الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد اختلف فيه على، هشام بن عروة المتابع للزهرى من أي مسند هو فقال عنه الليث وأبو أسامة وابن إسحاق كرواية الزهرى السابقة. خالفهم ابن نمير وابن أبي حازم وأبو معاوية وزهير بن معاوية. إذ قالوا عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة فجعلوه من مسند أم سلمة وسلكوا الجادة وقال أبو معاوية مرة عن هشام عن أبيه عن زينب وهذا إرسال وقد صوب الحافظ في أطراف المسند 9/ 440 رواية الليث وابن إسحاق عن هشام وقال:"هذا مما أخطأ فيه هشام بن عروة بالعراق وحديث ابن إسحاق والليث عنه وهو بالمدينة وهو الأصح والموافق لحديث الزهرى". اهـ. ورواه عراك بن مالك عن زينب عن أم حبيبة.
قوله: باب (3) ما جاء لا تحرم المصة ولا المصتان
قال: وفى الباب عن أم الفضل وأبى هريرة والزبير بن العوام وابن الزبير
1907/ 4 - أما حديث أم الفضل:
فرواه مسلم 2/ 1074 وأبو عوانة 3/ 116 و 117 و 118 والنسائي 6/ 100 وابن ماجه 1/ 624 وأحمد 6/ 339 و 340 وإسحاق 5/ 48 وأبو يعلى 6/ 307 والطحاوى في المشكل 11/ 487 و 488 و 489 وعبد الرزاق 7/ 469 وابن أبي شيبة 3/ 385 والدارمي 2/ 80 وسعيد بن منصور 1/ 241 والطبراني في الكبير 25/ 21 و 22 و 23 والدارقطني في السنن 1/ 180 والبيهقي 7/ 455 وابن حبان 6/ 216 وابن الأعرابي في معجمه 2/ 758 والمروزى في السنة ص 86:
من طريق أيوب وقتادة والسياق لأيوب عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم الفضل قالت: دخل أعرابى على نبى الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيتى فقال: يا نبى الله إنى كانت لى امرأة فتزوجت عليها أخرى. فزعمت امرأتى الأولى أنها أرضعت امرأتى الحدثى رضعة أو رضعتين، فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم:"لا تحرم الإملاجة والإملاجتان". والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على قتادة فقال عنه هشام الدستوائى وهمام وحماد بن سلمة ما تقدم. وأما سعيد بن أبي عروبة فاختلف فيه عليه فقيل عنه كما تقدم أيضًا وحكى ابن التركمانى في الجوهر النقى أيضًا عن ابن جرير أنه قال: "حديث أم الفضل مضطرب الإسناد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن مسيكة عن عائشة موقوفًا عليها". اهـ. وما قاله ابن جرير لا يقدح إخراج مسلم للحديث لا سيما وأن من ثقات أصحاب سعيد بن أبي عروبة قد رووه عنه على مثل ما خرجه مسلم.
1908/ 5 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه البزار كما في زوائده 2/ 168 والبخاري في التاريخ 2/ 372 والنسائي في الكبرى 3/ 300 و 301 والمروزى في السنة ص 87 والدارقطني في السنن 4/ 173 والعلل 10/ 286 والبيهقي 7/ 456:
من طريق ابن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن حجاج بن حجاج الأسلمي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحرم من الرضاع المصة والمصتان إنما يحرم ما فتق من اللبن". والسياق للنسائي.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على هشام فرفعه عنه من تقدم إلا أن الروايات عن ابن إسحاق لم تتحد فقال عنه بما تقدم إبراهيم بن سعد المدنى. واختلف فيه على قرينه جرير بن عبد الحميد راويه عن ابن إسحاق فقال عنه يوسف بن موسى ومحمد بن قدامة المصيصى عن ابن إسحاق عن إبراهيم بن عقبة عن حجاج بن حجاج عن أبي هريرة. خالفهما غيرهما حيث قال إسحاق بن إبراهيم كما عند المروزى عن جرير عن محمد بن عقبة عن عروة. وقد حكم الدارقطني على راويه عن جرير بالوهم. ويفهم من كلام الدارقطني أن الاختلاف الكائن في رواية ابن إسحاق عن إبراهيم فقط كائن من ابن إسحاق حيث قال: "وغير محمد بن إسحاق يرويه عن إبراهيم بن عقبة موقوفًا". اهـ.
