الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: 18 - باب ما جاء في قتل الأسارى والفداء
قال: وفي الباب عن ابن مسعود وأنس وأبي برزة وجبير بن مطعم
2597/ 29 - أما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه أبو عبيدة وزر بن حبيش ومسروق.
* أما رواية أبي عبيدة عنه:
ففي الترمذي 4/ 213 و 5/ 271 وأحمد 1/ 383 و 384 وابن أبي شيبة في مسنده 1/ 244 ومصنفه 7/ 671 و 8/ 476 وأبي يعلى 5/ 94 وابن جرير في التفسير 5/ 31 وابن أبي حاتم في التفسير 5/ 1731 وابن المنذر في الأوسط 11/ 227 و 228 والطبراني في الكبير 10/ 177 و 178 والحاكم 3/ 21 و 22 والبيهقي في الكبرى 6/ 321 والدلائل 3/ 138 وأبي نعيم في الحلية 4/ 207 و 208:
من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد اللَّه قال: لما كان يوم بدر جىء بالأسارى ومنهم العباس فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما ترون في هؤلاء الأسارى؟ " فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه قومك وأهلك استبقهم لعل اللَّه أن يتوب عليهم، وقال عمر: يا رسول اللَّه كذبوك وأخرجوك وقاتلوك قدمهم فاضرب أعناقهم وقال عبد اللَّه بن رواحة: يا رسول اللَّه أنظر واديًا كثير الحطب فاضربه عليهم نارًا فقال العباس وهو يسمع ما يقول: قطعت رحمك قال: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليهم شيئًا فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس: يأخذ بقول عمر وقال ناس: يأخذ بقول عبد اللَّه بن رواحة فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "إن اللَّه ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن وإن اللَّه ليشد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة مثلك يا أبا بكر: مثل ابراهيم قال: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ومثلك يا أبا بكر مثل عيسى إذ قال: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} الآية ومثلك يا عمر كمثل نوح إذ قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} الآية ومثلك يا عمر مثل موسى إذ قال: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} الآية أنتم عالة فلا ينفلتن أحد الا بفداء أو ضرب عنق" فقال عبد اللَّه: إلا سهيل بن بيضاء فإنى سمعته يذكر الإسلام فسكت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال فما رأيتنى أخوف أن تقع على الحجارة من السماء منى في ذلك اليوم حتى قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إلا سهيل بن بيضاء" فأنزل اللَّه
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} الآية إلى آخر الآيتين" والسياق لابن المنذر وأبو عبيدة لا سماع له من أبيه كما قال الترمذي.
* وأما رواية زر بن حبيش عنه:
ففي الكبير للطبراني 10/ 176:
من طريق محمد السلمى عن محمد بن مطير عن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد اللَّه ابن مسعود قال: لما كان يوم بدر وجاءوا بالأسارى دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقال: "ما ترى في هؤلاء؟ " قال: يا رسول اللَّه قومك إن قتلتهم دخلوا النار وإن أخذت فداءهم فمن أسلم كان لنا عضدًا ومن أبي أخذنا فداءه قال: "ما ترى يا عمر؟ " قال: أرى أن تعرضهم فنضرب أعناقهم فهؤلاء أئمة الكفر وقادة الكفر واللَّه ما رضوا أن أخرجونا حتى كانوا أول العرب غزانا فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر إنما مثلك مثل ابراهيم عليه السلام حين قال: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وأما أنت يا عمر فمثلك مثل نوح حين قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} قال في المجمع 7/ 87 وفيه موسى ابن مطير ضعيف.
ووقع عند الطبراني "محمد" فلعله تحريف.
* وأما رواية مسروق عنه:
ففي أبي داود 3/ 135 و 136 والبزار 5/ 319 والشاشى 1/ 405 و 406 والطبراني في الأوسط 3/ 213 والطحاوى في المشكل 11/ 402 والحاكم 2/ 124 والبيهقي 9/ 65:
من طريق عبد اللَّه بن جعفر الرقى أخبرنى عبيد اللَّه بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم قال: أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقًا فقال له عمارة بن عقبة: أتستعمل رجلًا من بقايا قتلة عثمان؟ فقال له مسروق: حدثنا عبد اللَّه بن مسعود -وكان في أنفسنا موثوق الحديث- أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد قتل أبيك قال له: "من للصبية؟ " قال: "النار" فقد رضيت لك ما رضى لك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم " والسياق لأبى داود وإسناده صحيح إلا ما قيل في تغير عبد اللَّه بن جعفر لكن تغيره لم يؤثر.
2598/ 30 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه الزهرى وعبد العزيز بن صهيب.
* أما رواية الزهرى عنه:
ففي البخاري 5/ 167 و 6/ 167 وابن المنذر في الأوسط 11/ 215 والطبراني في
الأوسط 5/ 42 وابن حبان 7/ 143 والبيهقي 6/ 205 و 322:
من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: حدثنى أنس رضي الله عنه أن رجالًا من الأنصار استأذنوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالوا: "ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه" فقال: "لا تدعوا منه درهمًا". والسياق للبخاري وذكر الطبراني أن موسى تفرد به عن الزهرى.
وللزهرى عنه في الباب سياق آخر.
عند البخاري 3/ 59 ومسلم 2/ 989 و 990 وأبي عوانة 2/ 281 و 282 وأبي داود 3/ 134 و 135 والترمذي في الجامع 4/ 202 والشمائل 54 و 55 والنسائي 5/ 2009 و 201 وابن ماجه 2/ 93 وأحمد 9/ 103 و 164 و 180 و 186 و 224 و 231 و 232 و 240 والحميدي 2/ 509 وأبي يعلى 3/ 423 و 424 ابن سعد في الطبقات 2/ 139 و 140 وابن أبي شيبة 8/ 536 وعبد الرزاق 5/ 379 والطحاوى في المشكل 11/ 407 و 408 والدارمي 1/ 399 وابن خزيمة 4/ 355 وابن حبان في صحيحه 6/ 13 و 14 والضعفاء له 2/ 153 وابن عدى 4/ 183 وأبي الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص 143 وطبقات المحدثين بأصبهان 3/ 543 وأبي إسحاق الهاشمى في أماليه ص 29 و 30 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 2/ 86 والإسماعيلى في معجمه 2/ 636 والطبراني في الأوسط 9/ 28 والآجرى في الشريعة ص 98 وابن المقرى في معجمه ص 39 و 121 و 272 وابن جميع في معجمه ص 72 وأبي نعيم في الحلية 10/ 291 وفي تاريخ أصبهان 1/ 127 و 150 وتمام في فوائده 1/ 348 و 2/ 56 والبيهقي 5/ 177 وابن عبد البر في التمهيد 6/ 160 والخليلى في الإرشاد 1/ 432 و 3/ 940:
من طريق مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل فقال: "إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: "اقتلوه". والسياق للبخاري. وقد ذكر الترمذي أن مالكًا تفرد به إذ قال: "لا نعرف كبير أحد رواه غير مالك عن الزهرى". اهـ. وذكر الحافظ في الفتح أن له متابعات وساقها في النكت وذكر أن ممن تابع مالك ابن أخى الزهرى ومعمر والأوزاعى وأبو أويس وعقيل ويونس ومحمد بن أبي حفصة وسفيان بن عيينة وأسامة بن زيد الليثى وابن أبي ذئب وعبد الرحمن ومحمد ابنى عبد العزيز الأنصاريين وابن إسحاق وبحر بن كنيز السقاء وصالح بن أبي الأخضر ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي المولى وانظر النكت 2/ 656 و 657 ولم أستطع أن أزيد على ما زاد إلا راويًا واحدًا فاته هو عيسى بن محمد بن أنس كما
عند الخليلى. وقد تكلم على هذه الروايات وضعف أكثرها وسبقه إلى ذلك ابن عبد البر في التمهيد. والأمر كما قالا وفاقًا للترمذي. ويبعد أيضًا لقاء عيسى بن محمد لابن شهاب.
* تنبيه:
كلام الترمذي السابق نقله الحافظ في الفتح لكن بتغيير "كبير" إلى "كثير" وهذا ما يوجد أيضًا في تحفة المزى 1/ 388 وذكر مخرج التحفة أنه وقع في المطبوعات من الجامع ما قدمته بلفظ "كبير" وصوب ما ذكره المزى وقوى ذلك ما قاله الحافظ في الفتح أنه الموافق لما قاله المزى وفي هذا الجزم نظر فقد نقل كلام الترمذي الحافظ في النكت بخلاف ما قاله في الفتح إذ في النكت كما قدمته وهو الموافق لما في المطبوعات - واللَّه أعلم.
* وأما رواية عبد العزيز بن صهيب عنه:
فذكرها البخاري معلقًا 1/ 516 وذكر من وصلها الحافظ في تغليق التعليق من طريق إبراهيم بن طهمان عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين فقال: "انثروه في المسجد" وكان أكثر مال أتى به رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة ولم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان أحد إلا أعطاه إذ جاءه العباس فقال: يا رسول اللَّه أعطنى فإنى فاديت نفسى وفاديت عقيلًا فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "خذ" فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع فقال: يا رسول اللَّه أومر بعضهم برفعه إلى. قال: "لا". قال: فارفعه أنت على، قال:"لا" فنثر منه ثم ذهب يقله فقال: يا رسول اللَّه أومر بعضهم برفعه على: قال: "لا". قال: فارفعه أنت على قال: "لا" فنثر منه ثم احتمله فألقاه على كاهله ثم انطلق فمازال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتبعه بصره -حتى خفى علينا- عجبًا من حرصه. فما قام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وثم منها درهم" والسبب في عدم جزم البخاري به لأن ابن طهمان ليس على شرطه.
2599/ 31 - وأما حديث أبي برزة:
فرواه أحمد 4/ 423 و 424 والرويانى 2/ 342 وابن سعد في الطبقات 4/ 299:
من طريق شداد بن سعيد الراسبى أبي طلحة نا أبو الوازع قال: سمعت أبا برزة يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من رأى ابن خطل ونباتة الفاسق فليقتلهما" فقال أبو برزة: فانتهيت إلى ابن خطل وهو متعلق بالستار فقتلته. والسياق للرويانى.