الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمنهم من رواه عنه عن أم سلمة مباشرة ومنهم من زاد بينه وبينها كريباً، كما أن منهم من رواه عنه من طريق سليمان ذاكراً له ولكريب عنها ومنهم من أسقطه ومنهم من رواه عن سليمان عنها مسقطاً له ولكريب، ويظهر مما تقدم أن أبا سلمة سمعه من كريب، ومنهم من أرسله، ومنهم من أسقط كريباً كما يظهر أن سليمان سمعه من كريب، ومن أم سلمة كما أبان ذلك العلائى حيث أثبت سماعه من أم سلمة.
فإذا كان ذلك كذلك فتكون رواية من زاد من المزيد في متصل الأسانيد.
* تنبيه:
رواية جعفر بن عون على السياق السابق عند النسائي وجعلهما المزى في التحفة من الزوائد على، ابن عساكر.
قوله: باب (18) ما جاء في عدة المتوفى عنها زوجها
قال: وفي الباب عن فريعة بنت مالك أخت أبي سعيد الخدرى وحفصة بنت عمر
1956/ 13 - أما حديث فريعة بنت مالك:
فرواه أبو داود 2/ 723 والترمذي 3/ 499 والنسائي 9/ 199 وابن ماجه 1/ 654 وأحمد 6/ 370 و 420 و 421 وإسحاق 5/ 74 و 75 و 76 و 81 والطيالسى ص 231 وابن أبي عاصم في الصحابة 6/ 110 وأبو نعيم في الصحابة 6/ 3421 و 3422 و 3423 والدارمي 2/ 90 وعبد الرزاق 7/ 33 و 34 و 35 وابن أبي شيبة 4/ 130 وسعيد بن منصور 1/ 322 وابن سعد 8/ 367 و 368 وابن الجارود ص 256 والطحاوي في شرح المعانى 3/ 77 و 78 والمشكل 9/ 273 وابن جرير في التفسير 2/ 294 ومحمد بن مخلد الدورى في جزء ما رواه الأكابر عن مالك بن أنس ص 37 وابن حبان 6/ 247 و 248 والطبراني في الكبير 24/ 439 و 440 و 441 و 442 و 443 و 444 و 445 والأوسط 5/ 38 والحاكم 2/ 208 والبيهقي 7/ 434 والخليلى في الإرشاد 1/ 221 والفوائد للتنوخى ص 81 والفواند للفاكهى ص 508.
من طريق سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة أن الفريعة بنت مالك بن سنان وهي أخت أبى سعيد الخدرى أخبرتها أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة وأن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كان بطرف القدوم لحقهم فقتلوه: قالت: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى
أهلى فإن زوجى لم يترك لي مسكناً يملكه ولا نفقة قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم" قالت: فانصرفت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد نادانى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمر بي فنوديت له فقال: "كيف قلت" قالت: فرددت عليه القصة التي ذكرت له من شأن زوجى قال: "امكثى في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله" قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشراً قالت: فلما كان عثمان أرسل إلى فسألنى عن ذلك فأخبرته فأتبعه وقضى به" والسياق للترمذي.
وقد تفرد به سعد عن زينب والكلام في زينب إذ قيل أنها مجهولة وقد خرجه مالك في الموطأ فبناء على ذلك ينبغى لمن يقول إنه لا يخرج إلا لثقة ما عدى من استثنى من الرجال أن يكون ما هنا على شرطه، وقد تقدم أن قلت إن أئمة الجرح والتعديل لا نجد لهم اعتناء بالراويات من النساء من حيث ما يستحقينه من صيغ القبول والرد مثل اعتنائهم بالرواة من الرجال وأكبر مثال على ذلك فاطمة بنت المنذر إذ شهرتها أكبر من كثير من الرواة ومع ذلك لم يذكر في التهذيب ممن وثقها سوى العجلى وابن حبان والتهذيب ويعتبر المصدر الأول في هذا الفن للكتب الستة، ولم يصب الخليلى في الإرشاد إذ قال في شأن هذا الحديث إنه مخرج في الصحيحين بل ليس في أحدهما ولا هو على شرطهما لما تقدم، والحديث صححه أيضًا ابن القطان في البيان 5/ 394 و 395 كما وثق زينب واعتمد على تصحيح الترمذي والمعلوم أن الترمذي عنده من التساهل فوق ما نحن فيه فلو اعتمد على إخراج مالك كان أولى. وصححه ابن المنذر في الإشراف ص 274.
وقد اختلف في إسناده على مالك فرواه عنه القعنبى وغيره كما سبق خالفه ابن شهاب إذ رواه عن مالك وذلك من رواية الأكابر عن الأصاغر جاعل الحديث من مسند أبى سعيد كما في الجزء المشار إليه.
* تنبيه:
ذكر الحاكم في المستدرك من طريق حماد بن زيد أنه قال ثنا إسحاق بن سعد بن كعب بن عجرة عن زينب وزعم أن هذه متابعة لمن سبق.
1957/ 14 - وأما حديث حفصة بنت عمر:
فرواه مسلم 2/ 1126 وأبو عوانة 3/ 196 و 197 والنسائي 6/ 189 وابن ماجه 1/ 674 وأحمد 6/ 184 و 286 و 287 وأبو يعلى 6/ 295 و 296 وابن أبي شيبة 4/ 187 وإسحاق 4/ 192 و 193 وابن حبان 6/ 251 والطحاوي 3/ 76 والطبراني في الكبير 23/ 192
و 195 و 193 و 207 و 208 و 214 والأوسط 1/ 287 و 2/ 166 و 255 و 5/ 210 و 6/ 91 والبيهقي 7/ 438 والخطيب في التاريخ 4/ 159 وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 111 وابن عدى في الكامل 5/ 333 وابن الجعد في مسنده ص 444 و 445 و 446 وابن جرير في التفسير 2/ 193 وجزء أبى عروبة الحرانى ص 36:
من طريق الليث بن سعد وغيره عن نافع أن صفية بنت أبى عبيد حدثته عن حفصة أو عن عائشة أو عن كلتيهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أو تؤمن بالله ورسوله أن تحد على ميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوجها" والسياق لمسلم
وزاد في رواية أخرى "فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرًا" وهذه رواية يحيى بن سعيد عن نافع.
