الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* أما رواية مغيرة عن محمد بن حمزة:
فلم يوثقه معتبر وقد مال الحافظ إلى صحته وانظر الفتح 6/ 149 إلا أنه صحح الطريق التى خرجها أبو داود من طريق محمد بن حمزة علمًا بأنه ذكر في التقريب قوله فيه "مقبول" فلعل ذلك بالمتابعة التى سبقت وإن وقع فيها ما تقدم من خلاف وفي علل المصنف ص 261 أن البخاري قال في حديث حمزة هو أصح من حديث أبي هريرة الذى خرجه الترمذي في الباب.
قوله: 21 - باب ما جاء في الغلول
قال: وفي الباب عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني
2608/ 40 - أما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه أبو زرعة وهمام وسالم وسعيد بن المسيب وعبيد بن أبي عبيد وعكرمة والحسن وعطاء وعبد الرحمن الحرقى.
* أما رواية أبي زرعة عنه:
ففي البخاري 6/ 185 ومسلم 3/ 1461 وأبي عوانة 4/ 396 و 397 وأحمد 2/ 426 وأبي يعلى 5/ 398 و 404 وابن أبي شيبة 7/ 711 وإسحاق 1/ 231 و 232 والبيهقي 1/ 101 وابن المنذر في الأوسط 11/ 53 وابن جرير في التفسير 4/ 98 والفزارى في السير ص 267:
من طريق أبي حيان قال: حدثنى أبو زرعة قال: حدثنى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قام فينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره قال: "لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة يقول: يا رسول اللَّه أغثنى فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغتك، وعلى رقبته بعير له رغاء يقول: يا رسول اللَّه أغثنى فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغتك، وعلى رقبته صامت فيقول: يا رسول اللَّه أغثنى فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك. أو على رقبته رقاع تخفق فيقول: يا رسول اللَّه أغثنى فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك. وقال أيوب عن أبي حيان "فرس له حمحمة".
والسياق للبخاري.
* وأما رواية همام عنه:
ففي البخاري 6/ 220 ومسلم 3/ 1366 وأبي عوانة 4/ 227 و 226 وأحمد 2/ 318
وعبد الرزاق 5/ 241 وابن المنذر في الأوسط 11/ 64 والبيهقي 6/ 290:
من طريق ابن المبارك وغيره عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعنى رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبنى بها ولما يبن بها ولا أحد بنى بيوتًا ولم يرفع سقوفها ولا آخر اشترى غنمًا أو خلفات وهو ينتظر ولادها، فنزى فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبًا من ذلك فقال للشمس إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح اللَّه عليهم، فجمع الغنائم فجاءت يعنى النار لتأكلها فلم تطعمها فقال: إن فيكم الغلول فليبايعنى من كل قبيلة رجل فلزقت يد رجل بيده فقال: فيكم الغلول فليبا يعنى قبيلتك فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده فقال: فيكم الغلول فجاءوا برأس بقرة من الذهب فوضعوها فجاءت النار فأكلتها، ثم أحل اللَّه لنا الغنائم لما رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا" والسياق للبخاري.
ولهمام سياق آخر يأتى برقم 40 من السير.
* وأما رواية سالم عنه:
ففي البخاري 7/ 487 ومسلم 1/ 108 وأبي عوانة 4/ 51 وأبي داود 3/ 155 والنسائي في الكبرى 5/ 232 وابن المنذر في الأوسط 11/ 51 وابن أبي شيبة 7/ 712 وابن حبان 7/ 170 والبيهقي 9/ 100 والحاكم 3/ 40 والفزارى في السير ص 239:
من طريق مالك بن أنس قال: حدثنى ثور قال: حدثنى سالم مولى ابن مطيع أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: "افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبًا ولا فضة، إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط ثم انصرفنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى وادى القرى ومعه عبد له يقال له مدعم أهداه له أحد بنى ضباب فبينما هو يحط رحل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذ جاء سهم غائر حتى أصاب ذلك العبد فقال الناس: هنيئًا له الشهادة فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بلى والذى نفسى بيده إن الشملة التى أصابها يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارًا" فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم بشراك أو بشراكين نقال هذا شىء كنت أصبته فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شراك أو شراكان من نار". والسياق للبخاري.
