الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآخر فقال: أبعد من رجل قتله قومه فضربته بسيف لى غير طائل فلم يغن شيئًا حتى سقط سيفه من يده فأخذته فضربته حتى برد ثم جئت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أشتد فقلت: يا رسول اللَّه قتل اللَّه عز وجل أبا جهل قال: "اللَّه الذي لا إله إلا هو" قلت: اللَّه الذي لا إله إلا هو فكبر ثم قال: "الحمد للَّه الذي صدق وعده ونصر عبده" ثم انطلق حتى أتاه فقال هذا فرعون هذه الأمة" والسياق للطبراني.
وأبو عبيدة لا سماع له من أبيه.
قوله: 10 - باب ما جاء في الرايات
قال: وفي الباب عن على والحارث بن حسان وابن عباس
1271/ 15 - أما حديث على:
فرواه عنه أبو ليلى وأبو مريم وأم موسى.
* أما رواية أبي ليلى عنه:
ففي ابن ماجه كما في زوائده 1/ 60 وأحمد 1/ 99 و 133 وفي فضائل الصحابة للإمام أحمد 2/ 791 والبزار في مسنده 2/ 135 و 136 وابن أبي شيبة 8/ 522 وأبي نعيم في الدلائل 2/ 596 والطبراني في الأوسط 2/ 381 والبيهقي في الدلائل 4/ 213:
من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم والمنهال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: قلت لعلى -وكان يسمر معه- إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في الثوب الثقيل المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين فقال على: أو لم تكن معنا؟! قلت: بلى قال: فإن رسول اللَّه دعا أبا بكر فعقد له اللواء ثم بعثه فسار الناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع دعا عمر فعقد له لواء فسار ثم رجع منهزمًا بالناس فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لأعطين الراية رجلًا يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله يفتح اللَّه له ليس بفرار" فأرسل إلى فدعانى فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئًا فتفل في عينى وقال: "اللهم اكفه ألم الحر والبرد" فما آذانى حر ولا برد بعد". وقد رواه عن ابن أبي ليلى عبيد اللَّه بن موسى ويونس بن بكير وعلى بن هاشم وعمران بن محمد بن أبي ليلى ووكيع وأبو إسحاق. ووقع اختلاف في رواياتهم على، ابن أبي ليلى إذ قال عنه عبيد اللَّه بن موسى ما تقدم تابع عبيد اللَّه، على بن هاشم ويونس بن بكير كما عند ابن أبي شيبة إلا أن ابن هاشم زاد مع المنهال والحكم عيسى بن عبد الرحمن. وقال وكيع مرة عنه عن المنهال عن
عبد الرحمن: كان أبي يسمر مع على فذكره وقال: مرة عنه عن الحكم عن عبد الرحمن به. وقال عمران: حدثنى أبي عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن على. وأما رواية أبي إسحاق ففي الأوسط للطبراني ولكنها فيه من طريق أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن على بإسقاط أبي ليلى وإثبات سماع عبد الرحمن من على للحديث إلا أن الدارقطني في العلل 3/ 278 و 279 حكى أن أبا إسحاق لم يسمعه من عبد الرحمن بل من ابنه محمد عن المنهال عنه به. وهذا الاضطراب من ابن أبي ليلى محمد لسوء حفظه ولعدم طاقته تحمل هذا الاختلاف علمًا بأن الرواة عنه ثقات فالحديث ضعيف لهذا.
* تنبيه:
قال الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا إبراهيم الصائغ" وهذا غير صواب بل قد رواه عن أبي إسحاق عبد الكبير بن دينار وعيسى بن يزيد كما قاله الدارقطني.
* وأما رواية أبي مريم عنه:
ففي ابن أبي شيبة 8/ 525:
من طريق نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن على قال: سار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر ومعه الناس إلى مدينتهم أو إلى قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن انهزم عمر وأصحابه فجاء يجبنهم ويجبنونه فساء ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "لأبعثن رجلًا يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله يقاتلهم حتى يفتح اللَّه له ليس بفرار" فتطاول الناس لها ومدوا أعناقهم يرونه أنفسهم رجاء ما قال: فلبث ساعة ثم قال: "أين على" فقالوا: هو أرمد فقال: "ادعوه لى" فلما أتيته فتح عينى ثم تفل فيهما ثم أعطانى اللواء فانطلقت به سعيًا خشية أن يحدث رسول اللَّه فيهم حدثًا أو في حتى أتيتهم فقاتلتهم فبرز مرحب يرتجز وبرزت له أرتجز كما يرتجز. حتى التقينا فقتله اللَّه بيدى وانهزم أصحابه فتحصنوا وأغلقوا الباب فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتى فتحه اللَّه" وأبو مريم مجهول.
* وأما رواية أم موسى عنه:
ففي الطيالسى كما في المنحة 2/ 105.
حدثنا أبو عوانة عن مغيرة الضبى عن أم موسى قالت: سمعت عليًا يقول: "ما رمدت
ولا صدعت منذ دفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الراية يوم خيبر: "وأم موسى هي سرية على قال عنها في التقريب: مقبولة.
2712/ 16 - وأما حديث الحارث بن حسان:
فرواه عنه أبو وائل وسماك.
