الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن أبي شيبة خالفهما عبد الرحمن بن عبد العزيز كما عند الطحاوى إذ قال عنه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه. ورواه بعضهم عن الزهرى عن ابن أبي صعير عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأولى هذه الوجوه ما اختاره البخاري.
* وأما رواية أبي الزبير عنه:
ففي أبي داود 3/ 497 وأحمد 3/ 367 والطحاوى في المشكل 10/ 227:
من طريق إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر قال: "رمى رجل بسهم في صدره أو في حلقه فمات فأدرج في ثيابه كما هو قال: ونحن مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم " ولم أر تصريحًا لأبى الزبير.
2756/ 59 - وأما حديث أنس:
فتقدم تخريجه في الجنائز برقم 46.
قوله: 34 - باب ما جاء في المشورة
قال: وفي الباب عن عمر وأبي أيوب وأنس وأبي هريرة
2757/ 60 - أما حديث عمر:
فرواه مسلم 3/ 1383 وأبو عوانة 4/ 254 و 255 و 256 وأبو داود 3/ 138 و 139 والترمذي 5/ 269 وأحمد 1/ 30 و 32 و 33 وعبد بن حميد ص 41 والبزار 1/ 306 ويعقوب بن شيبة في مسند عمر ص 63 و 64 والسرقسطى في غريبه 1/ 365 وابن أبي شيبة 8/ 474 وابن حبان 7/ 141 والبيهقي 6/ 321 وابن أبي حاتم في التفسير 5/ 1730:
من طريق عكرمة بن عمار وغيره حدثنى أبو زميل هو سماك الحنفى حدثنى عبد اللَّه بن عباس قال: حدثنى عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف. وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلًا. فاستقبل نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم القبلة. ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: "اللهم أنجز لى ما وعدتنى. اللهم آتنى ما وعدتنى اللهم أن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض" فما زال يهتف بربه مادًّا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبه ثم التزمه من ورائه وقال: يا نبي اللَّه كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فانزل اللَّه عز وجل: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} فأمده اللَّه بالملائكة. قال أبو زميل: فحدثنى ابن عباس قال: بينما رجل من المسلمين
يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه. إذ سمع ضربة بالسوط أمامه وصوت الفارس يقول: أقدم حيزوم. فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيًا. فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه. وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع. فجاء الأنصارى فحدث بذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "صدقت ذاك مدد من السماء الثالثة" فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين قال أبو زميل: قال ابن عباس: فلما أسروا الأسارى "قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما ترون في هؤلاء الأسارى" فقال أبو بكر: يا نبي اللَّه هم بنو العم والعشيرة أرى أن تأخذ منهم فدية فتكون لنا قوة على الكفار فعسى اللَّه أن يهديهم للإسلام. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما ترى يا ابن الخطاب". قلت: لا واللَّه يا رسول اللَّه ما أرى الذى رأى أبو بكر ولكنى أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم فتمكن عليًّا من عقيل فيضرب عنقه. وتمكنى من فلان نسيبًا لعمر فأضرب عنقه. فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها. فهوى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهوى ما قلت فلما كان من الغد جئت فإذا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبو بكر قاعدين يبكيان قلت: يا رسول اللَّه أخبرنى من أي شىء تبكى أنت وصاحبك فإذا وجدت بكاءً بكيت وإن لم أجد بكاءً تباكيت لبكائكما فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ابكى للذى عرض على أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض على عذابهم أدنى من هذه الشجرة" شجرة قريبة من نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنزل اللَّه عز وجل:{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إلى قوله: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} فأحل اللَّه الغنيمة لهم" والسياق لمسلم.
وذكر يعقوب بن شيبة أنه اختلف فيه على عكرمة فمنهم من جعل ما يتعلق بالباب من مسند ابن عباس كما تقدم وهو عمر بن يونس ومنهم من جعله من مسند ابن عباس عن عمر.