ونقل المزى في التحفة 9/ 459 عن الدارقطني ما نصه قال موسى بن هارون: "وهم ثور بن زيد في هذا الحديث لأن أبا هريرة لم يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر وإنما قدم المدينة بعد خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقد فتح اللَّه عليه خيبر" ورد ذلك أبو مسعود الدمشقى دفاعًا على صاحبى الصحيح وخلاصة كلام أبي مسعود أن البخاري أورد
الحديث لا لأجل ما استدركه موسى بن هارون بل لأجل قصة الغلول وهى سليمة من أي اعتراض، وفي الواقع أن استدراك أبي مسعود غير بين لما قاله موسى بن هارون إذ أن موسى إنما اعترض على ذلك اللفظ ولم يعترض على شأن الغلول فيبقى كلام موسى بن هارون على ما هو عليه. وقال الحافظ في النكت الظراف ما نصه:"وذكر الحافظ أبو عبد اللَّه بن مندة أن محمد بن إسحاق رواه عن ثور بلفظ وهو عن أبي هريرة قال: انصرفنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى وادى القرى عشية فنزل وغلام يحط رحله. الحديث فلعل الوهم الذى في قوله: "خرجنا إلى خيبر" من غير ثور بن زيد وفيما قاله الحافظ نظر لأنا لو سلطنا الوهم على غير ثور فمن سيكون الواهم إذًا أما مالك فالبعد في حقه أحق علمًا بأن الحافظ قد ذكر أن مالكًا لم ينفرد به عن ثور بل تابعه الدراوردى عند مسلم وإن حملنا الوهم على من بعد مالك فالبعد أيضًا قائم وإن اختلف الرواة في هذه اللفظة على مالك فقد رواها عن مالك إسماعيل بن أبي أويس في البخاري ورواية إسماعيل في الصحيح منتقاة. وابن وهب عند مسلم وأحمد بن أبي بكر عند ابن حبان. والقعنبى عند أبي عوانة وأبي داود. خالفهم أبو إسحاق الفزارى إذ رواها عن مالك به بلفظ: "افتتحنا خيبر" انما هذه اللفظة أيضًا منتقدة بأن أبا هريرة لم يشارك في الفتح بل حضر خيبر بعد الفتح. وهذه اللفظة تبعد من الفزارى أو مالك فممكن الحمل على ثور. وقد روى الحديث عن مالك محمد بن سلمة والحارث بن مسكين عند النسائي بدونها بلفظ كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم خيبر" الحديث فهذه اللفظ أبعد في النقد من تلك. . فإن قيل هذه اللفظة قد وقع فيها اختلاف على ثور فرواية مالك والدراوردى عن ثور جاءت بلفظ "خرجنا إلى خيبر" ورواية ابن إسحاق كما عند الحاكم بلفظ: "انصرفنا مع رسول اللَّه عن خيبر إلى وادى القرى ومعه غلام" الحديث فرواية ابن إسحاق سليمة من أي اعتراض فيكون الخطأ كما تقدم عن ابن حجر ممن بعد ثور ويحمله مالك والدراوردى. ويعزز ذلك أيضًا أن ابن إسحاق قد رواه عن غير ثور بدونها كما عند ابن حبان وابن أبي شيبة من طريق يزيد بن خصيفة عن سالم مولى ابن مطيع عن أبي هريرة قال: "أهدى رفاعة لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غلامًا فخرج به معه إلى خيبر فأتى الغلام سهم" الحديث فهذه متابعة تامة من يزيد لثورى والراوى عن يزيد، ابن إسحاق. قلنا ممكن ذلك لو سلم تقديم ابن إسحاق على مالك والدراوردى. وفي ذلك بعد فالحمل أن ثورًا كان يقول حينًا "خرجنا" فحمله عنه مالك ورواها للقعنبى ومن تابعه وحينًا يقول:"كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم خيبر" فحملها أيضا مالك ورواها للحارث فمن تابعه وحينًا "افتتحنا خيبر" فحملها عنه الفزارى أولى من غيره.
* تنبيه:
زعم الحافظ في الفتح أن ابن حبان روى رواية ابن إسحاق المتقدمة عن ثور عن سالم عن أبي هريرة وعزاها أيضًا إلى الحاكم وابن مندة. ولم أرها في ابن حبان إلا من روايته عن يزيد بن خصيفة عن سالم به لا من روايته عن ثور بل روايته عن ثور في الحاكم.
