الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبالأخرى: ثم ذَكَرَ زهرةَ الدنيا، و"الرُّحَضَاء": العرق عن تعبٍ ومشقة. و"الحَبَط": انتفاخ الجوف من كثرة الأكل، و"الخَضِر": اسم جنس ما يُسْتَحْلَى من المرعى، و"ثَلَطت": أَلْقَتِ الرّوث، و"رتعت": رعت.
وهذان مَثَلان للحريص على المال الممسك، والمقتصد المُنْفِق.
* * *
(12) باب في الخيل والمسابقة بها، وفضلها، وأنها معقود بنواصيها الخير
1365 -
عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "الخيلُ لثلاثة: لرجل أجرٌ، ولرجل سِتْرٌ، وعلى رجل وِزْرٌ، فأمّا الذي له أجر، فرجلٌ ربطها في سبيل اللَّه، فأطال لها في مَرْجٍ أو روضةٍ، فما أصابت في طِيَلِهَا ذلك من المرج والروضة كانت لها حسنات، ولو أنها قطعت طِيَلَها فاسْتَنَّتْ شَرَفًا أو شَرَفَيْنِ كانت أرواثها وآثَارُهَا حسناتٍ (1)، ولو مرت بنهر فشربت منه ولم يُرِدْ أن يسقيها كان ذلك حسناتٍ له، ورجل ربطها (2) فخرًا ورياء
(1) في "صحيح البخاري": "حسنات له".
(2)
في "صحيح البخاري": "فأما الرجل الذي هي عليه وزر، فهو رجل ربطها. . . ".
_________
1365 -
خ (2/ 321)، (56) كتاب الجهاد والسير، (48) باب الخيل لثلاثة، وقول اللَّه عز وجل:{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} ، من طريق مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة به، رقم (2860).
ونواءً لأهل الإسلام فهي وزر على ذلك".
وسئل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الحُمُر؟ فقال: "ما أُنْزِلَ عليّ فيها إلَّا هذه الآية الجامعة الفاذة: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7 - 8] ".
1366 -
وعنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من احتبس فرسًا في سبيل اللَّه إيمانًا باللَّه وتصديقًا بوعده، فإنَّ شِبَعَهُ ورِيَّهُ ورَوْثَهُ وبوله في ميزانه يوم القيامة".
1367 -
وعن ابن عمر قال: أجرى النبي صلى الله عليه وسلم ما ضُمِّرَ من الخيل من الحَفْيَاء إلى ثَنِيَّةِ الوداع، وأَجْرى ما لم يضمَّر من الثنية إلى مسجد بني زُرَيق، قال ابن عمر: وكنت فيمَن أَجْرَى.
قال: قال سفيان: من الحفياء (1) إلى الثنية (2) خمسة أميال أو ستة، ومن ثنية إلى مسجد بني زريق ميل.
(1) في "صحيح البخاري": "قال عبد اللَّه: حدثنا سفيان، قال: حدثني عبيد اللَّه، قال سفيان: بين الحفياء".
(2)
في "صحيح البخاري": "إلى ثنية الوداع".
_________
1366 -
خ (2/ 319)، (56) كتاب الجهاد والسير، (45) باب من احتبس فرسًا في سبيل اللَّه، لقوله تعالى:{وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} ، من طريق ابن المبارك، عن طلحة بن أبي سعيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به، رقم (2853).
1367 -
خ (2/ 323)، (56) كتاب الجهاد والسير، (56) باب السبق بين الخيل، من طريق سفيان، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (2868).
وفي رواية (1): سابق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين الخيل التي قد أُضْمِرَتْ (2) فأرسلها من الحفياء، وكان أَمَدُهَا ثنيّةَ الوداع، قال موسى بن عقبة: بين ذلك ستة أميال أو سبعة (3).
وسابق بين الخيل التي لم تُضَمَّرْ فأرسلها من ثنيّة الوداع، وكان أمدُها مسجد بني زُرَيْق، قال موسى: بين ذلك ميل أو نحوه (4). وكان ابن عمر ممن سابق بها.
1368 -
عن عُرْوَة بن الجَعْدِ البَارِقِيِّ: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل مَعْقُودٌ في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والمَغْنَمُ" وقد رواه ابن عمر (5).
1369 -
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "البركة
(1) خ (2/ 324)، (56) كتاب الجهاد والسير، (58) باب غاية السباق للخيل المضمرة، من طريق معاوية، عن أبي إسحاق، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (2870).
(2)
في "صحيح البخاري": "ضمرت".
(3)
في "صحيح البخاري": "فقلت لموسى: فكم كان بين ذلك؟ قال: ستة أميال أو سبعة".
(4)
في "صحيح البخاري": "قلت: فكم بين ذلك؟ قال: ميل أو نحوه".
(5)
خ (2/ 319)، (56) كتاب الجهاد والسير، (43) باب الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر به ولفظه:"الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"، رقم (2849)، طرفه في (3644).
_________
1368 -
خ (2/ 319)، (56) كتاب الجهاد والسير، (44) باب الجهاد ماض مع البر والفاجر، من طريق زكرياء، عن عامر، عن عروة البارقي به، رقم (2852)، أطرافه في (2850، 3119، 3643).
