الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
209 - العيد
*
قال الليث: "العيد: كلُّ يومِ مَجمع؛ وسُميَ عيدا لأنهم قد اعتادوه
…
واشتقاقه من عاد يعود كأنهم عادوا إليه"
(1)
.
وقال شيخُ الإسلام ابنُ تَيمِيَّةَ: "إن اعتياد قصد المكان المعين في وقت معين عائد بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع هو بعينه معنى العيد"
(2)
.
وفي فتاوى اللجنة: "العيد اسم جنس يدخل فيه كل يوم يعود ويتكرر يعظمه الكفار أو مكان للكفار لهم فيه اجتماع ديني، وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة فهو من أعيادهم، فليس النهي عن خصوص أعيادهم، بل كل ما يعظمونه من الأوقات والأمكنة التي لا أصل لها في دين الإسلام، وما يحدثونه فيها من الأعمال يدخل في ذلك وكذلك ما قبله وما بعده من الأيام التي هي كالحريم له
* شَرحُ السُنَّةِ للبَغوي 12/ 513 - 525. أحكام القرآن القرطبي 6/ 368. اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 425 - 488. إغاثة اللهفان 1/ 190 الآداب الشرعية لابن مفلح 3/ 415. شفاء الصدور ص 60، 61. تيسير العزيز الحميد ص 200 - 352. فتح المجيد ص 177 - 291. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص 105 - 171. القول المفيد لابن عثيمين ط 1 - 1/ 457، ط 2 - 1/ 305، 491، 580 ومن المجموع 9/ 444.الدين الخالص لصديق حسن القنوجي 2/ 259 - 3/ 595. فتاوى اللجنة الدائمة 1/ 283. مجموع الفتاوى لابن عثيمين 7/ 198، 207. الأعياد وأثرها على المسلمين د. سليمان السحيمي، عيد الحب عبادة وثنية وعادة نصرانية. إعداد كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى بمكة المكرمة. الرسائل والمسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة الأحمدي 2/ 336. شرح مسائل الجاهلية ص 129. شرح مسائل الجاهلية للسعيد 2/ 648. ابن رجب وأثره في توضيح العقيدة للغفيلي ص 36. التبرك د: ناصر الجديع ص 330.
(1)
تهذيب اللغة للأزهري 3/ 131.
(2)
شفاء الصدور ص 61. وانظر: الاقتضاء 2/ 731.
كما نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية
(1)
رحمه الله"
(2)
.
وقد تقدم تفصيل الكلام عن معنى العيد في باب اتخاذ القبور عيدًا. والكلام هنا يتعلق بالأعياد الزمانية كما يتعلق بمشابهة الكفار في أعيادهم وأثر ذلك في الولاء والبراء فمعلوم أن أعياد المسلمين هي عيد الفطر، وعيد الأضحى فهذان عيدا السنة أما عيد الأسبوع فيوم الجمعة ولا يشرع مشابهة الكفار في أعيادهم أو ابتداع أعياد أخرى للمسلمين غير ما شرعه الله لهم قال ابن رجب رحمه الله:"وأصل هذا أنه لا يشرع أن يتخذ المسلمون عيدا إلا ما جاءت الشريعة باتخاذه عيدا وهو يوم الفطر ويوم الأضحى وأيام التشريق وهي أعياد، ويوم الجمعة وهو عيد الأسبوع وما عدا ذلك فاتخاذه عيدا وموسما بدعة لا أصل له في الشريعة"
(3)
.
* الدليل من الكتاب: قال الله تعالى في ذكر صفات عباد الله المؤمنين: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)} [الفرقان: 72]. فقد فسرها جماعة من السلف كابن سيرين ومجاهد والربيع بن أنس رضي الله عنه: بأن الزور هو أعياد الكفار
(4)
.
* الدليل من السنة: ثبت عَنْ أَنَس بن مالك رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ: "مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ " قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الأَضْحَى
(1)
انظر: الاقتضاء 1/ 514.
(2)
فتاوى اللجنة الدائمة رقم البيان 21049 في 12/ 8/ 1425 هـ برئاسة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
(3)
لطائف المعارف 123.
(4)
تفسير ابن كثير 3/ 328، 329، وتفسير البغوي 3/ 278.