الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطيالسي) حدثنا شعبة، عن خليد بن جعفر، سمع أبا إياس، عن أنس أنه سئل فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن
…
الحديث. وفيه: فتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.
متفق عليه: رواه البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (1) عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أنس بن مالك قال: فذكره.
ورواه البخاري في المناقب (3548) ومسلم في الفضائل (113: 2347) كلاهما من طريق مالك به.
وبمعناه روي عن ابن عمر أنه قال: كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو عشرين شعرة. إلا أن إسناده ضعيف.
رواه ابن ماجه (3630) والترمذي في الشمائل (39) وأحمد (5633) وصححه ابن حبان (6295، 6294) كلهم من طريق يحيى بن آدم، حدثنا شريك، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: فذكره.
وإسناده ضعيف فيه شريك بن عبد الله النخعي القاضي فإنه سيء الحفظ وهو ضعيف عند التفرد.
وبه أعله البخاري فقال: لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث عن عبيد الله غير شريك.
• عن جابر بن سمرة أنه سئل عن شيب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيء، وإذا لم يدهن رئي منه.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (108: 2344) عن محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود سليمان ابن داود، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة سئل عن شيب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: فذكره.
13 - باب ما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
• عن أم سلمة أنها أخرجت إلينا شعرًا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مخضوبًا.
صحيح: رواه البخاري في اللباس (5897) عن موسى بن إسماعيل، حدثنا سلام، عن عثمان ابن عبد الله بن موهب، قال: دخلت على أم سلمة فأخرجت إلينا
…
الحديث.
وروي بمعناه عن أبي هريرة أنه سئل: هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. إلا أن إسناده ضعيف.
رواه الترمذي في الشمائل (45) عن سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن شريك، عن عثمان ابن موهب قال: سئل أبو هريرة فذكره.
وفيه شريك وهو ابن عبد الله النخعي القاضي وهو وإن كان صدوقا إلا أنه كان يخطئ كثيرا وهذا الحديث مما أخطأ فيه فإنه خالف الثقات الأثبات منهم إسرائيل وسلام بن سليم ونصر بن أبي الأشعث رووه عن عثمان بن موهب، عن أم سلمة كما في صحيح البخاري (5897، 5898، 5899)
وبه أعله أيضا الترمذي فقال: وروى أبو عوانة هذا الحديث عن عثمان بن عبد الله بن موهب فقال: عن أم سلمة. وفي الإسناد سفيان بن وكيع فإنه ساقط الحديث لعدم قبوله النصيحة في أمر وراقه الذي كان يدخل عليه ما ليس من حديثه.
• عن أنس قال: رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبًا.
قال حماد: وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال: رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك مخضوبًا.
حسن: رواه الترمذي في الشمائل (47) عن عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا عمرو بن عاصم، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا حميد، عن أنس قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن عاصم الكلابي فإنه حسن الحديث.
ولا تعارض بين هذا وبين روايات النفي، فلعله اطلع بعد ذلك على شعر مخضوب عند أم سلمة فأخبر به.
قال النووي: والمختار أنه صلى الله عليه وسلم خضب في وقت دل عليه حديث ابن عمر في الصحيحين، وتركه معظم الأوقات فأخبر كل بما رأى وهو صادق.
• عن أبي رمثة قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو ذو وفرة، بها ردع من حناء، وعليه بردان أخضران.
صحيح: رواه أبو داود (4206) واللفظ له، والترمذي (2812) والنسائي (1572) وأحمد (7109) وصححه ابن حبان (5995) والحاكم (2/ 425) كلهم من طريق عبيد الله بن إياد بن لقيط، حدثني إياد بن لقيط، عن أبي رمثة قال: فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن إياد.
كذا قال: ولم يتفرد به عبيد الله بن إياد بل رواه جماعة منهم:
- عبد الملك بن أبجر عند الإمام أحمد (17492) والنسائي (4832).
- وسفيان الثوري عند أحمد أيضا (7104).
- وعلي بن صالح عند أحمد أيضا (7112).
ورواه أبو داود (4208) والنسائي (5083) من وجه آخر عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة به، وفيه أنه قال: وكان قد لطخ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم لحيته بالحناء. وإسناده صحيح.
وجاء في بعض طرق هذا الحديث بلفظ "له شعر قد علاه الشيب أو المشيب" فهو معلول.
رواه الترمذي في الشمائل (42) ولفظه يخالف ما ثبت في الصحيحين: أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم من الشيب إلا قليلًا، وتوفاه الله تعالى وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.