الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2320 -
وأما حديث أبي العشراء عن أبيه:
فأسقطه المباركفورى من نسخته وهو في النسخة التى هي بين يدى وحديثه خرجه ابن عدى في الكامل 5/ 291:
من طريق عبد الرحمن بن قيس عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه "أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العتيرة فحسنها" وعبد الرحمن ضعيف وأبو العشراء تفرد عنه بالرواية حماد وعزاه الهيثمى في المجمع 4/ 28 إلى الطبراني في الكبير.
قوله: 16 - باب ما جاء في العقيقة
قال: وفي الباب عن على وأم كرز وبريدة وسمرة وأبي هريرة وعبد اللَّه بن عمرو وأنس وسلمان بن عامر وابن عباس
2321 -
أما حديث على:
فرواه الترمذي 4/ 99 وابن أبي شيبة 5/ 529 والحاكم 4/ 237 والبيهقي 9/ 299 و 304:
من طريق عبد اللَّه بن أبي بكر عن محمد بن على بن الحسين عن أبيه عن جده عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "عق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الحسين بشاة وقال: "يا فاطمة احلقى رأسه وتصدقى بزنة شعره" فوزناه فكان وزنه درهمًا" والسياق للحاكم.
وقد تابع عبد اللَّه بن أبي بكر جعفر بن محمد إلا أنه وقع فيه خلاف في وصله وإرساله على محمد بن إسحاق راويه عن عبد اللَّه بن أبي بكر فقال عنه يعلى بن عبيد بما سبق خالفه عبد الأعلى إذ قال عن ابن إسحاق عن عبد اللَّه بن أبي بكر عن محمد بن على بن الحسين عن على فأرسله ورواية الإرسال أولى.
وأما الخلاف فيه على جعفر ففي الوصل والإرسال فوصله عنه الحسين بن على إذ قال عن جعفر عن أبيه عن جده عن على. وأرسله مالك وسليمان بن بلال وحفص بن غياث. إلا أنهم اختلفوا في صورة الإرسال. فقال مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه أنه قال: وزنت فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شعر حسن وحسين الحديث وهذا مع الإرسال موقوف. وقال مالك مرة عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن محمد بن على بن حسين مثله وقال سليمان بن بلال عن جعفر عن أبيه عن جده مثله موقوفًا وقال حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
وعلى أي الإرسال أولى إذ من وصل عن ابن إسحاق قد عورض بأرجح منه كما تقدم.
2322 -
وأما حديث أم كرز:
فرواه عنها حبيبة بنت ميسرة وابن عباس وسباع بن ثابت والزهرى.
* أما رواية حبيبة عنها:
ففي أبي داود 3/ 257 والنسائي 7/ 164 و 165 وأحمد 6/ 381 و 422 وإسحاق 5/ 160 والحميدي 1/ 167 والدارمي 2/ 8 وابن أبي شيبة 5/ 530 وعبد الرزاق 4/ 327 وابن سعد 8/ 294 و 295 و 301 وابن أبي عاصم في الصحابة 6/ 69 و 70 و 171 وأبي نعيم في الصحابة 6/ 3551 والطحاوى في المشكل 3/ 68 و 70 و 71 والطبراني في الكبير 25/ 165 و 166 والأوسط 2/ 227 وابن حبان 7/ 356 وابن عدى في الكامل 5/ 82 والبيهقي في الكبرى 9/ 302 وابن جميع في معجمه ص 302:
من طريق عطاء عن حبيبة بنت ميسرة عن أم كرز الكعبية قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة" والسياق لأبى داود.
