الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خالفهما محمد بن سلام المنيحى إذ قال عنه عن ابن عون عن الشعبى عن جرير عن عبد اللَّه عن الأشعث. وقد تابع المنيحى متابعة قاصرة عبد الوهاب بن عطاء إلا أنه أسقط جرير بن عبد اللَّه فرواه عبد الوهاب عن ابن عون عن الشعبى عن الأشعث. والظاهر أن زيادة جرير من المزيد في متصل الأسانيد إن لم يكن وهم في ذلك مجالد إذ الشعبي قد روى عن الأشعث.
* وأما رواية أبي وائل عنه:
ففي الكبرى للنسائي 3/ 385 والطبراني في الكبير 1/ 234:
من طريق الأعمش ومنصور عن أبي وائل عن الأشعث بن قيس وقد سبق سياق المتن مع رواية ابن مسعود عن الأشعث كما اختلف فيه على الأعمش والظاهر عنه صحة الوجهين.
قوله: باب (13) اليمين مع الشاهد
قال: وفي الباب عن على وجابر وابن عباس وسرق
2171/ 27 - أما حديث على:
ففي الترمذي 3/ 619 وابن جميع في معجمه ص 326 وابن على 6/ 246 والدارقطني في السنن 4/ 212 و 215 والعلل 3/ 94 فما بعد والبيهقي 10/ 170 وابن أبي شيبة 5/ 359 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 145 وأبي عوانة 4/ 57:
من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن على أن النبي صلى الله عليه وسلم "قضى باليمين مع الشاهد الواحد وكان على قضى به" والسياق لابن جميع وقد اختلف في وصله وإرساله على جعفر وعلى بعض من رواه عنه فوصله عنه يحيى بن سليم وعبد العزيز بن أبي سلمة ويزيد بن إبراهيم التسترى وطلحة بن زيد وعبيد اللَّه بن عمر. إلا أن الواصلين اختلفوا في هيثة الوصل. فقال من تقدم بما سبق وقال الحسين بن يزيد ومحمد بن عبد الرحمن بن رداد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على. وقال أبو أويس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده. ومالك والثورى وابن جريج وابن بلال.
أما الخلاف فيه على مالك فعامة أصحابه أرسلوه عنه وهو كذلك في الموطأ خالفهم عثمان بن خالد العثمانى وحبيب كاتب مالك وعثمان ضعيف وحبيب كذاب.
وأما الخلاف فيه على الثورى فوصله عنه كما قال الدارقطني في العلل عبيد اللَّه بن
عمر ويحيى بن سليم الطاثفى ويحيى بن محمد بن قيس وزيد بن الحباب، كذا قال والموجود في سننه أن عبيد اللَّه يرويه عن جعفر موصولًا بدون ذكر الثورى. وكذلك يحيى بن سليم كما تقدم. إلا أن يقال وقع لهما الوجهان.
خالفهم وكيع وأبو نعيم إذ قالا عن الثورى عن جعفر عن أبيه مرسلًا.
وأما الخلاف فيه على ابن جريج.
فقال عنه مطرف بن مازن ومحمد بن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. وقال حجاج بن محمد ومسلم بن خالد الزنجى عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلًا.
وحجاج لا يقاومه الثقات فكيف الضعفاء.
وأما الخلاف فيه على سليمان بن بلال.
فقال إسماعيل بن أبي أويس عنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده وقد تابع سليمان على هذا السياق أبو أويس كما تقدم.
وقيل عنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على.
وأما الذين أرسلوه عن جعفر فالدراوردى وإسماعيل بن جعفر وعمرو بن محمد وعبيد اللَّه بن جعفر. وهى الرواية الراجحة عمن سبق عنهم الخلاف وهذا الوجه أرجح الوجوه كما ذهب إلى هذا البخاري وغيره كما يأتى خلف جميع من تقدم عن جعفر عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي والسرى بن عبد اللَّه السلمى وعبد النور بن عبد اللَّه بن سنان وحميد بن الأسود ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وغيرهم إذ قالوا عن جعفر عن أبيه عن جابر فجعلوه من مسنده.
واختلف أهل العلم أيا يقدمون. فمال الدارقطني إلى أن الصواب من وصل الحديث وجعله من مسند جابر إذ قال:
"وكان جعفر بن محمد ربما أرسل هذا الحديث وربما وصله عن جابر لأن جماعة من الثقات حفظوه عن أبيه عن جابر. والحكم يوجب أن يكون القول قولهم لأنهم زادوا وهم ثقات وزيادة الثقة مقبولة". اهـ خالفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم.
ففي علل المصنف ص 202 "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقلت: أي الروايات أصح؟ فقال: "أصحه حديثه جعفر بن محمد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا". اهـ علمًا بأن
عبده الوهاب لم ينفرد بالوصل فقد تابعه من تقدم.
وعلى أي الصواب مع من أرسل كما قال البخاري لما تقدم.
2172/ 28 - وأما حديث جابر:
فرواه الترمذي 3/ 919 وابن ماجه 2/ 793 وأحمد 3/ 305 وابن على في الكامل 5/ 176 والعقيلى في الضعفاء 3/ 76 و 199 وابن حبان في الضعفاء 1/ 159 و 283 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 144 والدارقطني 4/ 212 والبيهقي 10/ 170 وابن الجارود ص 336:
من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر "أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد".
2173/ 29 - وأما حديث ابن عباس:
فرواه عنه عمرو بن دينار ومعاذ بن عبد الرحمن.
* أما رواية عمرو بن دينار عنه:
ففي مسلم 3/ 1337 وأبي عوانة 4/ 55 و 57 وأبي داود 4/ 32 و 33 والغطريفى في جزئه كما في المنتقى منه ص 27 وابن الجارود ص 335 والنسائي في الكبرى 3/ 490 وابن ماجه 2/ 793 والترمذي في علله الكبير ص 204 وأحمد 1/ 248 و 315 و 323 وأبي يعلى 3/ 68 وابن أبي شيبة 5/ 359 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 690 و 794 وابن عدى في الكامل 3/ 438 وابن حبان في المجروحين 1/ 159 والدارقطني في السنن 4/ 214 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 144 والطبراني في الكبير 11/ 105 والبيهقي 10/ 167:
من طريق قيس بن سعد عن عمرو بن دينار عن ابن عباس "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قضى بيمين وشاهد" والسياق لمسلم.
وقد اختلف في الحديث فمسلم ذهب إلى صحته خالفه شيخه البخاري فقد أعله بالانقطاع ففي علل الترمذي "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: عمرو بن دينار لم يسمع عندى من ابن عباس هذا الحديث". اهـ، وتبع البخاري الطحاوى في إعلال الحديث إلا أن الطحاوى خالف البخاري في كون العلة هي في قيس بن سعد إذ قال:"وأما حديث ابن عباس فمنكر لأن قيس بن سعد لا نعلمه يحدث عن عمرو بن دينار بشىء فكيف يحتجون به في مثل هذا". اهـ. ووافقهما ابن معين ففي أسئلة الدورى عنه 1/ 169
رقم 1076 ما نصه: "وقال يحيى بن معين: حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين ليس هو بمحفوظ". اهـ إلا أنه لم يبين وجه ذلك. ويظهر من كلام النسائي موافقته للإمام مسلم في صحته إذ قال في سننه الكبرى "هذا إسناد جيد وسيف ثقة وقيس ثقة". اهـ.
وما مال إليه الطحاوى من التعليل السابق لا يوافق مذهبه في قبول المرسل كما لا يخفى والذى جعله يميل إلى ما تقدم من تضعيفه للحديث ليس ذلك من أجل ما أبداه بل لأن إمامه لا يقول به علمًا بأن قيسًا لم ينفرد به عن عمرو فقد تابعه محمد بن مسلم الطائفى وعبد اللَّه بن كيسان. إلا أن الطائفى ضعيف علمًا بأن الرواة عنه قد اختلفوا فيه فقال أبو حذيفة وعبد الرزاق عنه مثل رواية قيس ووافقهما أيضا داود العطار. إلا أن داود قال في رواية أخرى عن عمر وعن جابر بن زيد عن ابن عباس.
خالف داود وعبد الرزاق أبا حذيفة عبد اللَّه بن محمد بن ربيعة إذ قال عنه عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس. وعبد اللَّه بن محمد متروك مع احتمال كون هذا الخلاف من الطائفى إذ هو ضعيف.
ولربما استدل البخاري لعدم سماع عمرو من ابن عباس بهذه الروايات التى زادت ما تقدم بين عمرو وابن عباس.
وعلى أيٍّ الظاهر ما صار إليه البخاري ووافقه ابن معين.
* وأما رواية معاذ بن عبد الرحمن عنه ففي الكبرى للبيهقي 10/ 168:
من طريق إبراهيم بن محمد عن ربيعة بن عثمان عن معاذ بن عبد الرحمن به.
وإبراهيم متروك إذ هو ابن أبي يحيى الأسلمى.
2174/ 30 - وأما حديث سرق:
فرواه أبو عوانة 4/ 58 وابن ماجه 2/ 793 وابن أبي شيبة 5/ 359 وابن على 7/ 27 وابن قانع في الصحابة 1/ 318 وأبو نعيم في الصحابة 3/ 1445 والبيهقي 10/ 172 و 173 والطبراني في الكبير 7/ 198 والبخاري في التاريخ 4/ 211 وذكره الدارقطني في المؤتلف 3/ 1333 معلقًا:
من طريق جويرية نا عبد اللَّه بن يزيد عن سرق عن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بيمين المدعى مع الشاهد" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على جويرية فقال عنه موسى بن إسماعيل ما تقدم.