الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15 - باب بيان أن المسلمين هم الذين يغزون المشركين بعد غزوة الأحزاب
• عن سليمان بن صرد يقول: سمعت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقول حين أجلي الأحزاب عنه: "الآن نغزوهم، ولا يغزوننا نحن نسير إليهم".
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (4110) عن عبد الله بن محمد، حَدَّثَنَا يحيى بن آدم، حَدَّثَنَا إسرائيل: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت سليمان بن صرد يقول: فذكره.
قوله: "حين أجلي الأحزاب عنه" أي رجعوا عنه.
وفيه علم من أعلام النبوة فإنه صلى الله عليه وسلم اعتمر في السنة المقبلة فصدته قريش عن البيت، ووقعت الهدنة بينهم إلى أن نقضوها، فكان ذلك سبب فتح مكة، فوقع الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم. انظر الفتح (7/ 405).
• عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الأحزاب وقد جمعوا له جموعًا كثيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يغزوكم بعدها أبدًا، ولكن نغزوهم".
حسن: رواه البزّار - كشف الأستار (1810) عن محمد بن عمر بن هياج، ثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرجي، ثنا عبيدة بن الأسود، عن مجالد، عن عامر (الشعبي) عن جابر بن عبد الله فذكره.
قال البزّار: قد اختلفوا في إسناده، فرواه زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن الحارث بن الرصاد. وقال مجالد، عن الشعبي، عن جابر، ولا نعلم أحدا رواه عن جابر إِلَّا عبيدة.
قلت: ومجالد هو ابن سعيد بن عمير الكوفي ضعّفه أكثر أهل العلم ولكن قال ابن عدي: له عن الشعبي، عن جابر أحاديث صالحة، وعن غير جابر من الصّحابة أحاديث صالحة، وعامة ما يرويه غير محفوظ.
قلت: هذا إسناد حسن من أجل رواية مجالد، عن الشعبي، عن جابر.
وحسنه أيضًا الحافظ في الفتح (7/ 405) وقال الهيثميّ: رجاله ثقات.
16 - باب من استشهد من المسلمين يوم الخندق
• عن عائشة قالت: أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له: حبّان بن العرقة رماه في الأكحل فضرب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب إِلَّا أن جرحه يغذو دمًا فمات منها.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (4122) ومسلم في الجهاد (1769) كلاهما من حديث عبد الله بن نمير، حَدَّثَنَا هشام، عن أبيه، عن عائشة فذكرته في حديث أطول كما سيأتي وأنه مات بعد انصراف الأحزاب بنحو من خمس وعشرين ليلة وبعد أن حكم في بني قريظة.