الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"مقبول" أي عند المتابعة، وهو لم يتابع في بعض فقراته مثل قوله: الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري فإنهما أسلما بعد الهجرة. والقصة وقعت في مكة.
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن ابن مسعود قال: مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده خبّاب، وصهيب وبلال، وعمار، فقالوا: يا محمد! أرضيت بهؤلاء؟ فنزل فيهم القرآن: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ} إلى قوله: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)} [الأنعام: 58].
رواه أحمد (3985) عن أسباط، حدثنا أشعث، عن كُردوس، عن ابن مسعود، فذكره.
وأشعث هو ابن سوار الكندي ضعيف باتفاق أهل العلم.
21 - باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على قريش
• عن مسروق قال: كنا عند عبد الله جلوسًا وهو مضطجع بيننا. فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن! إن قاصًّا عند أبواب كندة يقص ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام، فقال عبد الله وجلس وهو غضبان: يا أيها الناس! اتقوا الله من عَلِم منكم شيئًا فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم؟ فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)} [ص: 86]، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارًا. فقال:"اللهم سبع كسبع يوسف" قال: فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)} [الدخان: 10، 11] إلى قوله: {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15)} [الدخان: 15] قال: أفيُكشف عذابُ الآخرة؟ {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)} [الدخان: 16] فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان والبطشة واللزام، وآية الروم.
متفق عليه: رواه البخاري في الاستسقاء (1007) ومسلم في صفات المنافقين (2798) كلاهما من حديث جرير، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: فذكره واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه مختصرا.
• عن ابن مسعود قال: خمس قد مضين: اللزام، والروم، والبطشة، والقمر، والدخان.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4825) ومسلم في كتاب صفة يوم القيامة (41: 2798) كلاهما عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله فذكره.