الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(20)
كتاب الصيام
(1) باب فرض الصيام وفضله
755 -
عن طلحة بن عبيد اللَّه: أنَّ أعرابيًّا جاء إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال: يا رسول اللَّه، أَخْبِرْنِي ماذا فرض اللَّه عليَّ من الصلاة؟ فقال:"الصلوات الخمس، إلا أن تَطَّوَّع شيئًا".
فقال: أخبرني بما فرض اللَّه علي من الصيام؟ فقال: "شهر رمضان، إلا أن تَطَوَّع شيئًا".
فقال: أخبرني بما فرض اللَّه علي من الزكاة؟ قال: فأخبره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بشرائع الإسلام.
قال: والذي أكرمك (1) لا أتطوع شيئًا ولا أنقص شيئًا مما فرض اللَّه
(1) في "صحيح البخاري": "والذي أكرمك بالحق. . . ".
_________
755 -
خ (2/ 28)، (30) كتاب الصوم، (1) باب وجوب صوم رمضان، وقول اللَّه تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ، من طريق إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل، عن أبيه، عن طلحة بن عبيد اللَّه به، رقم (1891).
عليَّ شيئًا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أفلح إن صدق" أو: "دخل الجنة إن صدق".
756 -
وعن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال "الصيام جُنَّةٌ. فلا يرفثْ ولا يجهلْ، وإن امرؤٌ قَاتَلَهُ أو شَاتَمَهُ فليقل: إني صائم -مرتين- والذي نفسي بيده، لَخُلُوفُ فَمِ الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك؛ يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعَشْرِ أمثالها".
وفي رواية (1): "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. . . "، وذكر نحوه وقال في آخره:"للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه".
757 -
وعن سهل -هو ابن سعد- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه غيرهم،
(1) خ (2/ 31)، (30) كتاب الصوم، (9) باب هل يقول: إني صائم، إذا شُتِمَ؟ من طريق ابن جريج، عن عطاء، عن أبي صالح الزيات، عن أبي هريرة به، رقم (1904).
_________
756 -
خ (2/ 29)، (30) كتاب الصوم، (2) باب فضل الصوم، من طريق مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (1894)، طرفه في (5927، 7492، 7538).
757 -
خ (2/ 29)، (30) كتاب الصوم، (4) باب الريَّان للصائمين، من طريق سليمان بن بلال، عن أبي حازم، عن سهل به، رقم (1896)، طرفه في (3257).
فإذا دخلوا أغلق (1) فلم يدخل منه أحد".
758 -
وعن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أنفق زوجين في سبيل اللَّه نودي من أبواب الجنة: يا عبدَ اللَّه هذا خيرٌ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعِيَ من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة" فقال أبو بكر: بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه، ما على من دُعِيَ من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال:"نعم، وأرجو أن تكون منهم".
الغريب:
"الفَلَاح": الظَّفَرُ بالمطلوب والنجاة من المكروه، و"الجُنَّةُ": الوقاية والساتر، و"الرَّفَث" في القول: السفه والسخف، و"قاتله": دافعه مدافعة المُقاتِل، و"الخُلُوف" بضم الخاء: رائحة الفم الكريهة.
وقوله: "الصيام لي" إضافةُ تخصيصٍ وتشريف، وقيل: إن فائدتها إنه لا يؤخذ الصوم من فاعله عند مقاصَّة القيمة، و"رَيَان": فعلان من الرِّيّ الذي هو ضد العطش، ومؤنثه: ريّا، على فَعلَى. و"الزوجان": شيئان من نوع واحد.
* * *
(1)"أغلق" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل:"غلق".
_________
758 -
خ (2/ 30)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به، رقم (1897)، طرفه في (2841، 3216، 3666).