الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أزوادهم، فجعل المسلمون يأخذونها، فسميت غزوة السويق، ولم يلحقوهم، وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكان غاب خمسة أيام. انظر سيرة ابن هشام (2/ 44) وطبقات ابن سعد (2/ 30).
6 - باب ما جاء في غزوة بني سليم بالكدر
قال ابن إسحاق: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقم بها إلا سبع ليال حتى غزا بنفسه يريد بني سليم. وذلك في منتصف محرم على رأس ثلاثة وعشرين شهرًا.
والكدر يقال له: قرقرة الكدر، وقرارة الكدر، جاء في المعالم الأثيرة في السنة والسيرة، هي بالتحديد: إذا سرت من المدينة فكنت بين "الصويدرة" و "الحناكية" تؤم القصيم، فهي على يمينك في ذلك الفضاء الواسع الذي يمتد إلى معدن بني سليم "مهد الذهب" اليوم، غير أن الاسم غير معروف اليوم" انتهى.
علم النبي صلى الله عليه وسلم تجمع سليم وغطفان فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام عليه ثلاث ليال وفر المقاتلون تاركين إبلهم وعددهم خمسمائة، فأخرج خُمْسه، وقسم أربعة أخماس على المسلمين، فأصاب كل رجل منهم بعيران. وكانوا مائتي رجل، انظر: طبقات ابن سعد (2/ 31).
7 - باب غزوة ذي أمر
فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة السويق أقام بالمدينة بقية ذي الحجة، أو قريبًا منها، ثم غزا نجدًا، يريد غطفان، وهي غزوة ذي أمر، ويقال أيضًا: غزوة أنمار، واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فيما قال ابن هشام. قال ابن إسحاق: فأقام بنجد صفرًا كله أو قريبًا من ذلك. ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدًا، فلبث بها شهر ربيع الأول كله، أو إلا قليلًا منه. سيرة ابن هشام (2/ 46)
وفي طبقات ابن سعد (2/ 34): أن جمعًا من بني ثعلبة ومحارب ذي أمر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله صلى الله عليه وسلم، جمعهم رجل منهم يقال له: دُعثور بن الحارث من بني محارب، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين وخرج لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في أربعمائة وخمسين رجلًا، ومعهم أفراس، فلما سمعوا مسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هربوا إلى رؤوس الجبال ولم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا إلا أنه ينظر إليهم في رؤوس الجبال.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/ 429): "يُشبه أن تكون غزوة أنمار غزوة محارب وثعلبة لأن ديار بني أنمار تقرب من ديار بني ثعلبة.
• عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجهًا قِبل المشرق متطوعًا.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (4140) عن آدم، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا عثمان بن عبد الله بن سُراقة، عن جابر فذكره.