"وقد اختلف فيه على عطاء فقال عنه عمرو بن دينار وابن جريج وابن إسحاق ما تقدم. ووافقهم قيس بن سعد إلا أن قيس بن سعد زاد مع عطاء مجاهدًا وطاوس وأسقط حبيبة وهذه رواية عنه ورواية في الطبراني أنه ساقه كسياق عمرو ومن تابعه "خالفهم مطر الوراق وأبو الزبير ومنصور بن زاذان ورواية عن قيس بن سعد إذ قال عن عطاء عن أم كرز. خالفهم حجاج بن أرطاة إذ قال عنه عن عبيد بن عمير عن أم كرز. إلا أنه اختلف فيه على حجاج، فقال عنه سويد بن عبد العزيز ما تقدم. خالف سويدًا هشيم وعبد اللَّه بن نمير إذ قالا: عنه عن عطاء عن ميسرة بن أبي خثيم عن أم كرز. خالف في ذلك يزيد بن زريع وسلام بن أبي مطيع إذ قالا: عنه عن عطاء عن أم كرز والظاهر أن هذا من حجاج لثقة الرواة عنه. واختلف فيه على يزيد بن أبي زياد فقال عنه أبو بكر بن عياش وعنبسة بن سعيد ما تقدم خالفهما أبو زبيد عبثر بن القاسم إذ قال عنه عن عطاء سألت سبيعة بنت الحارث النبي صلى الله عليه وسلم عن العقيقة وقال يزيد مرة عن عطاء عن ابن عباس رفعه.
خالف جميع من تقدم في عطاء عبد الكريم أبي أمية إذ قال عنه عن جابر وأبو أمية متروك. خالف في ذلك محمد بن أبي حمد وهو متروك. إذ قال عنه عن عائشة. خالفهم عبد الملك بن أبي سليمان إذ قال عنه عن أم كرز عن عائشة. خالفهم عقبة بن عبد اللَّه الأصم إذ قال عنه عن أم كرز موقوفًا. خالفهم أسلم المنقرى إذ قال عنه أن أم
سباع سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأولى هذه الوجوه بالتقديم الأولى إذ من بعدهم لا يوازيهم. وحبيبة مجهولة فالسند ضعيف من أجلها وعطاء لا سماع له من أم كرز.
* تنبيه:
زعم أبو نعيم في الصحابة أن عبد الرحمن بن مغراء رواه عن ابن إسحاق عن حبيبة بنت ميسرة عن أم كرز ذكر ذلك تعليقًا والموجود في الطبراني من طريق ابن مغراء أنه يسوقه كما قدمته إذ يقول عن عطاء عن حبيبة به.
* تنبيه آخر:
زعم الحافظ في أطراف المسند 9/ 465 أن رواية منصور كرواية عمرو بن دينار وابن جريج وتبعه مخرج الكتاب إلا أن مخرج الكتاب نبه على أنه وقع سقط في المسند وأن الساقط حبيبة وأحال على تحفة المزى والطبراني في الكبير ولم يصب في ذلك بل رواية منصور ذكرها المزى في التحفة وأنه رواه خلاف رواية عمرو بن دينار وقرنائه وأنها خالية من ذكر حبيبة.
* وأما رواية ابن عباس عنها:
ففي الصحابة لابن أبي عاصم 6/ 68 وأبي نعيم في الصحابة 1/ 3551 والطبراني في الكبير 25/ 164:
من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عطاء عن ابن عباس عن أم كرز الخزاعية أنها سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال: "عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة" والسياق للطبراني.
وقد اختلف فيه على سعيد فقال عنه خالد بن عبد اللَّه الطحان ما سبق. خالفه خالد بن الحارث إذ قال عنه عن قتادة عن عطاء عن أم كرز. خالفهما عبد الوهاب بن عطاء الخفاف إذ قال عنه عن طاوس عن أم كرز. وأولاهم بالتقديم خالد بن الحارث إذ سماعه من سعيد قبل الاختلاط. وهو في الجملة أوثق من عبد الوهاب وإن كان سماع عبد الوهاب قبل ذلك أيضًا. وتقدم أن عطاء لا سماع له من أم كرز. وعطاء هذا ليس هو المتقدم. بل صرح الطحان كما عند ابن أبي عاصم أنه الخراسانى.
* تنبيه:
زعم أبو نعيم في المعرفة أن عطاء الراوى عنه قتادة هو ابن أبي رباح وليس ذلك كذلك
بل من صرح به خالد بن عبد اللَّه الطحان في روايته كما عند ابن أبي عاصم أنه الخراسانى وقد تبع أبا نعيم على هذا الوهم المزى في التحفة 13/ 100 إلا أن يقال: إن خالدًا وهم في نسبة عطاء فاللَّه أعلم والأصل عدم توهيم الراوى إلا براوٍ أقوى من ذلك.
* وأما رواية سباع بن ثابت عنها:
ففي أبي داود 3/ 257 و 258 والترمذي 4/ 98 والنسائي 7/ 165 وابن ماجه 2/ 1056 وأحمد 6/ 381 و 422 وابن أبي شيبة 5/ 530 والطحاوى في المشكل 3/ 67 و 69 والدارمي 2/ 8 وعبد الرزاق 4/ 328 وأبي عبيد في غريبه 1/ 284 وابن حبان 7/ 356 والحميدي 1/ 166 و 167 وإسحاق 5/ 159 و 160 والفاكهى في تاريخ مكة 5/ 71 والطبراني في الكبير 25/ 166 و 167 والحاكم 4/ 237 والبيهقي 9/ 300 و 301 وابن أبي عاصم في الصحابة 6/ 68:
من طريق عبيد اللَّه بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت عن أم كرز قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "أقروا الطير على مكانتها" قالت: وسمعته يقول: "عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة لا يضركم أذكرانًا كن أم إناثًا" والسياق لأبى داود.
وقد اختلف فيه على عبيد اللَّه إذ رواه عنه ابن عيينة وابن جريج وحماد بن زيد.
أما الخلاف فيه على ابن عيينة فقال عنه ابن أبي شيبة ومسدد وابن أبي عمر وهشام بن عمار عن عبيد اللَّه بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع عنها. وقد تابع ابن عيينة على هذا السياق ابن جريج من رواية ابن علية وعبد الرزاق عنه. خالف ابن أبي شيبة وهشام قتيبة بن سعيد إذ قال عنه عن عبيد اللَّه عن سباع عنها. وتابعه على هذا السياق ابن جريج من رواية القطان عنه. وقد حكم أبو داود على سياق ابن عيينة بالغلط، وقال مسدد في رواية عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن حبيبة عن أم كرز كما تقدم وقال ابن راهويه عن ابن عيينة عن عبد اللَّه عن أبيه عن رجل عن أم كرز والمبهم يحتمل أنه سباع.
وأما الخلاف فيه على ابن جريج فقيل عنه ما تقدم. وقيل عنه عن عبيد اللَّه بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عن محمد بن ثابت بن سباع عن أم كرز وهذه رواية عبد الرزاق عنه خالف ابن عيينة وابن جريج حماد بن زيد إذ قال عن عبيد اللَّه بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عن أم كرز وقد صوب أبو داود روايته على ما تقدم.
وسباع ذكره البغوى في الصحابة 3/ 276 وابن قانع في الصحابة 1/ 322 بناء على إثبات الصحبة له ومال إلى هذا الحافظ في الإصابة وقد أثبت الحافظ سماع عبيد اللَّه من
سباع فإذا كان ذلك كذلك من ترجيح رواية حماد بن زيد فلا يضر ما وقع في السند من خلاف لصحة الحديث.
* تنبيه:
وقع في ابن أبي عاصم "عبد اللَّه بن أبي يزيد" صوابه "عبيد اللَّه".
* وأما رواية الزهرى عنها:
ففي مسند إسحاق 5/ 161:
من طريق ليث بن أبي سليم عن الزهرى عن أم كرز عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "على الغلام عقيقتان وعن الجارية عقيقة" وفي السند علتان: ضعف ليث والانقطاع.
2323 -
وأما حديث بريدة:
فرواه النسائي 7/ 164 وأحمد 5/ 355 و 361 وابن أبي شيبة 5/ 529 وابن عدى 6/ 2430 والحاكم 4/ 238 والبيهقي في الكبرى 9/ 303:
من طريق الحسين بن واقد عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين" والسياق للنسائي وسنده صحيح.
2324 -
وأما حديث سمرة:
فرواه أبو داود 3/ 259 و 260 والترمذي 4/ 101 والنسائي 7/ 166 وابن ماجه 2/ 1056 و 1057 وأحمد 5/ 7 و 12 و 17 و 22 وابن الجارود ص 305 والدارمي 2/ 8 والطيالسى كما في المنحة 1/ 231 والحاكم 4/ 237 والبيهقي 9/ 299 و 303:
من طريق قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "كل غلام رهينة بعقيقته: تذبح يوم سابع ويحلق ويسمى" والسياق لأبى داود وسنده صحيح وقد صرح الحسن حين سئل أنه سمعه من سمرة كما في البخاري 9/ 590 والنسائي وغيرهما. وممن رواه عن قتادة شعبة كما عند ابن الجارود.
2325 -
وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه الأعرج وابن سيرين.
* أما رواية الأعرج عنه:
ففي البزار كما في زوائده 2/ 72 والبيهقي 9/ 302:
من طريق أبي حفص الشاعر قال: "حدثنى أبي عن الأعرج عن أبي هريرة قال: إن
اليهود تعق عن الغلام كبشًا ولا تعق عن الجارية أو تذبح -الشك منه أو من أبيه- فعقوا واذبحوا عن الغلام كبشين وعن الجارية كبشًا" والسياق للبزار وقد ضعف سنده الحافظ في زوائد البزار 1/ 499 بقوله: "هو إسناد مجهول".
* وأما رواية ابن سبرين عنه:
ففي البزار كما في زوائده للحافظ 1/ 500 وبحشل في تاريخ واسط ص 238 والحاكم 4/ 238 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 250:
من طريق عبد اللَّه بن المختار عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعلم الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دمًا وأميطوا عنه الأذى" والسياق للبزار قال البزار: "لا نعلم عن ابن المختار إلا إسرائيل" وقال الهيثمى في المجمع 4/ 58 "رجاله رجال الصحيح" وأجاب عن ذلك الحافظ في المصدر السابق بقوله: "قلت لكن المعروف من رواية ابن سيرين عن حفصة عن الرباب عن سليمان بن عامر" وكان الحافظ لم يطلع على كلام الدارقطني في العلل 8/ 127 و 10/ 60 إذ حكم على عبد اللَّه بن المختار راويه عن ابن سيرين بالوهم وصوب رواية أيوب وهشام وقتادة ويحيى بن عتيق وغيرهم القائلين عن ابن سيرين عن سلمان بن عامر الضبى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2326 -
وأما حديث عبد اللَّه بن عمرو:
فرواه أبو داود 3/ 262 والنسائي 7/ 162 وأحمد 2/ 182 و 187 و 193 و 194 وابن أبي شيبة 1/ 535 وعبد الرزاق 4/ 330 والطحاوى في المشكل 3/ 79 و 80 والحاكم 4/ 137 والبيهقي 9/ 300:
من طريق داود بن قيس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سئل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال: "لا يحب اللَّه العقوق" كأنه كره الاسم وقال: "من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجاربة شاة" وسئل عن الفرع قال: "الفرع حق وإن تتركه حتى يكون شغربًا ابن مخاض أو ابن لبون فتعطيه أرملة أو تحمل عليه في سبيل اللَّه خير من أن تذبحه فيلزق لحمه بوبره وتكفئ إناءك وتوله ناقتك" والسياق لأبى داود وإسناده حسن.
2327 -
وأما حديث أنس:
فرواه عنه قتادة وثمامة بن عبد اللَّه.
* أما رواية قتادة عنه:
ففي أبي يعلى 3/ 235 و 236 والبزار كما في زوائده للحافظ 1/ 498 والطحاوى 3/ 66 وابن حبان 7/ 355 وابن عدى 2/ 126 والطبراني في الأوسط 2/ 246 و 8/ 78 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 2/ 138 و 139 والبيهقي 9/ 299:
من طريق جرير بن حازم عن قتادة عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين بكبشين" والسياق لأبى يعلى.
وقد اختلف فيه على قتادة في وصله وإرساله ومن أي مسند هو. فقال عنه جرير ما تقدم وتفرد بذلك كما قاله الدارقطني في الأفراد والطبراني في الأوسط وابن عدى في الكامل. خالفه حجاج بن حجاج إذ قال عنه عن عكرمة عن ابن عباس.
وذكر الطبراني تفرد حجاج عن قتادة وقد ضعف أبو حاتم كل من وصله عن قتادة سواء كان من مسند أنس أوغيره إذ قال له ولده "سألت أبي عن حديث رواه ابن وهب عن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس قال: "عق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين بكبشين" قال أبي: أخطأ جرير في هذا الحديث إنما هو قتادة عن عكرمة قال: "عق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مرسل" وانظر العلل 2/ 50 والمعلوم أن بعضهم ضعف جريرًا في قتادة فتجاسر بعض المعاصرين لتصحيح هذه الطريق غير سديد.
ولقتادة عن أنس سياق آخر في الباب خرج ذلك:
البزار كما في زوائده للحافظ 1/ 500 و 501 وعبد الرزاق 4/ 329 وابن عدى 4/ 133 والبيهقي 9/ 300 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 2/ 159 والرويانى 2/ 386 وابن المدينى في العلل ص 57:
من طريق عبد اللَّه بن محرر عن قتادة عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد ما بعث نبيًّا" والسياق للبزار وعقبه بقوله: "تفرد به عبد اللَّه بن المحرر وهو ضعيف جدًّا إنما يكتب عنه ما لا يوجد عند غيره".
* وأما رواية ثمامة عنه:
ففي المشكل للطحاوى 3/ 78 والأوسط للطبراني 1/ 298:
من طريق الهيثم بن جميل قال: حدثنا عبد اللَّه بن المثنى بن أنس عن ثمامة بن أنس عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد ما جاءته النبوة" والهيثم لا يحتج به إذا تفرد.
2328 -
وأما حديث سلمان بن عامر:
فرواه عنه محمد وحفصة ابنى سيرين وصميتة.
* أما رواية محمد عنه:
ففي البخاري 9/ 590 والنسائي 7/ 164 وأحمد 4/ 18 و 214 والطحاوى في المشكل 3/ 72 و 73 والطبراني في الكبير 6/ 274 والبيهقي 9/ 298:
من طريق أيوب وغيره عن محمد بن سيرين حدثنا سلمان بن عامر الضبى قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دمًا وأميطوا عنه الأذى".
والسياق للبخاري وقد خرجه من طريق أبي النعمان على صيغة التحديث إلا أن صورة الوقف فيه بين وخرجه من طريق أصبغ معلقًا وخرجت ما أورده بصيغة التعليق لورود صيغة الرفع فيه واختلف في إسناده من أي مسند هو، تقدم ذكره وترجيح ما هاهنا في حديث أبي هريرة من هذا الباب.
* وأما رواية حفصة:
ففي أبي داود 3/ 261 والترمذي 4/ 97 و 98 وابن ماجه 2/ 1056 وأحمد 4/ 17 و 18 و 214 والحميدي 2/ 362 وابن أبي شيبة في مصنفه 5/ 530 ومسنده 2/ 345 وعبد الرزاق 4/ 329 والدارمي 2/ 8 والطبراني في الكبير 6/ 273 والأوسط 8/ 87 وأبي بكر الشافعى في الغيلانيات ص 235 والبيهقي 9/ 299:
من طريق عاصم الأحول وهشام وقتادة وأيوب ومحمد بن زياد. وهذا سياق عاصم عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر الضبى قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مع الصبى عقيقة فأهريقوا عنه دمًا وأميطوا عنه الأذى". قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يكن فماء فإنه طهور" والسياق للحميدى.
