الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعبد الله بن مالك، وفروة بن الحصين بن فضالة، فأسلموا، فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وقال:"ابغوني رجلًا يعشركم أعقد لكم لواء"، فدخل طلحة بن عبيد الله، فعقد لهم لواء وجعل شعارهم يا عشرة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عمار بن عبد الله بن عبس الدئلي، عن عروة بن أذينة الليثي قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيرًا لقريش أقبلت من الشام، فبعث بني عبس في سرية وعقد لهم لواء، فقالوا: يا رسول الله كيف نقسم غنيمة إن أصبناها ونحن تسعة؟ قال: "أنا عاشركم"، وجعلت الولاة اللواء الأعظم لواء الجماعة، والإمام لبني عبس ليست لهم راية.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني علي بن مسلم الليثي، عن المقبري، صت أبي هريرة قال: قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنه قدم علينا قراؤنا فأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له، ولنا أموال ومواشٍ هي معاشنا، فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اتقوا الله حيث كنتم فلن يليتكم من أعمالكم شيئًا ولو كنتم بصمدٍ وجازان"، وسألهم عن خالد بن سنان، فقالوا: لا عقب له، فقال:"نبي ضيعه قومه"، ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث خالد بن سنان.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 295 - 296) عن الواقدي، وهو المتهم.
وقوله فيه: "إن عيرا لقريش أقبلت من الشام
…
" يدل على أن ذلك كان قبل فتح مكة، وفي بعض فقراته غرابة.
8 - وفد بني ثعلبة في سنة ثمان
قال الواقدي: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم، عن رجل من بني ثعلبة، عن أبيه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة سنة ثمان، قدمنا عليه أربعة نفر، وقلنا: نحن رسل من خلفنا من قومنا، ونحن وهم مقرون بالإسلام، فأمر لنا بضيافة، وأقمنا أيامًا، ثم جئناه لنودعه، فقال لبلال:"أجزهم كما تجيز الوفد"، فجاء بنقر من فضة، وأعطى كل رجلٍ منا خمس أواقٍ، قال:"ليس عندنا دراهم"، فانصرفنا إلى بلادنا.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 298) وفيه مع الواقدي رجل لم يسم.
9 - وفد بني أسد، وكان في سنة تسع
• عن ابن عباس قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني أسد، فتكلموا، فأبانوا، فقالوا: يا رسول الله، قاتلتك مضر كلها، ولم نقاتلك، ولسنا بأقلهم عددا، ولا أَكَلِّهم شوكة، وصلنا رحمك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر حيث سمع كلامهم:"أيتكلمون هكذا؟ " قال: يا رسول الله، إن فقههم لقليل، وإن الشيطان