2758/ 62 - وأما حديث أبي أيوب:
ففي الكبير للطبراني 4/ 174 والبيهقي في الدلائل 2/ 323:
من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي زياد عن أسلم أبي عمران حدثه أنه سمع أبا أيوب الأنصارى يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: "إنى أخبرت عن عير أبي سفيان أنها مقبلة فهل لكم أن نخرج قبل هذا العير؟ لعل اللَّه يغنمناها" فقلنا: نعم فخرج وخرجنا فلما سرنا يومًا أو يومين قال لنا: "ما ترون في القوم فإنهم قد أخبروا بمخرجكم" فقلنا: لا واللَّه ما لنا طاقة بقتال العدو ولكن أردنا العير ثم قال: "ما ترون في قتال القوم؟ " فقلنا مثل ذلك فقال المقداد بن عمرو: إذن لا نقول لك يا رسول اللَّه كما قال قوم موسى لموسى: اذهب
أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون" قال: فتمنينا معشر الأنصار لو أنا قلنا كما قال المقداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم فأنزل اللَّه على رسوله {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ} ثم أنزل اللَّه عز وجل: {أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} وقال: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} والشوكة القوم وغير ذات الشوكة العير فلما وعدنا إحدى الطائفتين إما القوم وإما العير طابت أنفسنا ثم إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعث رجلًا لينظر ما قبل القوم فقال: رأيت سوادًا لا أدرى فقال رسول اللَّه "هم هم هلموا فلنتعاد" ففعلنا فإذا نحن ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا فأخبرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعدتنا فسره ذلك فحمد اللَّه وقال: "عدة أصحاب طالوت" ثم إنا اجتمعنا مع القوم فصففنا فبدرت منا بادرة أمام الصف فنظر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: "معى معى" ثم إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم انى أنشدك وعدك" فقال ابن رواحة: يا رسول اللَّه إنى أريد أن أشير عليك ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أفضل من يشير عليه إن اللَّه عز وجل أعظم من أن تنشده وعده فقال: "يا ابن رواحة لأنشدن اللَّه وعده فإن اللَّه لا يخلف الميعاد" فأخذ قبضة من التراب فرمى بها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في وجوه القوم فانهزموا فأنزل اللَّه عز وجل: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} فقتلنا وأسرنا فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول اللَّه ما أرى أن يكون لك أسرى فإنما نحن داعون مؤلفون فقلنا معشر الأنصار: إنما يحمل عمر على ما قال حسد لنا فنام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ ثم قال: "ادعوا لى عمر" فدعى له فقال: "إن اللَّه عز وجل قد أنزل على {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} والحديث حسنه الهيثمى في المجمع 6/ 74 ولم يصب إذ ابن لهيعة ضعيف وإن كان الراوى عنه عبد اللَّه بن يوسف إنما بقيت العنعنة وبعضهم ضعفه مطلقًا كأبى حاتم.
3759/ 63 - وأما حديث أنس:
فرواه عنه ثابت وحميد.
* أما رواية ثابت عنه:
فرواها مسلم 3/ 1403 وابن أبي شيبة 8/ 479 وأبو يعلى 3/ 241 وابن حبان 7/ 109 و 8/ 146:
من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال: فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة فقال: إيانا تريد يا رسول اللَّه والذى نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا. قال: فندب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرًا ووردت عليهم روايا قريش وفيهم غلام أسود لبنى الحجاج. فأخذوه فكان أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يسألونه عن أبي سفيان ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيقول: ما لى علم بأبي سفيان. ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف. فإذا قال ذلك ضربوه فقال: نعم أنا أخبركم. هذا أبو سفيان. فإذا تركوه فسألوه فقال: ما لى بأبي سفيان علم. ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف في الناس فإذا قال هذا أيضًا ضربوه. ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قائم يصلى فلما رأى ذلك انصرف قال: "والذى نفسى بيده لتضربوه إذا صدقكم وتتركوه إذا كذبكم" والسياق لمسلم.
* وأما رواية حميد عنه:
ففي الكبرى للنسائي 5/ 170 وأحمد 3/ 105 و 188 و 243 وابن حبان في صحيحه 7/ 109:
من طريق خالد وغيره حدثنا حميد عن أنس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سار إلى بدر فاستشار المسلمين فأشار عليه أبو بكر ثم استشارهم فأشار عليه عمر ثم استشارهم فقالت الأنصار: يا معشر الأنصار، إياكم يريد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قالوا: إذا لا نقول ما قالت بنو إسرائيل لموسى: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون" والذي بعثك بالحق لو ضربت أكباد الإبل إلى برك الغماد لاتبعناك" والسياق للنسائي وسنده صحيح وذكر المزى في التحفة 1/ 185 أن بشر بن المفضل رواه عن حميد مصرحًا حميد بالسماع.
* وأما رواية الحسن عنه:
ففي الأوسط للطبراني 6/ 365 والصغير 2/ 78:
من طريق عبد القدوس عن عبد السلام بن عبد القدوس حدثنى أبي عن جدى عن الحسن عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد" وعبد السلام متروك.
2760/ 64 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه أبو سلمة والزهرى.
* أما رواية أبي سلمة عنه:
ففي أبي داود 5/ 345 والترمذي في الجامع 4/ 583 والشمائل ص 69 وابن ماجه 2/ 1233 والطحاوى في المشكل 11/ 77 و 78 والبخاري في الأدب المفرد ص 99 وأبي الشيخ في الأمثال ص 39 و 40 والحربى في إكرام الضيف ص 60 والعقيلى في الضعفاء 1/ 253 وابن جرير في التفسير 30/ 185 والدارقطني في العلل 8/ 19 والحاكم 4/ 131.
