الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
211 - الغلو
*
[الإطراء - التنطع - حماية التوحيد - التعظيم]
هو مجاوزة الحد والإفراط في التعظيم بالقول والاعتقاد
(1)
.
قال ابن تيمية الغلو: "مجاوزة الحد بأن يزاد في الشيء في مدحه أو ذمه على ما يستحق ونحو ذلك"
(2)
.
وقيل: "يزاد في حبه أو بغضه أو عيبه أو مدحه أو قبوله أو رفضه أو فعله أو تركه بغير حق أو دليل مأثور"
(3)
.
وعلى هذا فيدخل فيه الترك أيضا فترك الحلال وتحريمه على سبيل التدين ضرب من الغلو
(4)
.
قال الشيخ سليمان بن عبد الله: "وضابطه تعدي ما أمر الله به وهو الطغيان
* التمهيد لابن عبد البر 1/ 196. الاعتصام 3/ 304. جامع البيان 9/ 416. اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 76، 289. الآداب الشرعية لابن مفلح 1/ 82. الفتح 13/ 278. تيسير العزيز الحميد 306، 339. فتح المجيد 247، 275. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم 146، 164. القول المفيد لابن عثيمين ط 1 - 1/ 367، ط 2 - 1/ 465، 539 ومن المجموع 9/ 355. القول السديد لابن سعدي المجموعة 3/ 26. الدرر السنية 11/ 221، 12/ 145، 151، فتاوى اللجنة الدائمة 1/ 254،297. مجموع فتاوى بن باز 1/ 910. مجموع الفتاوى لابن 7/ 17، 155. منهج الحافظ ابن رجب في العقيدة 232. ابن رجب وأثره في توضيح العقيدة 465 للغفيلي. شرح مسائل الجاهلية للألوسي ص 31،77. شرح مسائل الجاهلية للسعيد 1/ 245. جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية ص 683، 897. الغلو لابن درع. الغلو للويحق. الغلو لعلي الشبل.
(1)
فتح المجيد 247.
(2)
اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 289.
(3)
انظر تحقيق ذم الغلو للوليد آل فريان مجلة البحوث 37/ 179.
(4)
الغلو للويحق ص 84.
الذي نهى الله عنه في قوله تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)} [طه: 81] "
(1)
. والإسلام دين العدل والوسطية فهو وسط بين الغلو والتقصير والإفراط والتفريط.
* الدليل من الكتاب: قال تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء: 171].
* الدليل من السنة: وفي الصحيح عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنها في قول الله تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)} [نوح: 23]. قال: "صَارَتْ الأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ أَمَّا وَدٌّ فكَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ، وَأَمَّا سُوَاعٌ فكَانَتْ لِهُذَيْلٍ، وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ، ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بالْجُرُفِ عِنْدَ سَبَإ، وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ، وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لآلِ ذِي الْكَلاع أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ"
(2)
.
قال ابن القيم: "قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم"
(3)
.
وقال الشيخ سليمان: "فإنه أصل الشرك قديمًا وحديثًا لقرب الشرك بالصالحين من النفوس فإن الشيطان يظهره في قالب المحبة والتعظيم"
(4)
.
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ سَمِعَ عُمَرَ رضي الله عنه يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لا
(1)
تيسير العزيز الحميد ص 306.
(2)
أخرجه البخاري (4920). وعبد الرزاق في تفسيره 21/ 320.
(3)
إغاثة اللهفان 1/ 203.
(4)
تيسير العزيز الحميد ص 306.