الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: 3 - باب ما جاء في الستر على المسلم
قال: وفي الباب عن عقبة بن عامر وابن عمر
2256/ 4 - أما حديث عقبة بن عامر:
فرواه عنه دخين وأبو أيوب الأنصاري وواهب بن عبد اللَّه وأبو الخير ورجل وأبو حماد وثابت الأنصاري.
* أما رواية أبي دخين عنه:
ففي أبي داود 5/ 200 و 201 والنسائي في الكبرى 4/ 307 والبخاري في الأدب المفرد ص 266 وأحمد 4/ 153 و 147 والطيالسى ص 135 والفسوى في التاريخ 2/ 503 و 504 وابن الأعرابى في معجمه 3/ 130 و 1131 وابن حبان 1/ 367 والبيهقي 8/ 331 والطبراني في الكبير 17/ 319 وأبي الشيخ في التوبيخ ص 152:
من طريق إبراهيم بن نشيط عن كعب بن علقمة أنه سمع أبا الهيثم يذكر أنه سمع دخينًا كاتب عقبة بن عامر: قال: كان لنا جيران يشربون الخمر فنهتهم فلم ينتهوا فقلت لعقبة بن عامر: إن جيراننا هؤلاء يشربون الخمر وإنى نهيتهم فلم ينتهوا فأنا داع لهم الشرط فقال: دعهم ثم رجعت إلى عقبة مرة أخرى فقلت: إن جيراننا قد أبوا أن ينتهوا عن شرب الخمر، وأنا داع لهم الشرط قال: ويحك دعهم فإنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى عورة فسترها كمن أحيا موءودة" والسياق لأبى داود وقد رواه عن إبراهيم الليث وابن المبارك وابن وهب. واختلف فيه على الليث وابن المبارك. أما الخلاف فيه على الليث:
فرواه عنه ابن أبي مريم وهاشم بن القاسم وآدم بن أبي إياس كما تقدم خالفهم أبو الوليد الطيالسى إذ قال عنه عن إبراهيم عن كعب عن دخين أبي الهيثم كاتب عقبة عنه كما في الفسوى. فجعل الاثنين واحدًا. خالفهم عبد اللَّه بن صالح كاتبه إذ قال عنه عن إبراهيم عن كعب عن أبي الهيثم عن مولى عقبة عنه. وهذه الرواية وجدتها في النكت الظراف للحافظ 7/ 307 وعزاها الحافظ إلى "الثقفيات" ووجدت رواية عبد اللَّه بن صالح عن الليث في الطبراني الكبير إلا أنها بإسقاط المولى وقال: حدثنى الليث عن إبراهيم بن نشيط عن كعب بن علقمة أنه سمع أبا الهيثم دخينا مولى عقبة بن عامر عنه. والفرق بين الروايتين واضح.
وأما الخلاف فيه على ابن المبارك:
فقال عنه مسلم بن إبراهيم وأبو داود الطيالسى وبشر بن محمد وإبراهيم بن أبي العباس عن إبراهيم عن كعب عن أبي الهيثم عن عقبة. خالفهم على بن حجر إذ أسقط أبا الهيثم كما في الكبرى للنسائي ورواية الأولين أولى إلا أن ابن حجر إمام.
وأما ابن وهب فقال أنا إبراهيم بن نشيط عن كعب عن كثير مولى عقبة عن عقبة رفعه ووقع في الحاكم من طريق ابن وهب عن إبراهيم عن كعب عن علقمة عن كثير مولى عقبة بن عامر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكره. وهذا غلط.
وعلى أي فقد نقل الحافظ في التهذيب 12/ 270 عن ابن يونس في ترجمة أبي الهيثم أن حديثه هذا معلول.
وقد تابع إبراهيم بن نشيط ابن لهيعة إلا أنه اضطرب في روايته فحينًا قال عن كعب بن علقمة عن أبي كثير مولى عقبة بن عامر عن عقبة. ومرة قال عن واهب بن عبد اللَّه عن عقبة بن عامر وأبي حماد الأنصارى صاحبى النبي صلى الله عليه وسلم رفعاه.
* وأما رواية أبي أيوب الأنصارى عنه:
ففي أحمد 4/ 153 و 159 والرويانى 1/ 149 والحميدي 1/ 189 و 190 وعبد الرزاق 10/ 228 وأبي الشيخ في التوبيخ ص 146:
من طريق ابن جريج قال: سمعت أبا سعيد الأعمى يحدث عطاء بن أبي رباح يقول: "خرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر وهو بمصر يسأله عن حديث سمعه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غيره وغير عقبة فلما قدم أتى منزل مسلمة بن مخلد الأنصارى وهو أمير مصر فأخبره فعجل فخرج إليه فعانقه ثم قال: ما جاء بك يا أبا أيوب؟ فقال: حديث سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غيرى وغير عقبة فابعث من يدلنى على منزله قال: فبعث من يدله على منزل عقبة فأخبر عقبة به فعجل فخرج إليه فعانقه وقال: ما جاء بك يا أبا أيوب؟ فقال: حديث سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه غيرى وغيرك في ستر المؤمن قال عقبة: نعم سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من ستر مؤمنًا في الدنيا على خزية ستره اللَّه يوم القيامة" فقال أبو أيوب: صدقت ثم انصرف أبو أيوب إلى راحلته فركبها راجعًا إلى المدينة فما أدركته جائزة مسلمة بن مخلد إلا بعريش مصر" السياق للحميدى.