وقد اختلف فيه على نافع. وقد تابع الليث في روايته عن نافع على السياق السابق في الإسناد ابن أبي ذئب وجويرية بن أسماء ويزيد بن الهاد وموسى بن عقبة وفليح بن سليمان ومالك بن أنس وهشام بن عروة إلا أن بعضهم كان لا يشك فيقول عن عائشة وحفصة مثل هشام وبعضهم كان يأتى بالشك فيقول عن عائشة أو حفصة وبعضهم كان يأتى بالشك بما هو فوق ذلك كما تقدم عن الليث. خالفهم في نافع عبيد الله حيث قال عن نافع عن صفية عن حفصة فقط فجعل الحديث من مسند حفصة وتابعه يحيى بن سعيد.
خالفهم في نافع الوليد بن كثير وجرير بن حازم وضخر إذ قالوا عنه عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهذه رواية عن عبيد الله بن عمر العمرى.
وأما أيوب السختيانى فاختلف فيه عليه عن نافع فأكثرهم رواه عنه مثل ما رواه الوليد ومن تابعه. ورواه عنه إسماعيل بن علية على أكثر من وجه فمرة يسوقه عنه كسياق الأكثر ومرة يقول عنه عن رجل عن أم حبيبة كما عند ابن الجعد ومرة يسوقه عنه عن نافع عن صفية عن حفصة كما ساقه العمرى والقطان خالفهم ابن أبي عروبة عن أيوب إذ ساقه عنه كسياق الأكثر إلا أنه بين المبهم كونها أم سلمة وحيناً يبهم فلا يبين.
وكما اختلف فيه على أيوب اختلف فيه على عبد الله بن دينار راويه عن نافع، فقال عنه عبد السلام بن مصعب عن ابن عمز عن حفصة فأسقط نافعاً وأبدل ابن عمر بحفصة، خالف عبد السلام ورقاء إذ قال عنه عن صفية عن عائشة أو حفصة أو عنهما معًا مثل سياق الليث إلا أن ورقاء أسقط نافعاً، خالفهما عبد العزيز بن مسلم إذ قال عنه عن نافع عن صفية به مثل سياق الليث ومن تابعه. وهذه الرواية أصح مما قبل.
خالفهم في نافع بن إسحاق إذ قال عنه عن صفية عن عائشة وأم سلمة كما عند ابن الجعد وقد شذ بهذا السياق. خالفهم في نافع أيضًا ابن أبي ليلى وهو سيء الحفظ إذ قال عنه عن صفية عن عائشة وحفصة وأم سلمة كما عند ابن أبي شيبة.
خالف جميع من رواه عن نافع سليمان بن موسى إذ قال عن عطاء بن أبي رباح عن صفية بنت أبى عبيد عن أم سلمة أو حفصة كما في الأوسط للطبراني.
وأولى هذه الوجوه بالتقديم ما اختاره مسلم ولا تنافى بين ذلك وبين من رواه على وجه واحد إلا ما تقدم عن ابن إسحاق وابن أبي ليلى، لما فيهما من الكلام.
وأما الاختلاف فيه على أيوب، فيمكن الترجيح بين ذلك مع أنه لا تنافى بين الروايات عنه إلا الرواية المبينة من طريق ابن أبي عروبة عنه فممكن حمل الخطأ عليه أو من الرواة عنه.
تنبيهات:
الأول: قال الطبرى في الأوسط 2/ 166 "ولم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصارى إلا يحيى بن زكريا". اهـ وليس الأمر كما قال فقد تابعه عدة مثل يزيد بن هارون عند أبى عوانة وكذا ابن فضيل عنده أيضًا وغيرهما.
الثاني: ذكر الحافظ ابن حجر في أطراف المسند 9/ 313 في مسند عائشة في ذكره لرواية صفية بنت شيبة عنها وأن الحديث من مسندها، والظاهر من ذلك أنه تبع ما وقع في المسند إذ هذا الحديث ذكر أيضًا في مسند عائشة من طريق ورقاء عن عبد الله بن دينار عن صفية عن عائشة أو حفصة أو عنهما.
والأشبه كونها صفية بنت أبى عبيد إذ تظافر الروايات السابقة شاهدة لذلك.
الثالث: وقع في النسائي "أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت نافعاً" الخ والظاهر سقوط شيخ عبد الوهاب إذ في جميع المصادر أنه يرويه عن يحيى بن سعيد بل ساقه ابن جرير في التفسير من طريق ابن بشار كما قلته وساقه مسلم من طريق ابن المثنى عن عبد الوهاب كما قررته.
الرابع: وقع في ابن الجعد من طريق عبد الله بن صالح ما نصه "الليث نا يزيد بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن نافع عن صفية أو عن عائشة أو عنهما كليتهما". اهـ والظاهر سقوط بعض من في الإسناد إذ وقعت رواية ابن الهاد عند الطحاوي مثل ما ساقه الليث عند مسلم إلا أن ابن الهاد كلما عند الطحاوي أسقط عبد الله بن دينار وساقه عن نافع مباشرة