الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعزاه إلى رواية الطبرانيّ كما عنده بالشك، وعبد الله شيخ من أسلم هو عبد الله بن عمرو بن أسلم. وقال: موسى ضعيف.
وبه أعلّه أيضًا الهيثميّ في "المجمع"(6/ 144).
تنبيه: وقع في نسخة الطبرانيّ: "عبيد الله بن موسى بن عبيدة عن عبد الله شيخ من أسلم" وهو خطأ مطبعي.
وفي مغازي أبي الأسود، عن عروة: فتوضأ في الدلو، ومضمض فاه، ثمّ مجّ فيه، وأمر أن يصب في البئر، ونزع سهما من كنانته فألقاه في البئر، ودعا الله.
10 - باب تكثير الطعام
• عن سلمة بن الأكوع قال: خفت أزواد القوم وأملقوا، فأتوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في نحر إبلهم فأذن لهم، فلقيهم عمر فأخبروه فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟ فدخل على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ناد في الناس، فيأتون بفضل أزوادهم". فبسط لذلك نطع وجعلوه على النطع، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا وبرك عليه، ثمّ دعاهم بأوعيتهم، فاحتثى الناس حتَّى فرغوا، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أشهد أن لا إله إِلَّا الله، وأني رسول الله".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الشركة (2484) عن بشر بن محروم، حَدَّثَنَا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع فذكره.
ورواه مسلم في اللقطة (1729) من وجه آخر عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه وليس فيه ذكر قصة عمر بن الخطّاب.
وزاد فيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل من وضوء؟ " قال: فجاء رجل بإداوة له فيها نطفة، فأفرغها في قدح فتوضأنا كلنا ندغفقه دغفقة. أربع عشرة مائة. قال: ثمّ جاء بعد ذلك ثمانية فقالوا: هل من طهور؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فرِغ الوَضوءُ".
قوله: "نطعًا" أي سفرة من أديم أو بساطًا.
وقوله: "نطفة" أي قليل من الماء.
وقوله: "ندغفقه" أي نصبه صبًا شديدًا.
11 - بيعة الرضوان على الموت
قال محمد بن إسحاق: حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين بلغه أن عثمان قد قتل: "لا نبرح حتَّى نناجز القوم" فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة. فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة. سيرة ابن هشام (2/ 315).
قال ابن هشام: ذكر وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي: أن أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي. سيرة ابن هشام (2/ 316).
وأبو سنان اسمه: وهب بن محصن بن حرثان هو أخو عكاشة بن محصن.
ذكر ابن عبد البر في ترجمته (191) عدة روايات عن الشعبي وزر وغيرهما أنه أول من بايع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. ذكر الحلوان، عن أبي أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: أول من بايع تحت الشجرة أبو سنان بن وهب الأسدي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علام ما تبايع؟ " قال: ما في نفسك فبايعه، وتتابع الناس فبايعوه. فأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الآتي:
• عن جابر بن عبد الله قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية: "أنتم خير أهل الأرض" وكنا ألفا وأربعمائة ولو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (4154) ومسلم في الإمارة (71: 1856) كلاهما من حديث سفيان، عن عمرو، قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: فذكره.
• عن جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة: "لا يدخل النّار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها".
قالت: بلى يا رسول الله، فانتهرها فقالت حفصة:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 71] فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "قد قال الله عز وجل: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: 72] ".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (2496) عن هارون بن عبد الله، حَدَّثَنَا حجَّاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزُّبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: فذكره.
• عن يزيد بن أبي عبيد قال: قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية؟ قال: على الموت.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (4169) ومسلم في الإمارة (80: 1860) كلاهما عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا حاتم (هو ابن إسماعيل) عن يزيد بن أبي عبيد قال: فذكره.
قوله: "على الموت" وجاء في بعض الروايات: "بايعوه على الصبر وألا يفروا" فمن قال: "على الموت" أراد لازمها.
ومن قال: "على الصبر" فقد حكى الحقيقة.
• عن عباد بن تميم قال: لما كان يوم الحرة - والناس يبايعون لعبد الله بن حنظلة - فقال ابن زيد: على ما يبايع ابن حنظلة الناس؟ قيل له: على الموت. قال. لا أبايع على ذلك أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شهد معه الحديبية.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (4167) ومسلم في الإمارة (81: 1861) كلاهما من