* وأما رواية سعيد بن المسيب عنه:
ففي الكبرى للنسائي 5/ 277 وأبي عوانة 4/ 227:
من طريق معاذ بن هشام قال: حدثنى أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أن نبيًّا من الأنبياء غزا بأصحابه فقال: لا يتبعنى رجل بنى دارًا لم يسكنها أو تزوج امرأة لم يدخل بها أو له حاجة في الرجوع، فلقى العدو عند غيبوبة الشمس فقال: اللهم إنها مأمورة وإنى مأمور فاحبسها على حتى تقضى بينى وبينهم فحبسها اللَّه عليه ففتح عليه فجمعوا الغنائم فلم تأكلها النار قال: وكانوا إذا اغتنموا غنيمة بعث اللَّه عليها النار فتأكلها ففال لهم نبيهم: إنكم فد غللتم فليأتنى من كل قبيلة رجل فليبايعنى فأتوه فبايعوه فلزقت يد رجلين منهم بيده فقال لهما: إنكما قد غللتما، قالا: أجل غللنا صورة رأس بقر من ذهب فجاءا بها فألقياها الى الغنائم فبعث اللَّه عليها النار فأكلتها" فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عند ذلك: "إن اللَّه أطعمنا الغنائم رحمةً رحمنا بها وتخفيفًا خففه عنا لما علم من ضعفنا". والسياق للنسائي وسنده صحيح.
* وأما رواية عبيد بن أبي عبيد عنه:
ففي تفسير ابن جرير 4/ 99 و 100:
من طريق زيد بن الحباب قال: ثنا عبد الرحمن بن الحارث قال: ثنى جدى عبيد بن أبي عبيد وكان أول مولود بالمدينة قال: استعملت على صدقة دوس فجاءنى أبو هريرة في اليوم الذى خرجت فيه فسلم فخرجت إليه فسلمت عليه فقال: كيف أنت والبعير كيف أنت والبقر كيف أنت والغنم ثم قال: سمعت حبى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من أخذ بعيرًا بغير حقه جاء به يوم القيامة له رغاء ومن أخد بقرة بغير حقها جاء بها يوم القيامة لها خوار ومن أخذ شاة بغير حقها جاء بها يوم القيامة على عنقه لها ثغاء فإياك والبقر فإنها أحد قرونًا وأسد أظلافًا" وقد خالف في إسناده خالد بن مخلد إذ ساقه مخالفًا لزيد فقال: ثنى محمد بن عبد الرحمن بن الحارث عن جده عبيد به. وزيد أولى من القطوانى. وعبيد فيه جهالة حال.
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي تهذيب الآثار لابن جرير ص 608:
من طريق جابر عن عكرمة عن ابن عباس وأبي هريرة وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يغل حين يغل وهو مؤمن". قال: جابر، قلت: فإن تاب؟ قال: فإن تاب تاب اللَّه عليه" وجابر هو الجعفى متروك وقد خالفه غيره فلم يجعلوه إلا من مسند ابن عباس.
* وأما رواية الحسن وعطاء والحرقى:
فيأتى تخريجهن في باب برقم 40.
2610/ 41 - وأما حديث زيد بن خالد الجهنى:
فرواه أبو داود 3/ 155 والنسائي 4/ 64 وابن ماجه 2/ 950 وأحمد 4/ 114 و 5/ 192 وعبد بن حميد ص 116 والحميدي 2/ 356 والبزار 9/ 220 و 221 و 222 وأبو يوسف في الخراج ص 214 وعبد الرزاق 5/ 244 و 245 وابن أبي شيبة 7/ 710 والمروزى في تعظيم قدر الصلاة 2/ 639 و 640 وابن المنذر في الأوسط 11/ 53 وابن الجارود ص 362 و 363 وابن حبان 1/ 177 والطبراني في الكبير 5/ 230 و 231 والحاكم 2/ 127والبيهقي 9/ 101 وابن عبد البر في التمهيد 23/ 285 و 286 والفزارى في السير ص 240:
من طريق يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي عمرة عن زيد بن خالد الجهنى أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم توفى يوم خيبر فذكروا ذلك لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "صلوا على صاحبكم" فتغيرت وجوه الناس لذلك فقال: "إن صاحبكم غل في سبيل اللَّه" ففتشنا متاعه فوجدنا خرزًا من خرز يهود لا يساوى درهمين. والسياق لأبى داود.
وقد اختلف في سنده على يحيى الأنصارى فقال عنه القطان والليث والسفيانان وعبد الوهاب الثقفي ويزيد بن هارون وبشر بن المفضل ما تقدم. خالفهم أبو ضمرة والدراوردى إذ قالا عنه عن محمد بن يحيى بن حيان عن ابن أبي عمرة عن زيد. والرواية الأولى أولى. واختلفت الروايات على مالك وحماد بن زيد وأبن نمير. أما اختلافها على مالك. فذكر ابن عبد البر في التمهيد أن ممن قال عنه بالرواية الأولى رواية القطان ومن تابعه ابن وهب ومصعب الزبيرى. وممن قال عنه بالرواية الثانية وهى رواية أنس بن عياض ومن تابعه القعنبى وابن القاسم ومعن بن عيسى وأبو مصعب وسعيد بن عفير "وفي