الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طرق الترجيح بين النُّصُوص الفقهية:
طرق الترجيح بين النُّصوص الفقهية لاستظهار قول الفقيه ومن في حكمه كثيرة، أبرزها ما يلي (1):
1 -
صِحَّة اتصاله بالمنسوب إليه، فما كان أقوى اتصالًا قُدِّم على غيره.
2 -
أَنْ يكون القول الثاني ناسخًا للأول محمولا على رجوعه عنه.
3 -
قوة الدلالة، فما كان أظهر في الدلالة قُدِّم على غيره، فيقدم المَنْصُوص على المخرَّج، والنَّصّ على الظاهر، والظاهر على المفهوم، ومفهوم الموافقة على مفهوم المخالفة (2).
4 -
ما ذكره الفقيه في مظنته مقدم على ما ذكره استطرادًا في باب آخر؛ قال النووي (ت: 676 هـ): "ومما ينبغي أَنْ يرجح به أحد القولين: أَنْ يكون الشافعي- رحمه الله ذكره في بابه ومظنته،
(1) روضة الناظر 3/ 1013، الإِنصاف 12/ 241، تحرير المقال 74، 78، أدب المفتي لابن الصلاح 125، 126، صفة الفتوى 40، 42، رسم المفتي 43 - 44، المدخل المفصل 1/ 293.
(2)
فائدة: قال ابن حمدان: "ومفهوم كلامه- يعني الإِمام أحمد- مذهبه في أحد الوجهين"[صفة الفتوى 102]، وقال الحنفية: يؤخذ بمفهوم الرواية ما لم يخالف الصريح، فإذا خالفه قدم الصريح على المفهوم [رسم المفتي 41 - 44]، وقد سبق الترجيح بالطرق السالفة في النُّصُوص الشرعية.
والآخر جاء مستطردًا في باب آخر" (1)، فهذا يعني أَنَّ الفقيه إذا أورد حكمًا لمسألة في موضعين رَجَّحْنَا ما أورده في مظنته.
ولأهمية الجمع والترجيح بين النُّصُوص الفقهية صَرَّح بعض الفقهاء فيمن يفتي بمذهب معين بأَنَّه لا بُدَّ أَنْ يكون ذا خبرة بقواعده وأساليبه ونُصُوصه مع فقه النفس وحفظ المذهب (2).
* * *
(1) روضة الطالبين 11/ 112، وانظر أيضًا: المجموع 1/ 16، وانظر في المعنى نفسه عند الحنابلة: التحفة السنية 93.
(2)
روضة الطالبين 11/ 109، أدب المفتي والمستفتي لابن الصلاح 100، صفة الفتوى 23.