الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متفق عليه: رواه البخاريّ في البيوع (2236) ومسلم في المساقاة (1581) كلاهما عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا ليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله فذكره.
22 - باب مبادرة الناس بالإسلام بعد فتح مكة
• عَنْ عَمْرِو بْنِ سلِمَةَ، قَالَ: كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرَّ النَّاسِ، وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ فَنَسْأَلُهُمْ مَا لِلنَّاسِ؟ مَا لِلنَّاسِ؟ مَا هَذَا الرَّجُلُ؟ فَيَقُولُونَ: يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ أَوْحَى إِلَيْهِ، أَوْ أَوْحَى اللَّهُ بِكَذَا. فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ الْكَلَامَ، وَكَأَنَّمَا يُغْرَى فِي صَدْرِي، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ بِإِسْلَامِهِمِ الْفَتْحَ، فَيَقُولُونَ اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ، فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهْوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ. فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْل الْفَتْحِ بَادَرَ كُلُّ قَوْم بِإِسْلَامِهِمْ، وَبَدَرَ أَبِي قَوْمِي بِإِسْلَامِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَقًّا، فَقَالَ:"صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَصَلُّوا كَذَا فِي حِينِ كَذَا، فَإِذَا حَضرَتِ الصَّلَاةُ، فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا" فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنَي، لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبَانِ، فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ، كُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ عَنِّي، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْحَيِّ: أَلَا تُغَطُّون عَنَّا اسْتَ قَارِئِكُمْ. فَاشْتَرَوْا فَقَطَعُوا لِي قَمِيصًا، فَمَا فَرِحْتُ بِشَىْءٍ فَرَحِي بِذَلِكَ الْقَمِيصِ.
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (4302) عن سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن سلمة قال: قال لي أبو قلابة: ألا تلقاه فتسأله؟ قال: فلقيته فسألته فقال: فذكره.
23 - باب بيعة رجالٍ ونساءٍ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح
• عن مجاشع بن مسعود السلمي قال: جئت بأخي أبي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح، فقلت: يا رسول الله! بايعه على الهجرة قال: "قد مضت الهجرة بأهلها" قلت: فبأي شيء تبايعه؟ قال: "على الإسلام والجهاد والخير".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (4305 - 4306) ومسلم في الجهاد (84: 1863) كلاهما من حديث عاصم، عن أبي عثمان، قال: حَدَّثَنِي مجاشع بن مسعود فذكره.
قال أبو عثمان: فلقيت أبا معبد فأخبرته بقول مجاشع فقال: صدق.
• عن أبي الأسود أنه رأى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يبايع الناس يوم الفتح، قال: جلس عند قرن مسفلة، فبايع الناس على الإسلام والشهادة قال: قلت: وما الشهادة؟ قال: أخبرني
محمد بن الأسود بن خلف أنه بايعهم على الإيمان بالله، وشهادة أن لا إله الله، وأن محمدًا عبده ورسوله.
حسن: رواه أحمد (15431) عن عبد الرزّاق وهو في المصنف (9820) والحاكم (3/ 296) قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خنيم أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره، أن أباه الأسود رأى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فذكره.
ورواه البيهقيّ في الدلائل (5/ 94) من وجه آخر عن ابن جريج وزاد فيه: فجاءه الصغار والكبار، والرجال والنساء، فبايعوه على الإسلام والشهادة.
وسكت عليه الحاكم.
وإسناده حسن من أجل محمد بن الأسود بن خلف ذكره البخاريّ في التاريخ (1/ 29) وقال: عداده في المكيين، وذكر له حديثين آخرين، يعني أنه عرفه. ووثّقه ابن حبَّان، وهو عمدة الحافظ الهيثميّ في "المجمع" (6/ 37) في قوله: رجاله ثقات.
• عن عائشة أخبرت عن بيعة النساء قالت: ما مسّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قطّ، إِلَّا أن يأخذ عليها، فإذا أخذ عليها فأعطته قال:"اذهبي فقد بايعتك".
صحيح: رواه مسلم في الجهاد (89: 1866) من طرق عن ابن وهب، حَدَّثَنِي مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، أن عائشة أخبرته فذكرته.
• عن أميمة بنت رقيقة أنها قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة على الإسلام فقلن: يا رسول الله! نبايعك على أن لا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيك في معروف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فيما استطعتن وأطعتنّ" قالت: فقلن: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا هلم نبايعك يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي لا أصافح النساء، إنّما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة، أو مثل قولي: لامرأة واحدة".
صحيح: رواه مالك في البيعة (2) عن محمد بن المنكدر، عن أميمة بنت رقيقة قالت: فذكرته.
ورواه الترمذيّ (1597) وابن ماجة (2874) والنسائي (7/ 149) وأحمد (27006) وصحّحه ابن حبَّان (4553) كلّهم من حديث سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر بإسناده مثله واللّفظ لمالك، ومن طريقه رواه ابن حبَّان، ورواه الحاكم (4/ 71) من طريق ابن إسحاق عن محمد بن المنكدر.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إِلَّا من حديث محمد بن المنكدر نحوه، وروى سفيان الثوري ومالك بن أنس وغير واحد هذا الحديث عن محمد بن المنكدر نحوه. وسألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف لأميمة بنت رقيقة غير هذا الحديث، وأميمة امرأة