الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكرسي من أولها حتى تختم الآية {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وقال لي: لن يزال عليك من اللَّه حافظ، ولا يقربك شيطان (1) حتى تصبح -وكانوا أحرص شيء على الخير- فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم مَن تخاطب مُذْ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ " قال: لا. قال: "ذاك شيطان".
قلت: ذكر البخاري هذا معلقًا لا مسندًا عند جمهور رواته، وقد أسنده القاضي شريح بن محمد في روايته عنه.
* * *
(4) باب الوكالة في الحدود والتحبيس
1138 -
عن عقبة بن الحارث قال: جيء بالنعيمان -أو ابن النعيمان- شاربًا، فأمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من كان في البيت أن يضربوه، قال: فكنت أنا فيمن ضربه، فضربناه بالنعال والجريد.
1139 -
وعن أنس بن مالك قال: كان أبو طلحة أكثر أنصاريٍّ بالمدينة
(1) في "د": "الشيطان".
_________
1138 -
خ (2/ 150)، (40) كتاب الوكالة، (13) باب الوكالة في الحدود، من طريق أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث به، رقم (2316)، طرفاه في (6774، 6775).
1139 -
خ (2/ 151)، (40) كتاب الوكالة، (15) باب إذا قال الرجل لوكيله: ضعه حيث أراك اللَّه، وقال الوكيل: قد سمعت ما قلت، من طريق مالك، عن إسحاق ابن عبد اللَّه، عن أنس بن مالك به، رقم (2318).
مالًا، وكان أحب أمواله إليه بِيرُحَاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، فلما نزلت:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] قام أبو طلحة إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه! إن اللَّه تعالى يقول في كتابه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وإن أحب أموالي إليَّ بيرحاء، وإنها صدقة للَّه أرجو بِرّها وذُخْرَها عند اللَّه، فضعها يا رسول اللَّه حيث شئت. فقال:"بَخٍ، ذلك مال رائح، ذلك مال رائح، قد سمعت ما قلتَ فيها، وأرى أن تجعلها في الأقربين" قال: أَفْعَلُ يا رسول اللَّه، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
وقال رَوْحٌ عن مالك: "رابح" بالباء.
* * *