1369 -
خ (2/ 319)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن أبي التيَّاح، =
في نواصي الخيل".
الغريب:
"المرْج": النبات المختلِطُ المختلِفُ، و"الرَّوْضَة": النبات الذي له نَوْرٌ وزَهْرٌ، و"الطِّيَل" بفتح الياء: الحبل الذي تربط به الدابة للرعي.
"الفخر": المفاخرة والتكبر. و"الرياء": المرَاءاة، و"النِّواء" بكسر النون: المناوأة، وهي المعاداة والمباعدة.
و"الجامعة": العامة، و"الفاذة": المنفردة بمعناها؛ أي: ليس في جميع آي القرآن مثلها.
و"تضمير الخيل": هو أن تسمَّنَ ثم تجري حتى تهزل، فيذهب لحمها وتبقى قوتها.
ويستفاد من قوله: "الخيلُ معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة": أنَّ الجهاد دائمٌ ماضٍ مع كل إمام برٍّ أو فاجر.
* * *
(13)
باب تسمية الفَرَس باسم عَلَمٍ، وينفي (1) من الشؤم فيها، والقَسْمِ لها
1370 -
عن ابن عباس بن سهل، عن أبيه، عن جده
(1) كذا في الأصل، والمناسب للسياق أن يقال:"وما ورد من الشؤم. . . ".
_________
= عن أنس بن مالك به، رقم (2851)، طرفه في (3645).
1370 -
خ (6/ 58)، (56) كتاب الجهاد والسير، (46) باب اسم الفرس والحمار، =
قال: كان للنبي (1) صلى الله عليه وسلم في حائطنا فرس يقال له: اللُّحَيْفُ.
1371 -
وعن أنس بن مالك قال: كان بالمدينة فَزَعٌ، فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فَرَسًا لأبي طلحة يقال له: مَنْدُوبٌ، فركبه وقال:"ما رَأَيْنَا من فَزَعٍ، وإنْ وجدناه لَبَحْرًا".
1372 -
ومن حديث أبي قتادة: أنه لما رأى الصيد ركب فرسًا يقال لها الجَرَادَة. . .، وقد تقدم الحديث.
1373 -
وعن عبد اللَّه بن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الشُّؤْمُ في ثلاثة: في الفرس والمرأة والدار".
1374 -
وعن سهل بن سعد الساعدي: أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن
(1) في الأصل: "النبي"، والمثبت من "صحيح البخاري".
_________
= من طريق معن بن عيسى، عن أُبَيّ بن عباس بن سهل، عن أبيه، عن جده به، رقم (2855).
1371 -
خ (2/ 322)، (56) كتاب الجهاد والسير، (50) باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل، من طريق عبد اللَّه، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس ابن مالك به، رقم (2862)، أطرافه في (2627، 2820، 2857، 2866، 2867، 2908، 2968، 2969، 3040، 6033، 6212).
1372 -
خ (2/ 320)، (56) كتاب الجهاد والسير، (46) باب اسم الفرس والحمار، من طريق فضيل بن سليمان، عن أبي حازم، عن عبد اللَّه بن أبي قتادة، عن أبيه به، رقم (2854).
1373 -
خ (2/ 320)، (56) كتاب الجهاد والسير، (47) باب ما يذكر من شؤم الفرس، من طريق شعيب، عن الزهري، عن سالم بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن عمر به، رقم (2858).
1374 -
خ (2/ 321)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق مالك، عن أبي حازم =
يكن في شيء (1)، ففي المرأة والفرس والمَسْكَن".
1375 -
وعن ابن عمر: أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جعل للفرس سهمين ولصاحبه سهمًا.
الغريب:
"الحائط": بستان النخل.
"اللُّحَيْف": رويناه بالحاء المهملة وضم اللام، وفتح الحاء وياء التصغير بعدها، وكأنه تصغير لِحف، وهو جانب الجبل، وصغَّره على نحو: فَلْس وفُلَيْس. وذكره الهروي عن أبي عبيد: "اللَّحِيف" بفتح اللام وكسر الحاء، قال: فَعِيلٌ بمعنى فاعِلٍ، كأنه يُلْحِف الأرضَ بذَنبِهِ لطوله.
و"مندوب": اسم مفعول من نَدَبَ إلى كذا: إذا أَحَضَّهُ عليه، فكأنه لمسارعته لِمَا يراد منه من الجَرْي وغيره نُدب إلى ذلك.
و"الفزع" هنا: الذعر والخوف.
ويعني "وإن وجدناه لبحرًا"؛ أي: كثير الجري كالبحر.
و"الشؤم" و"الطيرة" بمعنًى واحدٍ، وهو أن يجدَ الإنسان من نفسه كراهةً ونُفْرَةً من شيءٍ مّا، يحمله ذلك على مُباعدته واستثقاله، فإن تمكَّن الإنسان
(1) في "صحيح البخاري": "إن كان في شيء".
_________
= ابن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي به، رقم (2859)، طرفه في (5095).
1375 -
خ (2/ 322)، (56) كتاب الجهاد والسير، (51) باب سهام الفرس، من طريق أبي أسامة، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (2863)، طرفه في (4228).