الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فكره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن تُعْرَى المدينة، وقال:"يا بني سَلِمة" ألا تحتسبون آثاركم؟ " (1).
الغريب:
"انماع" هنا: ذاب، وهو هنا كناية عن الهلاك، و"يكيد": يخدع ويسعى في مضرة أهلها، و"تُعْرَى"؛ أي: تُخْلَى عن المساكن التي حولها فتبقى عارية.
* * *
(64) باب حب النبي صلى الله عليه وسلم المدينة والصبر على شدتها
1029 -
عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فنظر إلى جُدُرَاتِ المدينة أوضع راحلته، وإن كان على دابة حركها من حُبِّهَا.
1030 -
وعن عائشة قالت: لما قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وُعِكَ أبو بكر وبلال، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئٍ مُصَبَّحٌ في أهله
…
والموت أدنى من شِراك نعله
(1) في "صحيح البخاري": "ألا تحتسبون آثاركم. فأقاموا".
_________
1029 -
خ (2/ 26)، (29) كتاب فضائل المدينة، باب (غير مترجم)، من طريق إسماعيل ابن جعفر، عن حميد، عن أنس به، رقم (1886).
1030 -
خ (2/ 27)، (29) كتاب فضائل المدينة، (12) باب (غير مترجم)، من طريق أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (1889)، أطرافه في (3926، 5654، 5677، 6372).
وكان بلال إذا أقلع عنه الحُمَّى (1) يرفع عقيرته ويقول (2):
ألا ليت شِعْرِي هل أبيتَنَّ ليلة
…
بوادٍ وحولي إذْخِرٌ وجَلِيلُ
وهل أَرِدَنْ يومًا مياهَ مَجِنَّةٍ
…
وهل يَبْدُونْ لي شامة وطَفِيل
وقال (3): "اللهم العن شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء"، ثم قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اللهم حَبِّبْ إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صَاعِنا وفي مُدِّنَا، وصَحِّحْهَا لنا، وانقل حُمَّاها إلى الجُحْفَةِ" قالت: وقدمنا المدينة وهي أوبا أرض اللَّه، قالت: فكان بُطْحَان يجري نَجْلًا. تعني: ماءً آجنًا.
1031 -
وعن حفصة بنت عمر قالت: سمعت عمر يقول؛ اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك (4).
1032 -
وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما بين بيتي ومنبري
(1)"الحمى" ليست في النسختين، وأضفناها من "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "يقول".
(3)
"وقال" أثبتناها من "صحيح البخاري"، وليست في الأصل.
(4)
في "صحيح البخاري": "رسولك صلى الله عليه وسلم".
_________
1031 -
خ (2/ 27)، (29) كتاب فضائل المدينة، (12) باب (غير مترجم)، من طريق روح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن أمه، عن حفصة بنت عمر به. ومن طريق هشام بن زيد، عن أبيه، عن حفصة به، رقم (1890).
1032 -
خ (2/ 26)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة به، رقم (1888).