الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق.
انظر سيرة ابن هشام (1/ 498، 499).
نزل النبي صلى الله عليه وسلم أولًا أسفل البيت، وسببه كما قال: أرفق به وبأصحابه وقاصديه، فلما أصر أبو أيوب وكره أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أسفل وهو في العلو تحول إلى علوه.
وفيه أدب جميل من أبي أيوب بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو خاص به لا يلحق به غيره.
وقوله: يؤتى بالوحي: يعني تأتيه الملائكة والوحي كما جاء في الحديث الصحيح: "إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم"
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتنب من أكل الثوم دائمًا لأنه يتوقع مجيء اليلائكة والوحي كل ساعة. وليس هذا لغيره وإنما يكره أكله عند الحضور في صلاة الجماعة.
وبقي النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب نحو سبعة أشهر.
25 - باب بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
• عن أنس بن مالك قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، نزل في علو المدينة، في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف، قال: فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى ملأ بني النجار، قال: فجاؤوا متقلدي سيوفهم، قال: وكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبي أيوب، قال: فكان يصلي حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، قال: ثم أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملأ بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار! ثامنوني حائطكم هذا، فقالوا: لا والله، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسوّيت، وبالنخل فقطّع، قال: فصفّوا النخل قبلة المسجد، قال: وجعلوا عضادتيه حجاره، قال: جعلوا ينقلون ذاك الصخرة وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم، يقولون: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة، فانصر الأنصار والمهاجره.
متفق عليه: رواه البخاري في مناقب الأنصار (3932) ومسلم في كتاب المساجد (524) كلاهما من حديث عبد الوارث بن سعيد، عن أبي التياح يزيد بن حميد الضّبعي قال: حدثني أنس بن مالك فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نحمل لبنة، لبنة، وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول: "ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى