله تعالى:

- ‌194 - عارض الجهل وأثره على التكفير

- ‌ تنبيه:

- ‌ ضوابط العذر بالجهل في التكفير:

- ‌ أولا: مجرد النطق بالشهادتين يثبت به إسلام الشخص حكما ولا يزول عنه إسلامه إلا بمقتضى الدليل الشرعي

- ‌ ثانيًا: عدم قيام الحجة مانع من تكفير المعين:

- ‌ هل يمكن للرجل أن يقول لصاحبه أنت كافر قبل أن يعلمه بعمله

- ‌ ثالثًا: الجاهل المتمكن من العلم وتركه تساهلا وإعراضًا لا يعذر

- ‌ رابعًا: قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص:

- ‌ خامسًا: ينبغي التفريق بين المسائل الظاهرة والمسائل الخفية:

- ‌ تنبيه: معرفة فقه العذر بالجهل يوجب بيان الحكم وبث العلم

- ‌195 - العبادة

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - شروط قبول العبادة:

- ‌2 - أنواع العبادة:

- ‌ حكم من عبد الله عند القبر:

- ‌196 - عبدي وأمتي

- ‌ فوائد وأحكام:

- ‌1 - حكم التلفظ بعبدي وأمتي:

- ‌2 - حكم إطلاق الرب على المخلوق أو إضافته إليه:

- ‌ أما إضافة الرب فهي أقسام:

- ‌3 - هل النهي للتحريم أم للتنزيه

- ‌4 - الفرق بين الرب والسيد:

- ‌197 - العدوى

- ‌ الجمع بين حديث (لا عدوى) وحديث (فر من المجذوم):

- ‌198 - العذر بالجهل

- ‌199 - العراف

- ‌[الكاهن، المنجم، السحر]

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - قال الحافظ بعد أن خرج الحديث: "اتفقت ألفاظهم على الوعيد بلفظ حديث أبي هريرة إلا حديث مسلم

- ‌2 - الفرق بين الكاهن والعراف:

- ‌3 - حكم الذهاب للكهان والعرافين:

- ‌4 - واجب ولاة الأمر نحو العرافين والكهان:

- ‌2).200 -العروة الوثقى

- ‌201 - العزائم

- ‌202 - العزى

- ‌203 - العَضْه

- ‌204 - العقيدة

- ‌ فائدة:العقيدة: كلمة مولَّدة ظهرت بعد القرن الرابع وقد استعمل لفظة "الاعتقاد

- ‌205 - العكوف عند القبر والمجاورة عنده

- ‌206 - العلم المنافي للجهل

- ‌207 - عمل القلب

- ‌208 - العيافة

- ‌ فائدة:يطلق على من يصيب بظنِّه "عائفًا" ولا يدخل في النهي ومن ذلك قول ابن سيرين: "إن شُريحًا كان عائفًا

- ‌ الفرق بين العيافة والتطير:

- ‌209 - العيد

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - سبب المنع من إقامة غير هذه الأعياد الشرعية حديث أنس السابق

- ‌2 - والأعيادٌ قسمان: زمانية ومكانية:

- ‌ والأعيادُ المكانية التي ينهى عنها لها صور منها:

- ‌ والأعيادُ الزمانية المبتدعة كثيرة وهي التي سأبينها في بقية بحثنا هذا، وهي قسمان:

- ‌القسم الأول: أعياد مبتدعة

- ‌القسم الثاني: ما فيه تشبه بالكفرة في جعله عيدًا

- ‌3 - صور للاحتفال بهذه الأعياد:

- ‌4 - ومن فتاوى اللجنة نعرض بعض ما بينوه في حكم لاحتفال بحلول عام 2000 م (الإفرنجي) وما يتعلق به من أمور:

- ‌5 - حكم عيد الميلاد وعيد الأم:

- ‌ وسئل الشيخ ابن عثيمين أيضًا عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم

- ‌6 - وسئل رحمه الله عن حكم الاحتفال عند تخريج دفعة من حفظة كتاب الله؟ وهل ذلك من اتخاذ الأعياد

- ‌7 - حكم التهنئة بأعياد الكفار:

- ‌210 - الغرباء

- ‌[أهل السنة والجماعة]

- ‌211 - الغلو

- ‌[الإطراء - التنطع - حماية التوحيد - التعظيم]

