‌208 - العيافة - معجم التوحيد - جـ ٣

‌

‌208 - العيافة

*

قال في النهاية:

"العيافة: زجر الطير، والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها"

(1)

.

وزجر الطير: أن يتيمّن أو يتشاءم بطيرانه فإن طار جهة اليمين تيمّن وإن طار إلى جهة اليسار تشاءم.

قال ابن عثيمين رحمه الله: "زجر الطير له أقسام:

* فتارة يزجرها للصيد كما قال أهل العلم في باب الصيد: إن تعليم الطير بأن ينزجر إذا زجر، فهذا ليس من هذا الباب.

* وتارة يزجر الطير للتشاؤم أو للتفاؤل

…

وهذا من الجبت"

(2)

.

* الدليل من السنة: عن قَطَن بْنِ قَبِيصَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْعِيَافَةُ وَالطِّيَرَةُ وَالطَّرْقُ مِنْ الْجبْتِ. الطَّرْقُ: الزَّجْر، وَالْعِيَافَةُ: الْخَطُّ"

(3)

.

قال ابن الأثير في النهاية: "العيافة زجر الطير

…

وهو من عادة العرب كثيرًا، وهو كثير في أشعارهم، يقال عاف يعيف عيفًا إذا زجر وحدس وظن، وبنو أسد يُذْكَرون بالعيافة ويوصفون بها، قيل عنهم إن قومًا من الجن تذاكروا عيافتهم،