الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَقيط به.
وفي بعض الروايات: "إذا توضأت فمضمض".
قال الترمذي: "حسن صحيح". وصححه أيضًا ابن خزيمة (150) وابن حبان - الموارد (159) والحاكم (1/ 147 - 148) وقال: صحيح.
4 - وفد بني عامر
• عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخير، قال: قال أبي: انطلقتُ في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: أنت سيدنا، فقال:"السيد الله تبارك وتعالى". قلنا: وأفضلنا فضلًا، وأعظمنا طولًا. فقال:"قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستجرنّكم الشّيطان".
صحيح: رواه أبو داود (4806) عن مسدّد، حدّثنا بشر -يعني ابن المفضَّل- حدّثنا أبو سلمة، سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، عن مطرف، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (16311)، والبيهقيّ في المدخل (537) كلاهما من طريق مهدي بن ميمون، ثنا غيلان بن جرير، عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير، عن أبيه، وزاد فيه:"والجَفْنَةُ الغرَّاء". وقال في آخره: "ولا يستهوينّكم".
وقوله: "الجفنة الغرّاء". قال ابن الأثير في "النهاية": "كانت العربُ تدعو السّيد المطْعِم جفنة، لأنّه يضعها ويُطعم النّاس فيها، فسمي باسمها. والغرّاء: البيضاء أي أنّها مملوءة بالشّحم والدّهن".
وأما قوله: "يستجرّنّكم" بتشديد الرّاء من الجرّ. قال السّنديّ وهو صحيح.
5 - وفد بني مُرَّة
ذكر الواقدي أنهم قدموا سنة تسع مرجعه من تبوك، وكانوا ثلاثة عشر رجلا، رأسهم الحارث ابن عوف، فأجازهم عليه الصلاة والسلام بعشر أواق من فضة، وأعطى الحارث بن عوف ثنتي عشرة أوقية، وذكروا أن بلادهم مجدبة، فدعا لهم فقال:"اللهم اسقهم الغيث" فلما رجعوا إلى بلادهم وجدوها قد مطرت ذلك اليوم الذي دعا لهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 297 - 298) عن الواقدي.
6 - وفد رؤاس بن كلاب
ثم ذكر الواقدي أن رجلا يقال له: عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم رجع إلى قومه فدعاهم إلى الله، فقالوا: حتى نصيب من بني عقيل مثل ما أصابوا منا، فذكر مقتلة كانت بينهم، وأن عمرو بن مالك
هذا قتل رجلا من بني عُقَيل. قال: فشددت يدي في غُلٍّ، وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبلغه ما صنعت، فقال:"لئن أتاني لأضرب ما فوق الغل من يده" فلما جئت سَلَّمْت فلم يرد عليَّ السلام وأعرض عني، فأتيته عن يمينه فأعرض عني، فأتيته عن يساره فأعرض عني، فأتيته من قبل وجهه، فقلت: يا رسول الله، إن الرب عز وجل لَيُتَرَضَّى فيرضى، فارضَ عني، رضي الله عنك. قال:"قد رضيت".
أخرجه ابن سعد (1/ 300 - 301) عن الواقدي قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، أخبرنا وكيع الرؤاسي، عن أبيه، عن أبي نفيع طارق بن علقمة الرؤاسي، قال: قدم رجل يقال له عمرو بن مالك، فذكره. فذكره مطولا، وهذا اللفظ لابن كثير في تاريخه (7/ 357). انظر بقية الوفود في طبقات ابن سعد، فإنه أوسع من ذكر هذه الوفود.