الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2/ 243 والمصنف 4/ 598 وابن أبي عاصم في الجهاد 2/ 413 و 415 والصحابة 4/ 301 و 302 والبخاري في التاريخ 4/ 265 والطبراني 8/ 315 و 316 وابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء ص 16 والدارقطني في المؤتلف 4/ 1253 و 1323 والحاكم 2/ 84 والبيهقي 9/ 149:
من طريق عبد الرحمن بن شريح الإسكندرانى قال: نا محمد بن شمير الرعينى أنه سمع أبا على الجنبى أنه سمع أبا ريحانة يقول: غزونا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأصابنا برد ذات ليلة فلقد رأيت الرجل يحفر الحفرة ثم يدخل فيها ويضع ترسه عليه فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من يحرسنا الليلة؟ " قال: فقلت: أنا. فقال: "من أنت؟ " فقلت: أبو ريحانة، فدعا لى بدون ما دعا للأنصار ثم قال:"حرمت النار على ثلاثة أعين: عين سهرت في سبيل اللَّه وعين بكت أو دمعت من خشية اللَّه". والسياق لابن أبي شيبة.
واختلف في ابن شمير قيل بالشين كما تقدم وقيل بالسين المهملة وانظر ما قاله الدارقطني في المؤتلف وما في حاشيته. والحديث ضعيف مداره عليه وهو مجهول وقد تفرد بالحديث كما قال الطبراني.
قوله: 13 - باب ما جاء في ثواب الشهداء
قال: وفي الباب عن كعب بن عجرة وجابر وأبي هريرة وأبي قتادة
2687/ 22 - أما حديث كعب بن عجرة:
فرواه عنه الشعبى وإسحاق بن كعب بن عجرة.
* أما رواية الشعبى عنه:
ففي الكامل 3/ 408:
من طريق سعيد بن خثيم حدثنى محمد بن خالد الضبى عن الشعبى عن كعب بن عجرة قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "النبي في الجنة والصديق في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والنفساء في الجنة والرجل يزور أخاه في جانب المصر في اللَّه في الجنة" والحديث ضعفه ابن عدى بسعيد بن خثيم. إذ قال: "وقد روى سعيد هذا الحديث الذى ذكرته وغير ما ذكرت أحاديث ليست بمحفوظة من رواية أحمد بن رشد.
* وأما رواية إسحاق بن كعب عن أبيه:
ففي الكبير للطبراني 19/ 147:
من طريق مرحوم بن عبد العزيز عن إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يومًا لأصحابه "فما تقولون في رجل قتل في سبيل اللَّه؟ " قالوا: الجنة قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الجنة إن شاء اللَّه" قال: "فما تقولون في رجل مات في سبيل اللَّه؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "الجنة إن شاء اللَّه" قال: "فما تقولون في رجل مات فقام رجلان ذوا عدل فقالا لا نعلم إلا خيرًا؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال:"الجنة إن شاء اللَّه" قال: "فما تقولون في رجل مات فقام رجلان ذوا عدل؟ " فقالا: "لا نعلم خيرًا" فقالوا: النار قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مذنب واللَّه غفور رحيم" والحديث ضعفه الهيثمى في المجمع 5/ 259 بإسحاق بن إبراهيم بن نشيط وإسحاق قال فيه في التقريب مجهول الحال.
2688/ 23 - وأما حديث جابر:
فرواه عنه طلحة بن خراش وعبد اللَّه بن محمد بن عقيل ومحمد بن المنكدر وعباد بن عبد الرحمن وعمرو بن دينار.
* أما رواية طلحة بن خراش عنه:
ففي الترمذي 5/ 230 وابن ماجه 1/ 68 و 2/ 936 وابن أبي عاصم في الجهاد 2/ 511 و 512 وأبي نعيم في الصحابة 3/ 1718 وابن الأعرابى في معجمه 3/ 999 وابن حبان 9/ 83 والحاكم 3/ 203 والبيهقي في الدلائل 3/ 298 والدارمي في الرد على الجهمية كما في عقائد السلف ص 326 و 327:
من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصارى قال: سمعت طلحة بن خراش قال: سمعت جابر بن عبد اللَّه يقول: لقينى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال لى: "يا جابر ما لى أراك منكسرًا؟ " قلت: يا رسول اللَّه استشهد أبي قتل يوم أحد وترك عيالًا ودينًا قال: "أفلا أبشرك بما لقى اللَّه به أباك؟ " قال: قلت: بلى يا رسول اللَّه. قال: "ما كلم اللَّه أحدًا قط إلا من وراء حجاب وأحيا أباك فكلمه كفاحًا" فقال: "يا عبدى تَمنّ على أعطك، قال: يا رب تحيينى فأقتل فيك ثانية، قال الرب عز وجل: إنه سبق منى {أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ} قال: وأنزلت هذه الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} الآية والسياق للترمذي.
* وأما رواية عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عنه:
ففي أحمد 3/ 361 والحميدي 2/ 532 وأبي يعلى 2/ 383 و 384 وسعيد بن منصور
في السنن في الجهاد 2/ 213 وفي التفسير 3/ 1107 والإسماعيلى في معجمه 2/ 668 وابن أبي الدنيا في كتاب المتمنين ص 18 و 19 وهناد في الزهد 1/ 122 وابن جرير في التفسير 4/ 106 وأبو أحمد الحاكم في الكنى 3/ 130 والبغوى في الصحابة 4/ 52 وأبي نعيم في الصحابة 3/ 1719 والحاكم 2/ 119 و 120:
من طريق سفيان عن محمد بن على السلمى عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال لى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أعلم أن اللَّه عز وجل أحيا أباك فقال له: تمن فتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى فقال: إنى قضيت أن لا يرجعون" والسياق لسعيد بن منصور.
وابن عقيل ضعيف إلا أن الرواية السابقة تعتبر متابعة له والسلمى قد توبع أيضًا مع كونه ثقة فقد وثقه ابن معين وممن تابعه. المفضل بن صدقة وحماد بن عمرو إلا أنهما متروكان وقال ابن إسحاق كما عند ابن جرير حدثنى بعض أصحابنا عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل به وأخشى أن يكون المبهم أحد المتروكين إذ ابن إسحاق يسوى ثم وجدت الحديث في المعرفة لأبي نعيم من طريقه مصرحًا بكون شيخه عمرو بن قيس لكن الطريق ليست من جهة ابن عقيل وتأتى.
* وأما رواية ابن المنكدر عنه:
ففي المعرفة لأبي نعيم 3/ 1718:
من طريق زياد بن عبد اللَّه عن محمد بن إسحاق حدثنى عمرو بن قيس عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قتل أبي يوم أحد فلقينى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أيام فقال: "أي بنى ألا أبشرك أنَّ اللَّه أحيا أباك فقال: تمن قال: أتمنى يا رب أن تعيد روحى وتردنى إلى الدنيا حتى أقتل فيك مرة قال: إنى قضيت أنهم اليها لا يرجعون" وزياد ضعيف حسن حديثه في مغازى ابن إسحاق وهذا منها وبقية السند واضح وقد صرح ابن إسحاق إلا أنه سبق أنه يسوى وشيخه ثقة.
* وأما رواية عياض بن عبد الرحمن عنه:
ففي كتاب المتمنين لابن أبي الدنيا ص 20 وابن أبي عاصم في السنة 1/ 268:
من طريق صدقة بن عبد اللَّه الدمشقى عن عياض بن عبد الرحمن الأنصارى عن جابر بن عبد اللَّه قال: استشهد أبي يوم أحد فأشفقت عليه إشفاقًا شديدًا فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ألا أبشرك؟ أن أباك عرض على ربه ليس بينه وبينه ستر فقال: تمن على
ما شئت قال: رب تردنى إلى الدنيا حتى أقتل فيك وفي نبيك عليه السلام مرة أخرى. فقال اللَّه تبارك وتعالى: سبق القضاء منى أنهم إليها لا برجعون". والسياق لابن أبي الدنيا. وصدقة ضعيف وشيخه هو ابن عبد اللَّه بن عبد الرحمن نسب إلى جده لينه الحافظ في التقريب.
* وأما رواية عمرو بن دينار عنه:
ففي البخاري 4/ 357 ومسلم 3/ 1509 وأبي عوانة 4/ 458 والنسائي 6/ 33 وسعيد بن منصور 2/ 214 وابن حبان 7/ 81:
من طريق سفيان عن عمرو سمع جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما قال: قال رجل لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أحد: أرأيت إن قتلت فأين أنا؟ قال: "في الجنة". فألقى تمرات في يده ثم قاتل حتى قتل. والسياق للبخاري.
2689/ 24 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه حميد بن عبد الرحمن وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو صالح السمان والمقبرى وشهر بن حوشب وعقبة العقيلى وأبو زرعة.
* أما رواية حميد بن عبد الرحمن عنه:
ففي الجهاد لابن أبي عاصم 2/ 5411 والعقيلى 1/ 103:
من طريق إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إن الشهداء عند اللَّه على منابر من ياقوت في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله على كثب من مسك لا يدرون ما يصنع بالناس فيقول بعضهم لبعض: ألا ننطلق إلى الناس فننظر ما يصنع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيمشون حتى ينظرون إلى الناس ثم يرجعون فيجلسون فيقول لهم الرب: ألم أوف لكم وأصدقكم؟ فيقولون: بلى ربنا: لو صنعت بنا واحدة قال: ما هي؟ قالوا: لو رددتنا إلى الدنيا حتى نقتل فيك الثانية فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على المؤمنين ما نفرت لهم سرية الا وأنا فيهم ولوددت أنى أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أستشهد". والسياق لابن أبي عاصم وإسحاق متروك.
* وأما رواية أبي سلمة عنه:
ففي ابن عدى 3/ 110:
من طريق طلحة بن زيد عن الخليل بن مرة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن
أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أول ثلاثة يدخلون الجنة: الشهيد وعبد مملوك عبد ربه نصح مواليه، وفقير ذو عيال عفيف، وأول ثلاثة يدخلون النار: سلطان جائر ذو ثروة من مال لا يعطى حقها، وفقير فخور" وطلحة وشيخه ضعيفان.
* وأما رواية أبي صالح عنه:
ففي الترمذي 4/ 190 وابن ماجه 2/ 937 والنسائي 6/ 36 وأحمد 2/ 297 والدارمي 2/ 125 وابن أبي عاصم في الجهاد 2/ 505 وابن حبان في صحيحه 7/ 82 والبيهقي 9/ 164 وابن حبان 7/ 82:
من طريق محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما بجد أحدكم من مس القرصة". والسياق للترمذي وإسناده صحيح ولأبى صالح عن أبي هريرة سياق آخر.
عند ابن عدى 6/ 388:
من طريق المسيب بن واضح ثنا أبو الحسن كذا وقع صوابه أبو إسحاق الفزارى عن حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الشهيد لو مات على فراشه دخل الجنة" وقد تابع حمادًا الثورى إلا أن ابن عدى أعل الحديث بالمسيب إذ قال: "وهذا كان المسيب يروى أحيانًا عن الفزارى عن حماد عن عاصم وأحيانًا يروى عن الفزارى عن الثورى عن عاصم وكلاهما غير محفوظين فسواء قال عن الثورى أو عن حماد كليهما غير محفوظين" وقد رواه عن الثورى عبد اللَّه بن الوليد العدنى بهذا الإسناد ووقفه وصوب الدارقطني في العلل رواية الوقف 10/ 135 وهو الصواب وإن كان الفزارى أقوى من العدنى إلا أن الراوى عنه المسيب وقد تقدم قول الدارقطني فيه.
* وأما رواية سعيد المقبرى عنه:
ففي النسائي 6/ 33 و 34 وأبي يعلى 6/ 107:
من طريق ابن عجلان وعبد الرحمن بن إسحاق وغيرهما عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه من قاتل في سبيل اللَّه أيدخل الجنة؟ قال: "نعم" فمكث هنية كأنه سمع شيئًا فقال: "أين السائل آنفًا؟ " فقام الرجل فقال: "ماذا قلت؟ " قال: أرأيت من جهاد في سبيل اللَّه فقتل أيدخل الجنة؟ قلت: "نعم" قال: فقال: "إن جبربل يأبى ذلك الا أن يكون عليه دين".
وقد اختلف فيه من أي مسند هو يأتى بسطه في حديث أبي قتادة الآتى.
* وأما رواية شهر عنه:
ففي ابن ماجه 2/ 935 وأحمد 2/ 297 و 427 وعبد الرزاق 5/ 266 وابن أبي شيبة 4/ 563 وابن المبارك في الزهد ص 37 وابن عدى في الكامل 4/ 37:
من طريق هلال بن أبي زينب عن رجل سماه عن أبي هريرة قال: ذكر الشهيد عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجف الأرض من دمه حتى تبتدره زوجتاه كأنهما أصلان أصلًا فصلهما في براح من الأرض تبدو كل واحدة في حلة خبر من الدنيا وما فيها". والسياق لعبد الرزاق وقد سمى هلال المبهم في المصادر الأخر أنه شهر والحديث ضعيف، هلال وشيخه ضعيفان.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على هلال فرعه عنه ابن عون ووقفه حماد بن زيد وقد صوب الدارقطني رواية من رفع وانظر العلل 11/ 30.
* وأما رواية عقبة العقيلى عنه:
فتقدم تخريجها في أول باب مني الزكاة.
2690/ 25 - وأما حديث أبي قتادة:
فرواه عنه عبد اللَّه بن أبي قتادة وعلى بن رباح.
* أما رواية عبد اللَّه بن أبي قتادة عنه:
ففي مسلم 3/ 1501 و 1502 وأبي عوانة 4/ 467 و 468 و 469 والنسائي 6/ 34 و 35 والترمذي 4/ 112 وأحمد 5/ 297 و 303 و 304 و 308 والحميدي 1/ 204 و 205 وعبد بن حميد ص 96 وابن أبي عاصم في الصحابة 3/ 436 و 437 و 438 والدارمي 2/ 126 و 127 والطحاوى في المشكل 1/ 80 و 9/ 282 وسعيد بن منصور في السنن 2/ 214 وابن أبي شيبة 4/ 574 وأبي الفضل الزهري في حديثه 1/ 363 و 364 وابن حبان 7/ 82 والدارقطني في العلل 6/ 134 و 135:
من طريق سعيد المقبرى ومحمد بن قيس والسياق للمقبرى عن عبد اللَّه بن أبي قتادة عن أبي قتادة أنه سمعه يحدث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قام فيهم فذكر لهم "أن الجهاد في سبيل اللَّه والإيمان باللَّه أفضل الأعمال" فقام رجل فقال: يا رسول اللَّه أرأيت إن قتلت في سبيل اللَّه تكفر عنى خطاياى؟ فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "نعم إن قتلت في سبيل اللَّه وأنت
صابر محتسب مقبل غير مدبر". ثم قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كيف قلت؟ " قال: أرأيت إن قتلت في سبيل اللَّه أتكفر عنى خطاياى؟ فقال رسول صلى الله عليه وسلم: "نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر، إلا الدين، فإن جبريل عليه السلام قال لى ذلك". والسياق لمسلم.
وقد اختلف في وصله وإرساله ومن أي مسند هو وغيره.
وذلك أنه رواه عن محمد بن قيس، ابن عجلان وابن دينار.
أما ابن عجلان فقال عن محمد بن قيس عن ابن أبي قتادة عن أبيه. وأما عمرو بن دينار، فرواه عنه ابن عيينة وعنه وقع الخلاف في الوصل والإرسال إذ قال عبد الجبار بن العلاء ومحمد بن عباد الدمشقى وشعيب بن عمرو الدمشقى وابن أبي عبد الرحمن المقرى عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار وابن عجلان سمعا محمد بن قيس عن ابن أبي قتادة عن أبيه. وقال الحميدي وسعيد بن منصور ومحمد بن ميمون وفهم بن عبد الرحمن وعباس بن يزيد وسعدان بن نصر عن ابن عيينة نا محمد بن عجلان أخبرنى محمد بن قيس عن عبد اللَّه بن أبي قتادة عن أبيه رفعه. وقالوا أيضًا عن ابن عيينة عن عمرو عن محمد بن قيس رفعه. وتوضيح ذلك أن هؤلاء إذا رووا الحديث من طريق ابن عيينة عن ابن عجلان وصلوه وإذا رووه من طريق ابن عيينة عن عمرو أرسلوه، وأهل الطبقة الأولى أدرجوا رواية عمرو المرسلة مع رواية ابن عجلان الموصولة، وقد نبه على هذا الخلاف الكنانى والدارقطني ففي تحفة المزى 9/ 250 ما نصه:"قال حمزة بن محمد الكنانى الحافظ -صاحب النسائي- هذا الحديث خطأ وإنما رواه الثقات عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وعن ابن عيينة عن محمد بن عجلان عن محمد بن قيس عن عبد اللَّه بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه غير واحد عن ابن عيينة فجمعهما عمرو بن دينار ومحمد بن عجلان فحملوا حديث عمرو بن دينار المرسل على حديث محمد بن عجلان ولا أدرى كيف جاز هذا على أبي عبد الرحمن ولعله اتكل فيه على عبد الجبار".
* وأما الخلاف فيه على المقبرى:
فرواه عنه يحيى بن سعيد وحماد بن زيد والليث وابن أبي ذئب وابن عجلان وعبد الرحمن بن إسحاق وحميد بن زياد ونجيح بن عبد الرحمن. أما ابن عجلان ومن بعده فقالوا عن المقبرى عن أبي هريرة فسلكوا الجادة وقد حكم الدارقطني على هذا السياق بالغلط وتقدم بيان من خرجه في الحديث السابق.
وكذا أبو حاتم كما في العلل 1/ 327.
خالفهم الليث بن سعد وابن أبي ذئب إذ قالا عن المقبرى عن ابن أبي قتادة عن أبيه.
والمعلوم أن أوثق الناس في المقبرى الليث وابن أبي ذئب وعبيد اللَّه بن عمر وعليهما اعتمد مسلم لإخراج الحديث من طريق المقبرى.
وأما يحيى بن سعيد فاختلف الرواة عنه إذ قال الثورى وأبو إسحاق الفزارى وأبو بدر شجاع بن الوليد وعلى بن مسهر وزهير بن معاوية وبشر بن المفضل وابن جريج ويزيد بن هارون عن المقبرى عن ابن أبي قتادة عن أبيه إلا أن ابن جريج من بينهم أسقط في رواية أخرى أبا قتادة وأرسله. إلا أن السند إلى ابن جريج لا يصح للرواية المرسلة إذ راويه عنه عطاء بن جبلة وهو منكر الحديث كما قال أبو زرعة خالفهم جرير بن عبد الحميد إذ قال عنه عن المقبرى عن أبي قتادة بإسقاط ولد أبي قتادة. وتابع جريرًا حماد بن سلمة إلا أن حماد بن سلمة قال: عن يحيى بن سعيد والزبير أبي خالد عن المقبرى عن أبي قتادة كما في الصحابة لابن أبي عاصم. وأما مالك بن أنس فاختلف الرواة عنه فقال ابن وهب وابن القاسم وعبد اللَّه بن نافع والشافعي وأحمد بن أبي بكر عن مالك عن يحيى عن المقبرى عن ابن أبي قتادة عن أبيه. وقال القعنبى ومصعب الزبيرى عن مالك عن المقبرى عن ابن أبي قتادة بإسقاط يحيى بن سعيد، ورجح الدارقطني الرواية الأولى.
وأما حماد بن زيد فقال عن يحيى بن سعيد عن المقبرى عن أبي قتادة أو عن عبد اللَّه بن أبي قتادة عن أبيه.
* تنبيه:
وقع في علل الدارقطني: "يحيى بن سجد المقبرى" صوابه: "عن المقبرى".
ووقع فيها أيضا: "ورواه الليث عن سعد" صوابه: "ابن سعد".
* وأما رواية على بن رباح عنه:
ففي الأوسط للطبراني 1/ 92:
من طريق رشدين بن سعد عن الحسن بن ثوبان وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن على بن رباح عن أبي قتادة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة" ورشدين متروك.
* * *