الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
226 - الْقِيَامُ تَعْظِيمًا
*
التعريف: قام قياما أي انتصب واقفًا
(1)
. والمراد بيان القيام النهى عنه وهو ما كان على سبيل التعظيم لأنه نوع عبادة يجب ألا تُصرف إلا لله.
*الأدلة من السنة: عن أنس قال: "ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك"
(2)
.
وعن أبي الزبير عن جابر قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يُسمِعُ الناس تكبيره فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعودا فلما سلم قال: "إنْ كدتم آنفًا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم إن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا"
(3)
.
* التمهيد لابن عبد البر 23/ 260.الاستذكار لابن عبد البر 8/ 97، 309. شرح السنة للبغوي 5/ 11، 327/ 92، 12/ 295. مشكل الآثار للطحاوي 2/ 29، 40. الفروق للقرافي 2/ 197. اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 195، 200.الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 9/ 265. شرح صحيح مسلم للنووي 12/ 440، 17/ 250. المحلى بالآثار لابن حزم 3/ 379. الدرر السنية 7/ 235، 15/ 387، الدين الخالص لصديق حسن القنوجي 4/ 445. تحفة الأحوذي 8/ 30. الآداب الشرعية 1/ 408، 409. الفتح 11/ 50، 53. عون المعبود 14/ 142. بذل المجهود 20/ 153. الدرر السنية 7/ 235، 15/ 387. مجموع الفتاوى لابن باز 1/ 284. مجموع الفوائد واقتناص الأوابد للسعدي ص 62. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 1/ 258، 261. حكم القيام للقادم لمحمد فاضل، تحية السلام في الإسلام د. عبد الله الطريقي. التبرك د: ناصر الجديع ص 366، 367.
(1)
المعجم الوسيط 767.
(2)
أخرجه الإمام أحمد (12370)(12397)(12554)(13658). والترمذي (2754).
(3)
أخرجه الإمام مسلم (413).
وأخرج الطبراني عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا: "إنما هلك من كان قبلكم بأنهم عظموا ملوكهم بأن قاموا وقعدوا"
(1)
.
وروى البخاري في الأدب المفرد أن معاوية رضي الله عنه خرج وعبد الله بن عامر وعبد الله بن الزبير قعود فقام ابن عامر وقعد ابن الزبير وكان أوزنهما فقال معاوية قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يمثُل له عباد الله قيامًا فليتبوأ بيتًا من النار"
(2)
.
وعن ابن بريدة أن معاوية خرج من حمام حمص فذكر الحديث وفيه: وإني سأحدثكم بخصلتين حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يكون على الناس فيقوم على رأسه الرجال يحب أن تكثر الخصوم عنده فيدخل الجنة
…
"
(3)
.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد - هو ابن معاذ - بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وكان قريبًا منه فجاء على حمار فلما دنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قوموا إلى سيدكم" فجاء فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وذكر الحديث
(4)
.
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "ما رأيت أحدًا كان أشبه سمتًا ودلًا وهديًا وقال الحسن: حديثًا وكلامًا، ولم يذكر الحسن السمت والهدي والدل برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة رضي الله عنها كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبّلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها"
(5)
.
وفي حديث كعب بن مالك حين تخلف في قصة تبوك قال: "فَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ
(1)
مجمع البحرين 5/ 268 رقم 3045.
(2)
أبو داود (5229)، والترمذي (2755) وحسنه البغوي في شرح السنة 12/ 295 رقم 3330 وقال هذا حديث حسن وروايته:"فليتبوأ بيتًا في النار".
(3)
أخرجه الحاكم 1/ 94 في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وقال صحيح.
(4)
أخرجه البخاري (3043) ومسلم (1768) وأخرجه الإمام أحمد (25610) عن أبي سعيد الخدري وفيه زيادة: "فأنزلوه" وهذه إن صحت فلا إشكال هنالك فالمراد من النهي ما كان للتعظيم وقد حسن الحافظ ابن حجر هذه الزيادة في الفتح 11/ 52.
(5)
أبو داود (5217)، والترمذي (3872).