وقد اختلف فيه على ابن جريج فقال عنه ابن عيينة ما تقدم خالفه عبد الرزاق إذ قال عنه عن ابن المنكدر عن أبي أيوب ومسلمة بن مخلد عن النبي صلى الله عليه وسلم خالف من تقدم يحيى بن
أبي كثير إذ قال عن ابن جريج عن ابن المنكدر عن أبي أيوب عن مسلمة بن مخلد. خالف الجميع محمد بن بكر البرسانى إذ قال عن ابن جريج قال: ركب أبو أيوب إلى عقبة بن عامر. وأولاهم بالتقديم ابن عيينة، وأبو سعيد مجهول.
* تنبيه: وقع عند الحميدي أبو سعيد صوابه أبو سعد كما في الكنى لأبى أحمد.
* وأما رواية واهب بن عبد اللَّه عنه:
ففي تاريخ الفسوى 2/ 510 وأبي الشيخ في التوبيخ ص 152 والطبراني في الكبير 17/ 312 و 313:
من طريق يحيى بن أيوب عن عياش بن عباس عن واهب بن عبد اللَّه المعافرى قال: قدم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار على مسلمة بن مخلد فألفيته نائمًا فقال: أيقظوه. قالوا: بل نتركه حتى يستيقظ. قال: لست فاعلًا فأيقظوا مسلمة فرحب وقال انزل. قال: لا حتى ترسل إلى عقبة بن عامر لحاجة لى إليه فأرسل إلى عقبة فأتاه فقال: هل سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من وجد مسلمًا على عورة فستره فكأنما أحيا موءودة من قبرها" فقال عقبة: أنا أبو حماد سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول ذلك" والسياق للفسوى. وواهب وثقه الفسوى وعياش كذلك ثقة ويحيى بن أيوب حسن الحديث إلا أن الراوى عنه عبد اللَّه بن صالح في حديثه ضعف إذا انفرد إلا أنه قد توبع عند أبي الشيخ من طريق سعيد بن عفير ثنا ابن لهيعة عن واهب بن عبد اللَّه عن عقبة بن عامر وأبي حماد الأنصارى صاحبى النبي صلى الله عليه وسلم. وابن لهيعة لا بأس به في المتابعة. إلا أنه خالف حيث جعل الحديث من مسند عقبة وأبي حماد وعبد اللَّه بن صالح جعله من رواية عقبة عن أبي حماد. وهذا الاختلاف يؤثر علمًا بأنه سبق أن عبد اللَّه بن صالح يرويه عن الليث بالسند المتقدم: ولا يبعد أن يكون إعلال، ابن يونس المتقدم شاملًا لهذا أيضًا.
* وأما رواية أبي الخير عنه:
ففي الكبير للطبراني 17/ 288 والأوسط 2/ 132:
من طريق معلى بن عبد الرحمن عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رأى من أخيه عورة فسترها عليه أدخله اللَّه الجنة" وعقبه بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الحميد إلا معلى" اهـ. ومعلى هو الواسطى متروك.
* وأما رواية الرجل عنه:
ففي الأوسط للطبراني 1/ 204:
من طريق إسماعيل بن عبيد اللَّه عمن حدثه عن عقبة بن عامر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من ستر فاحشة فكأنما أحيا موءودة".
* وأما رواية أبي حماد عنه:
ففي أحمد 4/ 62 و 5/ 375 وأبي الشيخ في التوبيخ ص 148:
من طريق عبد الملك بن عمير أن أبا حماد أخبره أنه كان عند مسلمة يومًا فجاء رجل على راحلة له وكان من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: فانطلقت معه إلى عقبة بن عامر الجهنى فقال الرجل: إنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من ستر عورة مؤمن ستره اللَّه من خزى يوم القيامة" قال عقبة: فإنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقوله" والسياق لأبى الشيخ وقد اختلف في إسناده على عبد الملك فقال عنه عبد اللَّه بن الوليد ما تقدم وهو ضعيف خالفه حماد بن سلمة إذ قال عنه عن وهيب عن عمه قال: بلغ رجلًا عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم به وهذا بين الضعف علما بأن الراوى عن حماد مؤمل بن إسماعيل ضعيف إذا انفرد.
* وأما رواية ثابت الأنصارى عنه:
ففي التاريخ للبخاري 2/ 165:
حدثنا محمد بن مرداس قال: حدثنا عمر بن على المقدمى سمعت محمد بن عبد اللَّه بن مهاجر عن ثابت الطائفى رأيت جابر بن عبد اللَّه أتى عقبة بن عامر فقال: الحديث الذى ذكرته سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من ستر على مؤمن عورة ستره اللَّه يوم القيامة"، وثابت إن كان هو ابن سعد الطائفى ويقال الطائى فمجهول. وإلا فلينظر من هو.
2257/ 5 - وأما حديث عبد اللَّه بن عمر:
فرواه عنه سالم وعبد اللَّه بن دينار.
* أما رواية سالم عنه:
ففي البخاري 5/ 97 ومسلم 4/ 1996 وأبي داود 5/ 202 والترمذي 4/ 34 والنسائي في الكبرى 4/ 309 وأحمد برقم 5646 وابن حبان 1/ 374 والطبراني في الكبير 12/ 287 والبيهقي في الكبرى 6/ 94 و 201 و 8/ 330:
من طريق الزهرى أن سالمًا أخبره أن عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه عنهما أخبره أن رسول