المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌20 - باب الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين سهيل بن عمرو يوم الحديبية، وذكر الأحداث التي وقعت بعد الصلح - الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - جـ ٨

[محمد ضياء الرحمن الأعظمي]

فهرس الكتاب

-

- ‌48 - كتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب بيان الضلال الذي كان عليه الناس في الجاهلية قبل الإسلام

- ‌2 - باب أول من غيّر دين إبراهيم عليه السلام هو عمرو بن عامر بن لحي

- ‌3 - باب ذكر نسبه الشريف

- ‌4 - باب ما جاء في ولادة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(5/ 15 - 21).5 -نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ولد يتيمًا

- ‌6 - باب ما ظهر من المعجزات عند مولد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - شهادة اليهود بنبوته صلى الله عليه وسلم عند ولادته

- ‌8 - عدد مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - باب ما رأت حليمة من الخير

- ‌10 - باب في معجزة شق الصدر وهو غلام

- ‌11 - باب في شق صدره صلى الله عليه وسلم مرة ثانية ليلة الإسراء

- ‌12 - باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - وفاة آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب ما جاء في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب ما روي في ختان رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - النبي صلى الله عليه وسلم في رعاية جدّه عبد المطلب حتى مات

- ‌19 - الاعتناء بحفظ عورته وهو صغير

- ‌20 - خروج النبي صلى الله عليه وسلم مع عمه إلى الشام

- ‌21 - باب النبي صلى الله عليه وسلم يرعى الغنم

- ‌22 - حضور النبي صلى الله عليه وسلم بعض أيام حرب الفجار

- ‌23 - شهود النبي صلى الله عليه وسلم حلف الفضول

- ‌24 - باب ما جاء في تسمية حلف الفضول

- ‌25 - تجارته صلى الله عليه وسلم لخديجة والتزوج بها

- ‌(2/ 165) ".26 -أولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌27 - باب ما جاء في لقب النبي صلى الله عليه وسلم بالأمين

- ‌28 - باب في وضعه صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود عند بناء الكعبة وهو في خمس وثلاثين سنة

- ‌29 - باب كان النبي صلى الله عليه وسلم على دين إبراهيم قبل البعثة

- ‌30 - مِن آثار الحُمس في الجاهلية الطواف عريانًا

- ‌3).31 -حجب الجن من علامات قرب بعثة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - باب إنذار يهود المدينة برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث

- ‌33 - باب بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في خير القرون

- ‌34 - باب تسليم الحجر على النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث

- ‌جموع ما جاء في بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وحياته في مكة

- ‌1 - باب تعبد النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء على دين إبراهيم عليه السلام

- ‌2 - باب كان زيد بن عمرو بن نفيل على دين إبراهيم عليه السلام

- ‌3 - باب فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة اصطفاه الله للنبوة والرسالة

- ‌4 - باب ما جاء في تأييد رسالته صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة

- ‌6 - باب أول وحي جاء والنبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء

- ‌7 - باب ما جاء في ذكر فترة انقطاع الوحي

- ‌8 - انقطاع الوحي مرة أخرى

- ‌9 - باب جمع القرآن في صدر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - باب أكثر ما كان الوحي عند وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب ما جاء في الدعوة السرية

- ‌(1/ 263).12 -باب ما جاء في الدعوة الجهرية

- ‌13 - باب أوائل من أسلم بمكة

- ‌14 - طلب قريش من أبي طالب منع ابن أخيه من سب آلهتهم وبيان عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم لإظهار دين الله

- ‌15 - باب مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته عليه السلام

- ‌16 - باب ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة من الأذى

- ‌17 - إن الله يصرف شتم أعداء الله عن حبيبه صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - باب ما جاء من الاتهامات الباطلة من المشركين

- ‌(1/ 393).19 -باب إن الله كفى رسوله المستهزئين

- ‌20 - طلب المشركين من رسول الله صلى الله عليه وسلم طرد الفقراء عنه

- ‌21 - باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على قريش

- ‌22 - باب طبيعة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - باب ذكر الهجرة الأولى لأصحابه صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة سنة خمس من المبعث

- ‌24 - باب الهجرة الثانية لأصحابه إلى الحبشة

- ‌25 - كان أبو بكر ممن خرج مهاجرًا إلى الحبشة، ثم رجع بجوار ابن الدغنة إلى مكة

- ‌26 - دخول النبي صلى الله عليه وسلم مع المسلمين في شعب أبي طالب في السنة السابعة من البعثة

- ‌27 - وفاة أبي طالب ناصر النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته الشفيقة خديجة رضي الله عنها في السنة العاشرة من البعثة

- ‌28 - خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف للدعوة في السنة العاشرة من البعثة وما لقي من أهلها من الأذى

- ‌29 - باب ما جاء في الإسراء والمعراج

- ‌30 - باب تجلية بيت المقدس وغيره من الأشياء للنّبيّ صلى الله عليه وسلم عند سؤال قريش عن الإسراء

- ‌31 - باب ذكر سدرة المنتهى

- ‌32 - عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل طلبًا للنصرة منهم

- ‌33 - حرب بعاث بين الأوس والخزرج ثم جمعهم الله تحت راية الإسلام

- ‌34 - تهيؤ الأنصار لقبول الإسلام

- ‌30)35 -باب بيعة العقبة الأولى في السنة الثانية عشرة من البعثة

- ‌36 - بيعة العقبة الثانية في السنة الثالثة عشرة من البعثة

- ‌جموع ما جاء في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى المدينة

- ‌1 - باب صفة الأرض التي يهاجر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة وإمضائها لهم

- ‌3 - باب بدء الهجرة من مكة إلى المدينة

- ‌4 - هجرة عمرو بن عياش بن أبي ربيعة

- ‌5 - المدينة دار هجرة وسُنَّة

- ‌6 - دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه بالهجرة

- ‌7 - باب أن مكة خير أرض الله

- ‌80).8 -باب أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه اضطروا للخروج من مكة

- ‌9 - باب آل أبي بكر في إعداد العدة للهجرة

- ‌10 - أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين

- ‌11 - أسماء هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي حبلى

- ‌12 - باب اجتماع قريش لاغتيال النبي صلى الله عليه وسلم قبل الخروج

- ‌13 - باب النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار في جبل ثور

- ‌14 - باب ما رُويَ في قصة نسج العنكبوت على الغار

- ‌15 - باب استعمال أبي بكر التورية في سفر الهجرة

- ‌16 - قصة الهجرة واتباع سراقة بن مالك أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب حلب أبي بكر الشاة في الطريق للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - باب حديث أم معبد

- ‌19 - طريق الهجرة من مكة إلى المدينة

- ‌20 - نزول النبي صلى الله عليه وسلم قباء وبناء المسجد الذي أسس على التقوى، ثم توجهه إلى المدينة

- ‌21 - أول جمعة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - استقبال أهل المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل حفاوة وتكريم

- ‌23 - راحلة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مأمورة

- ‌24 - نزول النبي صلى الله عليه وسلم في دار أبي أيوب

- ‌25 - باب بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌26 - باب حضور عبد الله بن سلام عند النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌27 - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

- ‌جموع ما جاء في الأحداث التي بين الهجرة وبين غزوة بدر

- ‌1 - باب الإذن بالقتال

- ‌2 - باب عدد غزوات النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب غزوة الأبواء وهي الودان

- ‌4 - باب أول سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية عبيدة بن الحارث

- ‌5 - باب سرية حمزة بن عبد المطلب إلى سيف البحر

- ‌6 - باب غزوة بواط

- ‌7 - باب غزوة العشيرة

- ‌81).8 -باب سرية سعد بن أبي وقَّاص إلى الخزاز

- ‌9 - باب غزوة صفوان وهي غزوة بدر الأوّلى أو الصغرى

- ‌10 - باب سرية عبد الله بن جحش

- ‌جموع ما جاء في غزوة بدر

- ‌1 - باب لم يكن خروج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلى بدر للقتال، وإنما كان خروجه للحصار الاقتصادي على العدو بسلب أموالهم

- ‌2 - باب استنفار من كان ظهره حاضرًا

- ‌3 - رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب

- ‌4 - باب مشورة النبي صلى الله عليه وسلم في الصورة الراهنة

- ‌5 - باب بعث العين لاستخبار أحوال القافلة من المحاربين

- ‌6 - باب قطع الأجراس من أعناق الإبل

- ‌7 - باب مشورة الحباب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - باب بناء قبة أو عريش للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - باب إنزال الله المطر ليلة المعركة

- ‌10 - باب عِدّة أصحاب بدر

- ‌11 - باب العُدَّة في غزوة بدر

- ‌12 - حامل الرايات في يوم بدر

- ‌13 - باب من استصغر يوم بدر

- ‌14 - وفاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم بعهد أصحابه في الجهاد

- ‌15 - باب عدد المشركين يوم بدر

- ‌16 - باب ما جاء في شجاعة النَّبِي صلى الله عليه وسلم يوم بدر

- ‌17 - باب شجاعة الزُّبير يوم بدر

- ‌18 - باب المبارزة يوم بدر

- ‌19 - باب أمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم بنضح المشركين بالنبل

- ‌20 - صفوف المسلمين للقتال يوم بدر

- ‌21 - باب ما جاء في مناجاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم ربه ونزول الملائكة وقتالهم مع المسلمين

- ‌22 - باب رمي النَّبِي صلى الله عليه وسلم بقبضة من الحصباء في وجوه المشركين

- ‌28)23 -وقوع النعاس يوم بدر

- ‌24 - استنصار أبي جهل يوم بدر

- ‌25 - دعوة عتبة بن ربيعة بالانسحاب من القتال

- ‌26 - باب قتل أبي جهل وهو عمرو بن هشام

- ‌27 - باب قتل عبيدة بن سعيد بن العاص المكنى بأبي ذات الكرش يوم بدر

- ‌28 - باب قتل أمية بن خلف

- ‌29 - باب قتل عقبة بن أبي معيط صبرًا وهو في الطريق إلى المدينة

- ‌30 - باب ما ذكر في الريح العقيم أرسلت على المشركين

- ‌31 - باب مصارع المشركين يوم بدر

- ‌32 - باب من قتل من المشركين في غزوة بدر

- ‌33 - باب نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء قتلى بدر بعد إلقائهم في القليب

- ‌34 - باب عدد المشركين الذين قُتِلوا وأُسِروا في بدر

- ‌35 - باب أمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم بأسر بني عبد المطلب دون قتلهم

- ‌36 - العباس بن عبد المطلب أسره ملك كريم

- ‌37 - باب استشارة النَّبِي صلى الله عليه وسلم في أسرى بدر

- ‌38 - مقدار فداء أسرى بدر

- ‌39 - فداء العباس بن عبد المطلب

- ‌40 - باب جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداء بعض الأسرى أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة

- ‌41 - باب ممّن مُنّ عليه بغير فداء أبو العاص بن الربيع زوج بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌42 - قبول النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة المطعم لو كان حيًا

- ‌43 - باب ما رُوي في اختلاف الصحابة في غنائم بدر

- ‌44 - عدد السهم للمهاجرين

- ‌45 - كان أهل بدر يُفَضَّلون في العطاء

- ‌46 - تقسيم النبي صلى الله عليه وسلم الخمس لذوي القربى

- ‌47 - قصة ذي الجوشن بعد الفراغ من بدر

- ‌48 - باب إقامة النبي صلى الله عليه وسلم ببدر ثلاثة أيام بعد الفتح وعودتُه إلى المدينة

- ‌49 - باب قدوم عبد الله بن رواحة وزيد بن حارثة على أهل المدينة بشيرَين بفتح المسلمين ببدر

- ‌50 - باب توصية النبي صلى الله عليه وسلم بالأسرى خيرًا

- ‌51 - باب فضل من شهد بدرًا

- ‌52 - باب ممن شهد بدرًا، واستشهد فيه

- ‌53 - باب انتقام قريش لقتلى بدر بالتآمر على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جموع ما جاء في الأحداث التي بين غزوة بدر وبين غزوة أحد

- ‌1 - سرية عمير بن عدي إلى عصماء بنت مروان

- ‌2 - سرية سالم بن عمير إلى أبي عفك

- ‌3 - غزوة بني قينقاع

- ‌4 - باب سبب إجلاء بني قينقاع

- ‌5 - غزوة السويق

- ‌6 - باب ما جاء في غزوة بني سليم بالكدر

- ‌7 - باب غزوة ذي أمر

- ‌8 - غزوة الفرع من بحران

- ‌9 - باب سرية زيد بن حارثة إلى القردة

- ‌10 - باب قتل كعب بن الأشرف

- ‌11 - نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف

- ‌12 - باب قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق

- ‌جموع ما جاء في غزوة أحد

- ‌1 - باب تاريخ وقعة أحد

- ‌2 - باب مشاورة النبي صلى الله عليه وسلم للخروج من المدينة لمواجهة العدو للدفاع عن أهل المدينة

- ‌3 - انسحاب عبد الله بن أبي ابن سلول

- ‌4 - باب لبس النبي صلى الله عليه وسلم الدرعين

- ‌5 - عدة المسلمين والمشركين يوم أحد

- ‌6 - باب اختيار النبي صلى الله عليه وسلم أبا دجانة لمنحه السيف ليقاتل به المشركين

- ‌7 - باب من أحسن القتال يوم أحد

- ‌8 - باب هزيمة المشركين يوم أحد

- ‌9 - باب ترك الرماة الجبل الذي عيّنهم عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد

- ‌11 - باب وقوع النعاس يوم أحد

- ‌12 - باب عفو الله عز وجل عمّن فرّ من غزوة أحد

- ‌13 - باب أول من عرف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه حيٌّ هو كعب بن مالك

- ‌14 - باب عدد مَنْ قُتِلَ مِنَ المسلمين يومَ أحد

- ‌15 - باب في استشهاد حمزة بن عبد المطلب

- ‌16 - هل هند أكلت كبد حمزة رضي الله عنه

- ‌17 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن استشهد في غزوة أحد

- ‌18 - باب بكاء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء الأنصار على حمزة

- ‌19 - باب غسل الملائكة حنظلة الراهب

- ‌20 - باب صفة المنافقين واليهود في غزوة أحد

- ‌(2/ 60 - 64)21 -باب شهود الملائكة بأحد

- ‌(2306).22 -باب من ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد

- ‌23 - باب خدمة النساء يوم أحد

- ‌24 - باب ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الجروح يوم أحد

- ‌25 - باب كيف دفن من قتل في غزوة أحد

- ‌26 - دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد دفن الشهداء

- ‌27 - خروج النبي صلى الله عليه وسلم لمتابعة العدو حتى لا يقصدوا المدينة

- ‌28 - من قتل من المشركين في العودة إلى المدينة

- ‌جموع ما جاء في الأحداث التي بين غزوة أحد والأحزاب

- ‌1 - غزوة الرجيع في سنة ثلاث

- ‌2 - سرية أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي إلى قطن في محرم سنة أربع

- ‌3 - سرية عبد الله بن أنيس إلى خالد بن سفيان بعرنة في محرم سنة أربع

- ‌4 - باب استشهاد القراء في بئر معونة في صفر سنة أربع

- ‌5 - باب غزوة بني النضير

- ‌6 - فتح بني النضير صلحًا

- ‌جموع أبواب ما جاء في غزوة بني المصطلق

- ‌1 - باب غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع وكانت سنة خمس

- ‌2 - باب العزل في غزوة بني المصطلق

- ‌3 - باب حديث الإفك في غزوة بني المصطلق

- ‌4 - قصة جويرية بنت الحارث وزواج النبي صلى الله عليه وسلم بها

- ‌5 - الذي تولّى كبره

- ‌6 - إقامة الحد على القاذفين

- ‌7 - باب أن عائشة فهمتْ من قول علي بن أبي طالب أنه ممن أساء الظن بها

- ‌8 - صفوان بن المعطل يعدو على حسان

- ‌جموع ما جاء في غزوة الأحزاب

- ‌1 - باب غزوة الأحزاب وتسمى أيضًا غزوة الخندق سنة خمس

- ‌2 - كان أبو سفيان من رأس الأحزاب يوم الخندق

- ‌3 - باب سياق قصة الخندق وسبب تسميتها الأحزاب

- ‌4 - باب حال المسلمين يوم الخندق

- ‌5 - باب جعل النساء والذراري في الآطام الحصينة

- ‌6 - باب همّ الرسول صلى الله عليه وسلم بعقد الصلح بينه وبين غطفان ثم عدلَ عنه

- ‌7 - باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق حول المدينة وحث أصحابه على ذلك

- ‌8 - باب إنشاد الشعر والرجز في غزوة الخندق لأجل الأعمال والتنشيط

- ‌9 - مدة حفر الخندق

- ‌10 - المعجزات التي ظهرت أثناء حفر الخندق

- ‌11 - باب حراسة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم الخندق

- ‌12 - باب شجاعة الزُّبير يوم الأحزاب

- ‌13 - باب دعاء النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب

- ‌14 - باب بيان أن الله هو الذي هزم الأحزاب ونصر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بالصبا

- ‌15 - باب بيان أن المسلمين هم الذين يغزون المشركين بعد غزوة الأحزاب

- ‌16 - باب من استشهد من المسلمين يوم الخندق

- ‌جموع ما جاء في غزوة بني قريظة

- ‌1 - باب خروج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة

- ‌2 - باب المبادرة بغزو أهل قريظة

- ‌35)3 -هجاء حسان

- ‌4 - حكم سعد بن معاذ في بني قريظة

- ‌5 - لم يقتل من النساء إِلَّا امرأة واحدة

- ‌6 - باب إجلاء يهود المدينة

- ‌7 - باب استغناء النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن منائح الأنصار بعد فتح قريظة

- ‌جموع ما جاء من الأحداث التي بين غزوة بني قريظة وصلح الحديبية

- ‌1 - سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء

- ‌2 - غزوة بني لحيان

- ‌3 - سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الغمر

- ‌4).4 -سرية محمد بن مسلمة إلى ذي القصة

- ‌5).5 -سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة

- ‌6).6 -سرية زيد بن حارثة إلى بني سُليم بالجموم

- ‌7 - سرية زيد بن حارثة إلى العيص

- ‌8 - سرية زيد بن حارثة إلى الطرف

- ‌9 - سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى

- ‌10 - سرية أبي عبيدة بن الجراح على سيف البحر

- ‌11 - سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل

- ‌12 - سرية عليّ بن أبي طالب إلى بني سعد بن بكر بفدك

- ‌13 - سرية عبد الله بن رواحة إلى أسير بن زارم بخيبر

- ‌14 - سرية كرز بن جابر الفهري إلى العرنيين

- ‌15 - سرية عمرو بن أمية الضمري إلى أبي سفيان بن حرب بمكة

- ‌جموع ما جاء في غزوة الحديبية وغزوة ذات القرد

- ‌1 - باب غزوة الحديبية

- ‌2 - إحرام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم من ذي الحليفة

- ‌3 - طريق المسلمين إلى الحديبية

- ‌4 - باب نزول المطر في الحديبية

- ‌5 - باب الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية

- ‌6 - باب من شهد غزوة الحديبية

- ‌7 - باب تشاور النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عند غدير الأشطاط وأنه لا يريد القتال

- ‌8 - باب النهي من إيقاد النّار بالليل يوم الحديبية

- ‌9 - دعاء النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم على بئر الحديبية

- ‌10 - باب تكثير الطعام

- ‌11 - بيعة الرضوان على الموت

- ‌12 - بيعة عمر بن الخطّاب

- ‌13 - مبايعة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم نفسه عن عثمان

- ‌14 - بايع سلمة بن الأكوع ثلاث مرات

- ‌15 - ذكر المنافق الذي لم يبايع

- ‌16 - باب أمر عمر بن الخطّاب بقطع شجرة الرضوان

- ‌17 - باب ذكر العدد الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية

- ‌18 - لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم من جاء مسلمًا قبل الصلح

- ‌19 - باب محاولة اغتيال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية

- ‌20 - باب الصلح بين النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وبين سهيل بن عمرو يوم الحديبية، وذكر الأحداث التي وقعت بعد الصلح

- ‌21 - اعتراض بعض الصّحابة على صيغة الصلح ثم الرجوع عنه

- ‌22 - رد النبي صلى الله عليه وسلم أبا جندل بن سهيل بن عمرو إلى أبيه سهيل

- ‌23 - باب نزول سورة الفتح يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم عائد إلى المدينة

- ‌24 - باب غزوة ذات القرد

- ‌جموع ما جاء في غزوة خيبر

- ‌1 - باب ذكر السنة التي كانت فيها غزوة خيبر وهي السنة السابعة

- ‌2 - باب خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة خيبر

- ‌3 - محاصرة أهل خيبر

- ‌4 - باب ما جاء في قتال أهل خيبر

- ‌5 - باب إخبار النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بفتحها على يدي عَلِيّ بن أبي طالب

- ‌6 - باب ما جاء أن عليّ بن أبي طالب قتل مرحب اليهودي

- ‌7 - باب معاملة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أهل خيبر

- ‌8 - باب للإمام عقد الصلح والأمان بالشروط التي يراها، وله إجلاء أهل الذمة إذا شعر بخطورتهم

- ‌9 - باب كيف قسمت غنائم خيبر

- ‌10 - عطية العبيد يوم خيبر

- ‌11 - باب إطعام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كل عشرة شاة يوم خيبر

- ‌12 - باب عطية النساء يوم خيبر

- ‌13 - باب قليل من الطعام لا يخمس

- ‌14 - باب حصول السعة بعد خيبر ورد المهاجرين المنائح إلى الأنصار

- ‌15 - اختيار النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي لنفسه يوم خيبر

- ‌16 - باب نفقات أزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم من خراج خيبر

- ‌17 - باب الشاة المسمومة للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر

- ‌18 - إصابة سلمة بن الأكوع ونفث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - باب الرّجل الذي أظهر الشجاعة يوم خيبر وهو من أهل النّار

- ‌20 - باب ذكر شهداء خيبر

- ‌21 - باب أمر الأسود الراعي في حديث خيبر

- ‌(2/ 344 - 345)22 -خبر الحجاج بن علاط البهزي في خداع أهل مكة

- ‌23 - باب ما جاء في مصالحة أهل فدك

- ‌24 - باب مرور النبي صلى الله عليه وسلم بوادي القرى

- ‌جموع ما جاء في السرايا التي كانت بعد فتح خيبر وقبل عمرة القضية

- ‌1 - سرية زيد بن حارثة إلى حسمى

- ‌2 - سرية أبي بكر الصديق إلى بني فزارة في شعبان سنة سبع

- ‌3 - سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى الحرقة بالميفعة

- ‌4 - سرية عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي وكان من المهاجرين

- ‌5 - سرية عمر بن الخطاب إلى تربة في شعبان سنة سبع

- ‌6 - سرية عبد الله بن رواحة إلى يسير بن رزام اليهودي وما ظهر في شجة عبد الله بن أنيس من الصحة ببركة بصاق النبي صلى الله عليه وسلم فيها

- ‌7 - سرية بشير بن سعد إلى بني مرة بفدك في شعبان سنة سبع

- ‌8 - سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى يمن وجبار

- ‌جموع ما جاء في غزوة ذات الرقاع

- ‌1 - باب سبب تسمية غزوة ذات الرقاع

- ‌2 - باب قصة الأعرابي في غزوة ذات الرقاع

- ‌3 - باب صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع

- ‌جموع ما جاء في عمرة القضاء

- ‌1 - باب ما جاء في عمرة القضاء

- ‌2 - باب تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة بنت الحارث في عمرة القضاء

- ‌3 - باب ذكر خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة بعد قضاء عمرته

- ‌جموع ما جاء من الأحداث التي بين عمرة القضاء وبين غزوة مؤتة

- ‌1 - باب ذكر سرية ابن أبي العوجاء السلمي إلى بني سليم سنة ثمان

- ‌2 - سرية غالب بن عبد الله الكلبي إلى بني الملوح بالكديد في صفر سنة ثمان

- ‌3 - سرية شجاع بن وهب الأسدي إلى نفر من هوازن في ربيع الأول سنة ثمان

- ‌4 - سرية كعب بن عمير إلى بني قضاعة من أرض الشام في ربيع الأول سنة ثمان

- ‌5 - سرية زيد بن حارثة إلى مدينة مقنا

- ‌جموع ما جاء في غزوة مؤتة

- ‌1 - باب غزوة مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان

- ‌(2/ 377)2 -باب تعيين أمير الجيش في غزوة مؤتة

- ‌3 - قصة عوف بن مالك الأشجعي مع خالد بن الوليد

- ‌4 - شجاعة جعفر بن أبي طالب

- ‌5 - باب ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة

- ‌6 - باب ثم أخذ الراية خالد بن الوليد حتى فتح الله عليهم

- ‌7 - باب شجاعة خالد بن الوليد

- ‌8 - باب ما جاء في حزن النبي صلى الله عليه وسلم على قتل الصحابة في غزوة مؤتة

- ‌جموع ما جاء في الأحداث التي بين غزوة مؤتة وبين غزوة فتح مكة

- ‌1 - باب سرية ذات السلاسل

- ‌2 - سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى خضرة

- ‌3 - سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم

- ‌جموع ما جاء في غزوة الفتح الأعظم وهو فتح مكة وكانت في رمضان سنة ثمان

- ‌1 - باب ذكر الأسباب الموجبة للمسير إلى مكة

- ‌2 - باب أُمر المشاة إلى مكة بالإسراع في المشي

- ‌3 - باب إرسال قريش أبا سفيان بن حرب إلى المدينة لتجديد العهد الذي كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب كتمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر خروجه من أصحابه

- ‌5 - إخبار حاطب بن أبي بلتعة أهل مكة بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب وقت خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة بجيش عدده عشرة آلاف

- ‌7 - باب ترتيب وتحديد مواقع القواد وإسلام أبي سفيان بن حرب

- ‌ 800).8 -إسلام أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من زعماء قريش

- ‌9 - باب نزول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في خيف بني كنانة يوم الفتح

- ‌10 - دخول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مكة من كداء

- ‌11 - باب صفة دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة

- ‌12 - باب ما جاء في لوائه صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة

- ‌13 - دخول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مكة وهو يقرأ سورة الفتح

- ‌14 - يوم الفتح يوم تعظيم الكعبة

- ‌15 - باب صرف النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قيس بن سعد من الموضع الذي هو فيه

- ‌16 - باب طواف النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم الفتح

- ‌17 - مفتاح باب الكعبة

- ‌18 - باب إزالة الأصنام من حول الكعبة

- ‌19 - باب قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لأهل مكة: "أنتم الطلقاء

- ‌20 - باب لا يقتل قرشي بعد اليوم صبرًا، ولا تغزى مكة بعد اليوم أبدًا

- ‌21 - باب خُطَب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم الفتح

- ‌الخطبة الأولى

- ‌الخطبة الثانية

- ‌الخطبة الثالثة

- ‌الخطبة الرابعة

- ‌22 - باب مبادرة الناس بالإسلام بعد فتح مكة

- ‌23 - باب بيعة رجالٍ ونساءٍ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح

- ‌24 - إسلام أبي قحافة

- ‌25 - إسلام هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان

- ‌26 - باب أسلم أهل مكة جميعًا فلم يغنم المسلمون

- ‌27 - باب أمان المرأة

- ‌28 - صلاة الضحى في بيت أم هانئ

- ‌29 - باب من أمر بالقتل يوم الفتح

- ‌30 - صلاة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في الكعبة المشرفة

- ‌31 - باب ما جاء أنه صلى الله عليه وسلم كبّر في نواحي البيت ولم يصل فيه

- ‌(3/ 468)32 -باب قصة المرأة المخزومية في غزوة الفتح

- ‌33 - باب من استشهد من المسلمين يوم الفتح

- ‌34 - عدد من قتل من المشركين يوم الفتح

- ‌35 - باب أن مكة فتحت صلحًا لا عنوة

- ‌36 - باب مدة مقام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح

- ‌37 - باب اشتغال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم الفتح

- ‌جموع ما جاء في الأحداث التي بين فتح مكة وبين غزوة حنين والطائف

- ‌1 - سرية حمزة بن عمرو الأسلمي إلى هبَّار بن الأسود وصاحبه الذين تعرضا لزينب بنت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب سرية خالد بن الوليد لهدم العزى

- ‌(3/ 874)3 -سرية عمرو بن العاص إلى سواع

- ‌46).4 -سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة

- ‌5 - سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كنانة

- ‌6 - سرية الطفيل بن عمرو الدوسي إلى ذي الكفين

- ‌جموع ما جاء في غزوة حنين والطائف

- ‌1 - باب سبب خروج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلى حنين

- ‌2 - باب عدد جيش المسلمين يوم حنين

- ‌3 - باب إعجاب المسلمين بكثرتهم يوم حنين

- ‌4 - باب ما جاء في خبر الجاسوس من المشركين في غزوة حنين

- ‌5 - باب تبشير النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بغنيمة حنين

- ‌6 - باب استعارة الدروع من صفوان بن أمية

- ‌7 - باب شجاعة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم حنين

- ‌8 - هزيمة المسلمين ومن ثبت مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - الفتح بعد الهزيمة

- ‌10 - باب شجاعة أبي قتادة يوم حنين

- ‌11 - آثار ضربة حنين في يد ابن أبي أوفى

- ‌12 - بطولة أم سليم في حنين

- ‌13 - قصة الرّجل الذي قاتل قتالًا شديدًا في غزوة حنين

- ‌14 - حصار أوطاس

- ‌15 - باب توجيهات النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن الغنائم والسبايا

- ‌16 - باب محاصرة أهل الطائف

- ‌17 - حثّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم على الرمي بالسهام في غزوة الطائف

- ‌18 - جاء أبو بكرة مع أناس إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فأسلموا وهم عبيد

- ‌19 - باب دعاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم لثقيف

- ‌20 - باب ما جاء في غنائم حنين

- ‌21 - باب قدوم هوازن مسلمين، وتخيير النبي صلى الله عليه وسلم لهم بين السبايا والأموال

- ‌22 - قصة الأعرابي الذي ردَّ البشرى من أجل الدنيا

- ‌23 - باب الوفاء بالعهد

- ‌24 - باب عمرة النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة

- ‌جموع ما جاء في الأحداث التي بين غزوة الطائف وغزوة تبوك

- ‌1 - سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى بني تميم

- ‌(2/ 160 - 162).2 -سرية قطبة بن عامر بن حديدة إلى خثعم

- ‌3 - سرية إلى رعية السحيمي

- ‌4).4 -سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب

- ‌5 - سرية علي بن أبي طالب إلى الفُلْس صنم طيء ليهدمه

- ‌64).6 -سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الجناب أرض عذرة وبلي

- ‌جموع ما جاء في غزوة تبوك وكانت في سنة تسع بلا خلاف

- ‌1 - باب تجهيز جيش العسرة

- ‌2 - باب استخلاف علي على المدينة

- ‌3 - باب الخروج إلى غزوة تبوك

- ‌4 - باب ما جاء في قلة الطعام والشراب وظهور المعجزات في غزوة تبوك

- ‌5 - باب اجتماع المنافقين في عقبة للغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - مقال المنافقين عندما ضلت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - مرور النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر منازل ثمود

- ‌8 - مرور النبي صلى الله عليه وسلم بوادي القرى على حديقة امرأة

- ‌9 - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم تبوك

- ‌10 - قصة الذين تخلّفوا في غزوة تبوك، وكان عدد المسلمين يومئذ أكثر من عشرة آلاف

- ‌11 - مدة إقامة النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك

- ‌12 - رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌13 - باب خروج الناس من المدينة لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة تبوك

- ‌14 - باب هدم مسجد الضرار

- ‌جموع ما جاء في الأحداث التي بين غزوة تبوك وحجة الوداع

- ‌1 - سرية خالد بن الوليد إلى أكيدر بدومة الجندل عند قفول النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك

- ‌ 231).2 -بعث خالد بن الوليد إلى ثقيف لهدم اللات

- ‌3 - باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر بالخروج للحج

- ‌4 - بعث خالد بن الوليد إلى بني الحارث بن كعب بنجران

- ‌5 - بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن

- ‌6 - باب بعث خالد بن الوليد إلى اليمن

- ‌7 - باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع

- ‌8 - باب بعث جرير بن عبد الله إلى ذي الخلصة

- ‌جموع ما جاء في حجة الوداع

- ‌1 - باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم التي سميت بحجة الوداع

- ‌2 - خطبة عظيمة في حجة الوداع

- ‌3 - باب سكن النبي صلى الله عليه وسلم بمكة

- ‌4 - مدة إقامة النبي صلى الله عليه وسلم بمكة في حجة الوداع

- ‌5 - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم عند عودته من مكة إلى المدينة بماء خم

- ‌6 - بعث أسامة بن زيد إلى الشام

- ‌جموع ما جاء في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه

- ‌1 - باب ما جاء في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس

- ‌3 - باب إمامة أبي بكر في مرضه صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب تبسم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مرض موته

- ‌5 - آخر وصية أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته

- ‌6 - باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند مرض موته

- ‌7 - عدم وصية النبي صلى الله عليه وسلم بوصية خاصة لأحد عند موته

- ‌8 - باب تخيير النبي صلى الله عليه وسلم بين الدنيا والآخرة

- ‌9 - باب ما جاء في شدة موته صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - باب آخر كلمة تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته

- ‌11 - باب ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب أين توفي صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب كم كان سن النبي صلى الله عليه وسلم يوم قُبِضَ

- ‌14 - باب ما جاء في بكاء فاطمة رضي الله عنها على موت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - تقبيل أبي بكر جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ميّت

- ‌16 - باب إنكار عمر بموت النبي صلى الله عليه وسلم لعظم وقوعه على قلبه

- ‌17 - خطبة أبي بكر في موت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - اجتماع المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة

- ‌19 - باب ما جاء في صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - باب ما جاء في كفن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب اختيار اللحد لقبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(2/ 299 - 300).23 -باب دفن النبي صلى الله عليه وسلم ليلا

- ‌24 - باب دفن النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة

- ‌25 - باب لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم ميراثا من دينارٍ ودرهمٍ

- ‌جموع ما جاء في التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وآثاره

- ‌1 - باب التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وما رويَ في شرب بوله

- ‌2 - باب التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جموع ما جاء في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - خديجة بنت خويلد بن أسد

- ‌2 - عائشة بنت أبي بكر الصديق

- ‌3 - سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية

- ‌495).4 -حفصة بنت عمر بن الخطاب

- ‌5 - زينب بنت خزيمة بن عبد الله الهلالية

- ‌67).6 -أم سلمة هند بنت أبي أمية القرشية المخزومية

- ‌7 - جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية

- ‌8 - زينب بنت جحش الأسدية

- ‌9 - أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن حرب

- ‌10 - صفية بنت حيي بن أخطب النضيرية

- ‌11 - ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية

- ‌(11919).12 -ريحانة بنت زيد بن شمعون

- ‌(11919).13 -مارية القبطية

- ‌جموع ما جاء في أولاد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - القاسم

- ‌2 - عبد الله

- ‌324).3 -إبراهيم

- ‌4 - زينب

- ‌54).5 -رقية

- ‌6 - أم كلثوم

- ‌7 - فاطمة الزهراء

- ‌جماع الشمائل: جموع ما جاء في خَلْق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب ما جاء في صفة خَلْق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب ما جاء في صفة عنفقة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب ما جاء في شعر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب في سدل النبي صلى الله عليه وسلم شعره وفرقه

- ‌5 - باب ما جاء في صفة يدي وقدمي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب ما جاء في صفة وجه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - باب في طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم ولين كفه

- ‌8 - باب ما جاء في بياض إبطي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - باب ما جاء في بياض ساق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - باب في حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن

- ‌11 - باب في صفة فم النبي صلى الله عليه وسلم وعينيه وعقبيه

- ‌12 - باب ما جاء في صفة شيب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب ما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - باب صفة خاتم النبوة ومحله من جسده

- ‌جموع ما جاء في خُلُق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب في حسن خُلُقه

- ‌2 - باب ما جاء أنه ليس بفظ غليظ

- ‌3 - باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا

- ‌4 - باب ما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب ما جاء في جود النبي صلى الله عليه وسلم وكثرة عطائه

- ‌6 - اعتناء النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ العورة

- ‌7 - باب لم ينتقم النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه قط

- ‌8 - باب ما جاء في كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - باب ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط

- ‌10 - باب في شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط فقال: لا

- ‌12 - باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بخيلًا

- ‌13 - باب تسليمه على الصبيان

- ‌14 - باب في رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالصبيان والعيال

- ‌15 - باب مشيه صلى الله عليه وسلم مع الأرملة والمساكين وقضاء حاجاتهم

- ‌16 - باب رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء

- ‌17 - باب قرب النبي صلى الله عليه وسلم من الناس لقضاء حوائجهم وتبركهم به

- ‌18 - باب ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا قط إلا في سبيل الله

- ‌19 - باب توكل النبي صلى الله عليه وسلم على الله عز وجل

- ‌20 - باب في شدة خشية النبي صلى الله عليه وسلم لله عز وجل

- ‌21 - باب في صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب في ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسمه

- ‌23 - باب ما جاء في مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌24 - باب في عدل النبي صلى الله عليه وسلم بين زوجاته

- ‌25 - باب ذكر العلامة التي يعرف بها اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بشيء

- ‌26 - باب ما جاء في حلمه وصبره

- ‌جموع ما جاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم اليومية

- ‌1 - ما جاء في عيش النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب ما جاء في صفة خبز رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب ما جاء في حبه صلى الله عليه وسلم الدباء وهو القرع

- ‌4 - باب في حب النبي صلى الله عليه وسلم الحلواء والعسل

- ‌5 - باب ما جاء في حبه صلى الله عليه وسلم الذراع

- ‌6 - باب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الرطب بالقثاء

- ‌7 - باب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الرطب بالبطيخ

- ‌8 - باب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرطب والخربز

- ‌(9/ 573).9 -باب كراهة أكل النبي صلى الله عليه وسلم الثوم والبصل والبقول

- ‌10 - باب كراهية أكل النبي صلى الله عليه وسلم الضب

- ‌11 - باب صفة شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب صفة شرب رسول صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب ما جاء في شربه صلى الله عليه وسلم قائمًا

- ‌14 - باب ما جاء في شربه صلى الله عليه وسلم قائما وقاعدًا

- ‌15 - باب ما جاء في صفة أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب في اتكاء النبي صلى الله عليه وسلم على الجانب الأيسر

- ‌17 - باب ما جاء في تعطر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند لبس الثوب الجديد

- ‌19 - باب ما جاء في كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - باب ما جاء في استلقائه صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب ما جاء في جلسته صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب ما جاء في نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - باب ما كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه

- ‌24 - باب ما جاء في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته

- ‌25 - باب ما جاء في قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌26 - باب بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند استماع القرآن

- ‌27 - باب في سمر النبي صلى الله عليه وسلم في أمر من أمور المسلمين

- ‌28 - باب قبول النبي صلى الله عليه وسلم الهدية ولو كان قليلا

- ‌29 - باب ما جاء في كيفية تحدُّث النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جموع ما جاء في صفة أشياء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب ما جاء في لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب ما جاء في وصف كمّ قميص النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب ما جاء في نعل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب ما جاء في خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب لبس النبي صلى الله عليه وسلم الخاتم في اليمين

- ‌7 - باب لبس النبي صلى الله عليه وسلم الخاتم في اليسار

- ‌8 - باب لبسه الخاتم في خنصره

- ‌9 - باب طرح الخاتم عند دخول الخلاء إذا كان فيه اسم الجلالة

- ‌10 - باب ما جاء في سيف النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب ما جاء في درع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب ما جاء في عمامته صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - ما جاء في إزار رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - باب ما جاء في قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب ما جاء في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب ما جاء في وسادة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السواك

- ‌جموع خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب نصر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبا

- ‌2 - باب نصر النبي صلى الله عليه وسلم بالرعب

- ‌3 - الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على أحد من الناس

- ‌4 - باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبّه وليس هو أهلًا لذلك، كان له زكاةً وأجرًا ورحمةً

- ‌5 - إن أزواجه صلى الله عليه وسلم محرمات على المؤمنين أبدًا

- ‌6 - باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى خلف ظهره كما يرى من بين يديه

- ‌7 - من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان لا يتمثل به

- ‌8 - باب فضل النظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتمنيه

- ‌جَموع في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوته

- ‌1 - المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب أن القرآن من أكبر الدلائل لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب تسليم الحجر على النبي صلى الله عليه وسلم قبل النبوة

- ‌4 - باب سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية فأراهم انشقاق القمر

- ‌5).5 -باب انقياد الشجرتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب ما جاء في تكثير الماء

- ‌7 - باب نبع الماء بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - باب مجّ النبي صلى الله عليه وسلم في البئر يوم الحديبية فخرج منها الماء

- ‌9 - باب ما جاء في تكثير الطعام

- ‌10 - باب ما جاء في تسبيح الطعام

- ‌11 - باب ما جاء في حنين الجذع

- ‌12 - باب نزول المطر بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعروة البارقي

- ‌14 - باب سرعة جمل جابر بعد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب ركوب النبي صلى الله عليه وسلم على فرس أبي طلحة وكان بطيئا فأصبح سريعًا

- ‌16 - باب جواب النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الأسئلة التي لا يعلمها من الإنس إلا النبيّ

- ‌17 - باب لفظ الأرض من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - باب دعائه صلى الله عليه وسلم على سراقة في سفر الهجرة وظهور أثره عليه

- ‌19 - باب شفاء عبد الله بن عتيك بمسح النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - شفاء سلمة بن الأكوع بنفث النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لقوة حفظ أبي هريرة

- ‌22 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن أخطب لجماله

- ‌23 - دعاؤه صلى الله عليه وسلم للسائب بن يزيد وظهور بركته عليه

- ‌24 - باب أثر مسح النبي صلى الله عليه وسلم على وجه قتادة بن ملحان

- ‌25 - شفاء علي بن أبي طالب ببصاقه صلى الله عليه وسلم

- ‌26 - بُرْءُ رِجْلِ عمرو بن معاذ بتفل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جموع ما تحقق من نبوءاته صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن فاطمة تكون أول من تلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته

- ‌2 - باب أن أسرع أزواجه لحوقا به أطولهن يدا

- ‌3 - باب نعي جعفر وزيد قبل أن يجيء خبرهم

- ‌4 - باب الصلح بين الحسن بن علي ومعاوية

- ‌5 - إخباره صلى الله عليه وسلم بقتل أمية بن خلف

- ‌6 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: إنه من أهل النار

- ‌7 - باب ما روي من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم: يسبق حلمه جهله

- ‌8 - باب الشاة التي سُمّتْ للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر

- ‌9 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن عدم غزو قريش بعد غزوة الأحزاب

- ‌10 - باب إخباره صلى الله عليه وسلم عن هبوب ريح شديدة

- ‌11 - باب إخباره عن الخوارج

- ‌12 - باب إخباره عن هلاك قيصر وكسرى

- ‌13 - باب إخباره عن فتح كنوز كسرى

- ‌14 - باب إخباره عن سير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله

- ‌15 - باب إخباره صلى الله عليه وسلم عن كذاب ثقيف ومبيرها

- ‌16 - إخباره بهبوب الريح لموت منافق

- ‌17 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أبا شهم بجبذته

- ‌18 - باب إخباره عن كثرة أمته

- ‌19 - إخباره عن الشاة التي أخذت بغير إذن أهلها

- ‌20 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن قلة الأنصار

- ‌21 - باب إخباره بأنه لا يبقى على رأس المائة أحد

- ‌22 - إخباره عن فتح جزيرة العرب وفارس والروم

- ‌23 - إخباره عن فتح مصر

- ‌24 - باب إخباره أنه لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة

- ‌25 - باب إخباره عن صفة بيت المقدس بعد ما رفع الله له إلى مكة ليراه

- ‌26 - باب إخباره عن موضع قتل رؤساء قريش في غزوة بدر

- ‌27 - باب إخباره عن بلوغ ملك أمته إلى مشارق الأرض ومغاربها

- ‌28 - باب إخباره عن إفاضة المال واستغناء الناس عنه

- ‌23)29 -إخباره عن خروج النار بأرض الحجاز

- ‌30 - باب إخباره أن عبد الله بن بسر سيعيش مائة سنة

- ‌31 - باب إخباره صلى الله عليه وسلم بغزو الهند والسند

- ‌32 - باب ما من شيء بين السماء والأرض إلا يشهد لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌جموع ما جاء في ذكر الوفود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - وفد طارق بن عبد الله المحاربي وأصحابه من أهل الربذة في مكة

- ‌2 - باب من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مضر من مزينة وذلك في سنة خمس

- ‌3 - قدوم ضمام بن ثعلبة وافدا من قومه بني سعد بن بكر سنة خمس

- ‌4 - باب قدوم الأشعريين في سنة سبع عند فتح خيبر

- ‌5 - قدوم أبي هريرة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - قدوم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه

- ‌7 - وفد عبد القيس، وكان قبل فتح مكة

- ‌8 - وفد بني ثعلبة في سنة ثمان

- ‌9 - وفد بني أسد، وكان في سنة تسع

- ‌1 - 352).10 -قدوم وفد همدان في سنة تسع

- ‌11 - قصة وفد أهل نجران، وكان بعد فتح مكة

- ‌12 - وفد بني تميم من اليمن، وكان في سنة تسع

- ‌13 - باب وفد كندة

- ‌14 - وفد بني فزارة، وكان سنة تسع

- ‌15 - باب وفد بني حنيفة ومعهم مسيلمة الكذاب، وكان ذلك بعد سنة تسع

- ‌16 - باب في وفد ثقيف، وكان ذلك سنة تسع

- ‌جموع في الوفود التي لا يُعرف تاريخها

- ‌1 - وفد بكر بن وائل

- ‌2 - وفد عك ذي خيوان

- ‌(3/ 422).3 -وفد بني المنتفق

- ‌4 - وفد بني عامر

- ‌5 - وفد بني مُرَّة

- ‌6 - وفد رؤاس بن كلاب

- ‌جموع ما جاء في كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام

- ‌1 - باب كتابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرؤساء والملوك

- ‌2 - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم

- ‌3 - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى

- ‌4 - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس حاكم مصر

- ‌5 - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني زهير بن أقيش حي من عكل

- ‌6 - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بكر بن وائل

- ‌7 - كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي

- ‌8 - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن أبي شمر الغساني

- ‌9 - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هوذة بن علي الحنفي صاحب اليمامة

- ‌10 - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جيفر وعبد ابني الجلندى صاحبي عمان

- ‌11 - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوي ملك البحرين

الفصل: ‌20 - باب الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين سهيل بن عمرو يوم الحديبية، وذكر الأحداث التي وقعت بعد الصلح

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلِي بْنُ أَبِي طَالِب وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ:"اكْتُب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" فَأَخَذَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بِيَدِهِ، فَقَالَ: مَا نَعْرِفُ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اكْتُبْ فِي قَضِيَّتِنَا مَا نَعْرِفُ، قَالَ:"اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ" فَكَتَبَ هَذَا مَا صالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ مَكَّةَ فَأَمْسَكَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بِيَدِهِ، وَقَالَ: لَقَدْ ظَلَمْنَاكَ إِنْ كُنْتَ رَسُولَهُ، اكْتُبْ فِي قَضِيَّتِنَا مَا نَعْرِفُ. فَقَالَ:"اكْتُبْ هَذَا مَا صالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ" فَكَتَبَ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا ثَلَاثُونَ شَابًّا عَلَيْهِمْ السِّلَاحُ، فَثَارُوا فِي وُجُوهِنَا، فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَ اللَّهُ عز وجل بِأَبْصارِهِمْ، فَقَدِمْنَا إِلَيْهِمْ، فَأَخَذْنَاهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلْ جِئْتُمْ فِي عَهْدِ أَحَدٍ أَوْ هَلْ جَعَلَ لَكُمْ أَحَدٌ أَمَانًا؟ " فَقَالُوا: لَا، فَخَلَّى سَبِيلَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [الفتح: 24].

حسن: رواه الإمام أحمد (16800) عن زيد بن الحباب، قال: حَدَّثَنِي حسين بن واقد، قال: حَدَّثَنِي ثابت البناني، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل حسين بن واقد فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.

وأمّا قول عبد الله بن أحمد عقب الحديث: "قال حمّاد بن سلمة في هذا الحديث عن ثابت، عن أنس. وقال حسين بن واقد: عن عبد الله بن مغفل وهذا الصواب عندي إن شاء الله".

قلت: ولا يبعد أن يكون لثابت البناني شيخان أحدهما أنس كما في حديث حمّاد بن سلمة، والثاني عبد الله بن مغفل كما في حديث حسين بن واقد، ولا يعل أحدهما الآخر، وقد قال الحاكم (2/ 460 - 461) بعد أن أخرجه من حديث حسين بن واقد:"هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين إذ لا يبعد سماع ثابت من عبد الله بن مغفل، وقد اتفقا على إخراج حديث معاوية بن قرة، وعلى حديث حميد بن هلال عنه (يعني عبد الله بن مغفل) وثابت أسن منهما جميعًا".

‌20 - باب الصلح بين النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وبين سهيل بن عمرو يوم الحديبية، وذكر الأحداث التي وقعت بعد الصلح

• عن البراء بن عازب قال: لما صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الحديبية، كتب عليّ بن أبي طالب بينهم كتابًا، فكتب محمد رسول الله، فقال المشركون: لا تكتب محمد رسول الله، لو كنت رسولا لم نقاتلك، فقال لعلي:"امحه"، فقال عليّ: ما أنا بالذي أمحاه، فمحاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وصالحهم على أن يدخل هو وأصحابه ثلاثة أيام،

ص: 366

ولا يدخلوها إِلَّا بجلبان السلاح، فسألوه ما جلبان السلاح؟ فقال: القراب بما فيه.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الصلح (2698)، ومسلم في الجهاد (1783: 90) كلاهما من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب يقول: فذكره.

• عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمرا، فحال كفار قريش بينه وبين البيت، فنحر هديه، وحلق رأسه بالحديبية، وقاضاهم على أن يعتمر العام المقبل، ولا يحمل سلاحًا عليهم إِلَّا سيوفًا، ولا يقيم بها إِلَّا ما أحبوا، فاعتمر من العام المقبل، فدخلها كما كان صالحهم، فلمّا أقام بها ثلاثًا، أمروه أن يخرج فخرج.

صحيح: رواه البخاريّ في الصلح (2701) عن محمد بن رافع، حَدَّثَنَا سريج بن النعمان، حَدَّثَنَا فليح، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.

• عن عُرْوَةُ بْنِ الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ مَرْوَانَ، وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، رضي الله عنهما يُخْبِرَانِ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَمَّا كَاتَبَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو يَوْمَئِذٍ، كَانَ فِيمَا اشْتَرَطَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ لَا يَأْتِيكَ مِنَّا أحَدٌ وَإنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ إلَّا رَدَدْتَهُ إلَيْنَا، وَخَلَّيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ. فَكَرِهَ الْمُؤْمِنُونَ ذَلِكَ، وَامْتَعَضُوا مِنْهُ، وَأبَى سُهَيْلٌ إلَّا ذَلِكَ، فَكَاتَبَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ، فرَدَّ يَوْمَئِذٍ أَبَا جَنْدَلٍ عَلَى أبِيهِ لسُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَلَمْ يَأْتِهِ أحَدٌ مِنَ الرِّجَالِ إلَّا رَدَّهُ فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ، وَإنْ كَانَ مُسْلِمًا، وَجَاءَ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ، وَكَانَتْ أُمُّ كُلْثُوم بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ مِمَّنْ خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ وَهْيَ عَاتِقٌ، فَجَاءَ أهْلُهَا يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أنْ يَرْجِعَهَا إِلَيْهِمْ، فَلَمْ يَرْجِعهَا إِلَيهِمْ لِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} إلى قوله {وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} [الممتحنة: 10].

صحيح: رواه البخاريّ في الشروط (2712، 2711) عن يحيى بن بكير، حَدَّثَنَا اللّيث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزُّبير فذكره.

لم يرد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم النساء المهاجرات لأن الصلح الذي تم بينه وبين سهيل بن عمرو لم يدخل فيه النساء لأن من نص الصلح: "ولم يأت أحد من رجال إِلَّا رده في تلك المدة وإن كان مسلمًا".

• عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانَ، يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدِيثَ صَاحِبِهِ قَالَا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، حتَّى إذا كانوا ببعض الطريق، قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:"إن خالد بن الوليد بالغميم، في خيل لقريش طليعة، فخذوا ذات اليمين". فوالله ما شعر بهم خالد حتَّى إذا هم بقترة الجيش، فانطلق يركض نذيرا لقريش، وسار النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم -

ص: 367

حتَّى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها، بركت به راحلته، فقال الناس: حَلْ حَلْ، فألحت، فقالوا: خلأت القصواء، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:"ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل". ثمّ قال: "والذي نفسي بيده، لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إِلَّا أعطيتهم إياها". ثمّ زجرها فوثبت، قال: فعدل عنهم حتَّى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء، يتبرضه الناس تبرضًا، فلم يلبثه الناس حتَّى نزحوه، وشكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش، فانتزع سهمًا من كنانته، ثمّ أمرهم أن يجعلوه فيه، فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتَّى صدروا عنه، فبينما هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة، وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة، فقال: إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية، ومعهم العوذ المطافيل، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّا لم نجئ لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن قريشًا قد نهكتهم الحرب، وأضرت بهم، فإن شاؤوا ماددتهم مدة، ويخلوا بيني وبين الناس، فإن أظهر: فإن شاؤوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا، وإلَّا فقد جموا، وإن هم أبوا، فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتَّى تنفرد سالفتي، ولينفذن الله أمره". فقال بديل: سأبلغهم ما تقول، قال: فانطلق حتَّى أتى قريشًا، قال: إنا قد جئناكم من هذا الرّجل، وسمعناه يقول قولًا، فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا، فقال سفهاؤهم: لا حاجة لنا أن تخبرنا عنه بشيء، وقال ذوو الرأي منهم: هات ما سمعته يقول، قال: سمعته يقول كذا وكذا، فحدثهم بما قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فقام عروة بن مشعود فقال: أي قوم! ألستم بالوالد؟ قالوا: بلى، قال: أو لست بالولد؟ قالوا: بلى، قال: فهل تتهمونني؟ قالوا: لا، قال: ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ، فلمّا بلَّحوا عليّ جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني؟ قالوا: بلى، قال: فإن هذا قد عرض لكم خطة رشد، اقبلوها ودعوني آته، قالوا: ائته، فأتاه، فجعل يكلم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم نحوًا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: أي محمد! أرأيت إن استأصلت أمر قومك، هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك، وإن تكن الأخرى، فإني والله لأرى وجوها، وإني لأرى أشوابًا من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك، فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات، أنحن نفر عنه وندعه؟ فقال: من ذا؟ قالوا: أبو بكر، قال: أما والذي نفسي بيده، لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك، قال:

ص: 368

وجعل يكلم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فكلما تكلم أخذ بلحيته، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، ومعه السيف وعليه المغفر، فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف، وقال له: أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع عروة رأسه، فقال: من هذا؟ قالوا: المغيرة بن شعبة، فقال: أي غدر، ألست أسعى في غدرتك؟ ، وكان المغيرة صحب قومًا في الجاهليّة فقتلهم، وأخذ أموالهم، ثمّ جاء فأسلم، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:"أما الإسلام فأقبل، وأمّا المال فلست منه في شيء". ثمّ إن عروة جعل يرمق أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بعينه، قال: فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إِلَّا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيمًا له، فرجع عروة إلى أصحابه فقال: أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملكًا قطّ يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدًا، والله إن تنخم نخامة إِلَّا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيمًا له، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها. فقال رجل من بني كنانة: دعوني آتيه، فقالوا: ائته، فلمّا أشرف على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذا فلان، وهو من قوم يعظمون البدن، فابعثوها له". فبعثت له، وأستقبله الناس يلبون، فلمّا رأى ذلك قال: سبحان الله، ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت، فلمّا رجع إلى أصحابه قال: رأيت البدن قد قلدت وأشعرت، فما أرى أن يصدوا عن البيت، فقام رجل منهم، يقال له مكرز بن حفص، فقال: دعوني آتيه، فقالوا: ائته، فلمّا أشرف عليهم، قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:"هذا مكرز، وهو رجل فاجر". فجعل يكلم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فبينما هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو. قال معمر: فأخبرني أيوب، عن عكرمة: أنه لما جاء سهيل بن عمرو: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "لقد سهل لكم من أمركم". قال معمر: قال الزهري في حديثه: فجاء سهيل بن عمرو فقال: هات اكتب بيننا وبينكم كتابًا، فدعا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم الكاتب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". فقال سهيل: أما الرحمن فوالله ما أدري ما هي، ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب، فقال المسلمون: والله لا نكتبها إِلَّا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "اكتب

ص: 369

باسمك اللهم". ثمّ قال: "هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله". فقال سهيل: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك، ولكن اكتب: محمد بن عبد الله، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "والله إني لرسول الله وإن كذبتمونيّ، اكتب: محمد بن عبد الله". قال الزهري: وذلك لقوله: "لا يسألونني خطة يعظمون بها حرمات الله إِلَّا أعطيتهم إياها". فقال له النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به". فقال سهيل: والله لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة، ولكن ذلك من العام المقبل، فكتب، فقال سهيل: وعلى أنه لا يأتيك منا رجل، وإن كان على دينك إِلَّا رددته إلينا. قال المسلمون: سبحان الله! كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلمًا، فبينما هم كذلك إذ دخل أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده، وقد خرج من أسفل مكة حتَّى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين، فقال سهيل: هذا يا محمد أول ما أقاضيك عليه أن ترده إليّ، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "إنا لم نقض الكتاب بعد". قال: فوالله إذًا لم أصالحك على شيء أبدًا، قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "فأجزه لي". قال: ما أنا بمجيزه لك، قال: "بلى فافعل". قال: ما أنا بفاعل، قال مكرز: بل قد أجزناه لك، قال أبو جندل: أي معشر المسلمين! أرد إلى المشركين وقد جئت مسلمًا، ألا ترون ما قد لقيت؟ وكان قد عذب عذابًا شديدًا في الله. قال: فقال عمر بن الخطّاب: فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ألست نبي الله حقًّا؟ قال: "بلى". قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: "بلى". قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذًا؟ قال: "إنِّي رسول الله، ولست أعصيه، وهو ناصري". قلت: أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال: "بلى، فأخبرتك أنا نأتيه العام؟ ". قال: قلت: لا، قال:"فإنك آتيه ومطوف به". قال: فأتيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر! أليس هذا نبي الله حقًّا؟ ، قال بلى، قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذًا؟ قال: أيها الرّجل، إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس يعصي ربه، وهو ناصره، فاستمسك بغرزه، فوالله إنه على الحق؟ قلت: أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به، قال: بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به. قال الزهري: قال عمر: فعملت لذلك أعمالا، قال. فلمّا فرغ من قضية الكتاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:"قوموا فانحروا ثمّ احلقوا". قال: فوالله ما قام منهم رجل حتَّى قال ذلك ثلاث مرات، فلمّا لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة، فذكر

ص: 370

لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله! أتحب ذلك، اخرج لا تكلم أحدًا منهم كلمة، حتَّى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتَّى فعل ذلك، نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلمّا رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتَّى كاد بعضهم يقتل غمًّا، ثمّ جاءه نسوة مؤمنات، فأنزل الله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} حتَّى بلغ: {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [الممتحنة: 10]. فطلق عمر يومئذ امرأتين، كانتا له في الشرك، فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان، والأخرى صفوان بن أمية، ثمّ رجع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير، رجل من قريش وهو مسلم، فأرسلوا في طلبه رجلين، فقالوا: العهد الذي جعلت لنا، فدفعه إلى الرجلين، فخرجا به حتَّى إذا بلغا ذا الحليفة، فنزلوا يأكلون من تمر لهم، فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله! إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدًا، فاستله الآخر، فقال: أجل، والله إنه لجيد، لقد جربت به، ثمّ جربت به، ثمّ جربت، فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه، فأمكنه منه، فضربه حتَّى برد، وفر الآخر حتَّى أتى المدينة، فدخل المسجد يعدو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه:"لقد رأى هذا ذعرًا". فلمّا انتهى إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: قتل والله صاحبي وإني لمقتول، فجاء أبو بصير: فقال: يا نبي الله! قد والله أوفى الله ذمتك، قد رددتني إليهم، ثمّ نجاني الله منهم، قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:"ويل أمه، مسعر حرب، لو كان له أحد". فلمّا سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم، فخرج حتَّى أتى سيف البحر، قال: وينفلت منهم أبو جندل بن سهيل، فلحق بأبي بصير، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إِلَّا لحق بأبي بصير، حتَّى اجتمعت منهم عصابة، فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إِلَّا اعترضوا لها، فقتلوهم وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم تناشده بالله والرحم: لما أرسل: فمن آتاه فهو آمن، فأرسل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إليهم، فأنزل الله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} {الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} حَتَّى بَلَغَ: [الفتح: 24 - 26]. وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله، ولم يقروا ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وحالوا بينهم وبين البيت.

وَقَالَ عُقَيْلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ عُرْوَهُ فأخبرتني عَائِشَةُ، أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْتَحِنُهُنَّ، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أن يَرُدُّوا إلى الْمُشْرِكِينَ مَا أَنْفَقُوا عَلَى مَنْ هَاجَرَ مِنْ أزواجهم، وَحَكَمَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، أَنْ لَا يُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ، أَنَّ عُمَرَ

ص: 371

طَلَّقَ امرأتين قَرِيبَةَ بِنْتَ أبي أمية، وَابْنَةَ جَرْوَلٍ الْخُزَاعِيِّ، فَتَزَوَّجَ قَرِيبَةَ مُعَاوِيَةُ، وَتَزَوَّجَ الأُخْرَى أَبُو جَهْمٍ، فَلَمَّا أبى الْكُفَّارُ أن يُقِرُّوا بأداء مَا أَنْفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أزواجهم، أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ} [الممتحنة: 11] وَالْعَقِبُ مَا يُؤَدِّي الْمُسْلِمُونَ إلى مَنْ هَاجَرَتِ امرأته مِنَ الْكُفَّارِ، فأمر أن يُعْطَى مَنْ ذَهَبَ لَهُ زَوْجٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَا أنْفَقَ مِنْ صدَاقِ نِسَاءِ الْكُفَّارِ اللَّائِي هَاجَرْنَ، وَمَا نَعْلَمُ أحدًا مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ارْتَدَّتْ بَعْدَ إيمانها. وَبَلَغَنَا أن أبا بَصِيرِ بْنَ أسيد الثّقَفِيَّ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا فِي الْمُدَّةِ، فَكَتَبَ الأخْنَسُ بْنُ شَرِيقٍ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يسأله أبا بَصِيرٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

صحيح: رواه البخاري في الشروط (2731، 2733، 2732) عن عبد الله بن محمد، حَدَّثَنَا عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، قال: أخبرني الزّهريّ، قال: أخبرني عروة بن الزُّبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان - يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا: فذكرا الحديث.

• عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت، لا يريد قتالًا وساق معه الهدي سبعين بدنة، وكان الناس سبعمائة رجل، فكانت كل بدنة عن عشرة، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى إذا كان بعسفان لقيه بسر بن سفيان الكعبيّ، فقال: يا رسول الله! هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل، قد لبسوأ جلود النمور، يعاهدون الله ألا تدخلها عليهم عَنوة أبدًا، وهذا خالد بن الوليد في خيلهم قد قدموه إلى كراع الغميم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا ويح قريش! لقد أكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر الناس؟ فإن أصابوني كان الذي أرادوا، وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وهم وافرون، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قُوة، فماذا تظن قريش؟ فوالله لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله به حتَّى يظهرني الله أو تنفرد هذه السالفة". ثمّ أمر الناس فسلكوا ذات اليمين بين ظهري الحمض على طريق تخرجه على ثنية المرار والحديبية من أسفل مكة. قال: فسلك بالجيش تلك الطريق، فلمّا رأت خيلُ قريش قترة الجيش قد خالفوا عن طريقهم، ركضوا راجعين إلى قريش، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى إذا سلك ثنية المرار، بركت ناقته، فقال الناس: خلأت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما خلأت، وما هو لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة، والله لا تدعوني قريش اليوم إلى خطة يسألوني فيها صلة الرحم، إِلَّا أعطيتهم إياها" ثمّ قال للناس:

ص: 372

"انزلوا". فقالوا: يا رسول الله، ما بالوادي من ماء ينزل عليه الناس. فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمًا من كنانته فأعطاه رجلًا من أصحابه، فنزل في قليب من تلك القُلُب، فغرزه فيه فجاش الماء حتَّى ضرب الناس عنه بعطن. فلمّا اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بديل بن ورقاء في رجال من خزاعة، فقال لهم كقوله لبسر بن سفيان، فرجعوا إلى قريش فقالوا: يا معشر قريش، إنكم تعجلون على محمد، وإن محمدًا لم يأت لقتال، إنّما جاء زائرًا لهذا البيت معظمًا لحقه، فاتهموهم.

قال محمد بن إسحاق: قال الزهري: وكانت خزاعة في عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركها ومسلمها، لا يخفون على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا كان بمكة، فقالوا: وإن كان إنّما جاء لذلك فوالله! لا يدخلها أبدًا علينا عنوة، ولا تتحدث بذلك العرب. ثمّ بعثوا إليه مكرز بن حفص، أحد بني عامر بن لؤي، فلمّا رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"هذا رجل غادر". فلمّا انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو ما كلم به أصحابه، ثمّ رجع إلى قريش فأخبرهم بما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال: فبعثوا إليه الحليس بن علقمة الكناني، وهو يومئذ سيد الأحابيش، فلمّا رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"هذا من قوم يتألهون، فابعثوا الهدي في وجهه"، فبعثوا الهدي، فلمّا رأى الهدي يسيل عليه من عرض الوادي في قلائده قد أكل أوتاره من طول الحبس عن محله رجع ولم يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إعظامًا لما رأى، فقال: يا معشر قريش! قد رأيت ما لا يحل صده، الهدي في قلائده قد أكل أوباره من طول الحبس عن محله. قالوا: اجلس، إنّما أنت أعرابي لا علم لك. فبعثوا إليه عروة بن مسعود الثقفي، فقال: يا معشر قريش، إني قد رأيت ما يلقى منكم من تبعثون إلى محمد إذا جاءكم، من التعنيف وسوء اللّفظ، وقد عرفتم أنكم والد وأني ولد، وقد سمعت بالذي نابكم، فجمعت من أطاعني من قومي، ثمّ جئت حتَّى آسيتكم بنفسي. قالوا: صدقت ما أنت عندنا بمتهم. فخرج حتَّى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس بين يديه، فقال: يا محمد جمعت أوباش الناس، ثمّ جئت بهم لبيضتك لتفضها، إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل، قد لبسوا جلود النمور، يعاهدون الله ألا تدخلها عليهم عنوة أبدًا، وأيم الله لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدًا. قال: وأبو بكر قاعد خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: امصص بظر اللات! أنحن ننكشف عنه؟ ! قال: من هذا يا محمد؟ قال: "هذا ابن أبي قحافة". قال: أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك

ص: 373

بها، ولكن هذه بها. ثمّ تناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديد، قال: فقرع يده. ثمّ قال: أمسك يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلَ - والله! - لا تصل إليك. قال: ويحك! ما أفظك وأغلظك! فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: من هذا يا محمد؟ قال صلى الله عليه وسلم: "هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة" قال: أغدر، وهل غسلت سوأتك إِلَّا بالأمس؟ ! قال: فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما كلم به أصحابه، وأخبره أنه لم يأت يريد حربًا. قال: فقام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رأى ما يصنع به أصحابه، لا يتوضأ وضوءا إِلَّا ابتدروه، ولا يبصق بصاقًا إِلَّا ابتدروه، ولا يسقط من شعره شيء إِلَّا أخذوه. فرجع إلى قريش فقال: يا معشر قريش، إنى جئت كسرى في ملكه، وجئت قيصر والنجاشي في ملكهما، والله ما رأيت ملكا قطّ مثل محمد في أصحابه، ولقد رأيت قومًا لا يسلمونه لشيء أبدًا، فروا رأيكم.

قال: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك قد بعث خراش بن أمية الخزاعي إلى مكة، وحمله على جمل له يقال له:"الثعلب" فلمّا دخل مكة عقرت به قريش، وأرادوا قتل خراش، فمنعتهم الأحابيش، حتَّى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا عمر ليبعثه إلى مكة، فقال: يا رسول الله! إنى أخاف قريشًا على نفسي، وليس بها من بني عدي أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها، ولكن أدلك على رجل هو أعز مني: عثمان بن عفّان. قال: فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه إلى قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب أحد، وإنما جاء زائرًا لهذا البيت، معظمًا لحرمته. فخرج عثمان حتَّى أتى مكة، فلقيه أبان بن سعيد بن العاص، فنزل عن دابته وحمله بين يديه وردف خلفه، وأجاره حتَّى بلغ رسالة رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم فانطلق عثمان حتَّى أتى أبا سفيان وعظماء قريش، فبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسله به، فقالوا لعثمان: إن شئت أن تطوف بالبيت فطف به، فقال: ما كنت لأفعل حتَّى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: واحتبسته قريش عندها، قال: وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عثمان قد قتل.

قال محمد: فحدثني الزهري: أن قريشًا بعثوا سهل بن عمرو، وقالوا: ائت محمدًا فصالحه ولا يكون في صلحه إِلَّا أن يرجع عنا عامه هذا، فوالله لا تتحدث العرب أنه دخلها علينا عَنوة أبدًا. فأتاه سهل بن عمرو فلمّا رآه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال:"قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرّجل". فلمّا انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلما وأطالا الكلام، وتراجعا حتى جرى بينهما الصلح، فلمّا التأم الأمر ولم يبق إِلَّا الكتاب، وثب عمر

ص: 374

ابن الخطّاب فأتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر، أوليس برسول الله؟ أولسنا بالمسلمين؟ أوليسوا بالمشركين؟ قال: بلى. قال: فعلام نعطي الذلة في ديننا؟ فقال أبو بكر: يا عمر، الزم غرزه حيث كان، فإني أشهد أنه رسول الله. قال عمر: وأنا أشهد. ثمّ أتى رسول الله فقال: يا رسول الله، أولسنا بالمسلمين أوليسوا بالمشركين؟ قال:"بلى" قال: فعلام نعطي الذلة في ديننا؟ فقال: "أنا عبد الله ورسوله، لن أخالف أمره ولن يضيعني". ثمّ قال عمر: ما زلت أصوم وأصلي وأتصدق وأعتق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت به يومئذ حتَّى رجوت أن يكون خيرًا.

قال: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب فقال: اكتب: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". فقال سهل بن عمرو: لا أعرف هذا، ولكن اكتب: باسمك اللهم، فقال رسول الله:"اكتب باسمك اللهم. هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهلَ بن عمرو"، فقال: لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب: هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله وسهيل بن عمرو، على وضع الحرب عشر سنين، يأمن فيها الناس، ويكف بعضهم عن بعض، على أنه من أتى رسول الله من أصحابه بغير إذن وليه، رده عليهم، ومن أتى قريشًا ممن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يردوه عليه، وأن بيننا عيبة مكفوفة، وأنه لا إسلال ولا إغلال، وكان في شرطهم حين كتبوا الكتاب: أنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، فتواثبت خزاعة فقالوا: نحن في عقد رسول الله وعهده، وتواثبت بنو بكر فقالوا: نحن في عقد قريش وعهدهم، وأنك ترجع عنا عامنا هذا فلا تدخل علينا مكة، وأنه إذا كان عام قابل خرجنا عنك فتدخلها بأصحابك، وأقمت فيهم ثلاثًا معك سلاح الراكب لا تدخلها بغير السيوف في القرب، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب الكتاب، إذا جاءه أبو جندل بن سهيل بن عمرو في الحديد قد انفلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقد كان أصحاب رسول الله خرجوا وهم لا يشكون في الفتح، لرؤيا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمّا رأوا ما رأوا من الصلح والرجوع، وما تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه، دخل الناس من ذلك أمر عظيم، حتَّى كادوا أن يهلكوا. فلمّا رأى سهيل أبا جندل قام إليه فضرب وجهه وقال: يا محمد! قد لَجَّت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا. قال: "صدقت". فقام إليه فأخذ بتلابيبه. قال: وصرخ أبو جندل بأعلى صوته: يا معشر المسلمين، أتردونني إلى أهل الشرك فيفتنوني في ديني؟ قال: فزاد

ص: 375

الناس شرا إلى ما بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا أبا جندل، اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجًا ومخرجًا، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا فأعطيناهم على ذلك وأعطونا عليه عهدًا، وإنا لن نغدر بهم".

قال: فوثب إليه عمر بن الخطّاب فجعل يمشي مع أبي جندل إلى جنبه وهو يقول: اصبر أبا جندل، فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب، قال: ويدني قائم السيف منه، قال: يقول: رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه قال: فضن الرّجل بأبيه. قال: ونفذت القضية، فلمّا فرغا من الكتاب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي في الحرم، وهو مضطرب في الحل، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيها الناس، انحروا واحلقوا". قال: فما قام أحد. قال: ثمّ عاد بمثلها، فما قام رجل حتَّى عاد صلى الله عليه وسلم بمثلها، فما قام رجل. فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على أم سلمة فقال:"يا أم سلمة ما شأن الناس؟ " قالت: يا رسول الله! قد دخلهم ما رأيت، فلا تكلمن منهم إنسانًا، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره واحلق، فلو قد فعلت ذلك فعل الناس ذلك. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكلم أحدًا حتَّى أتى هديه فنحره، ثمّ جلس فحلق، قال: فقام الناس ينحرون ويحلقون. قال: حتَّى إذا كان بين مكة والمدينة في وسط الطريق فنزلت سورة الفتح.

حسن: رواه الإمام أحمد (18910) عن يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق بن يسار، عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب، عن عروة بن الزُّبير، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: فذكراه.

وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد ذكره ابن هشام في سيرته (2/ 308) بالتحديث كما سبق أن أخرجه البخاريّ من طريق معمر، عن الزهري متابعًا لمحمد بن إسحاق في بعض معانيه. لكن في بعض فقرات حديث ابن إسحاق نظر، منها قوله:"وكان الناس سبع مائة"، كما سبق بيانه قريبًا.

• عن المغيرة بن شعبة أنه كان قائمًا على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف وهو ملثم وعنده عروة قال: فجعل عروة يتناول لحية النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ويحدثه قال: فقال المغيرة لعروة: لتكفن يدك عن لحيته أو لا ترجع إليك قال: فقال عروة: من هذا؟ قال: هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة، فقال عروة: يا غدر ما غسلت رأسك من غدرتك بعد.

صحيح: رواه أبو بكر بن أبي شيبة كما في المطالب العالية "2116" وصحّحه ابن حبَّان "4583" من طريق وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة

ص: 376

فذكره، واللّفظ لابن حبَّان. وإسناده صحيح.

• عن سلمة بن الأكوع قال: قدّمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربع عشرة مائة. وعليها خمسون شاة لا ترويها. قال: فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبا الركية. فإما دعا وإما بسق فيها. قال: فجاشت. فسقينا واستقينا. قال: ثمّ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعانا للبيعة في أصل الشجرة. قال: فبايعته أول الناس. ثمّ بايع وبايع. حتَّى إذا كان في وسط من الناس قال: "بايع. يا سلمة! " قال: قلت: قد بايعتك. يا رسول الله! في أول الناس. قال: "وأيضا" قال: ورآني رسول الله صلى الله عليه وسلم عزلا - يعني ليس معه سلاح -. قال: فأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حجفة أو درقة. ثمّ بايع. حتَّى إذا كان في آخر الناس قال: "ألا تبايعني؟ يا سلمة! " قال: قلت: قد بايعتك. يا رسول الله! في أول الناس، وفي أوسط الناس. قال:"وأيضًا" قال: فبايعته الثالثة. ثمّ قال لي: "يا سلمة! أين حجفتك أو درقتك التي أعطيتك؟ " قال: قلت: يا رسول الله! لقيني عمي عامر عزلا. فأعطيته إياها. قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "إنَّك كالذي قال: الأوّل: اللهم! أبغني حبيبا هو أحب إلي من نفسي". ثمّ إن المشركين راسلونا الصلح. حتَّى مشى بعضنا في بعض. واصطلحنا. قال: وكنت تبيعًا لطلحة بن عبيد الله. أسقي فرسه، وأحسه، وأخدمه. وآكل من طعامه. وتركت أهلي ومالي، مهاجرًا إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. قال: فلمّا اصطلحنا نحن وأهل مكة، واختلط بعضنا ببعض، أتيت شجرة فكسحت شوكها. فاضطجعت في أصلها. قال: فأتاني أربعة من المشركين من أهل مكة. فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبغضتهم. فتحولت إلى شجرة أخرى. وعلقوا سلاحهم. واضطجعوا. فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من أسفل الوادي: يا للمهاجرين! قتل ابن زنيم. قال: فاخترطت سيفي. ثمّ شددت على أولئك الأربعة وهم رقود. فأخذت سلاحهم. فجعلته ضغثا في يدي. قال: ثمّ قلت: والذي كرم وجه محمد! لا يرفع أحد منكم رأسه إِلَّا ضربت الذي فيه عيناه. قال: ثمّ جئت بهم أسوقهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وجاء عمي عامر برجل من العبلات يقال له مكرز. يقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس مجفف. في سبعين من المشركين. فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "دعوهم. يكن لهم بدء الفجور وثناه" فعفا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأنزل الله: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} [الفتح: 24] الآية كلها. قال: ثمّ خرجنا راجعين إلى المدينة. فنزلنا منزلا. بيننا وبين بني

ص: 377

لحيان جبل. وهم المشركون. فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن رقي هذا الجبل الليلة. كأنه طليعة للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. قال سلمة: فرقيت تلك الليلة مرتين أو ثلاثًا. ثمّ قدّمنا المدينة. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأنا معه. وخرجت معه بفرس طلحة. أنديه مع الظهر. فلمّا أصبحنا إذا عبد الرحمن الفزاري قد أغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاستاقه أجمع. وقتل راعيه. قال: فقلت: يا رباح! خذ هذا الفرس فأبلغه طلحة بن عبيد الله. وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المشركين قد أغاروا على سرحه. قال: ثمّ قمت على أكمة فاستقبلت المدينة. فناديت ثلاثًا: يا صباحاه! ثمّ خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل. وأرتجز. أقول:

أنا ابن الأكوع

واليوم يوم الرضع.

فألحق رجلًا منهم. فأصك سهما في رحله. حتَّى خلص نصل السهم إلى كتفه. قال: قلت: خذها.

وأنا ابن الأكوع

واليوم يوم الرضع.

قال: فوالله! ما زلت أرميهم وأعقر بهم. فإذا رجع إلي فارس أتيت شجرة فجلست في أصلها. ثمّ رميته. فعقرت به. حتَّى إذا تضايق الجبل دخلوا في تضايقه، علوت الجبل. فجعلت أرديهم بالحجارة. قال: فما زلت كذلك أتبعهم حتَّى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا خلفته وراء ظهري. وخلوا بيني وبينه. ثمّ اتبعتهم أرميهم. حتَّى ألقوا أكثر من ثلاثين بردة وثلاثين رمحًا. يستخفون. ولا يطرحون شيئًا إِلَّا جعلت عليه آراما من الحجارة. يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. حتَّى إذا أتوا متضايقًا من ثنية فإذا هم قد أتاهم فلان بن بدر الفزاري. فجلسوا يتضحون "يعني يتغدون". وجلست على رأس قرن. قال الفزاري: ما هذا الذي أرى؟ قالوا: لقينا، من هذا البرح. والله! ما فارقنا منذ غلس. يرمينا حتَّى انتزع كل شيء في أيدينا. قال: فليقم إليه نفر منكم، أربعة. قال: فصعد إلي منهم أربعة في الجبل. قال: فلمّا أمكنوني من الكلام قال: قلت: هل تعرفوني؟ قالوا: لا. ومن أنت؟ قال: قلت: أنا سلمة بن الأكوع. والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم! لا أطلب رجلًا منكم إِلَّا أدركته. ولا يطلبني رجل منكم فيدركني. قال: أحدهم: أنا أظن. قال: فرجعوا. فما برحت مكاني حتَّى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر. قال: فإذا أولهم الأخرم

ص: 378

الأسدي. على أثره أبو قتادة الأنصاري. وعلى أثره المقداد بن الأسود الكندي. قال: فأخذت بعنان الأخرم. قال: فولوا مدبرين. قلت: يا أخرم! احذرهم. لا يقتطعوك حتَّى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. قال: يا سلمة! إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر، وتعلم أن الجنّة حق والنار حق، فلا تحل بيني وبين الشهادة. قال: فخليته. فالتقى هو وعبد الرحمن. قال: فعقر بعبد الرحمن فرسه. وطعنه عبد الرحمن فقتله. وتحول على فرسه. ولحق أبو قتادة، فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الرحمن. فطعنه فقتله. فوالذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم! اتبعتهم أعدو على رجلي. حتَّى ما أرى ورائي، من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا غبارهم شيئًا. حتَّى يعدلوا قبل غروب الشّمس إلى شعب فيه ماء. يقال: له ذا قرد. ليشربوا منه وهم عطاش. قال: فنظروا إلي أعدو ورائهم. فحليتهم عنه "يعني أجليتهم عنه" فما ذاقوا منه قطرة. قال: ويخرجون فيشتدون في ثنية. قال: فأعدو فألحق رجلًا منهم. فأصكه بسهم في نغض كتفه. قال: قلت:

خذها وأنا ابن الأكوع

واليوم يوم الرضع.

قال: يا ثكلته أمه! أكوعه بكرة. قال: قلت: نعم. يا عدو نفسه! أكوعك بكرة. قال: وأردوا فرسين على ثنية. قال: فجئت بهما أسوقهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ولحقني عامر بسطيحة فيها مذقة من لبن. وسطيحة فيها ماء. فتوضأت وشربت. ثمّ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي حلأتهم منه. فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ تلك الإبل. وكل شيء استنقذته من المشركين. وكل رمح وبردة. وإذا بلال نحر ناقة من الإبل الذي استنقذت من القوم. وإذا هو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها. قال: قلت: يا رسول الله! خلني فأنتخب من القوم مائة رجل. فأتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر إِلَّا قتلته. قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى بدت نواجذه في ضوء النّار. فقال: "يا سلمة! أتراك كنت فاعلًا؟ " قلت: نعم. والذي أكرمك! فقال: "إنَّهم الآن ليقرون في أرض غطفان" قال: فجاء رجل من غطفان. فقال: نحر لهم جزورا. فلمّا كشفوا جلدها رأوا غبارا. فقالوا: أتاكم القوم، فخرجوا هاربين. فلمّا أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة. وخير رجالتنا سلمة" قال: ثمّ أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين: سهم الفارس وسهم الراجل. فجمعهما لي جميعًا. ثمّ أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضباء. راجعين إلى المدينة. قال: فبينما نحن نسير. قال: وكان رجل من الأنصار لا يسبق شدًا، قال: فجعل يقول: ألا

ص: 379

مسابق إلى المدينة؟ هل من مسابق؟ فجعل يعيد ذلك. قال: فلمّا سمعت كلامه قلت: أما تكرم كريمًا، ولا تهاب شريفًا؟ قال: لا. إِلَّا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: قلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي! ذرني فلأسابق الرّجل. قال: "إنَّ شئت" قال: قلت: اذهب إليك. وثنيت رجلي فطفرت فعدوت. قال: فربطت عليه شرفًا أو شرفين أستبقي نفسي. ثمّ عدوت في إثره. فربطت عليه شرفًا أو شرفين. ثمّ إني رفعت حتَّى ألحقه. قال: فأصكه بين كتفيه. قال: قلت: قد سبقت. والله! قال: أنا أظن. قال: فسبقته إلى المدينة. قال: فوالله! ما لبثنا إِلَّا ثلاث ليال حتَّى خرجنا إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فجعل عمي عامر يرتجز بالقوم:

تالله! لولا الله ما اهتدينا

ولا تصدقنا ولا صلينا.

ونحن عن فضلك ما استغنينا

فثبت الأقدام إن لاقينا.

وأنزلن سكينة علينا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هذا؟ " قال: أنا عامر. قال: "غفر لك ربك" قال: وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان يخصه إِلَّا استشهد. قال: فنادى عمر بن الخطّاب، وهو على جمل له: يا نبي الله! لولا ما متعتنا بعامر. قال: فلمّا قدّمنا خيبر قال: خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول:

قد علمت خيبر أني مرحب

شاكي السلاح بطل مجرب.

إذا الحروب أقبلت تلهب.

قال: وبرز له عمي عامر، فقال:

قد علمت خيبر أني عامر

شاكي السلاح بطل مغامر

قال: فاختلفا ضربتين. فوقع سيف مرحب في ترس عامر. وذهب عامر يسفل له. فرجع سيفه على نفسه. فقطع أكحله. فكانت فيها نفسه. قال سلمة: فخرجت فإذا نفر من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقولون: بطل عمل عامر. قتل نفسه. قال: فأتيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي. فقلت: يا رسول الله! بطل عمل عامر؟ . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال ذلك؟ " قال: قلت: ناس من أصحابك. قال: "كذب من قال: ذلك. بل له أجره مرتين". ثمّ أرسلني إلى علي، وهو أرمد. فقال:"لأعطين الراية رجلًا يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله" قال: فأتيت عليًا فجئت به أقوده، وهو أرمد. حتَّى

ص: 380

أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبسق في عينيه فبرأ. وأعطاه الراية. وخرج مرحب فقال:

قد علمت خيبر أني مرحب

شاكي السلاح بطل مجرب.

إذا الحروب أقبلت تلهب.

فقال عليّ:

أنا الذي سمتني أمي حيدره

كليث الغابات كريه المنظره.

أوفيهم بالصاع كيل السندره.

قال: فضرب رأس مرحب فقتله. ثمّ كان الفتح على يديه.

قال إبراهيم: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن عكرمة بن عمار، بهذا الحديث بطوله.

صحيح: رواه مسلم في الجهاد (1807) من طرق عن عكرمة بن عيار، حَدَّثَنِي إياس بن سلمة، قال: حَدَّثَنِي أبي قال: فذكره بطوله.

• عن أنس أن قريشًا صالحوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. فيهم سهل بن عمرو. فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لعلي: "اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". قال سهيل: أما باسم الله، فما ندري ما بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. ولكن اكتب ما نعرف: باسمك اللهم. فقال: "اكتب من محمد رسول الله" قالوا: لو علمنا أنك رسول لاتبعناك. ولكن اكتب اسمك واسم أبيك. فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "اكتب من محمد بن عبد الله" فاشترطوا على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أن من جاء منكم لم نرده عليكم. ومن جاءكم منا رددتموه علينا. فقالوا: يا رسول الله! أنكتب هذا؟ قال: "نعم. إنه من ذهب منا إليهم، فأبعده الله. ومن جاءنا منهم، سيجعل الله له فرجًا ومخرجًا".

صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (93: 1784) عن أبي بكر بن آل شيبة، حَدَّثَنَا عفّان، حَدَّثَنَا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكره.

• عن عبد الله بن عباس قال: لما خرجت الحرورية اعتزلوا فقلت لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي: "اكتب يا عليّ: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم "قالوا: لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "امح يا علي اللهم إنك تعلم أني رسولك امح يا عليّ واكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله" والله لرسول الله خير من عليّ وقد محا نفسه ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوة أخرجت

ص: 381