الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال سفيان بن عيينة: إنهم لا يكفرون أبدًا، ولا يغزون على الكفر، ذكره الطحاويّ في مشكل الآثار (2/ 228 - 229).
وكذلك قوله: "لا تغزى مكة بعد اليوم" أي على الكفر.
21 - باب خُطَب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم الفتح
الخطبة الأولى
• عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهليّة لم يزده الإسلام إِلَّا شدة".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2530) عن أبي بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عبد الله بن نمير وأبو أسامة، عن زكريا، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جبير بن مطعم فذكره. هذا مختصر وذكره عبد الله بن عمرو بن العاص مطوَّلًا.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس عام الفتح، على درجة الكعبة، فكان فيما قال: بعد أن أثنى على الله، أن قال:"يا أيها الناس! كل حلف كان في الجاهليّة لم يزده الإسلام إِلَّا شدة، ولا حلف في الإسلام، ولا هجرة بعد الفتح، يد المسلمين واحدة على من سواهم، تتكافأ دماؤهم، ولا يقتل مؤمن بكافر، ودية الكافر كنصف دية المسلم، ألا ولا شغار في الإسلام، ولا جَنَبَ ولا جَلَبَ، وتؤخذ صدقاتهم في ديارهم، يجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم" ثمّ نزل.
حسن: رواه الإمام أحمد (7012) عن إبراهيم بن أبي العباس وحسين بن محمد قالا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي الزّناد، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره. وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب.
• عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، قال: لما فتحت مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كفوا السلاح إِلَّا خزاعة عن بني بكر" فأذَّن لهم حتَّى صلى العصر ثمّ قال: "كفوا السلاح" فلقي رجل من خزاعة رجلًا من بني بكر من غد بالمزدلفة فقتله، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خطيبًا فقال، ورأيته وهو مسند ظهره إلى الكعبة، قال:"إن أعدى الناس على الله من قتل في الحرم أو قتل غير قاتله أو قتل بذحول الجاهليّة" فقام إليه رجل، فقال: إن فلانًا ابني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا دعوة في الإسلام ذهب أمر الجاهليّة الولد للفراش وللعاهر الأثلب" قالوا: وما الأثلب؟ قال: "الحجر"
قال: "وفي الأصابع عشر عشر وفي المواضح خمس خمس" قال: وقال: "لا صلاة بعد الغداة حتَّى تطلع الشّمس ولا صلاة بعد العصر حتَّى تغرب الشّمس" قال: "ولا تُنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا يجوز لمرأة عطية إِلَّا بإذن زوجها".
وفي رواية: لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قال: "كفوا السلاح إِلَّا خزاعة عن بني بكر" فأذَّن لهم حتَّى صلوا العصر، ثمّ قال:"كفوا السلاح" فلقي من الغد رجل من خزاعة رجلًا من بني بكر بالمزدلفة فقتله، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خطيبًا فقال:"إن أعدى الناس على الله من عدا في الحرم ومن قتل غير قاتله ومن قتل بذحول الجاهليّة" فقال رجل: يا رسول الله! إن ابني فلانًا عاهرت بأمه في الجاهليّة؟ فقال: "لا دعوة في الإسلام ذهب أمر الجاهليّة الولد للفراش وللعاهر الأثلب" قيل: يا رسول الله، وما الأثلب؟ قال:"الحجر، وفي الأصابع عشر عشر، وفي المواضح خمس خمس، ولا صلاة بعد الصبح حتَّى تشرق الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتَّى تغرب الشّمس، ولا تُنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها، ولا يجوز لمرأة عطية إِلَّا بإذن زوجها، أوفوا بحلف الجاهليّة، فإن الإسلام لم يزده إِلَّا شدة، ولا تحدثوا حلفًا في الإسلام".
حسن: رواه أحمد (6692، 6933، 6681) وابن الجارود (1052) والبيهقي (2542) كلّهم من طرق عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره مطوَّلًا ومختصرًا وفي بعض طرقه محمد بن إسحاق إِلَّا أنه صرّح بالتحديث عن عمرو بن شعيب، كما أنه لم ينفرد بل توبع، تابعه حسين المعلم وغيره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب فإنه حسن الحديث.
وقد انفرد بذكر (فأذن لهم حتَّى صلاة العصر) ولم أجد له متابعة في السنن والمسانيد.
• عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خطب يوم فتح مكة، فقال:"لا إله إِلَّا الله وحده، نصر عبده، وهزم الأحزاب وحده" قال هُشيم مرة أخرى: "الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، ألا إن كل مأثرة كانت في الجاهليّة، تعد وتدعى، وكل دم أو دعوى موضوعة تحت قدمي هاتين، إِلَّا سدانة البيت، وسقاية الحاج، ألا وإن قتيل خطأ العمد" قال هُشيم مرة: "بالسوط والعصا والحجر دية مغلظة: مئة من الإبل منها أربعون في بطونها أولادها" وقال مرة: "أربعون من ثنية إلى بازل عامها كلهن خلفة".