الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلهم من حديث صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، عن فضالة بن عبيد الأنصاري، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
• عن ابن عباس، أنه قيل لعمر بن الخطاب: حدثنا من شأن العسرة، قال: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلا، أصابنا فيه عطش، حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع، حتى إن كان الرجل ليذهب يلتمس الماء، فلا يرجع حتى نظن أن رقبته ستنقطع، حتى إن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه، ويجعل ما بقي على كبده، فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله! قد عودك الله في الدعاء خيرًا، فادع لنا، فقال:"أتحب ذلك؟ " قال: نعم، قال: فرفع يديه صلى الله عليه وسلم، فلم يرجعهما حتى أظلت سحابة، فسكبت، فملؤوا ما معهم، ثم ذهبنا ننظر، فلم نجدها جاوزت العسكر.
صحيح: رواه ابن حبان (1383) والبزار - كشف الأستار (1841) والحاكم (1/ 159) والبيهقي في الدلائل (5/ 231) كلهم من حديث ابن وهب، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، عن سعد بن أبي هلال، عن عتبة بن أبي عتبة، عن نافع بن جبير، عن عبد الله بن عباس، فذكره.
وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
تنبيه: سقط من إسناد ابن حبان "عتبة بن أبي عتبة".
وروى البيهقي في الدلائل (5/ 227) عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب في قوله تعالى: {الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} [التوبة: 117] قال: خرجوا في غزوة تبوك: الرجلان والثلاثة على بعير، وخرجوا في حر شديد، فأصابهم يومًا عطش حتى جعلوا ينحرون إبلهم ليعصروا أكراشها، ويشربوا ماءها، فكان ذلك عسرة من الياء، وعسرة من النفقة، وعسرة من الظهر إلا أنه مرسل.
5 - باب اجتماع المنافقين في عقبة للغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم
-
• عن أبي الطفيل قال: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك بالله! كم كان أصحاب العقبة؟ قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك، قال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما أراد القوم، وقد كان في حرة فمشى فقال:"إن الماء قليل، فلا يسبقني إليه أحد" فوجد قوما قد سبقوه، فلعنهم يومئذ.
صحيح: رواه مسلم في صفات المنافقين (2997: 11) عن زهير بن حرب حدثنا أبو أحمد الكوفي حدثنا الوليد بن جميع، حدثنا أبو الطفيل فذكره.
قال النووي: وهذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمنى التي كان بها بيعة الأنصار رضي الله عنهم، وإنما هذه عقبة على طريق تبوك، اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فعصمه الله منهم. اهـ.
قلت: يزيده وضوحا الرواية التالية:
• عن أبي الطفيل قال: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أمر مناديا فنادى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ العقبة، فلا يأخذها أحد. فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوده حذيفة، ويسوق به عمار إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل، غشوا عمارا وهو يسوق برسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة:"قد، قد" حتى هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ورجع عمار، فقال:"يا عمار، هل عرفت القوم؟ " فقال: قد عرف عامة الرواحل والقوم متلثمون، قال:"هل تدري ما أرادوا؟ " قال: الله ورسوله أعلم، قال:"أرادوا أن ينفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيطرحوه " قال: فسار عمار رضي الله عنه رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نشدتك بالله كم تعلم كان أصحاب العقبة؟ فقال: أربعة عشر، فقال: إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر، فعذر رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ثلاثة، قالوا: والله ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما علمنا ما أراد القوم، فقال عمار: أشهد أن الاثني عشر الباقين منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.
قال أبو الوليد: وذكر أبو الطفيل في تلك الغزوة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال للناس وذكر له أن في الماء قلة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى: أن لا يرد الماء أحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فورده رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد رهطا وردوه قبله، فلعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ.
حسن: رواه أحمد (23792) عن يزيد، أخبرنا الوليد - يعني ابن عبد الله بن جميع، عن أبي الطفيل، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل الوليد بن عبد الله بن جميع، فإنه حسن الحديث.
• عن حذيفة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غزوة تبوك، قال: فبلغه أن في الماء قلة. فأمر مناديا فنادى في الناس: "أن لا يسبقني إلى الماء أحد" فأتى الماء، وقد سبقه قوم فلعنهم.