وسبق الدارقطني إلى ذلك ابن المدينى في العلل ص 88 و 89 حيث حكم على ابن إسحاق بالغلط.
خالف ابن إسحاق في هشام عبدة بن سليمان وأبو أسامة وابن نمير كما عند ابن أبي شيبة 3/ 389 ووهيب بن خالد وابن المبارك كما عند البخاري ومفضل بن فضالة كما عند الدارقطني في العلل وابن عيينة كما عند البيهقي. إذ وقفوه من قول أبي هريرة إلا أنهم اختلفوا في سياق الإسناد فقال عنه أبو أسامة وابن نمير ووهيب وابن المبارك عن عروة عن حجاج عن أبي هريرة وقال عبدة عنه عن عروة عن أبي هريرة.
وقد صوب الدارقطني رواية الوقف وذلك الأصوب وإن صرح ابن إسحاق بالسماع من هشام، لا سيما وقد توبعوا متابعة قاصرة وذلك من الزهرى عن عروة عن حجاج عن أبي هريرة.
خالف جميع من سبق في هشام القطان وابن جريج وأنس بن عياض وعبيد الله بن عمر وحماد بن سلمة والدراوردى وأبو معاوية ووكيع وعباد بن عباد المهلبى وعبدة بن
سليمان. إذ قالوا عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير رفعه.
خالفهم محمد بن دينار الطاحى إذ قال عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير رفعه.
وقال القطان أيضًا عنه عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن عائشة وأولى هذه الوجوه من حيث الوقف ماقاله الدارقطني قبل ومن حيث الرفع من جعل الحديث من مسند عائشة أو عبد الله بن الزبير. وقد خالف القطان أبو معاوية كما عند النسائي إذ قال عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير وعائشة جمع بينهما ووقفه ولا أعلم من تابعه على هذا والمعلوم أن أبا معاوية ضعيف في هشام كما قال أحمد. وإن خرج عنه في الصحيح فذلك في غير الأصول.
* تنبيه:
وقع في ابن حبان من طريق "عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي الزبير". اهـ. والصواب عن ابن الزبير إذ المعلوم أن الطاحى قد انفرد عن هشام في جعله الحديث من مسند الزبير فلم يتابع.
1909/ 6 - وأما حديث الزبير:
فرواه النسائي في الكبرى 3/ 299 والترمذي في علله الكبير ص 167 والطحاوى في المشكل 11/ 484 وابن حبان 6/ 214 والبزار 3/ 182 وأبو يعلى 1/ 329 والشاشى 1/ 105 و 106 والطبراني في الكبير 1/ 84 والعقيلى في الضعفاء 4/ 64 والدارقطني في العلل 4/ 225 والبيهقي 7/ 454:
من طريق محمد بن دينار قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن ابن الزبير عن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تحرم المصة ولا المصتان ولا الإملاجة ولا الإملاجتان". والسياق للنسائي.
وقد ذكر العقيلى والبزار والترمذي عن البخاري والدارقطني أنه تفرد به محمد بن دينار وحكموا عليه بالوهم قال الترمذي قال البخاري: "حديث محمد بن دينار أخطأ فيه وزاد فيه "عن الزبير"إنما هو هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم ". اهـ.
وقال الدارقطني: "تفرد به محمد بن دينار الطاحى عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن الزبير عن الزبير ووهم فيه". اهـ. وقال البزار: "وهذا الحديث قد روى عن ابن الزبير من وجوه ولا نعلم أحدًا رواه عن ابن الزبير عن الزبير إلا محمد بن دينار عن هشام". اهـ. وتقدم بيان الخلاف في إسناده في الحديث السابق.