الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والطحاوي 2/ 113 في شرح المعانى وفي أحكام القرآن 1/ 95 وأبو محمد الفاكهى في الفوائد ص 251 والبيهقي 5/ 227:
من طريق عبيد الله بن عمر وغيره عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسافر المرأة ثلاثاً إلا مع ذى محرم". والسياق للبخاري.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على نافع. فرفعه عنه عبيد الله بن عمر والضحاك بن عثمان وإبراهيم الصائغ، خالفهم عبد الله بن عمر العمرى حيث رواه عن نافع عن ابن عمر موقوفًا عليه.
واختلف أهل العلم أي أرجح فمال الشيخان وتبعهما من شرط الصحيح في كتابه ممن خرجه وكذا الدارقطني في العلل إلى ترجيح رواية الرفع.
خالفهم يحيى بن سعيد القطان، فقد ذكر الإمام أحمد عنه في المسند أنه كان ينكر رفعه على شيخه عبيد الله وقال:"ما أنكرت على عبيد الله إلا هذا". اهـ وقد رد ذلك الدارقطني في العلل والرد عليه بين إذ عبد الله ضعيف وعبيد الله أخوه إمام حجة وقد تابعه على رفعه من تقدم.
* وأما رواية عبد الله بن دينار عنه:
ففي الكامل لابن عدى 5/ 230:
من طريق عاصم بن عمر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا بحل لامرأة تؤمن بالله والبوم الآخر تسافر ثلاث ليال إلا معها ذو محرم" وعاصم تركه غير واحد، والظاهر أن قوله:"عن عبد الله بن دينار"من مفرداته والآخرون يجعلونه من مسند نافع عن ابن عمر كما سبق.
قوله: باب (16) ما جاء كراهية الدخول على المغيبات
قال: وفي الباب عن عمر وجابر وعمرو بن العاص
1941/ 38 - أما حديث عمر:
فرواه عنه ابن عمر وابن الزبير.
* أما رواية ابن عمر عنه:
فرواها الترمذي في الجامع 4/ 465 وعلله الكبير ص 323 والنسائي في الكبرى 5/ 388 و 389 وأحمد 1/ 18 وابن المبارك في مسنده ص 148 والبزار 1/ 269 وأبو عبيد في
غريبه 2/ 205 وفي كتاب الخطب والمواعظ له ص 201 وابن أبي عاصم في السنة 1/ 42 و 2/ 436 والبخاري في التاريخ 1/ 102 والصغير 1/ 198 والطحاوي في شرح المعانى 4/ 150 و 151 والمشكل 9/ 329 وابن حبان 8/ 188 والحاكم 1/ 113 والدارقطني في العلل 2/ 65 والبيهقي 7/ 91 وأبو نعيم في المعرفة 1/ 17 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 534:
من طريق محمد بن سوقة وغيره عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال خطبنا عمر بالجابية فقال: "يا أيها الناس إنى قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال: "أوصيكم بأصحابى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن". والسياق للترمذي.
وقد اختلف في وصله وإرساله على عبد الله بن دينار وقد تابع ابن سوقة عبد الله بن جعفر المدينى وابن الهاد.
وقد اختلف فيه على ابن الهاد فقال عنه ابن المبارك والنضر بن إسماعيل والحسن بن صالح ما تقدم، وقد تابعهم متابعة قاصرة عبد الله بن جعفر المدينى إذ رواه عن ابن دينار كذلك إلا أنه ضعيف خالفهم، الحارث بن عمران كما عند أبى نعيم فقال عن نافع عن ابن عمر عن عمر رفعه والحارث متروك، خالف الجميع عطاء بن مسلم الخفاف كما في الكبرى للنسائي إذ قال عن أبي صالح عن عمر، وعطاء فيه ضعف لا سيما إذا خالف كما هنا. خالف ابن سوقة وعبد الله بن جعفر يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، إذ أرسله فقال عن عبد الله بن دينار عن ابن شهاب أن عمر خطب بالجابية.
وقد اختلف أهل العلم في أي يصح فذهب ابن حبان وتبعه الحاكم وبعض المعاصرين كمخرج السنة لابن أبي عاصم وكذا مخرج مسند أحمد طبع مؤسسة الرسالة إلى صحة إسناده وذلك غير صواب فقد ذهب البخاري وتبعه أبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني إلى خلاف ذلك ورجحوا رواية ابن الهاد المرسلة، وذلك لأن ابن سوقة لا يقاومه وإن تابع ابن سوقة المدينى فلا ينفع ذلك إذ المدينى أضعف منه قال البخاري كما في التاريخ بعد ذكره لبعض الخلاف السابق ما نصه:"وحديث ابن الهاد أولى". اهـ. وقال أبو حاتم: "أفسد ابن الهاد هذا الحديث وبين عورته رواه ابن الهاد عن عبد الله بن دينار عن ابن شهاب أن
عمر بن الخطاب قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو الصحيح". اهـ. العلل 2/ 355
وفي العلل أيضًا 2/ 317 ما نصه: "قيل لأبي زرعة فإن هذا الحديث رواه الليث عن ابن الهاد عن عبد الله بن دينار عن الزهرى أن عمر قام بالجابية فقال أبو زرعة الحديث حديث الليث عن ابن الهاد عن عبد الله بن دينار عن الزهرى أن عمر قام بالجابية". اهـ. وقال الدارقطني: "والصحيح من ذلك رواية يزيد بن عبد الله بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن الزهرى أن عمر". اهـ.
* وأما رواية ابن الزبير عنه:
ففي الكبرى للنسائي 5/ 387 و 388 وابن ماجه 2/ 791 وأحمد 1/ 26 وأبى يعلى 1/ 102 و 103 والطيالسى ص 7 وعبد بن حميد ص 37 والحارث بن أبي أسامة كما في زوائده ص 191 وابن أبي عاصم في السنة 2/ 436 والحربى في غريبه 2/ 823 والطحاوي في شرح المعانى 4/ 150 والمشكل 9/ 330 وابن حبان 7/ 442 و 8/ 257 وابن منده في الإيمان 3/ 961 و 962 والعقيلى 3/ 302 والطبراني في الأوسط 2/ 184 والصغير 1/ 89 والدارقطني في العلل 2/ 122 وأبى نعيم في الصحابة 1/ 18 والخرائطى في مساوئ الأخلاق ص 71 و 72 وابن أبي خيثمة في التاريخ 3/ 237/ 238:
من طريق يونس بن أبي إسحاق عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الزبير قال: قام فينا أمير المؤمنين عمر على باب الجابية فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا كقيامى فيكم فقال: "يا أيها الناس أكرموا أصحابى ثم الدين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى إن الرجل ليحلف قبل أن يستحلف ويشهد قبل أن يستشهد فمن سره أن ينال بحبحة الجنة فعليه بالجماعة فإن يد الله فوق الجماعة لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ألا إن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد ألا من ساءته سيئته وسرته حسنته فذلك المؤمن". والسياق للنسائي.
وقد اختلف فيه على عبد الملك بن عمير فقال عنه يونس ما تقدم وقد تابعه على ذلك الحسين بن واقد وإسرائيل ومعمر وعبد الحكم بن منصور وأبو عوانة وقزعة بن سويد والمسعودى وداود بن الزبرقان وحبان ومندل ابنا على وغيرهم.
خالفهم شيبان بن عبد الرحمن وشعيب بن صفوان وزائدة بن قدامة وعبيد الله بن عمرو.
إذ قالوا عن عبد الملك عن رجل لم يسم عن عبد الله بن الزبير به، وانفرد به عن
عبيد الله بن عمر، عبد الحميد بن موسى إذ رواه عنه عن عبد الملك مسمياً المبهم مجاهدًا وضعف هذا البيان الدارقطني. خالفهم إسحاق بن يوسف الأزرق إذ قال عن عبد الملك عن مولى الزبير عن عبد الله. وذكر ابن منده أن جرير بن عبد الحميد قال فيه عن عبد الملك عن عبد الله بن الزبير عن عمر، والمشهور عنه كما ذكر ذلك النسائي في السنن وغيره خلاف ذلك كما يأتى.
كما ذكر أن معمرًا وابن عيينة والحسين بن واقد وأبو عوانة ساقوه عن عبد الملك عن رجل عن ابن الزبير به، والمشهور عنهم ما تقدم أنهم يسوقونه بدون ذكر المبهم ورواية معمر عند عبد بن حميد ورواية أبى عوانة عند الحربى ورواية الحسين عند النسائي ورواية ابن عيينة ذكرها الدارقطني بخلاف ذلك كما يأتى بيانها.
كما ذكر أيضًا أن أبا بكر بن عياش قال فيه أيضًا عن عبد الملك عن عبد الله بن الزبير عنه، والمشهور عن أبي بكر أنه يرويه عن عمر من غير طريق عبد الملك كما ذكر ذلك الدارقطني في موطن آخر في العلل 2/ 150 خالفهم جرير بن حازم وجرير بن عبد الحميد ومحمد بن شبيب وقرة بن خالد إذ قالوا عن عبد الملك عن جابر بن سمرة عن عمر.
وأما شعبة فروى عن عبد الملك الوجهين السابقين فمرة يقول عن ابن الزبير عنه ومرة يقول عنه عن جابر بن سمرة عنه.
وكما روى عن شعبة الخلاف السابق روى أيضًا عن عمران بن عيينة أخو سفيان خلاف آخر فقيل عنه عن عبد الملك عن ربعى، وقيل عنه عن عبد الملك عن عبد الله بن الزبير عن عمر.
