الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع ما جاء في غزوة بني قريظة
كانت غزوة بني قريظة في شهر ذي الحجة من السنة الخامسة عقب غزوة الأحزاب. وكان سببه نقض بني قريظة العهد الذي بينهم وبين النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في وقت غزو قريش المدينة. فأمر الله تعالى نبيه بالتوجه إليهم لقتالهم.
1 - باب خروج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة
• عن عائشة قالت: لما رجع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم من الخندق، ووضع السلاح، واغتسل أتاه جبريل عليه السلام فقال: قد وضعت السلاح، والله! ما وضعناه. فاخرج إليهم، قال:"فإلى أين؟ " قال: ها هنا، وأشار إلى بني قريظة، فخرج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إليهم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (4117) ومسلم في الجهاد (1769) كلاهما من حديث ابن نمير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة واللّفظ للبخاريّ. وسيأتي مطولًا.
• عن أنس قال: كأني أنظر إلى الغبار ساطعًا في زقاق بني غنم، موكب جبريل حين سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة.
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (4118) عن موسى حَدَّثَنَا جرير بن حازم، عن حميد بن هلال، عن أنس فذكره.
• عن كعب بن مالك قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من طلب الأحزاب رجع، فوضع لأمته، واستجمر - زاد دحيم في حديثه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فنزل جبريل عليه السلام فقال: عذيرك من محارب، ألا أراك قد وضعت اللأمة، وما وضعناها بعد" فوثب رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعًا، فعزم على الناس ألا يصلوا العصر إِلَّا في بني قريظة، فلبسوا السلاح، وخرجوا فلم يأتوا بني قريظة حتَّى غربت الشّمس، واختصم الناس في صلاة العصر فقال بعضهم: صلوا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد أن تتركوا الصّلاة، وقال بعضهم: عزم علينا أن لا نصلي حتَّى نأتي بني قريظة، وإنما نحن في عزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس علينا إثم، فصلت طائفة العصر إيمانًا واحتسابًا، وطائفة لم يصلوا حتى نزلوا بني قريظة بعد ما غربت الشّمس فصلوها إيمانًا واحتسابًا، فلم يعنف رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة من الطائفتين.