الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأواخر من رمضان حتى توفاه اللَّه (1)، ثم اعتكف أزواجه من بعده.
831 -
وعن عبد اللَّه بن عمر، عن عمر قال: يا رسول اللَّه! إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أَوْفِ بنذرك " فاعتكَفَ ليلة.
قوله: "في الجاهلية" ظاهره أنه يعني بها الوقت الذي كان هو على الجاهلية، ويُبعده أن الكافر لا يلزمه ما نذره في حالة كفره، إما لأنهم ليسوا مخاطبين بالفروع، وإما لأن الإِسلام يجُبُّ ما كان قبله على تقدير لزوم ذلك.
ويحتمل أن يكون النذر وقع من عمر بعد إسلامه لكن في زمن غلبة الجاهلية وكثرتها، فأخبر عن ذلك، فكأنه أخبر أن ذلك النذر وقع منه في أول الإِسلام وقلَّته وغلبة الجاهلية وكثرتها، وهو تأويل يعضده ما ذكرناه.
* * *
(2) باب لا اعتكاف إلا في المسجد، ولا يخرج المعتكف إلا لحاجته الضرورية
832 -
عن علي بن الحسين: أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت
(1) في "صحيح البخاري": "توفاه اللَّه تعالى".
_________
831 -
خ (2/ 69 - 70)، (33) كتاب الاعتكاف، (15) باب من لم ير عليه إذا اعتكف صومًا، من طريق عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر، عن عمر به، رقم (2042)، أطرافه في (2032، 3144، 4320، 6697).
832 -
خ (2/ 67)، (33) كتاب الاعتكاف، (8) باب هل يخرج المعتكف لحوائجه =
إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب (1)، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار، فسَلَّما على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم:"عَلَى رِسْلِكُمَا، إنما هي صفية بنت حُيَيّ" فقالا: سبحان اللَّه يا رسول اللَّه، وكَبُر عليهما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا"(2).
وفي رواية (3): "يجري من الإنسان مجرى الدم".
833 -
وعن عائشة قالت: كان (4) رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يُدْخِلُ (5)
(1)(تنقلب)؛ أي: ترد إلى بيتها.
(2)
(خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا) قال الشافعي: إنما قال لهما ذلك لأنه خاف عليهما الكفر إن ظنا به التهمة، فبادر إلى إعلامهما نصيحة لهما قبل أن يقذف الشيطان في نفوسهما شيئًا يهلكان به.
(3)
خ (2/ 68)، (33) كتاب الاعتكاف، (11) باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه، من طريق عبد الرحمن بن خالد ومعمر، عن الزهري، عن علي بن حسين به، رقم (2038).
(4)
في "صحيح البخاري": "وإن كان".
(5)
في "صحيح البخاري": "ليدخل".
_________
= إلى باب المسجد، من طريق شعيب، عن الزهري، عن عليّ بن الحسين به، رقم (2035)، أطرافه في (2039، 3101، 3281، 6219، 7171).
833 -
خ (2/ 66)، (33) كتاب الاعتكاف، (3) باب لا يدخل البيت إلا لحاجة، من طريق ابن شهاب، عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة به، رقم (2029)، طرفه في (2033، 2034، 2041).