وكذلك روى الخلاف على المسعودى فروى عنه الوجه الأول وروى عنه أنه قال عن عبد الملك عن رجاء بن حيوة عن عمر، وقد وافق المسعودى على هذا السياق حماد بن سلمة وقيس بن الربيع.
خالف جميع من تقدم زهير بن محمد ويحيى بن يعلى ومحمد بن ثابت البنانى، إذ قالوا عن عبد الملك عن قبيصة بن جابر عن عمر.
خالفهم أيضًا ابن عيينة سفيان إذ قال عن عبد الملك عن رجل لم يسمه عن عمر.
وقد وسم الدارقطني هذا الاختلاف بالاضطراب وأشار إلى أن الأشبه به عبد الملك إذ قال: "ويشبه أن يكون هذا الاضطراب من عبد الملك بن عمير لكثرة اختلاف الثقات عنه
في الإسناد". اهـ. ومما يؤيد ما قاله الدارقطني اختلاف الثقات الحفاظ الذين رووه عنه على أكثر من وجه.
إذا بأن ما تقدم فما مال إليه ابن حبان ومن تبعه لا سيما من المتأخرين من تصحيحهم لهذه الطريق غير سديد إذ هذا هو الاضطراب بعينه.
* تنبيه:
وقع في علل الدارقطني "عبيد الله بن عمر الرقي"، ووقع في العقيلى "يونس بن إسحاق" صوابه:"ابن أبي إسحاق"، ووقع فيه أيضًا "أبو الزبير: صوابه: "ابن الزبير"، ووقع فيه أيضاً "محمد بن حبيب الزهراني" صوابه:"ابن شبيب"، ووقع فيه أيضًا أن حماد بن سلمة يرويه عن عبد الله بن المختار عن عبد الملك عن ابن الزبير. والمعلوم أن حمادًا يرويه عن عبد الملك مباشرة كما عند الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه وأنه يقول فيه عنه عن رجاء عن عمر كما تقدم. وكتاب العقيلي مليء بمثل هذه الأخطاء، فالله المستعان على من يحرص على الدنيا فحسب، ووقع في الإيمان لابن منده في أكثر من موطن "عن عبد الملك عن أبي الزبير" صوابه: "ابن الزبير.
* تنبيه آخر:
وقع في الحميدي 1/ 19 أن ابن عيينة يرويه عن ابن أبي لبيد عن ابن سليمان بن يسار عن أبيه عن عمر بمثل ما تقدم، ولم أره بهذا الإسناد إلا في الحميدي مع كثرة من خرج حديث عمر فالله أعلم كما أنى لم أر في الستة ولا في مسند أحمد، أن سليمان بن يسار من الرواة عن عمر، كما أنه تقدم أن من الرواة عن عبد الملك سفيان بن عيينة كما عزى ذلك الدارقطني. ثم وجدت رواية ابن عيينة عند ابن عدى 4/ 241 إلا أنه عنه عن ابن أبي لبيد عن عبد الله بن سليمان بن سنان عن أبيه عن عمر به والإشكال يأتى في تعيين شيخ ابن أبي لبيد فمن فوقه.
1942/ 39 - وأما حديث جابر:
فرواه عنه أبو الزبير والشعبى.
* أما رواية أبى الزبير عنه:
ففي مسلم 4/ 1710 والنسائي في الكبرى 5/ 386 وابن أبي شيبة 3/ 460 وابن جميع في معجمه ص 295 وأبى إسحاق الهاشمى في أماليه ص 53 والطحاوي 1/ 103:
من طريق هشيم أخبرنا أبو الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب إلا أن يكون ناكحًا أو ذا محرم".
* وأما رواية الشعبى عنه:
ففي الترمذي 3/ 466 والدارمي 2/ 228 أحمد 3/ 309 و 397 و 3/ 466 وابن أبي شيبة 3/ 460 والطبراني في الأوسط 9/ 14:
من طريق مجالد عن الشعبى عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تلجوا على المغيبات فإن الشيطان يجرى من الإنسان مجرى الدم قالوا: ومنك يا رسول الله قال: "ومنى ولكن الله أعاننى عليه فأسلم". والسياق للطبراني ومجالد متروك.
1943/ 40 - وأما حديث عمرو بن العاص:
فرواه الترمذي 5/ 102 وأحمد 4/ 196 و 197 و 203 و 205 وعلى بن الجعد في مسنده ص 46 وابن أبي شيبة 3/ 460:
من طريق شعبة عن الحكم عن ذكوان عن مولى عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص أرسله إلى على يستأذن على أسماء بنت عميس فأذن له حتى إذا فرغ من حاجته سأل المولى عمرو بن العاص عن ذلك فقال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخل على النساء بغير إذن أزواجهن". والسياق للترمذي، ومولى عمرو هو أبو قيس عبد الرحمن ثقة.