- ‌ ومن الأحاديث المتعلقة بالغلو ما جاء في تعظيم القبور والصالحين والغلو فيها:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - أقسام الغلو:

- ‌2 - مظاهر الغلو:

- ‌212 - الغول

- ‌213 - الغيب

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - كفر من ادعى الغيب:

- ‌2 - أقسام الغيب:

- ‌3 - مسألة:علمُ نزول الغيث خاص بالله

- ‌214 - الفأل

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الفأل الذي يحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وسبب ذلك:

- ‌2).2 -الفرق بين الفأل والطيرة:

- ‌ فضابط الفرق بينهما:

- ‌3 - هل الفأل من الطيرة

- ‌4 - أخذ الفأل من المصحف:

- ‌5 - مسألة:

- ‌215 - الفترة

- ‌216 - الفرقه الناجية

- ‌فضل التوحيد

- ‌217 - الفسق

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - أقسام الفسق وأنواعه:

- ‌2 - تنبيه:

- ‌ تعريف الكبيرة

- ‌3 - التحذير من التفسيق بغير دليل شرعي ولا علم:

- ‌218 - الفطرة

- ‌219 - قاضي القضاة ونحوه

- ‌[احترام أسماء الله]

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الصحيح تحريم إطلاق ملك الأملاك أو قاضي القضاة:

- ‌2 - مسألة: إذا أضيفت إلى طائفة معينة، أو بلد معين، أو فن معين ولم نُطلق مثل قاض قضاة المغرب فهذا جائز

- ‌3 - النهي لا ينحصر في التسمي بملك الأملاك:

- ‌4 - مسألة: حكم التسمي بأسماء الله

- ‌5 - التسمي بشيخ الإسلام:

- ‌220 - القبور

- ‌[المشاهد - زيارة القبور]

- ‌1 - احترام المقابر:

- ‌ ومن أعظم ما يحترم به أصحاب القبور ترك الغلو فيهم:

- ‌ وينبغي التزام السكينة حال السير مع الجنازة:

- ‌2).2 -زيارة القبور:

- ‌3 - زيارة النساء للقبور:

- ‌4 - منشأ وبداية عبادة القبور

- ‌ استمرار عمل المشركين مع قبورهم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - حكم عبادة الله عند القبور:

- ‌ومن أنواع العبادات التي يكثر الوقوع فيها هناك:

- ‌مسألة: الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - البدع عند القبور:

- ‌ ومن البدع المتعلقة بالقبور:

- ‌7 - وضع الغرس على القبر

- ‌8 - قراءة القرآن عند القبر:

- ‌9 - الأذان والإقامة حال وضعه في القبر

- ‌10 - الطواف بالقبر وقد تقدم في باب (الطواف بغير الكعبة)

- ‌221 - القبول المنافي للرد

- ‌222 - القدر

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - أركان الإيمان بالقدر:

- ‌ فائدة:قوله: "أول ما خلق الله القلم

- ‌ والأدلة على المشيئة الشاملة كثيرة منها:

- ‌الفرق بين المشيئة والإرادة:

- ‌وأما الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية:

- ‌2).2 -مسألة:فإن قلت: كيف؟ قال: "وتؤمن بالقدر خيره وشره

- ‌3 - أقسام التقديرات وأنواعها:

- ‌4 - القدر سر من أسرار الله:

- ‌5 - ثمرات الإيمان بالقدر:

- ‌6 - مسألة: الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي:

- ‌7 - حكم الاحتجاج بالقدر عند المصائب:

- ‌8 - مسألة في بعض النصوص التي يتوهم الناظر معارضتها للقدر:

- ‌9 - حكم سب القدر:

- ‌223 - قراءة الفنجان والكف

- ‌224 - القضاء

- ‌ الفرق بين القضاء والقدر:

- ‌225 - القنوط من رحمه الله

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - وللقنوط من رحمة الله واليأس من روحه سببان محذوران:

- ‌2 - مسألة: القنوط على قسمين باعتبار محله:

- ‌3 - حكم القنوط:

- ‌226 - الْقِيَامُ تَعْظِيمًا

- ‌ ومن فعل السلف وأقوالهم:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم القيام للقادم:

- ‌ ويجوز القيام إذا ترتب على تركه مفسدة:

- ‌2 - أثر القيام على التوحيد:

- ‌3 - حكم القيام للكافر:

- ‌227 - الكتابة على القبر

- ‌228 - الكرامة

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌1 - الفرق بين الكرامة والمعجزة:

- ‌2 - أقسام الكرامة:

- ‌3).3 -أمثلة لكرامات الأولياء

- ‌4 - بقاء الكرامات في أولياء الله إلى يوم القيامة:

- ‌5 - حال العبد عند حصول الكرامة أو الخارق للعادة:

- ‌6 - وجوب الإيمان بكرامات الأولياء وحكم إنكارها:

- ‌7 - الفرق بين كرامات الأولياء وخوارق الشياطين:

- ‌8 - ما يطرد الأحوال الشيطانية:

- ‌9 - فائدة في معجزات الأنبياء وآياتهم:

- ‌الكراهية لانتصار دين الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌229 - الكفر

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - أنواع الكفر:

- ‌ الكفر نوعان:

- ‌الفرق بين الكفر والشرك:

- ‌2 - الكفر هو الغاية الكبرى للشيطان:

- ‌3 - ما معنى قول السلف: إن المعاصي تسمى كفرًا

- ‌4 - الفرق بين كفر الاعتقاد وكفر العمل:

- ‌5 - حكم السلام على الكافر:

- ‌6 - معرفة أهل الكتاب:

- ‌230 - كفر الإباء والاستكبار

- ‌231 - كفر الاستحلال

- ‌أقوال للعلماء تتعلق بكفر الاستحلال:

- ‌232 - الكفر الأصغر

- ‌الأدلة من السنة:

- ‌233 - كفر الإعراض

- ‌234 - الكفر الأكبر

- ‌ أنواع الكفر المخرج من الملة:

- ‌ الفرق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر:

- ‌235 - كفر الإنكار

- ‌236 - كفر الجحود والتكذيب

- ‌ تعريف التكذيب:

- ‌ أقوال السلف:

- ‌ الفرق بين الجحود والتكذيب:

- ‌ فائدة:ومما يجدر ذكره هنا ما أطلق عليه بعض العلماء بـ (كفر العناد)

- ‌ الفرق بين الكفر والتكذيب والإنكار:

- ‌237 - كفر الشك

- ‌ الفرق بين الشك والريب:

- ‌238 - كفر العناد

- ‌239 - كفر النعمة

- ‌240 - كفر النفاق

- ‌241 - كلمة الإخلاص

- ‌242 - كلمة التوحيد

- ‌243 - الكلمة الطيبة

- ‌244 - الكنيسة

- ‌245 - الكهانة

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم إتيان الكهّان والعرافين:

- ‌2 - هل إتيان الكهان وتصديقهم كفر أكبر

- ‌3 - حكم الكاهن وعمله:

- ‌4 - لا يجوز تأجير الحوانيت على الكهان أو مساعدتهم في أعمالهم:

- ‌5 - تأثر الكهانة بحراسة السماء:

- ‌6 - الفرق بين الساحر والكاهن:

- ‌7 - الفرق بين معرفة الأمور بالكهانة ومعرفتها بالحساب:

- ‌8 - الفرق بين الكهانة وأحوال الطقس:

- ‌9 - أنواع الكهانة:

- ‌246 - الكي

- ‌ مسألة: هل يقدح الكي في التوكل

- ‌247 - اللات

- ‌248 - لعن المعين

- ‌ حكم اللعن:

- ‌أولًا: جواز اللعن المطلق سواء على الكفار أو على الفساق

- ‌ثانيًا: حكم لعن الكافر المعين:

- ‌1 - أكثر ورود اللعن في الآيات والأحاديث على سبيل العموم:

- ‌2 - عموم الأحاديث الناهية عن اللعن:

- ‌3 - أن لا يَتَعَوَّد اللسان على السب واللعن:

- ‌4 - النهي عن ذلك وبيان ما جاء في قول الله تعالى {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: 128]:

- ‌5 - أن الكافر المعين إن كان حيًا فقد يهديه الله للإسلام:

- ‌6 - أن الكافر المعين إن كان ميتًا فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الأموات بقوله: "لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا

- ‌ثالثًا: حكم لعن الفاسق المعين:

- ‌249 - لمز الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌250 - لمز المؤمنين في الطاعات

- ‌251 - لو

- ‌ حكم التلفظ بها:

- ‌252 - لَوْلَا

- ‌253 - ما شاء اللّه وشئت

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم إطلاق ما شاء الله وشئت:

- ‌2 - مسألة:

- ‌3 - حكم قول: الله ورسوله أعلم:

- ‌ فالخلاصة أن حكم قول: الله ورسوله أعلم له حالات:

- ‌4 - حكم كتابة الله وكلمة محمد بشكل متداخل:

- ‌5 - مسألة: في إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم على الخطيب قوله: "ومن عصاهما فقد غوى

- ‌6 - حكم قول "شاءت قدرة الله

- ‌254 - متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ تحذير الأئمة من تقليد العلماء مع ورود النص

- ‌255 - محبة الله

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حب الله فرض وواجب:

- ‌2).2 -أقسام المحبة:

- ‌3 - أسباب تحصيل المحبة:

- ‌4 - بين المحبة والعبادة:

- ‌5 - العلاقة بين المحبة والرجاء والخوف:

- ‌ إثر الذنوب على المحبة:

- ‌256 - مَحَبَّةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَمَا جَاءَ به

- ‌[شهادة أن محمدًا رسول الله، النبوة]

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - وجوب معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - مقتضى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - أقوال العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه…" الحديث

- ‌257 - المحبة في الله

- ‌258 - محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌259 - المسرة بانخفاض دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو الكراهية لانتصار دينه

- ‌260 - المشاهد

- ‌تتبع آثار الصالحين/ القبور

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌1 - تاريخ المشاهد:

- ‌2).2 -قبور الأنبياء:

- ‌3 - أكثر المشاهد المشهورة مكذوبة:

- ‌4 - مشهد الحسين في القاهرة

- ‌5 - حكم الصلاة في المشاهد

- ‌6 - فائدة:قال ابن تيمية: "…ولا في الصلاة في المشاهد التي على القبور ونحوها فضيلة على سائر البقاع

- ‌7 - فائدة:ما يروى في كتب السير بأن إسماعيل عليه السلام دفن في الحطيم بمكة المكرمة لا يستند على نقل صحيح

- ‌8 - موقف العلماء من المشاهد والقبور:

- ‌261 - مظاهرة الكفار على المسلمين

- ‌[الولاء والبراء]

- ‌ الفرق بين مظاهرة الكفار والاستعانة بهم:

- ‌2).262 -الملائكة الكرام

- ‌263 - المعجزة

- ‌264 - ملك الأملاك

- ‌265 - مناة

- ‌266 - الموالاة والمعاداة

- ‌267 - الْمِيثَاقُ

- ‌268 - النبوة

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الفرق بين النبي والرسول:

- ‌ والمختار في تعريف النبي والرسول:

- ‌2).2 -التفاضل بين الأنبياء والرسل:

- ‌3 - حكم ادعاء النبوة:

- ‌4 - فائدة في عدد الأنبياء:

- ‌5 - كيف يجمع بين كون محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وبين ما صح به الحديث من نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان

- ‌269 - الند والأنداد

- ‌[الشرك الأكبر، الشرك الأصغر، الشرك الخفي]

- ‌270 - النذر

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - النذر عبادة:

- ‌2 - حكم الابتداء بالنذر:

- ‌3 - فائدة:

- ‌4 - أقسام النذر:

- ‌القسم الأول: النذر لله وله أقسام:

- ‌1 - نذر الطاعة ويجب الوفاء به عند الجمهور لمن قدر

- ‌2 - نذر المعصية كالزنا وشرب الخمر ونحوه فلا يجوز الوفاء به

- ‌3 - النذر المباح

- ‌4 - النذر الذي لم يسم

- ‌5 - نذر اللجاج والغضب

- ‌6 - المكروه:

- ‌القسم الثاني: النذر لغير الله كالنذر للموتى، والقبور، والأشجار

- ‌271 - النُّسُكُ

- ‌[الذبح، والعبادة]

- ‌272 - النُّشْرَةُ

- ‌ أقسام النشرة:

- ‌القسم الأول: حل السحر عن المسحور بالرقى، والتعوذات، والدعوات الصحيحة، وبالأدوية المباحة، فهذا جائز

- ‌القسم الثاني: حل السحر عن المسحور بسحر مثله سواء في ذلك أن يأتي المسحور إلى الساحر أو يُؤتى به إلى الساحر

- ‌ حكم النُّشْرَة:

- ‌ من أنواع النُّشْرَة:

- ‌273 - النفاق

- ‌[الزنديق - الاستهزاء]

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌1 - أقسام النفاق:

- ‌2 - مسألة:جاء عند مسلم زيادة: "آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم

- ‌3 - علامات المنافق وردت في الأحاديث مرة أربع ومرة ثلاث

- ‌4 - قال المناوي في فيض القدير: ""أكثر منافقي أمتي قراؤها

- ‌5 - تنبيه:قال الغزالي: "احذر من خصال القراء الأربعة:

- ‌274 - نفي صفة من صفات الله

- ‌احترام أسماء الله - توحيد الأسماء والصفات

- ‌2).275 -النميمة

- ‌276 - النوء

- ‌277 - نواقض الإسلام

- ‌[الردة - التكفير]

- ‌278 - الهامَّة

- ‌ فائدة:يعلق ابن رجب رحمه الله على قولهم: أن الميت إذا مات صارت روحه أو عظامه هامة وهو طائر يطير

- ‌279 - الهجر

- ‌ الدليل على مشروعية الهجر:

- ‌ هجر أهل البدع:

- ‌ ضوابط مهمة في الهجر

- ‌280 - الهجرة

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الهجرة:

- ‌2 - التعريف ببلد الكفر وبلد الإسلام:

- ‌3 - معنى قوله صلى الله عليه وسلم "لا هجرة بعد الفتح

- ‌4 - فائدة:قال في النهاية: "والهجرة هجرتان:

- ‌281 - الْهِدَايَةُ

- ‌ سبب نزول الآية {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ}:

- ‌ فائدة:أشكل على البعض الجمع بين قوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}

- ‌282 - الْهَوَى

- ‌283 - الواهنة

- ‌284 - الوتر

- ‌285 - الوثن

- ‌الفرق بين الوثن والصنم:

- ‌إطلاق الوثن على الصليب:

- ‌ حكم لبس الصليب:

- ‌286 - وسائل الشرك

- ‌287 - الغرس على القبر

- ‌288 - الوقف

- ‌289 - الوقوف

- ‌290 - الولاء والبراء

- ‌ أقوال السلف:

- ‌ أقسام الموالاة:

- ‌ منزلة الولاء والبراء من التوحيد:

- ‌ الدعوة إلى "وحدة الأديان" هدم لعقيدة الولاء والبراء:

- ‌ أمور لا تنافي عقيدة الولاء والبراء:

- ‌291 - الولي والأولياء

- ‌292 - اليأس من روح اللّه

- ‌293 - الْيَقِينُ

- ‌[شروط لا إله إلا الله]

- ‌294 [*]- الْيَوْمُ الْآخِرُ

الفصل: ‌ثالثا: حكم لعن الفاسق المعين:

قال الإمام ابن تيمية: "مع أنهم - أي الصحابة والتابعين - نقلوا قنوته الذي لا يشرع بعينه وإنما يشرع نظيره فإن دعاءه لأولئك المعينين وعلى أولئك المعينين ليس بمشروع باتفاق المسلمين بل إنما يشرع نظيره فيشرع أن يقنت عند النوازل يدعو للمؤمنين ويدعو على الكفار في الفجر وفي غيرها من الصلوات وهكذا كان عمر يقنت لما حارب النصارى بدعائه الذي فيه اللهم العن كفرة أهل الكتاب إلى آخره وكذلك علي رضي الله عنه لما حارب قوما قنت يدعو عليهم وينبغي للقانت أن يدعو عند كل نازلة بالدعاء المناسب لتلك النازلة وإذا سمى من يدعو لهم من المؤمنين ومن يدعو عليهم من الكافرين المحاربين كان ذلك حسنًا"

(1)

.

وفي قوله "اللهم العن فلانًا وفلانًا

" قال الشيخ سليمان بن عبد الله: "قوله فلانًا وفلانًا يعني صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام كما بينه في الرواية التي بعدها وفيه جواز الدعاء على المشركين في الصلاة وتسمية المدعو عليهم ولهم بأسمائهم في الصلاة وأن ذلك لا يضر الصلاة"

(2)

.

وقال الشيخ ابن عثيمين: "ولا بأس بدعائنا على الكافر بقولنا: اللهم! أرح المسلمين منه، واكفهم شره، واجعل شره في نحره، ونحو ذلك"

(3)

.

‌ثالثًا: حكم لعن الفاسق المعين:

روى البخاري من حديث عمر رضي الله عنه أن رجلًا كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حمارًا، وكان يُضْحِكُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأُتي به يومًا فأمر به فجلده، فقال رجلٌ من القوم: اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنوه، فوالله ما علمتُ إلا إنه يُحبُّ الله ورسوله"

(4)

. وروى مسلم من

(1)

مجموع الفتاوى 22/ 270، 271.

(2)

تيسير العزيز الحميد ص 220.

(3)

القول المفيد من مجموع فتاوى ابن عثيمين 9/ 249.

(4)

أخرجه البخاري في باب ما يكره من لعن شارب الخمر وأنه ليس بخارج عن الملة رقم (6780).

ص: 373

حديث بريدة أنَّ خالد بن الوليد لما رمى المرجومةَ بحجر فنضح الدم على وجهه، فَسَبَّها، فسمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم سبَّهُ إياها، فقال: "مهلًا يا خالد، فوالذي نفسي بيده لقد تابتْ توبةً لو تابها صاحبُ مكس

(1)

لغفر له"

(2)

.

قال القرطبي رحمه الله: "وذكر ابن العربي أن لعن العاصي المعين لا يجوز اتفاقًا"

(3)

.

وقال ابن تيمية رحمه الله: "وقد تنازع الناس في لعنة الفاسق المعين فقيل إنه جائز كما قال ذلك طائفة من أصحاب أحمد وغيرهم كأبي الفرج بن الجوزي وغيره، وقيل إنه لا يجوز كما قال ذلك طائفة أخرى من أصحاب أحمد وغيرهم كأبي بكر عبد العزيز وغيره، والمعروف عن أحمد كراهة لعن المعين كالحجاج بن يوسف وأمثاله وأن يقول كما قال الله تعالى {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} ثم ذكر حديث حمار وقال: فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لعنة هذا المعين الذي كان يكثر شرب الخمر معللًا ذلك بأنه يحب الله ورسوله مع أنه صلى الله عليه وسلم لعن شارب الخمر مطلقًا؛ فدل ذلك على أنه يجوز أن يلعن المطلق ولا تجوز لعنة المعين الذي يحب الله ورسوله"

(4)

.

ولا يشكل على القول بعدم الجواز ورود اللعن في كتاب الله قال ابن تيمية: "فأما قول الله تعالى {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود:18] فهي آية عامة كآيات الوعيد بمنزلة قوله {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وهذا يقتضي أن هذا الذنب سبب اللعن والعذاب لكن قد يرتفع موجبه لمعارض راجح إما توبة، وإما حسنات ماحية، وإما مصائب مكفرة، فمن أين يعلم الإنسان أن يزيد أو غيره من الظَلَمة لم يتب من

(1)

قال ابن الأثير: المكس: الضريبة التي يأخذها الماكس وهو العشَّار. النهاية (م ك س).

(2)

أخرجه مسلم (1695)، وأبو داود (4442).

(3)

الجامع لأحكام القرآن 2/ 189.

(4)

منهاج السنة النبوية 4/ 569 - 570.

ص: 374

هذه، أو لم تكن له حسنات ماحية تمحو ظلمه؟ ولم يُبتل بمصائب تكفر عنه، وأن الله لا يغفر له ذلك مع قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} ، وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور لهم" وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد، والجيش عدد معين لا مطلق وشمول المغفرة لآحاد هذا الجيش أقوى من شمول اللعنة لكل واحد واحد من الظالمين فإن هذا أخص والجيش معينون"

(1)

.

وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية: "قال أبو بكر الخلال في كتاب "السنة": الذي ذكره أبو عبد الله في التوقف في اللعنة فيه أحاديث كثيرة لا تخفى على أهل العلم، ويتبع فيه قول الحسن وابن سيرين فهما الإمامان في زمانهما، ويقول: لعنَ اللهو مَنْ قتلَ الحسين بن علي، لعنَ الله مَنْ قتل عثمانَ، لعن الله من قتل عليًا، لعن الله من قتل معاوية بن أبي سفيان، ويقول: لعنةُ الله على الظالمين إذا ذُكِرَ لنا رجلٌ من أهل الفتن على ما تقلده أحمد"

(2)

.

وقال رحمه الله أيضًا: "قال القاضي: فأما فُسَّاقُ أهل الملة بالأفعالِ كالزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس ونحو ذلك فهل يجوز لعنهم أم؟ فقد تَوَقَّفَ أحمد رضي الله عنه عن ذلك في رواية صالح قلت لأبي: الرجلُ يذكر عنده الحجاجُ أو غيرُه يلعنه؟ فقال: لا يعجبني، لو عَمَّ فقال: ألا لعنةُ الله على الظالمين"

(3)

.

وقال أيضًا رحمه الله: "وذكر - يعني القاضي - ما نقله خط أبي حفص العُكْبَري أسنده إلى صالح بن أحمد قلت لأبي: إنَّ قومًا ينسبون إليَّ تولِّي يزيد،

(1)

منهاج السنة النبوية 4/ 571، 572.

(2)

الآداب الشرعية 1/ 286.

(3)

الآداب الشرعية 1/ 288.

ص: 375

فقال: يا بُنَيَّ، وهل يتولَّى يزيد أحدٌ يؤمنُ بالله واليوم الآخر؟ فقلت: ولم لا تلعنه؟ فقال: ومتى رأيتني ألحنُ شيئًا؟ لِمَ لا نلعن مَنْ لعنه الله عز وجل في كتابه؟ فقلت: وأين لعن الله يزيد في كتابه؟ فقرأ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد:22 - 23]. فهل يكون في قطع الرحم أعظم من القتل؟

قال القاضي: وهذه الرواية إنْ صَحَّتْ فهي صريحةٌ في معنى لعن يزيد

(1)

.

قال الشيخ تقي الدين: الدلالة مبنية على استلزام المطلق للمعين، انتهى كلامه"

(2)

.

وجاء في رواية أبي طالب قال سألت أحمدَ بن حنبل عَمَّنْ قال: لعن الله يزيد بن معاوية. فقال: "لا تكلّمْ في هذا، الإمساكُ أحَبُّ إليَّ"

(3)

.

قال ابن مفلح: "قال ابن الجوزي: هذه الرواية تدل على اشتغال الإنسان بنفسه عن لَعْنِ غيره. والأولى - على جواز اللعنة - كما قلنا في تقديم التسبيح على لعنه إبليس. وسَلَّمَ ابن الجوزي أن تركَ اللعنِ أوْلى، وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله ادعُ الله على المشركينَ، قال: "إني لم أُبْعَث لَعَّانا وإنما بُعثتُ رحمةً"

(4)

"

(5)

.

وذكر ابن حجر رحمه الله جواز لعن الفاسق المسلم المجاهر بفسقه المشتهر به

(1)

لعل هذا وما قبله مأخذ قول العلامة الكيا الهراسي من فقهاء الشافعية إذ سئل عن لعن يزيد فقال: للشافعي فيه قولان تصريح وتلويح، ولأحمد فيه قولان تصريح وتلويح، ولنا قول واحد صريح لا تلويح: لعنة الله عليه.

(2)

الآداب الشرعية 1/ 290.

(3)

الآداب الشرعية 1/ 286.

(4)

أخرجه مسلم (2599) من حديث أبي هريرة.

(5)

الآداب الشرعية 1/ 286.

ص: 376

خاصة إذا كان ضرره بيّنًا وأذاه وظلمه للمسلمين ظاهرًا

(1)

.

وقال القرطبي: "ومن أقيم عليه حد الله تعالى فلا ينبغي لعنه، ومن لم يقم عليه الحد فلعنته جائزة سواء سُمِّي أو عيِّن أم لا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يلعن إلا من تجب عليه اللعنة ما دام على تلك الحالة الموجبة للعن فإذا تاب منها وأقلع وطهَّره الحد فلا لعنة تتوجه عليه"

(2)

.

وقال ابن تيمية: "وأما ما نقله عن أحمد فالمنصوص الثابت عنه من رواية صالح أنه قال: ومتى رأيت أباك يلعن أحدًا لما قيل له: ألا تلعن يزيد؟ فقال ومتى رأيت أباك يلعن أحدًا؟.

وثبت عنه أن الرجل إذا ذكر الحجاج ونحوه من الظلمة وأراد أن يلعن يقول: ألا لعنة الله على الظالمين وكره أن يلعن المعين باسمه، ونقلت عنه رواية في لعنة يزيد وأنه قال: ألا ألعن من لعنه الله، واستدل بالآية لكنها رواية منقطعة ليست ثابته عنه، والآية لا تدل على لعن المعين ولو كان كل ذنب لعن فاعله يلعن المعين الذي فعله للعن جمهور الناس وهذا بمنزلة الوعيد المطلق لا يستلزم ثبوته في حق المعين إلا إذا وجدت شروطه وانتفت موانعه، وهكذا اللعن وهذا بتقدير أن يكون يزيد فعل ما يُقطع به الرحم. ثم إن هذا تحقق في كثير من بني هاشم الذين تقاتلوا من العباسيين والطالبيين فهل يلعن هؤلاء كلهم؟ وكذلك من ظَلَم قرابةً له لا سيما وبينه وبينه عدة آباء أيلعنه بعينه ثم إذا لُعن هؤلاء لعن كل من شمله ألفاظه وحينئذ فيلعن جمهور المسلمين .... وأما أبو الفرج بن الجوزي فله كتاب في إباحة لعنة يزيد رد فيه على الشيخ عبد المغيث الحربي فإنه كان ينهى عن ذلك، وقد قيل إن الخليفة الناصر لما بلغه نهى الشيخ عبد المغيث عن ذلك قصده وسأله عن ذلك وعرف عبد المغيث

(1)

فتح الباري 9/ 207.

(2)

تفسير القرطبي 2/ 189.

ص: 377

أنه الخليفة، ولم يُظهر أنه يعلمه فقال: يا هذا أنا قصدي كف ألسنة الناس عن لعنة خلفاء المسلمين وولاتهم وإلا فلو فتحنا هذا الباب لكان خليفة وقتنا أحق باللعن، فإنه يفعل أمورًا منكرة أعظم مما فعله يزيد، فإن هذا يفعل كذا ويفعل كذا وجعل يعدد مظالم الخليفة حتى قال له ادع لي يا شيخ وذهب"

(1)

.

وقال ابن مفلح: "قال الشيخ تقي الدين: فصار للأصحاب في الفساق ثلاثة أقول:

أحدها: المنعُ عمومًا وتعيينًا إلا برواية النص.

والثاني: إجازتها.

والثالث: التفريقُ وهو المنصوص.

لكن المنع من المعين هل هو: منع كراهة، أو منع تحريم؟ ثم قال في الرد على الرافضي: لا يجوز واحتج بنهيه عليه السلام عن لعنة الرجل الذي يدعى حمارًا، وقال: هنا ظاهر كلامه الكراهة، وبذلك فَسَّرَهُ القاضي فيما بَعْدُ لمّا ذكر قول أحمد: لا تعجبني لعنة الحَجَّاج ونحوه، لو عَمَّ فقال: ألا لعنةُ الله على الظالمين"

(2)

.

والفاسق المعين قد يكون قام به من الأعمال القلبية والبدنية ما يمنع لحوق اللعنة به - فقد تكون له مع الله توبة، أو حسنات ماحية، أو يصاب بمصائب مكفرة من عقوبات الدنيا، وقد يحصل له في البرزخ من الشدة أو في عرصات القيامة ما يكون سبب لزوال العقوبة عنه - وقد تزول بدعاء المؤمنين كالصلاة عليه وشفاعة الشفيع المطاع.

قال ابن تيمية: "

فإن ما أمر الله به من حقائق الإيمان التي بها يصير العبد من المؤمنين حقًّا أعظم نفعًا من نفع ترك بعض الذنوب الظاهرة كحب الله ورسوله فإن هذا أعظم الحسنات الفعلية حتى ثبت في الصحيح أنه كان على عهد النبي

(1)

منهاج السنة النبوية 4/ 573، 575.

(2)

الآداب الشرعية 1/ 289.

ص: 378