الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزهير بن أبي سلمة، وكعب بن لُؤي بن غالب - أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم.
وولد النبي صلى الله عليه وسلم وكان على دين إبراهيم كما سيأتي.
2 - باب أول من غيّر دين إبراهيم عليه السلام هو عمرو بن عامر بن لحي
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيتُ عمرو بن لحي بن قمعة بن خِنْدف أخا بني كعب هؤلاء يجر قُصبه في النار".
متفق عليه: رواه مسلم في كتاب الجنة (2856: 50) عن زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
وأخرجه البخاري في التفسير (4623)، ومسلم كلاهما من حديث إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكر مثله. وفيه تفسير للبحيرة والسائبة من سعيد بن المسيب وسيأتي ذلك في كتاب التفسير.
3 - باب ذكر نسبه الشريف
هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان.
هذا القدر من النسب ذكره البخاري في صحيحه في مناقب الأنصار - باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد أجمع العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم ينسب إلى عدنان.
ورُوي أن النبي كان إذا انتهى إلى عدنان أمسك ويقول: كذب النسابون.
قال تعالى: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} [الفرقان: 38].
رواه ابن سعد في الطبقات (1/ 56) عن هشام الكلبي، قال: أخبرني أبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبه مَعدّ بن عدنان بن أدد ثم يمسك ويقول: فذكره.
وهشام هو ابن محمد بن السائب الكلبي، وأبو محمد بن السائب كلاهما متروكان. إلا أن النسابين اتفقوا على أن عدنان ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وإن كان وقع الخلاف في عدد الجيل بين عدنان وبين إسماعيل عليه السلام.
• عن زينب بنت أبي سلمة - ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم قيل لها: أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكان من مضر؟ قالت: فممّن كان إلا من مضر؟ من بني النضر بن كنانة.
صحيح: رواه البخاري في المناقب (3491) عن قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد، حدثنا كليب بن وائل قال: حدثتني ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت أبي سلمة قال: قلت لها: فذكره.
• عن واثلة بن الأسقع يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2276) من طرق عن الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد، أنه سمع واثلة بن الأسقع فذكره.
• عن الأشعث بن قيس قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد لا يرون أني أفضلهم. فقلت: يا رسول الله! إنا نزعم أنك منا. قال: "نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو أمّنا ولا ننتفي من أبينا".
حسن: رواه ابن ماجه (2612) وأحمد (21839) والضياء في المختارة (1488، 1489) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (897، 2425) كلهم من حديث حماد بن سلمة، عن عقيل بن طلحة السلمي، عن مسلم بن هيْصم، عن الأشعث بن قيس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل مسلم بن هيصم فإنه حسن الحديث.
فكان الأشعث بن قيس يقول: لا أوتى برجل نفى رجلا من قريش من النضر بن كنانة إلا جلدته.
قوله: "إنا نزعم أنك منا" قيل: لأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له جدة من كندة، هي أم كلاب بن مرة فذلك ما أراد الأشعث.
قوله: "لا نقفو أمنا" أي لا نتبع الأمهات في الانتساب، ونترك الآباء.
وقيل: معناه لا نتهمها ولا نقذفها، مِن قفاه، إذا قذفه بما ليس فيه.
وأما ما رُوي عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت يا رسول الله! إن قريشًا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مَثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير فرقهم، وخير الفريقين، ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا، وخيرهم بيتًا" فهو ضعيف.
رواه الترمذي (3607) عن يوسف بن موسى البغدادي قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس بن عبد المطلب، فذكره. قال الترمذي:"حديث حسن".
قلت: يزيد بن أبي زياد ضعيف باتفاق من أهل العلم، وقد وُصف بسوء الحفظ، ومما يدل على سوء حفظه أنه روى هذا الحديث بألوان: فمرة رواه كما مضى وأخرى عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب، عن ربيعة قال: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن قومًا نالوا منه وقالوا له: إن مَثل محمد كمثل نخلة نبتت في كناس. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه.