الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "فإذا عنده أعرابي جالس": اسمه: غورث بن الحارث كما جاء عند البخاري (4136) معلقًا.
قوله: "من يمنعك مني؟ قلت: الله" جاء في صحيح مسلم أنه قال ذلك مرتين.
3 - باب صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع
• عن جابر قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنا بذات الرقاع، قال: كنا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق بشجرة. فأخذ سيف نبي الله صلى الله عليه وسلم فاخترطه. فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتخافني؟ قال: "لا" قال: فمن يمنعك مني؟ قال: "الله يمنعني منك" قال: فتهدده أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأغمد السيف وعلقه. قال: فنودي بالصلاة. فصلى بطائفة ركعتين. ثم تأخروا. وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين. قال: فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات. وللقوم ركعتان.
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (843: 311) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان (هو ابن مسلم) حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر قال: فذكره.
وأما البخاري فقد أخرجه في المغازي (4136) عن أبان بن يزيد معلقا بهذا الإسناد.
• عن صالح بن خوات عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف: أن طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت قائمًا، وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا، فصفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسًا، وأتموا لأنفسهم، ثم سلم بهم.
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الخوف (1) عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع: فذكره.
ورواه البخاري في المغازي (4129) ومسلم في صلاة المسافرين (310: 842) كلاهما من طريق مالك به.
والصحابي المبهم: هو خوات بن جبير رضي الله عنه أبو صالح وقيل: سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه. ورجح الأول النووي وابن حجر. انظر الفتح (7/ 422).
• عن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف، فصفهم خلفه صفين، فصلى بالذين يلونه ركعة، ثم قام، فلم يزل قائمًا حتى صلى الذين خلفهم ركعة، ثم تقدموا وتأخر الذين كانوا قدامهم، فصلى بهم ركعة، ثم قعد حتى صلى الذين تخلفوا ركعة، ثم سلم.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (4131) ومسلم في صلاة المسافرين (309: 841) كلاهما من طريق شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة قال: فذكره. واللفظ لمسلم.
إلا أن البخاري لم يسق لفظه بل أحال إلى اللفظ الذي قبله لكنه موقوف.
رواه البخاري في المغازي (4131) عن مسدد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، قالَ: يَقُومُ الإمَامُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، وَطَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ قِبَلِ الْعَدُوِّ، وُجُوهُهُمْ إِلَى الْعَدُوِّ، فَيُصَلِّي بِالَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَقُومُونَ، فَيَرْكَعُونَ لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً وَيَسْجُدُونَ سَجْدَتَيْنِ فِي مَكَانِهِمْ، ثُمَّ يَذْهَبُ هَؤُلَاءِ إِلَى مَقَامِ أُولَئِكَ، فيجئ أولئك فَيَرْكَعُ بِهِمْ رَكْعَةً، فَلَهُ ثِنْتَانِ، ثُمَّ يَرْكَعُونَ وَيَسْجُدُونَ سَجْدَتَيْنِ.
• عن عبد الله بن عمر قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد، فوازينا العدو، فصاففنا لهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا، فقامت طائفة معه تصلي وأقبلت طائفة على العدو، وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه وسجد سجدتين، ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل، فجاءوا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم ركعة وسجد سجدتين، ثم سلم، فقام كل واحدى منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين.
متفق عليه: رواه البخاري في صلاة الخوف (942) ومسلم في صلاة المسافرين (305: 839) كلاهما من طريق الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: فذكره.
• عن مروان بن الحكم أنه سأل أبا هريرة: هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال أبو هريرة: نعم، فقال: متى؟ قال: عام غزوة نجد.
صحيح: رواه أبو داود (1240) والنسائي (3/ 173 - 174) وأحمد (8260) وصحّحه ابن خزيمة (1361) والحاكم (1/ 338 - 339) كلهم من طريق عبد الله بن يزيد المقري، حدثنا حيوة وابن لهيعة، قالا: حدثنا أبو الأسود يتيم عروة، أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن مروان بن الحكم فذكره في حديث طويل. وإسناده صحيح.
والحديثان يدلان على أن غزوة ذات الرقاع كانت بعد خيبر.
قال البخاري في المغازي - باب غزوة الرقاع: وهي بعد خيبر لأن أبا موسى جاء بعد خيبر.
قلت: كذلك أبو هريرة جاء بعد خيبر.