من طريق عبد الملك بن عمير وغيره عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر فقال: "ما جاء بك يا أبا بكر؟ " فقال: خرجت ألقى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنظر في وجهه والتسليم عليه فلم يلبث أن جاء عمر فقال: "ما جاء بك يا عمر؟ " قال: الجوع يا رسول اللَّه، قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "وأنا قد وجدت بعض ذلك" فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصارى وكان رجلًا كثير النخل والشاء ولم يكن له خدم فلم يجدوه فقالوا لامرأته: أين صاحبك؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء، فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفديه بأبيه وأمه ثم انطلق بهم إلى حديقته فبسط لهم بساطًا ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أفلا تنقيت لنا من رطبه؟ " فقال: يا رسول اللَّه إنى أردت أن تختاروا أو قال تخيروا من رطبه وبسره فأكلوا وشربوا من ذلك الماء فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "هذا والذى نفسي بيده من النعيم الذى تسألون عنه يوم القيامة ظل بارد ورطب طيب وماء بارد" فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعامًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تذبحن ذات در" قال: فذبح لهم عناقًا أو جديًا فأتاهم بها فأكلوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل لك خادم" قال: لا، قال:"فإذا أتانا سبى فائتنا" فأوتى النبي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس معهما ثالث فأتاه أبو الهيثم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اختر منهما" فقال: يا نبي اللَّه اختر لى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المستشار مؤتمن خذ هذا فإنى رأيته يصلى واستوص به معروفًا" فانطلق أبو الهيثم إلى امرأته فأخبرها بقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالت امرأته: ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "إلا أن تعتقه" قال: فهو عتيق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن اللَّه لم يبعث نبيًّا ولا خليفة إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالًا ومن يوق بطانة السوء فقد وقى". والسياق للترمذي.
وقد اختلف فيه على عبد الملك فقال عنه شيبان وأبو حمزة السكرى ما تقدم.
خالفهم عبد الحكم بن منصور إذ قال عنه عن أبي سلمة عن أبي الهيثم بن التيهان وهى مرجوحة بما تقدم.
واختلف فيه على عبيد اللَّه بن عمرو وأبي عوانة وشريك بن عبد اللَّه وشيبان.
وذلك في الوصل والإرسال.
أما الخلاف فيه على عبيد اللَّه.
فقال عنه عيسى بن سليمان الشيزرى كرواية شيبان وأبي حمزة خالفه على بن معبد فأرسله عنه فلم يذكر أبا هريرة.
وأما الخلاف فيه على أبي عوانة فقال أحمد بن إسحاق الحضرمى عنه عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن عبد اللَّه بن الزبير خالفه إبراهيم بن الحجاج فقال عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة مرسلًا. خالفهما يحيى بن غيلان إذ قال عنه عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة.
وقد تابع يحيى متابعة قاصرة هشيم. إذ قال عن عمر بن أبي سلمة به إلا أنه اختلف في وصله وإرساله على هشيم فوصله عنه الهيثم بن جميل وأرسله عنه سعيد بن منصور. والهيثم حصل له تغير فالصواب رواية من أرسل عن هشيم.
وأما الخلاف فيه على شريك فأرسله عنه منجاب فلم يذكر أبا هريرة. خالفه محمد بن الطفيل النخعى إذ قال عنه عن عبد الملك عن أبي سلمة عن أم سلمة. ووجه الدارقطني هذا الخلاف عن عبيد اللَّه وقرينيه أن يكون من عبد الملك بن عمير. إذ قال: ويشبه أن يكون الاضطراب من عبد الملك والأشبه بالصواب قول شيبان وأبي حمزة.
وأما الخلاف فيه على شيبان فعامة الرواة قالوا عنه كما تقدم خالفهم يحيى بن أبي بكير إذ قال عنه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة ووهم الدارقطني في هذه الرواية حمدان بن عمر راويه عن يحيى بن أبي كثير.
* تنبيه: وقع في الأمثال لأبى الشيخ من طريق أحمد بن إسحاق الحضرمى ثنا أبو عوانة ثنا عبد الملك بن عمير عن ابن الزبير. والصواب ذكر أبي سلمة بين عبد الملك وابن الزبير.
* تنبيه أخر: وقع في الضعفاء للعقيلى سقط في كثير من موضع ولكثرته تركته يعرف ذلك بالمقارنة مع ما تقدم.
* وأما رواية الزهرى عنه:
ففي الجامع لابن وهب 1/ 399 والخرائطى في مكارم الأخلاق كما في المنتقى منه ص 171:
من طريق معمر وغيره عن ابن شهاب عن أبي هريرة قال: "ما رأيت من الناس أحدًا أكثر مشورة لأصحابه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم " والسياق لابن وهب.
وقد اختلف فيه على الزهرى في الوصل والإرسال فأرسله عنه من تقدم خالفه يحيى بن أبي أنيسة إذ قال عن الزهرى عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة. ويحيى متروك.
* * *