الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: 1 - باب ما جاء عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن لا نذر في معصية
قال: وفي الباب عن ابن عمر وجابر وعمران بن حصين
2330 -
أما حديث ابن عمر:
فرواه عنه زياد بن جبير وحكيم بن أبي حرة.
* أما رواية زياد بن جبير عنه:
ففي البخاري 11/ 591 ومسلم 2/ 800 وأبي عوانة 2/ 219 والنسائي في الكبرى 2/ 156 وأحمد 2/ 138 و 139 و 59 و 60 والطيالسى ص 260:
من طريق يونس بن عبيد عن زياد بن جبير قال: "كنت ومع ابن عمر فسأله رجل فقال: "نذرت أن أصوم كل يوم ثلاثاء وأربعاء ما عشت فوافقت هذا اليوم يوم النحر فقال: أمر اللَّه بوفاء النذر ونهينا أن نصوم يوم النحر فأعاد عليه فقال مثله لا يزيد عليه" والسياق للبخاري.
* وأما رواية حكيم بن أبي حرة عنه:
ففي البخاري 11/ 590 و 591:
من طريق موسى بن عقبة حدثنا حكيم بن أبي حرة الأسلمى أنه سمع عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه عنهما سئل عن رجل نذر أن لا يأتى عليه يوم إلا صام فوافق يوم الأضحى أو فطر فقال: "لقد كان لكم في رسول اللَّه أسوة حسنه لم يكن يصوم يوم الأضحى والفطر ولا يرى صيامهما".
2331 -
وأما حديث جابر:
فرواه عنه عبد اللَّه ومحمد بنى جابر وأبو الزبير وأبو عتيق.
* أما رواية عبد اللَّه ومحمد بنى جابر:
ففي مصنف عبد الرزاق 8/ 465:
من طريق حرام بن عثمان الأنصارى عن عبد اللَّه ومحمد بنى جابر عن أبيهما جابر بن عبد اللَّه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يمين لولد مع والد ولا يمين لزوجة مع يمين زوج ولا يمين لمملوك مع يمين مليك ولا يمين في قطيعة ولا نذر في معصية ولا طلاق قبل النكاح ولا عتاقة قبل ملكة ولا صمت يوم الى الليل ولا مواصلة في الصيام ولا يتم بعد حلم ولا
رضاعة بعد فطام ولا تعرب بعد الهجرة ولا هجرة بعد الفتح" وحرام متروك، قال الشافعى: الروايةُ عن حرام حرامٌ.
* وأما رواية أبي الزبير عنه:
ففي الأوسط للطبراني 8/ 251:
من طريق حجاج عن أبي الزبير عن جابر قال: "نذر أبو إسرائيل أن يقوم في الشمس يومًا إلى الليل ولا يتكلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقعد ويتكلم" وحجاج هو ابن أرطاة ضعيف.
* وأما رواية أبي عتيق عنه:
فتقدم تخريجها في الصيام برقم 62.
2332 -
وأما حديث عمران بن حصين:
فرواه عنه أبو المهلب، ومحمد بن الزبير عن أبيه:
* أما رواية أبي المهلب عنه:
ففي مسلم 3/ 1262 وأبي عوانة 4/ 10 وأبي داود 3/ 607 والنسائي 7/ 19 و 30 وأحمد 4/ 430 و 432 و 433 والحميدي 2/ 365 و 366 والرويانى 1/ 111 و 112 و 115 والطبراني في الكبير 18/ 190 و 91 وابن الجارود ص 311 والبيهقي 10/ 69 والبزار 9/ 38 وابن شبة في تاريخ المدينة 2/ 440 و 441 و 442 وابن المنذر 11/ 220 وعبد الرزاق 5/ 206 وابن حبان 6/ 288:
من طريق إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين، قال: كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأسر أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلًا من بنى عقيل وأصابوا معه العضباء. فأتى عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق قال: يا محمد فأتاه. فقال: "ما شأنك؟ بم أخذتنى وبم أخذت سابقة الحاج، فقال إعظامًا لذلك: "أخدتك بجريرة حلفائك ثقيف" ثم انصرف عنه فناداه. فقال: يا محمد يا محمد وكأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رحيمًا رقيقًا. فخرج إليه: "ما شأنك؟ " قال: إنى مسلم. قال: "لو قلتها وأنت تملك نفسك أفلحت كل الفلاح" ثم انصرف. فناداه، فقال: يا محمد يا محمد فأتاه فقال: "ما شأنك" قال: إنى جائع فأطعمنى وظمآن فاسقنى قال: "هذه حاجتك" ففدى بالرجلين قال: وأسرت امرأة من الأنصار وأصيبت العضباء. فكانت المرأة في الوثاق. وكان القوم يريحون نعمهم بين
يدى بيوتهم. فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإبل. فجعلت إذا دنت من البعير رغا فتتركه. حتى تنتهى إلى العضباء. فلم ترغ. قال: وناقة منوقة فقعدت في عجزها ثم زجرتها فانطلقت ونذروا بها فطلبوها فاعجزتهم. قال: ونذرت للَّه إن نجاها اللَّه عليها لتنحرنها فلما قدمت المدينة رآها الناس. فقالوا: العضباء ناقة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقالت: إنها نذرت إن نجاها اللَّه عليها لتنحرنها. فأتوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له. فقال: "سبحان اللَّه بئسما جزتها نذرت للَّه إن نجاها اللَّه عليها لتنحرنها. لا وفاء لنذر في معصية. ولا فيما لا يملك العبد" والسياق لمسلم.
* وأما رواية محمد بن الزبير عن أبيه عنه:
ففي النسائي 7/ 27 و 28 وأحمد 4/ 439 و 443 والبزار 9/ 41 و 42 والطيالسى كما في المنحة 1/ 248 والرويانى 1/ 127 و 128 وخيثمة الاطرابلسى في حديثه ص67 والبخاري في التاريخ 4/ 4 وابن عدى في الكامل 3/ 252 و 6/ 203 و 321 والطحاوى في شرح المعانى 3/ 129 والمشكل 5/ 406 و 407 و 408 والطبراني في الكبير 18/ 164 و 200 و 201 والحاكم 4/ 305 والبيهقي 10/ 56 و 70 والخطيب في التاريخ 6/ 292 و 293 و 13/ 56 وعبد الرزاق 8/ 434:
من طريق يحيى بن أبي كثير عن محمد بن الزبير الحنظلى عن أبيه عن عمران بن حصين قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين" والسياق للنسائي وعقبه بقوله: "قال أبو عبد الرحمن محمد بن الزبير ضعيف لا تقوم بمثله حجة وقد اختلف عليه في هذا الحديث". اهـ، وقد رواه عن محمد بن الزبير غير يحيى. جرير بن حازم وعباد بن العوام وروح بن القاسم وسعيد بن أبي عروبة وحماد بن زيد وفضيل وعبد الوهاب بن عطاء وعبد الوارث بن سعيد وخالد بن عبد اللَّه وأبو بكر النهشلى والثورى وإبراهيم بن طهمان ومحمد بن إسحاق بن يسار.
أما عباد بن العوام وجرير وروح بن القاسم وفضيل وسعيد بن أبي عروية فقالوا: عنه كالرواية السابقة عن عن يحيى بن أبي كثير. خالفهم أبو بكر النهشلي والثوري وإبراهيم بن طهمان إذ قالوا عن محمد بن الزبير عن الحسن عن عمران. خالفهم عبد الوارث بن سعيد وخالد بن عبد اللَّه وابن إسحاق إذ قالوا عن محمد بن الزبير عن أبيه عن رجل عن عمران:
واختلف فيه على يحيى بن أبي كثير وعبد الوهاب بن عطاء وحماد بن زيد أما الخلاف فيه على يحيى فقال عنه على بن المبارك وشيبان وأبان ما تقدم خالفهم معمر إذ قال عنه عن
رجل من بنى حنيفة قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. خالفهم ابن جريج إذ قال: حدثت عن عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم. خالفهم سليمان بن قرم إذ قال عنه أنه سمع أبا سلمة عن عائشة. واختلف فيه على الأوزاعى قرين أصحاب يحيى فقال عنه بقية وهقل بن زياد عن عن يحيى حدثنى رجل من بنى حنظلة عن أبيه عن عمران. خالفهم الوليد بن مزيد إذ قال عنه عن يحيى عن رجل من بنى حنظلة عن عمران.
خالف جميع من تقدم في يحيى أبان بن يزيد العطار إذ رواه مرة كما تقدم ومرة قال عنه عن محمد بن أبان عن القاسم عن عائشة.
وأما الخلاف فيه على عبد الوهاب فقال عنه يحيى بن أبي طالب كما قال عبد الوارث ومن تابعه وقال عنه أبو عبيدة عن محمد بن الزبير عن أبيه عن عمران.
وأما الخلاف فيه على ابن زيد فقال عنه أحمد بن عبدة كما قال عبد الوارث أيضًا وقال عنه يحيى بن حسان وخلف بن هشام وأبو النعمان عن محمد بن الزبير عن أبيه عن عمران. هذا غاية الخلاف الذى أشار إليه النسائي.
كما أن السياق الذى قال محمد بن الزبير عن الحسن عن عمران قد خولف وإن توبع. إذ تابعه الأعمش ومنصور ومبارك بن فضالة وكثير بن سنظير وعلى فرض صحة هذه المتابعات فالمعلوم أن الحسن لا سماع له من عمران. والمخالف هو على بن زيد إذ قال عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة إلا أن ابن زيد ضعيف. كما أنه وقع عن بعض من تقدم مخالفة في سياق المتن وخلاصة ما سبق أن في الحديث ضعفًا ابن الزبير وعدم سماعه من أبيه كما قال ابن معين والاختلاف في سنده.
* تنبيه:
وقع في ابن عدى ومن طريقه البيهقي من طريق ابن إسحاق عن محمد بن الزبير عن رجل صحبه عن عمران. ووقع في النسائي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن الزبير عن أبيه عن رجل عن عمران. فاللَّه أعلم أنما في ابن عدى سقط قديم أم روايتان عن ابن إسحاق علمًا بأن الراوى عن ابن إسحاق واحد.
* * *