الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيح، رواه مسلم في الإيمان (205) من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
• عن قبيصة بن المخارق، وزهير بن عمرو قالا: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] قال: انطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى رضمة من جبل. فعلا أعلاها حجرًا ثم نادى: "يا بني عبد منافاه! إني نذير، إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله. فخشي أن يسبقوه فجعل يهتف: يا صباحاه".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (207) عن أبي كامل الجحدري، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا التميمي، عن أبي عثمان، عن قبيصة بن المخارق وزهير بن مالك بن عمرو قالا: فذكر الحديث.
13 - باب أوائل من أسلم بمكة
• عن عبد الله بن مسعود قال: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد. فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، فألبسوهم أدْراع الحديد، وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانتْ عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فأعطوه الولدان، وأخذوا يطوفون به شعاب مكة. وهو يقول: أحد أحد.
حسن: رواه ابن ماجه (150) وأحمد (3832) وصحّحه ابن حبان (7083) والحاكم (3/ 283) كلهم من طريق زائدة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبد الله فذكره. وإسناده حسن من أجل عاصم، فإنه حسن الحديث.
وقد روي مرسلا من قول مجاهد.
وقوله: واتاهم على ما أرادوا - أي من ترك إظهار الإسلام. إلا بلال فإنه استمر على إظهاره.
• عن عمار يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد، وامرأتان، وأبو بكر. صحيح: رواه البخاري في المناقب (3660) عن أحمد بن أبي الطيب، حدثنا إسماعيل بن مجالد، حدثنا بيان بن بشْر، عن وبرة بن عبد الرحمن، عن همام، قال: سمعت عمارًا يقول: فذكره.
وخمسة أعبد هم: بلال، وزيد بن حارثة، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر وأبو فكيهة مولى أبي بكر أيضًا، وشقران، وقيل الخامس: هو عمار بن ياسر.
وأما المرأتان: فهما خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: سمية أم عمار بن ياسر، فإنها أول امرأة استشهدت في الإسلام، طعنها أبو جهل في قبلها بحربة فماتت. الفتح (7/ 24).
• عن سعد بن أبي وقاص قال: لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3726) عن مكي بن إبراهيم، حدثنا هشام بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، فذكره.
• عن سعد بن أبي وقاص يقول: ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام، وإني لثلث الإسلام.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (3727) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا ابن أبي زائدة، حدثنا هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص. قال سمعت سعيد بن المسيب يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: فذكره.
تابعه أبو أسامة، حدثنا هاشم.
قلت: أخرجه المؤلف في مناقب الصحابة (3858) عن إسحاق، حدثنا أبو أسامة بإسناده مثله.
وقوله: ثلث الإسلام: يعني أنه الثالث بعد أبي بكر وخديجة.
ولكن يخالف هذا حديث عمار. فلعله لم يعلم سعد بن أبي وقاص أنه أسلم غيره أيضًا إخفاء إسلام هؤلاء.
• عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه أنه نزلت فيه آيات من القرآن. قال: حلفتْ أم سعد أن لا تكلمه أبدًا حتى يكفر بدينه. ولا تأكل ولا تشرب قالت: زعمتْ أن الله وصاك بوالديك، وأنا أمك، وأنا آمرك بهذا
قال: مكثت ثلاثا حتى غُشي عليها من الجهد. فقام ابن لها يقال لها عُمارة. فسقاها. فجعلتْ تدعو على سعد. فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} وفيها {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15].
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (1748: 6238) من طرق عن الحسن بن موسى، حدثنا زهير، حدثنا سماك بن حرب، حدثني مصعب بن سعد، فذكره في حديث طويل وهو مذكور في موضعه.
• عن عمرو بن عبسة السُّلمي قال: كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة. وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارًا، فقعدت على راحلتي فقدمت عليه. فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيًا، جرءاء عليه قومه، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة. فقلت له: ما أنت؟ قال: "أنا نبي" فقلت: وما نبي؟ قال: "أرسلني الله" فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال: "أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأن يوحّد الله لا يشرك به شيء" قلت له: فمن معك على هذا؟ قال: "حر وعبد"(قال ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به) فقلت: إني
متبعك. قال: "إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا. ألا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلك. فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني" قال: فذهبت إلى أهلي. وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة. وكنت في أهلي. فجعلت أتخبر الأخبار وأسأل الناس حين قدم المدينة. حتى قدم عليّ نفر من أهل يثْرب من أهل المدينة. فقلت: ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟ فقالوا: الناس إليه سراع. وقد أراد قومه قتْله فلم يستطيعوا ذلك. فقدمت المدينة فدخلت عليه. فقلت: يا رسول الله أتعرفني؟ قال: "نعم أنت الذي لقيتني بمكة" قال: فقلت: بلى .... ".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (832) عن أحمد بن جعفر المنقري، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا شداد بن عبد الله أبو عمار، ويحيى بن أبي كثير، عن أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبَسَة، فذكره. في حديث أطول منه. انظر كتاب الوضوء - ثواب الوضوء.
وعمرو بن عبسة أبو نجيح من بني سُليم، ويقال: إنه أخو أبي ذر لأمه. أسلم قديمًا بمكة ثم رجع إلى بلاده. وقد روي أنه اعتزل عبادة الأوثان قبل أن يسلم، وقال: رأيت أنها لا تضر ولا تنفع. فلقيت رجلا من أهل الكتاب فسألته عن أفضل الدين، فقال: يخرج رجل من مكة، يرغب عن آلهة قومه. ويدعو إلى غيرها. وهو يأتي بأفضل الدين. فإذا سمعته فاتبعه. فلم يكن لي همة إلا مكة، إلى أن لقيت راكبًا فأخبر بخروج النبي صلى الله عليه وسلم.
وجاء إلى المدينة بعد خيبر، واستوطن الشام وروى عنه كبار التابعين بالشام منهم: شرحبيل بن السمط، وسليم بن عامر، وضمرة بن حبيب وغيرهم. انظر للمزيد:"الاستيعاب".
• عن أبي حمزة - رجل من الأنصار - قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: أول من أسلم علي. قال عمرو بن مرة: فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فأنكره. وقال: أول من أسلم أبو بكر الصديق.
حسن: رواه الترمذي (3735) وأحمد (19281) والنسائي في الكبرى (8081) كلهم من حديث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة فذكره واللفظ للترمذي.
قال الترمذي: "حديث حسن صحيح. وأبو حمزة اسمه طلحة بت يزيد".
قلت: إسناده حسن من أجل أبي حمزة فإنه حسن الحديث، انظر حديث الحوض في كتاب الإيمان.
• عن ابن عباس قال: أول من صلى علي.
حسن: رواه الترمذي (3734) والطيالسي (2875) وعنه أحمد (3542) كلهم من حديث أبي بلْج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس فذكره.
واللفظ للترمذي. ولفظ أبي داود الطيالسي: أولما من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة علي.