الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (40) ما جاء في الاحتكار
قال: وفى الباب عن عمر وعلى وأبى أمامة وابن اعمر
2063/ 98 - أما حديث عمر:
فرواه عنه سعيد بن المسيب وفروخ مولى عثمان.
* أما رواية سعيد عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 728 والدارمي 2/ 165 وابن عدى في الكامل 5/ 203 و 204 والفاكهى في تاريخ مكة 3/ 50 والعقيلى في الضعفاء 3/ 232 والحاكم 2/ 11 والبيهقي 6/ 30:
من طريق على بن سالم بن ثوبان عن على بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجالب مرزوق والمحتكر ملعون" والسياق لابن ماجه.
وقد اضطرب في إسناده على، ابن زيد فرفعه مرة كما تقدم ووقفه على سعيد مرة أخرى كما عند عبد الرزاق 8/ 204.
وعلى أي رواية الرفع والوقف لا تصح.
* وأما رواية فروخ عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 729 وأحمد 1/ 21 والطيالسى كما في المنحة 1/ 267 وعبد بن حميد ص34 والبخاري في التاريخ 8/ 217 وذكرها أبو أحمد في الكنى 3/ 420:
من طريق الهيثم بن رافع قال ثنا أبو يحيى المكى عن فروخ مولى عثمان أن عمر خرج ذات يوم من المسجد فرأى طعاما منثورًا على باب المسجد فأعجبه كثرته فقال: ما هذا الطعام؟ فقالوا طعام جلب إلينا فقال: بارك الله فيه وفيمن جلبه إلينا فقال له بعض أصحابه الذين يمشون معه: يا أمير المؤمنين إنه قد احتكر قال: ومن احتكر؟ قالوا فلان مولى عثمان وفلان مولاك فأرسل إليهما فقال لهما: ما حملكما على أن تحتكرا طعام المسلمين؟ قالا يا أمير المؤمنين نشترى بأموالنا ونبيع إذا شئنا فقال عمر: سمعت رسول الله صلى علبه وسلم يقول: "من احتكر طعاما على المسلمين ضربه الله بالجذام أو بالإفلا " قال فروخ: يا أمير المؤمنين أعاهد الله أن لا أعود في طعام بعده أبدًا فتحول إلى بز مصر، وأما مولى عمر فقال: يا أمير المؤمنين أموالنا نشترى بها إذا شئنا ونبيع إذا شئنا
فزعم أبو يحيى أنه رأى مولى عمر مجذوما مخدوجًا". والسياق لعبد بن حميد.
وفروخ وأبو يحيى مجهولان وقد اضطربا في الحديث فحينًا يجعلان الحديث من مسند عمر بهذا الإسناد وحينًا من مسند عثمان كما عند البخاري وأبى أحمد.
* تنبيه:
سقط اسم فروخ من مسند الطيالسى.
2064/ 99 - وأما حديث على:
فرواه الحارث بن أبى أسامة في مسنده كما في زوائده ص139 وابن أبى شيبة في المصنف 5/ 48:
من طريق الربيع بن حبيب عن نوفل بن عبد الملك عن أبيه عن على قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحكرة بالبلد" والسياق لابن أبى شيبة والحديث ضعفه البوصيرى بقوله: "ضعيف لجهالة نوفل بن عبد الملك وضعف الراوى عنه" وانظر هامش المطالب 2/ 100
2065/ 100 - وأما حديث أبى أمامة:
فبرواه عنه القاسم وسليمان بن حيب.
* أما رواية القاسم عنه:
فرواها ابن أبى شيبة في مصنفه 5/ 47 ومسنده كما في المطالب 2/ 99 وابن أبى عمر في مسنده كما في المطالب.
قالا حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثنا القاسم عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحتكر الطعام".
وأبو أسامة مدلس والقاسم مختلف فيه.
* وأما رواية سليمان بن حبيب عنه:
ففي الجهاد لابن أبى عاصم 2/ 716 والطبراني في الكبير 8/ 116 ومسند الشاميين 2/ 411 و 412:
من طريق حماد بن عبد الرحمن ثنا خالد بن الزبرقان، عن سليمان بن حبيب، عن أبى أمامة الباهلى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أهل المدائن هم الجلساء في سبيل الله ردء الإسلام للمسلمين وثغرهم فلا تغلوا عليهم ولا تحتكروا، ولا يبيعن حاضر لباد، ولا يسوم الرجل
على سوم أخيه، ولا يخطب على خطبته، ولا تكتفئ المرأة إناء أختها، فكل رزقه على الله" والسياق للطبراني.
وحماد وشيخه ضعيفان إلا أن حمادًا قد توبع كما عند ابن أبى عاصم إذ تابعه الوليد بن مسلم وصرح الوليد بالسماع فلم يبق إلا ضعف شيخه.
2066/ 101 - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه كثير بن مرة وعطاء.
* أما رواية كثير عنه:
ففي أحمد 2/ 33 والبزار كما في زوائده 2/ 106 والحارث بن أبى أسامة في مسنده كما في زوائده ص 139 وأبى يعلى 5/ 290 والفاكهى في تاريخ مكة 3/ 49 وابن الأعرابى في معجمه 1/ 250 والطبراني في الأوسط 8/ 210 وابن عدى في الكامل 1/ 409 وأبو أحمد الحاكم في الكنى 2/ 310 والحاكم 2/ 11 و 12 وابن أبى شيبة في المصنف 5/ 48 وأبى نعيم في الحلية 6/ 100 و 101.
من طريق يزيد بن هارون ثنا أصبغ بن زيد قال: أخبرنى أبو بشر عن أبى الزاهرية عن عمرو بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من احتكر طعاما فقد برئ من الله وبرئ الله منه قال: وأيما أهل عرصة ظل فيهم امرؤ من المسلمين طويًا فقد برئت ذمة الله منهم" والسياق للبزار.
وقد وقع اختلاف في إسناده في ذكر الواسطة بين أبى الزاهرية وابن عمر مع اتحاد السند فقيل من تقدم. وهذه رواية الفلاس عن يزيد بن هارون. وقال أبو بشر وعبد الجبار بن العلاء عنه، جبير بن نفير كما عند الفاكهى. وجعل أكثر الرواة عن يزيد كثير بن مرة وذلك الأرجح والحديث أعله أبو حاتم بأبى بشر ففي العلل 1/ 392 قوله:"هذا حديث منكر وأبو بشر لا أعرفه". اهـ وقد خالفه ابن حجر كما في النكت على، ابن الصلاح 1/ 452 فمال إلى تقويته ورد على من أعله كابن الجوزى بأصبغ والواقع أن العلة فيه غير ما ذكره وهى ما تقدمت عن أبى حاتم إذ أبو بشر هذا كما قال الهيثمى في المجمع 4/ 100 الأملوكى وفى اللسان 7/ 14 عن ابن معين لا شىء. وقد وهم الحافظ في القول المسدد حيث زعم أنه جعفر بن أبى وحشية.
وعلى أي هو علة ضعف الحديث وقد تابعه أبو مهدى عند الحارث وأبو مهدى هو سعيد بن سنان. متروك.