* أما رواية أبي وائل عنه:
فرواها الترمذي 5/ 391 و 392 وابن ماجه 2/ 941 وأحمد 3/ 481 والبخاري في التاريخ 2/ 260 و 261 وابن سعد في الطبقات 6/ 35 وابن أبي عاصم في الصحابة 3/ 286 و 287 وابن قانع في الصحابة 1/ 171 والبغوى في الصحابة 2/ 63 و 64 و 65 وأبو نعيم في الصحابة 2/ 788 و 789 و 790 و 791 وابن أبي شيبة في مسنده 2/ 173 ومصنفه 7/ 721 والطبراني في الكبير 3/ 287 و 288 و 289 وابن شبة في تاريخ المدينة 1/ 301:
من طريق سلام بن سليمان أبي المنذر النحوى نا عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن الحارث البكرى قال: خرجت أشكو العلاء بن الحضرمى إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فمررت بالربذة فإذا عجوز من بنى تميم منقطع بها فقالت: يا عبد اللَّه هل أنت مبلغى إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فإن لى إليه حاجة ففعلت فقدمت المدينة فأتيت المسجد فإذا هو غاص بالناس وإذا راية سوداء تخفق عليه وبلال متقلد السيف بين يدى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: فقلت: ما شأن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجهًا ففزع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل منزله أو قال: فاستأذنت فسلمت فقال: هل كان بينكم وبين تميم شيء؟ فقلت: نعم وكانت الدبرة عليهم وقد مررت بالربذة فإذا عجوز منهم منقطع بها فسألتنى أن أحملها إليك وها هي هذه بالباب فأذن لها فدخلت فقالت: يا رسول اللَّه إن رأيت أن تجعل بيننا وبين تميم حاجزًا فافعل قال: فجشت العجوز واستوفزت قالت: إلى من تضطر مضرك؟ فقلت: أنا واللَّه كما قال الأول معزى حملت حتفًا حملت هذه ولا أشعر أنها لى خصم أعوذ باللَّه وبرسوله أن أكون مثل وافد عاد وهو أعلم بالحديث منى قلت: إن عادًا قحطوا فبعثوا وافدًا لهم يقال له: قيل فمر على معاوية بن بكر فأقام عنده شهرًا يسقيه الخمر وتغنيه جاريتان يقال لهما الجرادتان فلما قضى الشهر أتى جبال مهرة فنادى فقال: اللهم إنك تعلم أنى لم أجئ لمريض فأداويه ولا لأسير فأفاديه فمرت سحابات سود ونودى منها أن اختر فنظر إلى سحابة سوداء فنودى منها أن خذها رمادًا رمددًا لا تدع من عاد أحدًا قال: قلت: يا رسول اللَّه فبلغنى أنه لم يرسل عليهم إلا كقدر ما يرى في الخاتم من الريح حتى هلكوا
قال: وكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدًا لهم يقولون لهم لا تكن كوافد عاد". والسياق للبغوى إذ ساقه بطوله.
وقد اختلف فيه على عاصم فقال عنه سلام ما تقدم. خالفه أبو بكر بن عياش إذ أسقط أبا وائل والصواب ذكره. فأبو بكر فيه شيء عند الانفراد فكيف عند حصول المخالفة. وعاصم مختلف فيه وهو وإن كان حسن الحديث إلا أنه وقع في ألفاظ الحديث تغاير مما يوجب الريبة في ذلك وليس هذا الموطن مما يشتغل بذلك.
* وأما رواية سماك عنه:
ففي الصحابة لأبي نعيم 2/ 791:
من طريق أحمد بن الحارث الجرجانى ثنا أحمد بن أبي طيبة عن عنبسة بن الأزهر الذهلى عن سماك بن حرب قال: سمعت الحارث بن حسان البكرى يقول: "لما كان بيننا وبين إخواننا من بنى تميم ما كان وفدت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ووافيته وهو على المنبر وهو يقول: "جهزوا جيشًا إلى بكر بن وائل" فقلت: يا رسول اللَّه أعوذ باللَّه أن أكون كوافد عاد. وذكر نحو ما تقدم.
وابن أبي طيبة ذكر المزى في ترجمته ما نصه: "ذكر عبد اللَّه بن على الحافظ أن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الواسع أخبره أن أحمد بن أبي طيبة قصد المأمون بمرو وسأله أن يعفيه من قضاء جرجان فأعفاه على أن يتولى غيرها فاختار لنفسه قضاء قومس فولاه قضاءها فخرج إليها وأقام بها حتى مات بها حدث بأحاديث كثيرة أكثرها غرائب". اهـ. وقد تفرد بالسند السابق.
2713/ 17 - وأما حديث ابن عباس.
فرواه عنه أبو مجلز ومقسم.
* أما رواية أبي مجلز عنه:
ففي الترمذي 4/ 196 و 197 وابن ماجه 2/ 941 وأبي يعلى 3/ 21 وأبي الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص 144 والطبراني في الكبير 12/ 207 والأوسط 1/ 77 والبخاري في تاريخه الكبير 8/ 325 وابن عدى في الكامل 2/ 241 و 3/ 216:
من طريق حيان بن عبيد اللَّه ويزيد بن حيان واللفظ لحيان قال: نا أبو مجلز لاحق بن حميد عن ابن عباس قال: "كانت راية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سوداء ولواؤه أبيض مكتوب عليه: