الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خالف جميع من تقدم في عبد الحميد عثمان البتى إلا أن الرواة عن عثمان اختلفوا عنه فقال عنه هشيم عن عبد الحميد بن سلمة أن جده أسلم. فخالف في اسم والد عبد الحميد وأرسل الحديث كما هو واضح هذا ما قاله النسائي والظاهر أن هذا إعضال. خالف هشيما حماد بن سلمة وعلى بن عاصم إذ قالا عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه وهذا إرسال أيضًا. خالف هشيما وحمادًا وعليًا. الثورى وابن علية إذ قالا عن عبد الحميد عن أبيه عن جده. وقد نقل البوصيرى عن الدارقطني أن هذا إسناد أصحابه مجاهيل.
وعلى أي أصح هذه الطرق رواية الثورى وابن زيد وأبي عاصم المرسلة.
قوله: باب (22) ماجاء في أن الوالد يأخذ من مال ولده
قال: وفي الباب عن جابر وعبد اللَّه بن عمرو
2187/ 34 - أما حديث جابر:
فرواه عنه ابن المنكدر وأبو الزبير.
* أما رواية ابن المنكدر عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 769 والطبراني في الأوسط 6/ 339 والصغير 2/ 62 والإسماعيلي في معجمه 3/ 806 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 158 والمشكل 4/ 277 والبيهقي 7/ 480 و 481 وابن عدى 5/ 72 و 7/ 165:
من طريق المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد اللَّه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه إن أبي أخذ مالى فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للرجل: "اذهب فأتنى بأبيك" فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن اللَّه يقرئك السلام ويقول إذا جاءك الشيخ فسله عن شىء قاله في نفسه ما سمعته أذناه فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما زال ابنك يشكوك أنك تاخذ ماله"، قال: سله يا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إيه دعنا من هذا أخبرنى عن شىء قلته في نفسك ما سمعته اذناك" قال الشيخ: واللَّه يا رسول اللَّه ما يزال اللَّه يزيدنا بك يقينا قلت في نفسى شيئًا ما سمعته اذناى قال: "قل وأنا أسمع" قال: قلت:
غذوتك مولودًا ومنتك نافعًا
…
تعل بما أجنى عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت .. لسقمك إلا ساهرًا أتململ
تخاف الردى نفسى عليك وإنها
…
لتعلم أن الموت وقت مؤجل
كأنى أنا المطروق دونك بالذى
…
طرقت به دونى فعيناى تهمل
فإما بلغت السن والغاية التى
…
إليها مدى ما فيك كنت أؤمل
جعلت جزائى غلظة وفظاظة
…
كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي
…
كما يفعل الجار المجاور تفعل
قال: فعند ذلك أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال: "أنت ومالك لأبيك" والسياق للطبراني وخرجه غيره مقتصرًا على آخر الحديث دون القصة.
وقد اختلف في وصله وإرساله على ابن المنكدر محمد.
فوصله عنه ولده وهو متروك إلا أنه تابعه أبان بن تغلب عند الإسماعيلي وابن على إلا أنه من طريق عمار بن مطر وقد كذبه أبو حاتم. كما تابعه أيضًا عمرو بن أبي قيس وهشام بن عروة ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق. إلا أن السند لا يصح إلى هشام كما في علل ابن أبي حاتم 1/ 466 إذ وصله عن هشام عبد اللَّه بن داود وهو وإن كان ثقة إلا أن وكيعًا وابن أبي زائدة روياه عنه عن محمد بن المنكدر مرسلًا.
وأما رواية عمرو بن أبي قيس ويوسف الموصولة فتعارض بإرسال الثورى وابن عيينة وما تقدم من ترجيح رواية الإرسال عن هشام فبان بهذا أن الصواب إرساله فما مال إليه البوصيرى في زوائد ابن ماجه من تصحيحه من الطريق التى خرجها ابن ماجه وهى طريق يوسف غير سديد:
* وأما رواية أبي الزبير عنه:
ففي ابن على 7/ 189:
من طريق ابن أبي أنيسة عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يأكل الوالدان من مال ولدهما بالمعروف وليس للولد أن يكل من مال الوالدين إلا بإذنهما".
ويحيى كذبه أبوه زيد كما في مقدمة مسلم.
2188/ 44 - وأما حديث عبد اللَّه بن عمرو:
فرواه أبو داود 3/ 801 و 802 وابن ماجه 2/ 769 وأحمد 2/ 214 وابن أبي شيبة 5/ 324 وابن المقرى في معجمه ص 170 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 158:
من طريق حبيب المعلم وغيره عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه إن لى مالا وولدا وإن والدى يحتاح مالى قال: "أنت ومالك