الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
271 - النُّسُكُ
*
[الذبح، والعبادة]
قال ابن الأثير: "المنسِك: المذبح. وقد نسك ينسك نسكا إذا ذبح. والنسيكة الذبيحة، وجمعها نُسُك.
والنُسْك والنُسُك أيضًا: الطاعة والعبادة وكل تُقُرِّب به إلى الله تعالى.
والنُّسْك: ما أمرت به الشريعة، والورع: ما نهت عنه.
والناسِك: العابد. وسئل ثعلب عن الناسك ما هو؟ فقال: هو مأخوذ من النسيكة، وهي سبيكة الفضة المصفاة كأنه صفّى نفسه لله تعالى"
(1)
.
* الدليل من الكتاب: قال الله تعالى {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)} [الأنعام: 162].
قال مجاهد في قوله تعالى {صَلَاتِي وَنُسُكِي} : "النسك الذبح في الحج والعمرة"
(2)
.
وعن سعيد بن جبير قال: {وَنُسُكِي} ذبحي، وكذا قال الضحاك
(3)
.
وقد ذكر الشيخ سليمان بن عبد الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية أن النسك:
* تيسير العزيز الحميد ص 187، فتح المجيد ص 165. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم 97. القول المفيد لابن عثيمين ط 1 - 1/ 236 ط 2 - 1/ 277. ومن المجموع 9/ 226.
(1)
النهاية (ن س ك).
(2)
تفسير الطبري 12/ 284.
(3)
تفسير الطبري 12/ 284، تفسير ابن كثير 3/ 377.
الذبيحة لله تعالى ابتغاء وجهه فإنها أجل ما يتقرب به إلى الله
(1)
.
قال الشيخ سليمان بن عبد الله: "وفي الآية دلائل متعددة على أن الذبح لغير الله شرك كما هو بين عند التأمل، وفيها بيان العبادة، وأن التوحيد مناف للشرك مضاد له"
(2)
.
وهذا الباب له تعلق شديد ببابي (الذبح)، (العبادة).
(1)
تيسير العزيز الحميد ص 187.
(2)
تيسير العزيز الحميد ص 188.