الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
272 - النُّشْرَةُ
*
النشرة في اللغة على وزن فُعلة، من النشر بمعنى التفريق والكشف، وتأتي بمعنى البسط خلاف الطي، يقال نشر الثوب ونحوه ينشره نشرًا ونشرُه أي بسطه
(1)
.
قال ابن الأثير: "النُّشْرَة بالضم: ضرب من الرقية والعلاج، يعالج به من كان يظن أن به مسًّا من الجن، سميت نشرة لأنه يُنشَّر بها عنه ما خامره من الداء أي يكشف ويزال"
(2)
.
وقال ابن القيم: "النشرة حل السحر عن المسحور"
(3)
.
وقال الحسن: "النُّشْرَة من السحر"
(4)
.
وقال الخطابي: "النُّشْرَة معروفة وهي ضرب من علاج المصاب بمس الجن
* التمهيد لابن عبد البر 5/ 722، 6/ 241، 243، 13/ 70. مصنف عبد الرزاق 1/ 131. شرح السنة للبغوي 12/ 159، 190. الآداب الشرعية لابن مفلح 3/ 63. الدين الخالص لصديق حسن القنوجي 2/ 340. تيسير العزيز الحميد 421. فتح المجيد 341. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص 209. القول المفيد لابن عثيمين ط 1 - 2/ 69 ط 2 - 2/ 85 ومن المجموع 9/ 552. القول السديد لابن سعدي المجموعة 3/ 30. معارج القبول 1/ 431. مجموع الفتاوى لابن باز 2/ 688. نور على الدرب ص 212، 216، 218، 222، 226. النشرة لعبد العظيم أبابطين، علاج الأمور السحرية لأبي بكر الحنبلي. منهج الإمام مالك في العقيدة ص 403. منهج ابن حجر في العقيدة ص 1122. الإمام الخطابي ومنهجه في العقيدة لأبي عبد الرحمن العلوي ص 275. موقف الإسلام من السحر أ. حياة ص 639.
(1)
لسان العرب (ن ش ر).
(2)
النهاية: (ن ش ر).
(3)
أعلام الموقعين 4/ 396.
(4)
انظر مصنف ابن أبي شيبة (3566)، تيسير العزيز الحميد ص 421.
وعمل السحر، ينشر به ذلك القارض تنشيرا وقد يجلَّلُ صاحبه بصَبُوب من مياه مختلفة المواضع ينفث فيه ويرقي وقد كرهه غير واحد من العلماء"
(1)
.
وليس كل ما يعالج به المريض حلال، بل من العلاج ما هو محرم نهي عنه، ففي الحديث أنه رضي الله عنه نهى عن الدواء الخبيث
(2)
. وقال عليه الصلاة والسلام: "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم"
(3)
، وقال عليه الصلاة والسلام:"إِنَّ الله أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلا تتَدَاوَوْا بِحَرَامٍ"
(4)
وذلك كالخمر والذبح لجني أو ما شابهه.
والنشرة إنما أدخلت في باب التوحيد؛ لأن منها ما هو تداوٍ شركي يخل بالتوحيد.
* الدليل من الكتاب: قال الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)} [الإسراء: 82]. وقال عن كتابه العزيز {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]. وقال عن إبراهيم صلى الله عليه وسلم: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)} [الشعراء: 80].
وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال: "من عمل الشيطان"
(5)
.
ومن أسماء الله الشافي فالأمراض البدنية والروحية والجسدية والنفسية لا شافي منها إلا الله فقد ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة وعائشة مرفوعا:
(1)
أعلام الحديث 2/ 1504.
(2)
مسند الإمام أحمد (8034)(9755)، وأبو داود (3870)، والترمذي (2045).
(3)
مجمع الزوائد 5/ 89.
(4)
أخرجه أبو داود (3874).
(5)
أخرجه الإمام أحمد (14181)، وأبو داود (3868).