وقد اختلف فيه على بعضهم أما عاصم وأيوب ومحمد بن زياد فساقوه كما تقدم إلا أن محمد بن زياد قال عن حفصة عن أم الرائح عن سلمان، وأم الرائح هي الرباب. وأما هشام فقال عنه عبد الرزاق مثل السياق السابق خالفه سعيد بن عامر وابن نمير والقطان وغندر ويزيد بن هارون إذ رووه عن هشام بإسقاط الرباب وأما الخلاف على قتادة فالمشهور عن محمد بن سيرين عن سلمان كما تقدم وقال سويد أبو حاتم عنه عن حفصة عن سلمان. والظاهر أن في رواية من أسقط الرباب انقطاع إذ لم أر تصريحًا لحفصة من
سلمان بل المزى في التهذيب أبدى شكًّا حين ذكر روايتها عن سلمان حيث قال: "إن كان محفوظًا" والرباب قال عنها الحافظ: مقبولة. وذكرها الذهبي في النساء المجهولات.
وعلى أي الاعتماد على السند السابق.
* وأما رواية صميتة عنه:
ففي الكبير للطبراني 6/ 274:
من طريق عبد الواحد بن واصل الحداد ثنا أبو نعامة العدوى حدثتنى خالتى صميتة قالت: سمعت جدى سلمان بن عامر الضبى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كل مولود مرتهن بعقيقته فأهريقوا عنه دمًا وأميطوا عنه الأذى" وصميتة لم أر من ذكرها إلا ابن حبان في الثقات 4/ 386 ولم يرو عنها إلا من هنا كما قاله ابن حبان فالجهالة باقية فيها.
2329 -
وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عكرمة وأبو الطفيل:
* أما رواية عكرمة عنه:
ففي أبي داود 3/ 261 والنسائي 7/ 166 والطحاوى في المشكل 3/ 66 وعبد الرزاق 4/ 330 وابن الجارود ص 305 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 820 والطبراني في الكبير 11/ 311 و 316 والأوسط 8/ 78 والبيهقي 9/ 99 و 302:
من طريق أيوب وقتادة عن عكرمة عن ابن عباس "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشًا كبشًا" والسياق لأبى داود.
وقد اختلف فيه على قتادة وأيوب في وصله وإرساله ومن أي مسند هو.
أما الخلاف فيه على قتادة فتقدم ذكره في الحديث السايق.
وأما الخلاف فيه على أيوب:
فوصله عنه عبد الوارث خالفه معمر والثورى وابن عيينة وحماد بن زيد إذ لم يذكروا ابن عباس وهو الصواب وبعد تحرير ما سبق أطلعنى بعض من كان يقرأ على ما نحن فيه على كلام لأبى حاتم أنه يوافق ما قدمته إلا أنه اقتصر على أن المخالف عبد الوارث ووهيب وابن علية.
إذا بان ما تقدم علم أن رواية عبد الوارث مرجوحة ولم يصب من ذهب إلى صحتها
كعبد الحق الإشبيلى في أحكامه الصغرى وتبعه ابن دقيق العيد والنووى في المجموع والألبانى في الإرواء.
* وأما رواية أبي الطفيل عنه:
ففي مسند مسدد كما في المطالب 3/ 38 قال:
حدثنا يحيى عن ابن جريج حدثنى عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل عن ابن عباس في العقيقة "عن الغلام كبشان وعن الجارية كبش" والحديث ضعفه البوصيرى من أجل شيخ مسدد وهو يحيى بن العلاء.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي البزار كما في زوائده 2/ 73:
ومن طريق يزيد بن أبي زياد عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "للغلام عقيقتان وللجارية عقيقة" ويزيد ضعيف.
* * *