الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم وقف فقال: إن المشركين كانوا لا يُفيضُونَ حتى تطلع الشمس، ويقولون: أَشْرِقْ ثَبِيرُ (1). وإن النبي صلى الله عليه وسلم خالفهم، ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس.
* * *
(29) باب من قدّم ضَعَفَتَهُ بلَيْلٍ
926 -
عن سالم قال: كان عبد اللَّه بن عمر يقدم ضَعَفَةَ أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل فيذكرون اللَّه ما بدا لهم، ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يَدْفَعَ، فمنهم من يَقْدَمُ مِنَى لصلاة الفجر، ومنهم من يقدم بعد ذلك، فإذا قدموا رموا الجمرة. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: أَرْخَصَ في أولئك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
927 -
وعن ابن عباس قال: أنا ممن قَدَّمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة
(1)(أشرق ثبير)، (أشرق) بفتح أوله: أمر من الإشراق؛ أي: ادخل في الشروق. وقيل: معناه: أضئ يا جبل. وثبير جبل معروف هناك، وهو على يسار الذاهب إلى منى، وهو أعظم جبال مكة، عُرف برجل من هذيل اسمه ثبير دُفِنَ فيه.
_________
= شعبة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون به، رقم (1684).
926 -
خ (1/ 513)، (25) كتاب الحج، (98) باب من قدَّم ضعفة أهله بليل، فيقفون بالمزدلفة ويدعون، ويقدَّم إذا غاب القمر، من طريق الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن عبد اللَّه بن عمر به، رقم (1676).
927 -
خ (1/ 513)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن عبيد اللَّه بن أبي يزيد، عن ابن عباس به، رقم (1678)، طرفاه في (1677، 1856).
في ضَعَفَةِ أهله.
928 -
وعن عبد اللَّه مولى أسماء، عن أسماء: أنها نزلتْ ليلةَ جَمْعٍ عند المزدلفة، فقامت تصلي، فصلت ساعة، ثم قالت: يا بُنيَّ! هل غاب القمر؟ قلت: لا. فصلّت ساعة ثم قالت: يا بني! هل غاب القمر؟ قلت: نعم، قالت: فارتَحِلُوا، فارتحلنا فمضينا (1) حتى رمت الجمرة ثم رجعت، فصلت الصبح في منزلها، فقلت لها: يا هَنْتَاهُ! ما أُرانا إلا قد غلَّسْنَا. قالت: يا بني! إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أَذِنَ للظُّعُنِ.
929 -
وعن القاسم، عن عائشة قالت: استأذنتْ سَوْدَةُ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة جمع -وكانت ثقيلةً ثَبِطَةً (2) - فأَذِنَ لها.
وفي رواية (3): قبل حَطْمَةِ (4) الناس، وأقمنا حتى أصبحنا نحن، ثم دفعنا بدَفْعِهِ، فلأن أكون استأذنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودة أحبُّ
(1) في "صحيح البخاري": "ومضينا".
(2)
(ثبطة) بفتح المثلثة، وكسر الباء الموحدة؛ أي: بطيئة الحركة، كأنها تثبط بالأرض؛ أي: تشبث بها.
(3)
خ (1/ 514)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أفلح بن حميد، عن القاسم ابن محمد، عن عائشة به، رقم (1681).
(4)
(حطمة الناس) الحطمة بفتح الحاء وسكون الطاء: أي: الزحمة.
_________
928 -
خ (1/ 513 - 514)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق يحيى، عن ابن جريج، عن عبد اللَّه مولى أسماء، عن أسماء به، رقم (1679).
929 -
خ (1/ 514)، (20) كتاب الحج، (98) باب من قدَّم ضعفة أهله بليل، فيقفون بالمزدلفة ويدعون، ويقدِّم إذا غاب القمر، من طريق سفيان، عن عبد الرحمن هو ابن القاسم، عن القاسم، عن عائشة به، رقم (1680).